المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وساطتان تركية وإيرانية بين العراق وسورية


الفنون
31-08-2009, 03:48 AM
تتواصل جهود الوساطة على خط الازمة بين دمشق وبغداد. ففي حين وصل مساء امس وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لينقل للقيادة السورية وجهة نظر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، بعدما التقاه في بغداد، على هامش مشاركة متكي بتشييع السيد عبد العزيز الحكيم، وليسهم بتخفيف توتر الازمة القائمة بين البلدين، يصل اليوم الى العاصمة السورية وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بوساطة تركية، لاحتواء الازمة المستجدة بين سورية والعراق، بعد اسبوع واحد من تشكيل مجلس استراتيجي عالي المستوى بين دمشق وبغداد، حيث لم يخف الطرفان حينها رغبتهما بتوسيعه ليشكل تكتلا اقليميا يضم الى جانبهما تركيا وايران. وفي هذا الاطار أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مع خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن الأوروبي، أن لسورية مصلحة مباشرة في أمن واستقرار العراق (...)، لما لذلك من انعكاسات ايجابية على إرساء الاستقرار والأمن للشعب العراقي.
كما تناول لقاء الاسد- سولانا الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في المنطقة، حيث أكد الرئيس الأسد موقف سورية الثابت من تحقيق السلام العادل والشامل بناء على قرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتصل بالازمة مع العراق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان لجوء العراق لمجلس الامن الدولي وطلب محكمة دولية «شأن عراقي»، مضيفا أن بلاده تسعى «لافضل العلاقات مع العراق و شعبه والكل يعرف من اساء لهذه العلاقات».
وقال المعلم ردا على سؤال من الدار حول توقف الاتصالات مع السعودية «العلاقات مع المملكة تسير بالمسار الصحيح والدليل وصول السفير السعودي الجديد لدمشق، وهذه العلاقات هي لضمان أمن واستقرار المنطقة».
وحول اعداد سورية لملف بشأن محكمة رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، رد المعلم على سؤال «الدار»، بقوله «المحكمة شأن لبناني. ولكن بات واضحا بعد تصريحات اللواء جميل السيد، أن التحقيقات التي جرت في ولاية (المحقق الدولي الالماني دتليف) ميليس كانت مبرمجة ومخططة لاتهام سورية».
كما نفى المعلم أن تكون بلاده تعمل كوسيط بين ايران والاتحاد الاوروبي، دون أن ينفي وجود دور بنقل وجهات النظر بين الطرفين.
كما وصل لدمشق الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع الرئيس بشار الأسد.

http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx?ArticleID=68953