اللجنة الإخبارية والصحافية
31-01-2014, 02:08 PM
خليل إسماعيل... الضاحك الباكي الذي قهر المرض بابتسامته
http://s2.alrai.pro/CMS/Attachments/2014/1/30/367452_1391003030085926600_Org_1_660x0.jpg
حفل الزمان الجميل بإبداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان الراحل خليل إسماعيل:
تصادف اليوم الذكرى السادسة لرحيل الفنان خليل إسماعيل، الشخصية الفنية المتعددة المواهب والقدرات، فهو ممثل برع في العديد من الأدوار، كما شارك في السينما، وأيضاً أثبت وجوده في الإذاعة.
ويعتبر «بوعبد الرزاق» أحد الأعضاء البارزين في مسرح الخليج العربي، فقد أسهم في مسيرة هذا المسرح والنهوض به، ورفع راية الفن الكويتي داخل الكويت وخارجها.
نشأته
ولد خليل إسماعيل في 1 مايو العام 1947 بالكويت، وبالتحديد في منطقة المرقاب، حصل على الدبلوم الصناعي العام 1964. عمل في بداية حياته عقب تخرجه كموظف في برج المراقبة بمطار الكويت القديم، وخلال دراسته في مدرسة المباركية قدم مسرحية «عطيل» العام 1958 ونال تصفيق الجمهور على دوره.
المجال الفني
قرر إسماعيل أن يعمل في المجال الفني والإعلامي ويكمل مشواره فيه. فبعد أن نجح في الولوج إلى وزارة الإعلام والعمل فيها بوظيفة مهندس صوت في العام 1971، أصبح بعد فترة قصيرة مخرجاً وممثلاً وواحداً من الفنانين الذين يعتمد عليهم وتسند لهم الأدوار. ثم انتقل من الإذاعة إلى التلفزيون وتألق به كما تألق بالإذاعة، وازدادت شهرته ونجوميته.
وفي المسرح قدم الراحل خليل إسماعيل الكثير في الأعمال منها «الحلاق»، «شاليه السعادة»، «يا معيريس»، «حب وحرامية»، «ممثل الشعب»، «الكرة مدورة» و«انتخبوا أم علي».
كما شارك في مجال مسرح الطفل مع مؤسسة البدر في العام 1979 في مسرحيتين هما «السندباد البحري» و«البساط السحري»، ثم بعد ذلك اتجه إلى مسرح الكبار وقدم مسرحيات «بالمشمش»، «رجل مع وقف التنفيذ»، «أعضاء مجلس الجن»، «شيكات بدون رصيد»، «بيت العزوبية»، «أرض وقرض» و«ولعها شعللها».
«حبابة» مع الغضبان
قدم الراحل مع الفنانة الراحلة مريم الغضبان المسلسل الإذاعي الشهير «حبابة».
أعماله الدرامية
شارك الراحل في العديد من المسلسلات من أهمها «الحظ والملايين»، «طيبة وبدر»، «علاء الدين»، «الجوهرة»، «العتاوية»، «فتى الأحلام»، «فاقد»، «زوجة بالكمبيوتر»، «نصيب»، «الخروج من الهاوية»، «عش الزوجية»، «قاصد خير»، «درب الزلق»، «خرج ولم يعد»، «خالتي قماشة»، «جحا»، «الخوف»، «ممنوع الفرح»، «يوميات متقاعد»، «باحث في الديرة».
غريب في بيتي
ظهر خليل إسماعيل في الفيلم المصري «غريب في بيتي» في العام 1982 بطولة الراحلة سعاد حسني والفنان نور الشريف وهو من تأليف الكاتب وحيد حامد، وجسد شخصية سمسار لاعبي كرة قدم.
خالتي قماشة
اشتهر خليل إسماعيل في المسلسل الاجتماعي الكوميدي «خالتي قماشة» العام 1983 للمخرج الراحل حمدي فريد، بدوره المطرب وغنّى في المسلسل أغنية «شويخ من أرض مكناس» مع عوده الجميل.
كما كان الراحل خليل يجسد شخصية «عادل سعود» و«دلوعة ماما»، فكان ضعيف الشخصية وتسيطر عليه أم زوجته حنان التي أدت دورها الفنانة مريم الصالح.
«خالتي قماشة» مسلسل كويتي اجتماعي كوميدي تدور أحداثه في منزل الأم العجوز «قماشة» التي تسعى إلى الحفاظ على سلوك أبنائها، ولتبقى مسيطرة عليهم وعلى زوجاتهم تضع كاميرات تجسس في حجرات أبنائها المتزوجين لتبقى على اطلاع بما يودون القيام به.
يوميات متقاعد
شارك «بو عبد الرزاق» في بطولة المسلسل الكوميدي «يوميات متقاعد» والذي عرض في العام 1995، وجسد فيه دور «بوصالح» المتقاعد الذي يدخل في مشاريع عدة، إلا أنها كلها فاشلة، ومن الطرائف في هذا العمل أنه فكر في مشروع «تزاوج الأسماك»، وشاركه في البطولة كل من الراحل غانم الصالح، الراحلة مريم الغضبان، والفنانة إنتصار الشراح، وهو من إخراج عبد الأمير مطر.
الجوائز والتكريمات
- جائزة أفضل ممثل العام 1989 عن دوره في مسرحية «إذا طاح الجمل» في أول مهرجان محلي.
- شهادة تقديرية العام 1995 في المهرجان الرابع للفرق الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي بمملكة البحرين.
- جائزة أفضل ممثل في مهرجان «الفاتح» في ليبيا العام 1979 عن دوره في مسرحية «البساط السحري» وكانت من تأليف عواطف البدر.
- تم تكريمه في بغداد العام 1988 ورفع علم الكويت والدرع بيده الثانية.
- حصل على جائزة أفضل ممثل ضمن احتفالات المسرح العالمي.
الضاحك الباكي
أصدر له المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كتاباً تقديراً لمشواره الفني وكان ذلك في العام 2004 بعنوان «الضاحك الباكي».
حياته الشخصية
في العام 1971 تزوج خليل إسماعيل من كريمة إحدى الأسر الكويتية من عائلة «الخشتي»، ورزق بابنة وخمسة أولاد وهم عبد الرزاق، محمد، عبد الكريم (وهو مخرج)، سعد ويوسف.
مرضه ووفاته
كان الراحل يفكر دائماً في مشاكل وهموم الناس ويقدم لهم المساعدات الإنسانية سواء في المسرح أم في حياته اليومية ويسعى دائماً إلى زرع البسمة على شفاه جماهيره، وفي العام 1995 كانت البداية الأليمة لرحلة طويلة وشاقة مع المرض، وتكررت معه الجلطات بالقلب والمخ، ثم سافر إلى أميركا في العام 2000 في رحلة علاج وقام الأطباء بإجراء عملية جراحية في قلبه، وفي بداية العام 2001 أصبح نظره يقلّ بسبب مرض السكر وبدأت عيناه لا ترى شيئاً، وسافر لعلاج عينيه مع أبنائه إلى لندن وقال الأطباء هناك إنه لن يستطيع إجراء العملية بسبب تآكل شبكية العينين. فعاد إلى الكويت ورضي بأمر ربه ولم ييأس، ورغم مرضه كانت الابتسامة لا ترافقه، ولا يتذمر ولا يشكو لأحد. وفي العام 2008 تعرّض لهبوط في السكر وتم إسعافه إلى مستشفى مبارك ودخل في غيبوبة لمدة 16 يوماً وتوقفت وظائف الكلى، ثم وافته المنية.
المصدر : جريدة الراي (http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=481579)
http://s2.alrai.pro/CMS/Attachments/2014/1/30/367452_1391003030085926600_Org_1_660x0.jpg
حفل الزمان الجميل بإبداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان الراحل خليل إسماعيل:
تصادف اليوم الذكرى السادسة لرحيل الفنان خليل إسماعيل، الشخصية الفنية المتعددة المواهب والقدرات، فهو ممثل برع في العديد من الأدوار، كما شارك في السينما، وأيضاً أثبت وجوده في الإذاعة.
ويعتبر «بوعبد الرزاق» أحد الأعضاء البارزين في مسرح الخليج العربي، فقد أسهم في مسيرة هذا المسرح والنهوض به، ورفع راية الفن الكويتي داخل الكويت وخارجها.
نشأته
ولد خليل إسماعيل في 1 مايو العام 1947 بالكويت، وبالتحديد في منطقة المرقاب، حصل على الدبلوم الصناعي العام 1964. عمل في بداية حياته عقب تخرجه كموظف في برج المراقبة بمطار الكويت القديم، وخلال دراسته في مدرسة المباركية قدم مسرحية «عطيل» العام 1958 ونال تصفيق الجمهور على دوره.
المجال الفني
قرر إسماعيل أن يعمل في المجال الفني والإعلامي ويكمل مشواره فيه. فبعد أن نجح في الولوج إلى وزارة الإعلام والعمل فيها بوظيفة مهندس صوت في العام 1971، أصبح بعد فترة قصيرة مخرجاً وممثلاً وواحداً من الفنانين الذين يعتمد عليهم وتسند لهم الأدوار. ثم انتقل من الإذاعة إلى التلفزيون وتألق به كما تألق بالإذاعة، وازدادت شهرته ونجوميته.
وفي المسرح قدم الراحل خليل إسماعيل الكثير في الأعمال منها «الحلاق»، «شاليه السعادة»، «يا معيريس»، «حب وحرامية»، «ممثل الشعب»، «الكرة مدورة» و«انتخبوا أم علي».
كما شارك في مجال مسرح الطفل مع مؤسسة البدر في العام 1979 في مسرحيتين هما «السندباد البحري» و«البساط السحري»، ثم بعد ذلك اتجه إلى مسرح الكبار وقدم مسرحيات «بالمشمش»، «رجل مع وقف التنفيذ»، «أعضاء مجلس الجن»، «شيكات بدون رصيد»، «بيت العزوبية»، «أرض وقرض» و«ولعها شعللها».
«حبابة» مع الغضبان
قدم الراحل مع الفنانة الراحلة مريم الغضبان المسلسل الإذاعي الشهير «حبابة».
أعماله الدرامية
شارك الراحل في العديد من المسلسلات من أهمها «الحظ والملايين»، «طيبة وبدر»، «علاء الدين»، «الجوهرة»، «العتاوية»، «فتى الأحلام»، «فاقد»، «زوجة بالكمبيوتر»، «نصيب»، «الخروج من الهاوية»، «عش الزوجية»، «قاصد خير»، «درب الزلق»، «خرج ولم يعد»، «خالتي قماشة»، «جحا»، «الخوف»، «ممنوع الفرح»، «يوميات متقاعد»، «باحث في الديرة».
غريب في بيتي
ظهر خليل إسماعيل في الفيلم المصري «غريب في بيتي» في العام 1982 بطولة الراحلة سعاد حسني والفنان نور الشريف وهو من تأليف الكاتب وحيد حامد، وجسد شخصية سمسار لاعبي كرة قدم.
خالتي قماشة
اشتهر خليل إسماعيل في المسلسل الاجتماعي الكوميدي «خالتي قماشة» العام 1983 للمخرج الراحل حمدي فريد، بدوره المطرب وغنّى في المسلسل أغنية «شويخ من أرض مكناس» مع عوده الجميل.
كما كان الراحل خليل يجسد شخصية «عادل سعود» و«دلوعة ماما»، فكان ضعيف الشخصية وتسيطر عليه أم زوجته حنان التي أدت دورها الفنانة مريم الصالح.
«خالتي قماشة» مسلسل كويتي اجتماعي كوميدي تدور أحداثه في منزل الأم العجوز «قماشة» التي تسعى إلى الحفاظ على سلوك أبنائها، ولتبقى مسيطرة عليهم وعلى زوجاتهم تضع كاميرات تجسس في حجرات أبنائها المتزوجين لتبقى على اطلاع بما يودون القيام به.
يوميات متقاعد
شارك «بو عبد الرزاق» في بطولة المسلسل الكوميدي «يوميات متقاعد» والذي عرض في العام 1995، وجسد فيه دور «بوصالح» المتقاعد الذي يدخل في مشاريع عدة، إلا أنها كلها فاشلة، ومن الطرائف في هذا العمل أنه فكر في مشروع «تزاوج الأسماك»، وشاركه في البطولة كل من الراحل غانم الصالح، الراحلة مريم الغضبان، والفنانة إنتصار الشراح، وهو من إخراج عبد الأمير مطر.
الجوائز والتكريمات
- جائزة أفضل ممثل العام 1989 عن دوره في مسرحية «إذا طاح الجمل» في أول مهرجان محلي.
- شهادة تقديرية العام 1995 في المهرجان الرابع للفرق الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي بمملكة البحرين.
- جائزة أفضل ممثل في مهرجان «الفاتح» في ليبيا العام 1979 عن دوره في مسرحية «البساط السحري» وكانت من تأليف عواطف البدر.
- تم تكريمه في بغداد العام 1988 ورفع علم الكويت والدرع بيده الثانية.
- حصل على جائزة أفضل ممثل ضمن احتفالات المسرح العالمي.
الضاحك الباكي
أصدر له المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كتاباً تقديراً لمشواره الفني وكان ذلك في العام 2004 بعنوان «الضاحك الباكي».
حياته الشخصية
في العام 1971 تزوج خليل إسماعيل من كريمة إحدى الأسر الكويتية من عائلة «الخشتي»، ورزق بابنة وخمسة أولاد وهم عبد الرزاق، محمد، عبد الكريم (وهو مخرج)، سعد ويوسف.
مرضه ووفاته
كان الراحل يفكر دائماً في مشاكل وهموم الناس ويقدم لهم المساعدات الإنسانية سواء في المسرح أم في حياته اليومية ويسعى دائماً إلى زرع البسمة على شفاه جماهيره، وفي العام 1995 كانت البداية الأليمة لرحلة طويلة وشاقة مع المرض، وتكررت معه الجلطات بالقلب والمخ، ثم سافر إلى أميركا في العام 2000 في رحلة علاج وقام الأطباء بإجراء عملية جراحية في قلبه، وفي بداية العام 2001 أصبح نظره يقلّ بسبب مرض السكر وبدأت عيناه لا ترى شيئاً، وسافر لعلاج عينيه مع أبنائه إلى لندن وقال الأطباء هناك إنه لن يستطيع إجراء العملية بسبب تآكل شبكية العينين. فعاد إلى الكويت ورضي بأمر ربه ولم ييأس، ورغم مرضه كانت الابتسامة لا ترافقه، ولا يتذمر ولا يشكو لأحد. وفي العام 2008 تعرّض لهبوط في السكر وتم إسعافه إلى مستشفى مبارك ودخل في غيبوبة لمدة 16 يوماً وتوقفت وظائف الكلى، ثم وافته المنية.
المصدر : جريدة الراي (http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=481579)