المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفنان أحمد الصالح: التيارات الدينية ليست خطرا إلا على الفن الهابط .. واحمد سامي يقول انها خطر على المجتمع بأكمله ولا يقتصر خطرها على الفن!


أحمد سامي
26-05-2009, 02:44 PM
https://www.aljarida.com/uploads/imported_images/images/1461821850118992800/1461821850000/1280x960.jpg


أجرى اللقاء - فيصل العلي:

بين »الملا« اللقب الذي يحمله الفنان أحمد الصالح والتصق به منذ الصغر والأعمال الفنية المتراكمة عبر تاريخ فني طويل سنوات وسنوات، فتلك المسيرة الفنية الحافلة والمثمرة للفنان احمد الصالح تحمل في ثناياها الكثير من الأعمال المسرحية بدءاً من المسرح المدرسي مروراً بانتمائه للمسرح الشعبي.

»الوطن« التقت الفنان أحمد الصالح الذي رأى ان التيارات الدينية ليست خطراًعلى الفن بل تقف في وجه الأعمال المتجاوزة والمتطاولة على الدين وقال ان المسرح الكويتي يمر بظروف قاسية رغم مساحة الحرية الكبيرة التي تعد عاملاً مساعداً في وجه نهضة فكرية ومسرحية في البلد مبيناً ان وجود المسرح النوعي يسهم في تنمية المجتمع مشيرا الى اننا تأخرنا في بناء مسرح متطور في الكويت ورفض الصالح تسخير الفن الى فكر سياسي معين وفي الدراما اكد ان الكويتية مميزة ومنها انطلقت الخليجية اما سينمائياً فقال الصالح »السينما فاتها القطار في الكويت« تفاصيل أخرى في الحوار التالي:

الملا احمد


هناك تسمية التصقت بك منذ طفولتك وهي »الملا أحمد« فما قصتها؟

- هي تسمية أطلقها علي والدي وصديق له وذلك لأنني اصغر أخوتي وكنت ملتزما دينيا وما زال بعض أصدقاء الطفولة ينادونني بهذا الاسم.

وهل بدأت بمزاولة الفن قبل أم بعد أخيك الفنان جاسم الصالح؟

- بدأت الفن قبل أخي جاسم وان كان هو اكبر مني سنا وكان ذلك عبر المسرح المدرسي ثم في المسرح الشعبي.

من من الطلبة كان معك وأصبح فنانا؟

- درست في مدرسة الشرقية ثم النجاح وكان الناظر هو عبد اللطيف العمر ولم يكن هناك نشاط مسرحي إنما هو موجود في المعهد الديني الذي درست به فكانت هناك مجموعة من الأسماء مثل الفنانين فيحان العربيد وعلي البريكي وحسين الصالح الدوسري.

وماذا قدمت في المسرح المدرسي؟

- لقد شاركت في مسرحية في الدراسات المسائية في مركز الخليل بن احمد حيث كانت هناك بعض الأنشطة الثقافية والفنية وكنت من ضمن فرقة التمثيل وكان ناظر المدرسة دخيل العسعوسي و كان معي كل من الطلبة سليمان الفهد والدكتور سيف عباس وعبد اللطيف المسعود وعبد العزيز النمش و شكلنا معا فرقة مسرحية وقدمنا أول مسرحية هي »مرد الكلب على القصاب« وكانت من تأليف وإخراج سليمان الفهد.

والمسرح الشعبي؟

- كان هناك إلحاح من قبل أحد أصدقائي في الفريج على أن نسجل في المسرح وسجلنا في المسرح الشعبي وكان مدير الفرقة محمد النشمي وكان معه الفنان عبد الله الخريبط يعملان في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتم قبولنا في المسرح الشعبي ولم أكن متحمسا في البداية وصديقي لم يلتزم والتزمت أنا وانطلقت في أوائل الستينات وكان معي عبد الصمد التركي وحسين الصالح الدوسري.

أول عمل

وما أول مسرحية شاركت بها؟

- كان ذلك مع تأسيس جمعية الفنانين في عام 1962م حيث قمنا بنشاط وشاركت في مسرحية »مدير فاشل« التي سبق ان قدمها المسرح الشعبي مع النشمي وكان معنا زايد الرقم ثم في مركز الدراسات حيث قدمنا مسرحية »مرد الكلب على القصاب«.

ندرة

بماذا تفسر ندرة العنصر النسائي في الفن الكويتي؟

- ذلك بسبب العادات والتقاليد كما ان الفتيات العربيات اللاتي ولدن في الكويت يجدن النطق باللهجة الكويتية عوضن النقص خاصة ان الكثير من الاسر تتحفظ على ان تصبح ابنة لهن ممثلة.

برأيك لماذا ينظر المجتمع إلى الفن بنوع من الريبة؟

- إن الفن مكشوف وشفافية الفن واضحة والإعلام يركز على الأمور السلبية بينما السلبيات هي في كل وسط وليس في الوسط الفني ولكن نجد في مجتمعاتنا ظاهرة وهي أن الخير يخص والشر يعم،لأن هناك فنانين ملتزمين دينيا وخلقيا والفنان هو ابن بيئة معينة ترعرع بها وهي ذات أخلاقيات لا يمكن أن تنتزع منه مهما كانت المدنية والتطور في مجتمعه الذي يعيش فيه.

تيارات

وهل تشكل التيارات الدينية خطراً على الفن؟

- التيارات الدينية ليست خطرا على الفن إنما هي تقف في وجه الأعمال الفنية الهابطة والتي تتجاوز وتتطاول على الدين.

وكيف تنظر للمسرح الكويتي؟

يمر المسرح الكويتي بظروف قاسية مثل بقية المسارح العربية والحركة المسرحية بمثابة المؤشر لأي نظام سياسي من حيث الحرية والفكر وهناك نسبة وتفاوت ففي الكويت مساحة الحرية كبيرة وهي عامل مساعد في وجود نهضة فكرية ومسرحية في البلد.

والمسرح المصري؟

- يتمتع المسرح المصري بسمعة كبيرة وبتاريخ كبير خاصة أن مصر لها تاريخ في الفن والثقافة وبها كثافة سكانية وكوادر فنية كثيرة كما أن أي حركة فنية يكون لها بداية وبروز وتطور وقد كانت بداية المسرح المصري مع القضايا الاجتماعية على يد الرواد مثل نجيب الريحاني وجورج ابيض ويوسف وهبي وغيرهم فهذه الأسماء للذكر ولليس للحصر، ولا تنسى أن انفتاح المجتمع المصري في ذلك الوقت والذي سبقت فيه الكثير من الدول العربية كان له الأثر الكبير على الحركة الفنية في مصر عبر الاحتكاك بالثقافات الأجنبية وحقق المسرح المصري تميزا كبيرا إلا انه أصيب بالتدهور لأسباب كثيرة وأصبح المسرح تجارة يستثنى من ذلك المسرح القومي المصري الذي يقدم أعمالا راقية.

تجاري

وهل ترفض أن يكون المسرح تجاريا؟

- ليس عيبا إذ لا بد أن يحقق المسرح ربحا ماديا شرط أن يقدم مسرحاً راقياً وفي الكويت لدينا مسرح تجاري يهدف إلى الربح دون أن يقدم مسرحا راقيا وان كان هناك لون ما من المسرح الكوميدي الذي يقبل عليه الجمهور إلا انه لا بد من وجود مسرح نوعي من اجل المساهمة في تنمية المجتمع.

حبابة

تميزت بالعديد من المسلسلات التلفزيونية التراثية منها شخصية »القاضي بو سنة« في مسلسل حبابةفما قيمته بالنسبة لك؟

- إن القاضي بوسنة شخصية تركت أثرا كبيرا وقد أحببت الدور للمرح الذي فيه وهو يحمل بصمة مميزة وهي بدايات تبقى في ذاكرة الفن، ويعتبر مسلسل حبابة أحد أفضل المسلسلات التراثية وهو أنموذج للمسلسلات التي تصلح لجميع أفراد العائلة وليس للأطفال فقط وهو من تأليف طارق عثمان وإخراج حمدي فريد وبطولة مجموعة من الفنانين مثل مريم الغضبان وحياة الفهد ومحمد المنصور ومنصور المنصور وآخرين، ومثل تلك الأعمال تبقى محفورة في ذاكرة الفن والناس، ثم توالت الأعمال التراثية وفي شخصيات عدة مثل العم سالم في مدينة الرياح وغيرها من الأعمال الأخرى.

ضيعة أم سالم

وماذا عن مسلسل ضيعة أم سالم الذي شاركت فيه؟

- كان ذلك في عام 1988م وهو من أجود ما أنتجه تلفزيون الكويت فهو عمل رائع ويحمل من الإبداع الكثير وكان دوري هو شخصية »الشهبندر« كبير التجار وكنت من ضمن أبطال المسلسل وكم أتمنى أن يقوم تلفزيون الكويت بإعادة مسلسل ضيعة أم سالم نظرا لتميزه الكبير وهو من تأليف زهير الدجيلي وإخراج عبد الرحمن الشايجي الذي برزت أدواته الإبداعية في هذا العمل بصورة كبيرة، كما أن المؤلف وضع فكرا مميزا في عمله هذا إذ قدم طرحا فكريا كبيرا مهما نادرا ما نجده هذه الأيام لأنه من بين الأعمال التراثية السياسية وبها إسقاطات كثيرة وهي مقبولة رقابيا يتقبلها حتى المسؤول وهو عمل يحمل بصمة فنية كبيرة بالنسبة لي.

البرامجي المشترك

وكيف تنظر الى مشاركتك في افتح يا سمسم؟

- لقد شاركت في مؤسسة البرامجي المشترك في اكثر من عمل منها برنامج افتح يا سمسم ثم بعض الاعمال الدرامية وبالنسبة لي فان برنامج افتح يا سمسم علامة بارزة في مسيرتي الفنية وكانت شخصية عبدالله ناجحة والعمل هو تربوي بالدرجة الاولى كما انه كان مميزا.

سحب البساط

هل سحبت القنوات الفضائية البساط من المسرح؟

- يبقى المسرح هو المسرح الذي له جمهوره ولكن هناك تحديات كثيرة منها منافسة القنوات الفضائية.

وكيف تنظر الى الدراما الكويتية؟

- للدراما الكويتية دور كبير في تنمية المجتمع وقد واصلت في التقدم رغم بعض الظروف ولكن تبقى الدراما الكويتية مميزة ومنها انطلقت الدراما الخليجية عندما كانت في بداياتها.

وكيف تنظر إلى الدراما الخليجية؟

- باتت اكثر تطورا وانتشارا مما كانت عليه في السابق.

السورية

وماذا عن الدراما السورية؟

- تتمتع بكم كبير ولديها طرح لكل القضايا وبالتالي لم تعد هناك دهشة كما كان الوضع في السابق وهذا ينطبق أيضا على الدراما المصرية ولكن كثرة المحطات وكثرة الإنتاج والتكرار جعل هناك مللاً وعدم وجود لهفة لمشاهدة الدراما كما كان الوضع في السابق لدرجة إن هناك توجهاً لتناول حياة بعض الشخصيات التاريخية في عمل درامي.

تاريخية

وبماذا تفسر نجاح مثل تلك الأعمال التاريخية؟

- ذلك لان المشاهد لديه خلفية كبيرة عن تلك الشخصيات كما أنها فرصة لتقديم الكتاب للجيل الذي لا يقرأ ليعرف موروثه عبر تلك الأعمال ولا بأس من أن تصبح الدراما أداة تثقيف.

وهل سحبت الدراما السورية البساط من الدراما المصرية؟

- لمصر تاريخ عريق بالفن على مستوى السينما والمسرح والدراما وهناك العديد من الاعمال الخالدة وما زالت محفورة في ذاكرة الفن العربي لكن هذا لا يمنع ان تكون هناك اعمال فنية عربية راقية الى جانب الاعمال المصرية وكل يكمل الاخر.

وكيف تقيم فكرة المنتج المنفذ في الكويت؟

- هي فكرة جيدة منها زيادة أجور الفنانين كما تساهم في تطوير الدراما ولكن لا بد من وضع ضوابط محددة لضبط العملية ولا بد من مراعاة تنفيذ العمل بشكل لا يسيء للدراما،وبسبب قلة الإنتاج في السابق والذي كان متوقفا على الإنتاج التلفزيوني وبالتالي فان فرصة العمل للفنانين محدودة وبالتالي فان المردود المادي أيضا قليل مقارنة بالوقت الحالي حيث ان الفرص باتت كثيرة بسبب كثرة الإنتاج وكثرة القنوات الفضائية التي تبحث عن التميز الدرامي والان فان التقنية الحديثة منحت الفنان الارتباط بأكثر من عمل فني.

مكاسر

وهل واجهت منتجا »يكاسر«؟

- نعم هناك من المنتجين من يكاسر وبصورة غير مقبولة.

وماذا عن مشاركتك السينمائية؟

- مشاركتي السينمائية في فيلم »بس يا بحر« وفي فيلم »الصمت« وكانت تجربة بس يا بحر عادية وكانت تجربتنا مع الاجواء في الجليعة والدوحة جميلة وكان الحماس واضحاً على الجميع اثناء العمل.

عصر الإذاعة

وهل انتهى عصر الاذاعة في عصر الفضائيات؟

- انا مستمع جيد للإذاعة بدءا من بعد صلاة الفجر وما زالت هناك برامج تستحق الاستماع.

وماذا عن مؤسسة هلا للانتاج الفني؟

- لم افكر يوما في ان ادير مؤسسة انتاج فني إلا أن الأستاذ نجدات المحتسب كان لديه استوديو في الماسية في السالمية وكان يتصل بي احيانا في بعض الادوار الاذاعية التي كان يسجلها واتصل بي مرة وكنت اتوقع ان يطلبني لتمثيل دور ما الا انه فاجأني وهو يقترح علي ان اقوم بمشاركته في شركة للانتاج الفني ولم اتحمس خاصة ان هناك من سبقه في طرح الفكرة علي من قبل احد الفنانين وكنت على وشك التقاعد من عملي في المطبعة في الإعلام واستخرجت الترخيص وكانت لديه المعدات اذ ان لديه معدات منذ البداية لانه كان يعمل في الماسية مع عبدالله والد الفنان عبد العزيز المسلم وبدأنا معا منذ عام 1982م ولم يتغير مقر الشركة في حولي منذ ذلك الوقت ولقد كانت البدايات ببعض البرامج الاذاعية وفي شهر رمضان انتجنا مسلسل الصباغ والحلاق وفي المؤسسة اعمال اذاعية كثيرة.

________



انا اعتقد ان التيارات الدينية المتشددة خطر على الامة ولا يقتصر خطرها على الفن



https://www.aljarida.com/uploads/imported_images/images/1461821850098992700/1461821850000/1280x960.jpg

بنت عبدالحسين
26-05-2009, 03:29 PM
مقابله رااااائعة جدا ..
وفي وايد اشياء صدقت فيها يافناننا الغالي ..

- التيارات الدينية ليست خطرا على الفن إنما هي تقف في وجه الأعمال الفنية الهابطة والتي تتجاوز وتتطاول على الدين.

صح لسانك !

اشكرك احمد على طرحك لهذه المقابله الحلوة لفناننا الاحلى (احمد الصالح)