المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحيى الفخراني: «ابن الأرندلي» محامٍ يلعب بالقانون


الفنون
05-09-2009, 03:36 AM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/05/a9f848dc-e112-45a3-b111-4778d2d41d53_main.jpg

تشرفت بلقاء الفنان الكبير يحيى الفخراني مرات عدة، بين الكويت والقاهرة والشارقة ودمشق ومحطات اخرى هنا وهناك، كما رافقته لمدة اسبوع كامل خلال وجوده في الكويت، والتقينا ضمن ايام الشارقة المسرحية حيث تم تكريمه من سمو حاكم الشارقة الدكتور الشيخ سلطان القاسمي، وفي كل مرة، اقترب فيها من الفنان الكبير يحيى الفخراني تتأكد تلك المعاني الانسانية الرفيعة المستوى والخلق الذي يمتاز بالرقي، والرصيد الثقافي الضخم والسخي، والمقدر على الانتقال بالحوار من ضفة الى اخرى، وبكثير من الموضوعية والعمق.
والحديث مع الفنان يحيى الفخراني فضاء رحب وخصب.. وهو يستهل حديثه عن عمله الدرامي الجديد «ابن الارندلي» الذي يحصد هذه الايام نجاحات ايجابية، تؤكد موقعه المتميز، حيث يعتبر الفخراني صاحب اعلى اجر بين نجوم الدراما في العالم العربي، وهو امر لم تخلقه الصدفة، بل هو حصاد سنوات.. ومشوار.. واعمال.. واختيارات فنية تمتلك المقدرة للوصول الى المشاهدين في انحاء الوطن العربي الكبير.

ويبادرنا بقوله:

«مسلسل ابن الارندلي» كتبه وليد يوسف وتخرجه رشا شربتجي، وهو من انتاج شركة «اوسكار محمد فوزي» ومعنا في العمل وفاء عامر ودلال عبدالعزيز ومعالي زايد.

ويستطرد:

دعني افسر مفردة «الارندلي» اولاً، للجمهور العزيز في الكويت وفي دول الخليج العربية، فالارندلي، في الموروث الشعبي المصري، هو وصف او لقب يطلق على الشخص الصعب المنال، المحير والمذهل، والذي يعلم الجميع بأنه يقوم ببعض الاعمال السيئة، ولكن لا احد يستطيع ان يمسك عليه اي مستمسك.

ويكمل:

اجسد شخصية «ابن الارندلي» وهو محامٍ يلعب دائما على الثغرات الموجودة في القوانين، من اجل انقاذ عملائه من العقوبات، رغم انه يعلم بأن زبائنه مجرمون ومتهمون.

سبق وان جسدت دور المحامي الفهلوي؟

اجل، لقد قدمت العمل اكثر من مرة ولا اعتقد بأن هناك ضرراً، لانني لا اذهب الى الشخصية بعينها، بل ان المهنة، بكل فضائها الخصب والرحب، وايضا لخلق مواجهة بين المهنة والقانون والسلبيات والايجابيات التي تحيط بها، وقد قدمت دور المحامي في مسلسل «نصف ربيع الاخر» امام الهام شاهين وفادية عبدالغني، كما تقمصت دور المحامي في «اوبرا عايدة» مع حنان ترك.

لماذا تذهب الى القانون؟

سؤال مهم.. ويشكل محوراً اساسياً في سبب ذهابنا اصلا في تلك الموضوعات الخصبة، ان الثغرات القانونية التي ينجح كثير من المحامين في المرور من خلالها، تمثل مدخلا خصبا بالنسبة لهم وعملائهم، ولكنها في الحين ذاته، تمثل توارثاً للاخرين، بالذات من البسطاء والمغلوبين على امرهم، ونحن في هذا العمل نناقش جملة القضايا في اطار فن مشبع بالسخرية، ولكنها سخرية موجعة وقاسية من مبدأ «شر البلية ما يضحك».

في اعمالك، شيء من الرصد لقضايا المجتمع؟

في «ابن الارندلي» نذهب بعيدا في مناقشة كم من القضايا التي شغلت الرأي العام المصري والعربي في الفترة القصيرة الماضية، وكما اسلفت، بأن هذا الطرح لقضايا المجتمع، بأني مقرون بمساحة الالغاز والرمزيات، التي تجعلنا امام سؤال محوري: هل الشخصية المحورية طيبة ام شريرة؟

وانت كيف تراها؟

الطيب الشرير.. والشرير الطيب، انه انسان يعرف ماذا يريد، فهو «ابن الارندلي».

بعيداً عن «ابن الارندلي» ماذا يعني لك، النجم الأعلى اجراً؟

الاعلى اجراً.. مسؤولية كبرى، وتحد للذات والقدرات، وحالة صعبة من القلق والتوتر في البحث عن الشخصية والعمل، وانا لا اقدم الا عملاً واحداً في العام، واعتقد، بل اؤمن، بأن عملاً درامياً واحداً في عام يشكل بصمة واضحة، ويعمل على تعميق مكانة الفنان وحضوره، وانا اعمل وسط فريق عمل اثق به يعمل الى جواري، استطلع رأيه وافكاره، ونتناقش ونتحاور، والفنان الحقيقي لايمكن ان يعيش في عزلة، وانا اعيش في بيت كله فن وثقافة وحياة، واعتقد بأن لزوجتي الدكتور لميس دوراً كبيراً في هذا الجانب.

بمناسبة الاشارة الى حرمكم الدكتورة لميس الى اين وصلت الامور في فيلم «محمد علي»؟

بانتظار انجاز فيلم «محمد علي» وحتى اللحظة انا بانتظار تحديد موعد التصوير، وقد بذلنا جهوداً جبارة من أجل التحضير لانجاز هذا العمل، الذي يرصد مرحلة مهمة من تاريخ مصر والعالمين العربي والإسلامي. ولعلك تعرف جيداً، ان د. لميس أمضت 5 أعوام كاملة من التحضيرات والبحث والكتابة ورصد المراجع، من أجل الوصول الى الدقة المتناهية والامانة في رصد هذه الشخصية المهمة.

وبعيداً عن كل ذلك... حدثنا عن علاقتك بنجوم الوسط الفني في الكويت؟

لقد زرت الكويت مرات عدة، خلال الفترة القصيرة الماضية، وتربطني صداقات وطيدة مع نجوم الفن في الكويت، وهي صداقات تعود لسنوات ولربما عقود، ونتأكد بشكل دائم عبر اللقاءات والأعمال المشتركة، ولست هنا بصدد تعداد الأسماء، فكل منهم موقعه ومكانته وقيمته، ومثل هذا الأمر يسري على عدد من نجوم الفن في دول مجلس التعاون الخليجي، وخلال لقائنا الأخير في أيام الشارقة المسرحية، تعرفنا على مبدعين متميزين من كوادر الحرفة الفنية في دولة الامارات العربية المتحدة يمتلكون قدرات فنية عالية المستوى، وحب كبير للمسرح، وهو ليس بالأمر المستغرب، اجل، وهنا بودي ان اشير الى اعجابي الشديد بشخصية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة، وأيضاً ذلك العشق الكبير للمسرح والتراث والموروث، وبحثه الدائم في التاريخ، وقد انعكس ذلك الاهتمام والدعم على ابناء الشارقة، فكانت الشارقة عاصمة للثقافة والمثقفين والمبدعين، وكانت أيامها المسرحية محطة حقيقية للابداع والمبدعين.

كيف ترى الدراما الخليجية؟

متجددة ومتطورة، واستطيع ان أقول ان الدراما الخليجية باتت اليوم تحتل موقعها البارز في ظل الدعم الذي تحظى به، واجتهاد الكوادر الفنية التي تبحث عن كل ما هو متميز، وخلال الدورة الرمضانية الحالية نلاحظ كماً كبير من النتاجات الخليجية، بالاضافة لانتشار الفنانين الخليجيين في أكثر من عمل درامي عربي.

ليس لديك مانع بمشاركات فنانين من دول المنطقة في أعمالك؟

أبوابي.. وقلبي.. وعقلي.. مفتوحة للجميع.. الفن لا يعرف الجنسية أو الهوية، بل يراهن على الابداع، وأنا في «ابن الأرندلي» عملت مع المخرجة السورية رشا شربتجي، في التأكيد على التعامل مع الابداع الفني العربي، دون الالتفات الى الجنسية.. وأكرر.. أبواب وقلبي وعقلي مشرعة على مصراعيها للجميع.

كلمة أخيرة؟

تحياتي للقراء في كل مكان.. بالذات في الكويت ودول الخليج العربية.

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/05/ee531c7d-56a5-4121-83ad-9076b0ccd0a7_main.jpg

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/05/1ca1ac3f-1ade-4a74-8ecd-a8ed8a550ccb_main.jpg

[[ المصدر ]]

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=164534