المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفن هارت يحقِّق أحلامه مع فيلم فكاهي


اللجنة الإخبارية والصحافية
07-02-2014, 04:16 PM
كيفن هارت يحقِّق أحلامه مع فيلم فكاهي



http://www.akhbar-alkhaleej.com/source/13104/images/25_2.jpg



مع حلول الصيف، سيكون محبو الأفلام السينمائية قد شاهدوا كيفن هارت في خمسة أفلام في غضون سنة. كان هذا الفكاهي، الذي اعتاد تقديم عروض مضحكة وتحوّل إلى ممثل، قد حقق نسب مشاهدة عالية. وقد تلقى دعوة لتمضية سبع دقائق ثمينة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
قد تظن أن على كيفن هارت الاكتفاء بما حققه، إلا أنه يريد المزيد. ويعتقد أنه سيبدأ بتحقيق أحلامه قريبًا. فقد نزل إلى دور العرض فيلمه الجديد عن الصداقة بين رجال الشرطة مع الممثل أيس كيوب Ride Along، أول فيلم يؤدي فيه دور البطولة.
يذكر هارت (34 سنة)، وهو ينضح حماسة، تمامًا كما نراه خلال عروضه المضحكة، مع أنه لم يتناول بعد قهوته الصباحية: «قد يحملني الفيلم إلى عالم مختلف من النجومية. فسينظر إلي معدو الأفلام كممثل من الصف الأول».
صحيح أن الممثل، الذي وُلد في فيلادلفيا، سبق أن جذب الكثير من الحضور إلى عروضه الفكاهية طوال سنوات، لكن هوليوود لم تبدأ التعامل معه بمصدر ربح كبير على شباك التذاكر إلا أخيرًا. ففي عام 2011، فاجأ فيلم مقتبس عن عرضه Laugh at My Pain مديري الأستوديو حين حصد 7.7 ملايين دولار، مع أنه عُرض في أقل من 300 دار عرض. وقد حقق الفيلم، الذي مولّه هارت بنفسه مقابل 750 ألف دولار، نجاحًا كبيرًا، حتى إن شركة Lionsgate قررت إطلاق حفله الفكاهي الثانيLet Me Explain خلال عطلة الرابع من يوليو التي تحتدم خلالها المنافسة. وبعدما باع العرض بطاقات بقيمة 32 مليون دولار، بدا واضحًا أن هارت، الذي يملك 9.6 ملايين، يستطيع أن يكون الممثل الرئيس في فيلم.
قد يعتبر البعض أن تلك الأفلام بنيت حول أسلوب هارت نفسه. ولكن هل يود الجمهور حقًّا رؤية هذا الكوميدي يمثّل؟ نعم على ما يبدو. يبدو أن Ride Along سيكون الفيلم الذي يحقق النجاح الأكبر عند بدء عرضه، وفق مَن اطلعوا على آراء مَن شاهدوا الفيلم في عروضه الأولى قبل نزوله إلى دور السينما. في الفيلم، يؤدي هارت دور شرطي مزعج طموح يود نيل رضا شقيق صديقه، شرطي جدّي مخضرم (أيس كيوب). وهذا الأول بين فيلمين جديدين سيصدران له قريبا بعد مشاركته في فيلم Grudge Match مع سيلفستر ستالون وروبرت دينيرو. أما الفيلم الثاني، الذي سيصدر خلال عيد الحب، فهو إعادة تصوير لفيلم روب لوي وديمي مور الفكاهي About Last Night. ويشاركه في البطولة جوي بريانت، مايكل إيلي، وريجينا هول.
إذا سارت الأمور وفق الخطة في دور السينما خلال هذا الشهر، يأمل هارت أن يتحوّل Ride Along إلى سلسلة أفلام. ويقول إن شركة Universal Pictures تعمل راهنًا على تطوير جزء ثانٍ بالاستناد إلى النجاح الكبير الذي حققه الفيلم خلال العروض الأولى التي سبقت نزوله إلى صالات السينما. يوضح ويل باكر، الذي أنتج خمسة من أفلام هارت: «عندما نناقش فيلمًا، نتحدث عنه ضمن إطار سلسلة من أربعة أو خمسة أفلام. من الجيد العمل مع ممثل يدرك أهمية هذه المسألة لأن معظم الممثلين يكتفون بالقول: نعم، هذا ممتاز لنناقش ما سأجنيه من هذا الفيلم’. لكن كيفن مختلف. فهو منفتح تمامًا على خطط إستراتيجية مماثلة.
يؤكد هارت أنه يعرف كامل أوجه عالم الأفلام. ويستطيع بكل سهولة التفاخر بالمعدل الذي حققه فيلمه الأخير في كل صالة عرض خلال نهاية الأسبوع الأولى. ويحاول اليوم إقناع الاستوديوهات التي أعدت أفلامه المقبلة بإرساله إلى الخارج للترويج لها، لأنه يدرك أن الأفلام الأميركية تجني اليوم معظم الأرباح خارج الولايات المتحدة. وبخلاف ممثلين كثر، لا يحلم هارت بأداء دور البطولة في فيلم تصل كلفته إلى مئة مليون دولار. يوضح هارت: تتصل بك شركة إنتاج وتقول لك: سنقدّم لك عرضًا مذهلاً. ستمثل دور جندي. تبلغ ميزانية الفيلم مئة مليون دولار. سيكون الفيلم ضخمًا، تفجيرات وما شابه. فتصور الفيلم ولا يحقق أكثر من ثلاثين مليون عند صدوره. فتسمع الجميع يقولون: ظننا أنك تستطيع تحقيق نجاح أكبر. وتجد نفسك في مأزق. فلمَ لا نبقي الميزانية منخفضة، مقدّمين في الوقت عينه أفلامًا جيدة؟ أجيد حماية نفسي. لا يعني ذلك أن هارت لا يريد تحقيق شهرة كبيرة. على العكس، يسعى بدأب إلى ذلك. يذكر تيم ستوري، مخرج Ride Along: عندما نتحدث عن المستوى الذي يودّ بلوغه، أكتشف أنه يطمح إلى الأعلى. يرغب في أن يصبح مثل إيدي ميرفي وريتشارد بريور.
يوضح هارت أنه يود السير على خطى هذين الممثلين الفكاهيين الأسودين، إلا أن هدفه النهائي شهرةً عالمية واسعة نجح ممثلون قليلون في تحقيقها. يصرّ هارت، الذي يعيش في إنسينو في كاليفورنيا ولديه ولدان من زواج سابق، أن رغبته بالشهرة لا ترتبط بالمال فحسب. فهو يحقق نجاحًا ماليًّا راهنًا، مع أنه غير متأكد من أن مدخراته تكفيه للسنوات الخمس والعشرين المقبلة. فما يطمح إليه حقًّا التأثير في الناس مثل جي زي، فضلاً عن القدرة على التأثير في المجتمع ودخول غرفة مليئة بأشخاص نافذين يسألونه رأيه. لم يحقق هارت حلمه بعد. ولكن في شهر ديسمبر دعي هارت إلى البيت الأبيض. وعززت مقابلته الوجيزة مع الرئيس الأميركي اعتقاده بأنه يحرز تقدّمًا. يخبر:صُدمت حين صافحني الرئيس وقال: تقوم بعمل جيد. علينا أن نتحادث. فأكّد لي ذلك أنني أقوم بعمل جيد وأنني أسير على الدرب الصحيح. وأرى اليوم الإنجازات الأكبر التي أحققها.


المصدر : جريدة اخبار الخليج (http://www.akhbar-alkhaleej.com/13104/article/6077.html)