المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياة الفهد: أعطونا أربعة جواخير في كبد لإنشاء مدينة إنتاج إعلامي!


بحر الحب
02-09-2009, 02:55 PM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/02/1209814b-d2e4-4913-8bae-a8fdc9ff1194_main.jpg

هي سيدة الشاشة الخليجية وأم المسرح وعميدة الدراما الخليجية وسيدة الإحساس.. هي قصة من قصص كفاح ونجاح المرأة الكويتية كتبت سطورها عبر عشرات السنين.. هي الفنانة التي أضحكت وأبكت وحملت رسالة الفن بإخلاص وتجرد.
هي العفوية والحضور على الشاشة.. الأم والزوجة والأخت.. الفقيرة والثرية.. المسكينة والمتكبرة.. الداية والأبلة.. وهي الساحرة التي أخرجت لنا من معطفها شخصيات: سبيكة، قماشة، غنيمة، غالية، أم سليمان، مريم، نورة، شريفة، هلالة وبزة.. هي الإذاعية والسينمائية والكاتبة والشاعرة والممثلة الخلاقة.

هي النجمة التي عرفت كيف تتربع على عرش النجومية لأربعة عقود من الزمان، ولا تزداد مع الزمن إلا نضجاً وألقاً.. هي «حياة الفهد» الاسم الذي لا يحتاج إلى ألقاب ولا تعريف.. «نورت» ديوانية «النهار» في لقاء محبة أكثر منه حواراً تقليدياً.. أجواء مرحة ودردشة عفوية بحضور مدير التحرير الزميل حسين الفضلي وسكرتير التحرير الزميل عبدالستار ناجي والزميل مشاري حامد. وفيما يلي أبرز ما دار في اللقاء مع «أم سوزان»:

بداية.. هناك شكوى متكررة لبعض الفنانين لعدم منحهم فرصة المشاركة في أعمالك.

مشكلتي أنني أكتب عملاً واحداً في العام ولا يستوعب كل الممثلين.. وغالباً أكتب معظم الأدوار للشباب لذلك أنا نفسي في بعض الحلقات لا أظهر سوى في مشهد واحد. وهناك شخصيات أكتبها وفي ذهني ممثل معين لها.. لذلك أتمنى ألا يغضب مني أحد وليس في قلبي سوى الحب للجميع بل وأتفهم اعتذار أي فنان أو فنانة عن العمل معي وأقدر ارتباطات الجميع. والحمد لله كنت من أوائل الفنانين الذين أتاحوا الفرصة للشباب في أعمالي وبعضهم أصبح من نجوم الساحة الآن.

المسؤولية ترعبني

كيف تنظرين إلى عرض مسلسلك الوحيد في كل رمضان؟

رمضان أصبح الشهر الوحيد الذي يلتف فيه الجمهور حول شاشة التلفزيون.. فرغم التفرغ للعبادات والزيارات العائلية يحرص الجمهور على متابعة الأعمال المميزة والقنوات تعمل على استقطاب النجوم المحبوبين لعرض أعمالهم في الشهر الكريم. ولذلك يصادفني الكثيرون من جمهوري خصوصا النساء ويعتبن على عرض المسلسل مثلا في الرابعة عصراً وقت تحضير الفطور لأنهن اضطررن إلى وضع التلفزيون في المطبخ.. وإذا كان موعد بثه في التاسعة مساء يشتكين لأنهن اضطررن إلى عدم الخروج من البيت وتبادل الزيارات. ولذلك أشكر القنوات التي تحرص على عرض العمل أكثر من مرة خلال اليوم خصوصا الإعادة في الواحدة صباحا لأن الأسرة كلها تتجمع لمشاهدته. وبصراحة هذا الحرص من الناس وانتظارهم لأعمالي في رمضان أصبح يرعبني ويحملني مسؤولية كبيرة.. بل وأشعر بالتوتر والعصبية منذ البدء في المونتاج وحتى معرفة رد فعل الجمهور على العمل.

هذه المسؤولية.. كيف تتعاملين معها؟

هذه المسؤولية حمل كبير.. ومادام الجمهور يتفرغ لمتابعة عملي وينتظره لابد أن أقدم له «شي يسوى ومو بس تهريج» فهناك قضايا كثيرة تهم المجتمع مثل عقوق الأبناء وغدر الزوج وظلم اليتيم.. وليس بالضرورة أن أكون عايشت هذه التجارب لكن تواصلي الدائم مع جمهوري يمدني باستمرار بالأفكار التي تشغل بال الناس والهموم التي يعانون منها، سواء من خلال لقائي بهم خارج البيت أو اتصالاتهم معي. وهذه الأفكار أجمعها وأنسجها في قصة متماسكة.. فمثلاً في «دمعة يتيم» لدينا عدة اسر وشخصيات، فعائلتي ستة أشخاص «سبحوا في بطن واحدة « لكنهم انقسموا إلى ثلاثة بخلاء وثلاثة طيبين. وهناك الكثير من الكوميديا التي تنبع من المفارقات والمواقف بين الشخصيات، فتصرفات البخيل في حد ذاتها تضحك دون تعمد. وأنا وعلي جمعة وصلاح الملا بخلاء في المسلسل. وكل الأحداث الموجودة في المسلسل أستوحيها من الواقع، وشخصياتها حقيقية وموجودة وهناك أناس أشراف يتصرفون بكرم ونبل مع اليتيم.

طرق الأبواب

معظم أعمالك تراثية.. ونعلم صعوبة تصويرها لعدم توفر قرية تراثية أو مدينة إنتاج إعلامي.. برأيك ما الحل؟

صراحة.. طرقت كل أبواب المسؤولين من أجل إنشاء قرية تراثية.. عطونا أربعة جواخير في كبد كما أعطيتم الحيوانات أو كما خصصتم للخضرة.. من أجل بناء مدينة إنتاج إعلامي وأجروها لنا وحاسبونا.. واعتبروا الفن منتجاً مثل الخيار والطماطم والبصل. لا نريد أكثر من عشرة آلاف متر في الوفرة مثلاً ونسورها على الأقل نمنع الغبار عن الديرة! وأذكر أن أحد فنانينا ذهب إلى أرض المعارض لتصوير عمل تراثي طلبوا منه إيجاراً شهرياً 60 ألف دينار.. فكم يتكلف المسلسل كله من تصوير وكاميرا وفنيين وممثلين؟

منافسة

تتابعين أعمال زملائك؟

طبعاً.. لكن لا أضع في بالي ماذا سيقدم فلان أو فلانة حتى لا أوتر نفسي.. ولا معنى للمنافسة إذا كنت وحدي في الساحة.. بل الطبيعي أن أنافس عشرة من زملائي وأبناء جيلي على الأقل بما يخدم الجمهور في النهاية.. والبقاء للأصلح.. ولا عمري فكرت ماذا سيقدم فلان أو فلانة.

إلى أين يصل سقف المسموح.. والممنوع لديك؟

«اللي مو مسموح وايد».. فأنا رقيبة على نفسي وأرسل أعمالي إلى القنوات دون حاجة لأية رقابة.. فأنا حريصة على احترام مجتمعنا الخليجي وحريصة على مشاعر الصغير قبل الكبير.. خصوصا إن صغار السن يقلدون ما يشاهدونه بسرعة.. وهناك أمور كثيرة أفضل ألا أتطرق إليها وأترك محاربتها للدولة لقناعتي بأنها ظواهر طارئة على مجتمعنا وستزول مثل «البويات» و»الجنس الثالث» والمخدرات.. ولأنني أخشى أن يتحول التناول الدرامي إلى تشجيع وترويج ودعاية مجانية لمثل هذه الظواهر السلبية ولفت نظر الشباب إليها أكثر. ويكفي مثلاً في مسلسل «الخراز» أننا ساهمنا في تعديل سلوكيات العديد من الأبناء تجاه آبائهم.. وجاءتنا على المسلسل اتصالات كثيرة من الكويت والإمارات ودول الخليج تشيد بالعمل وأنه دفع أبناء كثيرين إلى إعادة النظر في طريقة التعامل مع الأبوين. وإذا نجحنا في تعديل سلوك الأسرة فإن المجتمع كله سيصبح أفضل.

ما سر ولعك بالأعمال التراثية والأماكن القديمة؟

أنا من مواليد شرق.. «وفيني وله حق الماضي بشكل مو طبيعي.. ومرات أطوف في شرق وين طوفة مهدمة أقف قبالها».. أو الذهاب إلى الوفرة.

ابتعاد

ما سر ابتعادك عن تلفزيون دبي؟

علاقتي طيبة مع دبي الدولة والجمهور ومع كل دول الخليج.. لكن لم تعد لدي ثقة بالمسؤولين عن تلفزيون دبي لأنهم لم يحترموا الوعود والعهود معي مرتين وإذا كانوا يريدون أن أتعاون معهم فيجب احترام الكلمة التي نتفق عليها.

سمعنا أن هناك مفاوضات مع روتانا خليجية وتلفزيون الكويت.

تأتيني عروض من قنوات كثيرة.. ووكيل تلفزيون الكويت فوزي التميمي حريص على التميز لكن مشكلتنا في تلفزيون ديرتنا هي البيروقراطية والروتين الممل.. فغير معقول أن أسلم النص كاملاً خصوصا أنني أفضل الكتابة في هدوء وغالباً أكتب الحلقة الأخيرة أثناء التصوير.

كنت من أوائل المتحمسين لمشروع تأسيس نقابة للفنانين.. ماذا حدث؟

طول عمري كنت أطالب بنقابة تحافظ على حقوق الفنانين وتحمي الفن من الدخلاء.. لكن أنا نفسي لا أدري ماذا حدث للمشروع!

سمعنا أنك تكتبين حالياً مسلسلاً كوميديا؟

بالفعل أنا مشغولة الآن بكتابة مسلسل كوميدي أجهز لتصويره وعرضه في رمضان المقبل إن شاء الله لكن حتى الآن لم تتضح صورة المشروع كاملة.

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=163996

محمد العيدان
02-09-2009, 06:10 PM
شكرا على الموضوع .. ولاشك ان الذين يمسكون بزمام امور الفن بالكويت ليسوا الا دمى تحركهم اطراف اخرى تحارب وتضرب الفن من تحت الحزام