المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد يتحول إلى اسم أوروبي


الفنون
08-08-2009, 11:20 AM
عندما نشرت التايمز اللندنية أن اسم محمد يحتل المرتبة الثانية بين الأسماء المنتقاة للمواليد الذكور في بريطانيا، كتب المؤرخ ميخائيل ميتراور في شهر يونيو 2007 مقالاً لم يُنشر. هذا ويُكتب الاسم (محمد) بـ14 طريقة مختلفة آخرها (مهمت) بالتركية. وبعد سنة واحدة توقع الكثيرون احتلال اسم محمد للمرتبة الأولى، إلا أن الإحصائيات لم تُنشر. وكان هذا حافزاً للحديث عن نظريات التآمر. وقيل إن عدم نشر الإحصائيات هدفه التغطية على درجة الأسلمة في بريطانيا. وردت دائرة الإحصاء بالقول: إن عدم نشر الإحصائية متعلق بأمور تقشفية، فلم نُجر أي إحصاء. ثم قام الباحث ميتراور بالتنقيب في الإحصائيات وبمتابعة النقاشات على الإنترنت حول هذا الموضوع وحول الأسباب الكامنة وراء تسمية الأبناء بهذا الاسم. واستنتج ميتراور أن السبب يكمن في حب الظهور والتميز وفي زيادة الوعي الديني لدى مسلمي أوروبا. واستنتج أيضاً أن هذا إنما هو تقليد إسلامي متبع منذ القدم. إن اسم مدينة محمد يُطلق منذ سنوات وبألفاظه المختلفة على مدينة بروكسل حيث يحتل اسم محمد رأس القائمة. وهناك إضافة إلى بروكسل مدن أوروبية عديدة أخرى فرنسية ونرويجية وإيطالية وهولندية.. يحتل فيها اسم محمد المرتبة الأولى. وبالوقت نفسه هناك مدن أوروبية عديدة يسكنها المسلمون، لكن الأشخاص الذين يحملون اسم (محمد) قليلون، ويُشير المؤرخ ميتراور إلى أن نماذج التسميات في بلاد الهجرة المختلفة متنوعة، وهي واقعة تحت تغييرات مستمرة.

ويقول ميتراور: إن المسلمين يختارون الأسماء ذات الدلالات الإسلامية للطافتها مثل اسم أنس. إلا أن اسم محمد له دلالاته الخاصة، فهو يعني التمييز، واسم محمد قوي التأثير يحمل معه فوائد كثيرة للطفل ويُذكر بالخصال الحميدة للنبي الكريم وبأخلاقه العظيمة. ومع كل التقدير للتقاليد المتبعة فإن كثيراً من الأهالي يسمون أبناءهم بأسماء من ثقافات متعددة تلقى قبولاً أكبر من المجتمع. هذا ولا توجد في النمسا إحصائيات لجميع أسماء محمد ومرادفاته، لكن ميتراور يقول انه من الملاحظ في فيينا زيادة معدل التسمية بهذا الاسم. ففي عام 2007 كان ترتيب اسم محمد 35 على قائمة الأسماء لدى دائرة الأحوال المدنية، وكان ترتيبه في عام 1995 86. لكن لو جمعنا الأسماء والمرادفات المختلفة لمحمد لأصبح هذا الاسم بالتأكيد بين العشرة الأوائل. ومع ذلك فليس هناك خطر على الأسماء النمساوية المعروفة.

ويلاحظ أيضاً كثرة التسميات بأسماء الشخصيات الإسلامية التاريخية البارزة والأسماء التي تبدأ ب عبد...، وتشتمل على أسماء الله الحسنى. ولكن ماذا يعني هذا الكلام؟ هل يعني هذا إعادة أسلمة المسلمين؟ أم أن هذا يمثل زيادة في الوعي الديني الذاتي لدى المسلمين من الجيل الثاني للمهاجرين بعد مرحلة من إرادة الاختباء وعدم الظهور التي اتبعها الجيل الأول؟. لقد استنتج ميتراور في تحليله أن التحول يعود إلى الخلافات السياسية والثقافية التي عايشها المسلمون في المجتمع الأوروبي في السنوات الأخيرة، فازداد حنينهم إلى قيمهم وعاداتهم الخاصة بهم. وهذا لا يجب أن ننظر إليه بأنه يمثل عزلة ذاتية، فربما أدى هذا إلى نشوء ترابط بين التقاليد الأوروبية والإسلامية.

احمد نادر
10-08-2009, 02:54 AM
الف الف شكر اخي الفنون على نقلك لهذا الخبر ..







-