بحر الحب
07-09-2009, 02:30 AM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/07/f632eee8-2858-4410-ae4a-71b2df12e356_main.jpg
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز. اريدك ان تعود الى ابعد منطقة في ذاكرتك، تحدثنا عن مراحل طفولتك.. اين ولدت.. فريجكم.. جيرانكم.. وغيرها من التفاصيل؟
ذاكرتي تعود الى بداية الخمسينيات، ولدت في شرق.. بين المطبة والبركة..
من كان حواليكم؟
اسر كثيرة، مثل بيت النجدي «علي النجدي النوخذة الله يرحمه» وكذلك بيت السودان، وهم، السبيعي، وايضا بيت الراشد، العم خليفة الراشد ومن عياله الصحافي القدير عدنان الراشد واخوانه ابراهيم ويوسف وايضا بيت بوعركي وبيت بن عزران الذين كانوا معروفين بتجارة وبيع الجراد، وايضا بيت المسبحي.. وايضا دكان العصفور..، وكنا نتذكر نروح نتشاغب ونشتري منه «سلف» وكان معاي حسين بوعركي وفهد السبيعي وأحمد الهزيم.. وبجوارنا ايضا من الجانب الاخير، كانت بيوت النصف والروضان
والشاهين وبيت خاجة والمعرفي.. واتذكر بيت الرومي - شملان الرومي - كل هذه الأسر والبيوت كانت في منطقة الشرق.
هل تتذكر أول مرحلة ذهبت بها الى المدرسة؟
أول مدرسة دخلتها كانت النجاح في منطقة الشرق.. وكان ذلك في أوائل الخمسينيات...
هل تتذكر من أتراب ورفاق تلك المرحلة؟
أجل، أتذكر عدداً من الأسماء، من بينهم جميل السلطان.. وفوزي وعامر التميمي وخالد نايف (الله يرحمه)، ومحمد نايف...
كنت تشوف سينما.. فنون.. أو أي شيء من هذا القبيل؟
نعم، أول ما عملوا السينما الشرقية، كنت أذهب مع اخواني ووالدي الى السينما...
ما كان يعمل الوالد - رحمه الله؟
كان والدي يعمل في السابق في البحر، بحاراً يدخل الى الغوص، ثم ترك البحر، واشتغل مراقباً في الجمارك، وكان يمتاز بشخصيته القوية وطيبة قلبه في ذات الحين، وكان حريصاً على ان يؤمن لنا كل شيء طيب وكريم، وحينما اتذكر سؤالك عن السينما، أشير الى انه - رحمه الله - كان يأخذنا الى السينما، أنا واخواني جميعهم، بالذات، منصور (الله يطول عمره) وعبدالعزيز (الله يرحمه).. وعيسى وحسين كانوا لايزالون أطفالاً صغاراً في تلك المرحلة. كما كان يأخذنا الى أماكن السمر، والأصوات والفرق التي تعزف الفنون البحرية والبرية والأصوات، وكان صديق والدي المطرب الراحل عبدالله الفضالة، وأتذكر ان والدي (رحمه الله) اشترى عوداً ليعزف ويتعلم عليه، ولكن الفنان عبدالله الفضالة كان يعزف عليه طيلة الوقت في ديوانيتنا.. بالذات، حينما كان يدخل والدي البحر، ويترك العود، وقد استغل الفضالة ذلك العود حتى صرنا بالبيت نقول «عود الفضالة».
ويتابع: كنت كما اسلفت أذهب مع والدي الى السينما الشرقية، ومكانها مقابل قصر دسمان، وحالياً خلف مركز السكري ومقابل السفارة البريطانية، ثم لاحقاً عند افتتاح السينما الحمراء والفردوس عام 1958...
ما أبرز أفلام تلك المرحلة؟
شاهدت الكثير من الأفلام الهندية ومنها «أم الهند» وسنغام باتل، وعربي «عنتر وعبلة» وغيرها من الأفلام العربي في تلك الفترة.
ويستطرد: بيتنا كان كبيراً، وكان يتكون من ثلاثة أحواش كبيرة.
ولكن البيت كان لعيال منصور العرفج؟
نعم.. عيال منصور العرفج، وتوجد وثيقة من الملحق العسكري البريطاني تشير الى العوائل الموجودة في ذلك الوقت في الكويت مؤرخة بتاريخ 1940 وبها أسماء الأسر الموجودة في الكويت، سواء في الشرق أو المرقاب أو القبلة، وقد حصلت على هذه الوثيقة من عيال معرفي، وكما اسلفت بان عيال معرفي كانوا جيراننا في الشرق.
ويكمل:
كان والدي يأخذنا الى السينما الشرقية، وكانت تعرض الافلام، وكنا كأطفال وشباب نتأثر بهذه الافلام كثيرا. فقمت انا وخالد ابن عمي وعملت في الديوانية فريقاً اسمه «الندوة» و«التعاون» والبداية كانت مع كرة القدم.
ويستطرد:
وكان الجميع يأتي الى بيتنا في الديوانية، من اجل موضوع فريقي «الندوة» و«التعاون» ومن بينهم أحمد الرومي «ناظر مدرسة الدعية» واللاعب محمد الخطيب وعبدالرحمن الدولة والرشدان، هذه الاسماء كانت توجد في ديواننا، واستطيع القول، ان بداية نادي الندوة كانت ولادته في بيتنا، وكان هناك تعاون مع فريق الجزيرة (القادسية - حاليا) في منافسة كبيرة.
كانت اهتماماتكما انت وشقيقك الاكبر الفنان القدير منصور المنصور تنحصر في المجال الرياضي؟
أجل، كانت اهتماماتنا في البداية، رياضية بحتة وفي مجال كرة القدم، على وجه الخصوص، سواء منصور او عبدالعزيز (الله يرحمه) او انا، ولكننا كنا نسمع موسيقى واغاني ونشاهد الاعمال الفنية سواء التي تقدم في المدارس او ثانوية الشويخ.
قبل ثانوية الشويخ، ماذا بعد الابتدائية في «النجاح»؟
بعد الابتدائية، وفي الفترة نفسها، انتقلنا من منطقة شرق الى الدسمة «يطلق عليها سابقا منطقة «واو» ودخلت مدرسة الرشيد المتوسطة، وصار عندي اصحاب اخرون جدد، ومنهم راشد الحميدة، والعوازم الذين تربطني بأبنائهم علاقات اعتز بها واتشرف تعود لسنوات طويلة، وايضا مع عيال الصغار وموسى علي موسى واسامة زيد الكاظمي، وكنا في الرشيد وايضا فلسطين لاحقا، وكان مدرس اللغة الانكليزية وقتها استاذ اسمة «تيسير» جعلنا نعشق اللغة الانكليزية.
هذا الكلام متى؟
في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات تقريبا.
ماذا بعد تلك المرحلة؟
دخلت مدرسة المتنبي.
في «المتنبي» كبرت، وبدأت مراحل الشباب، وايضا اصدقاء جدد؟
كان عندي اصدقاء اكثر من المتنبي، واستطيع ان اقول، بأنني زاملت عيال قصر دسمان بكامله في مدرسة المتنبي.
هل تتذكر بعض الاسماء؟
نعم، وبعضها لا يزال تربطني بهم صداقة وحميمية، ومنهم غازي غانم وخلف ادريس وبوجبرة (الله يرحمه)، وكان فريق المتنبي يتنافس مع فريق الشامية والصديق وحولي.
من زملاؤك في الفصل؟
من اصدقاء وزملاء تلك الفترة الشيخ علي الجابر الأحمد «المحافظ حاليا» وسالم عبدالله الأحمد، ونايف الجابر الأحمد، وبندر الجابر وأحمد الجابر وغيرهم من عيال قصر دسمان.
ومن الاصدقاء كان هناك في المتبني ايضا ناصر الروضان وحمود الروضان وعيال العميري وعيال العسعوسي.. وعيال الرومي.. وعيال الشملان.. وعيال قبارزد.
في المتبني.. كان عيال شرق.
نعم عيال شرق فقط.. الاغلبية.
بعد المتبني؟
انتقلنا الى كيفان.. ودرست في معهد المعلمين، انا ذهبت في البداية الى ثانوية الشويخ، عندما افتتح معهد المعلمين التحقت بمعهد المعلمين.. وتعرفت على عدد جديد من الاصدقاء، ومنهم خلف دميثير ومبارك سويد.
هل تتذكر عدداً من المدرسين البارزين الذين درسوك؟
أجل، من ابرزهم المرحوم عبدالله حسين، ومحمد السداح وعبدالوهاب الزواوي.
ولكنك في كل تلك المراحل لم تمثل؟
لم أمثل في جميع تلك المراحل، كنت مشغولاً بكرة القدم فقط، كانت هي كل عالمي، وكنت اتدرب بشكل يومي، سواء في المدرسة مع فريق المدرسة او النادي العربي.. ولم يكن يخطر ببالي ان اتجه صوب التمثيل، رغم عشقي للموسيقى والافلام وبقية الفنون.
ويستطرد:
ان عملية انتقالي من عالم كرة القدم والرياضة على وجه الخصوص، الى عالم الفن، والمسرح بالذات، تمثل نقلة حقيقية، تشبه الى حد بعيد، الانتقال من مهنة الى اخرى.. انا بطبعي رياضي، واسرتي كانت رياضية، ومنصور كان حارس المرمى للنادي العربي، وكل ما يحيط بي كان يتحرك في عالم الرياضة، ولهذا حينما جاءت الانتقالة الى عالم المسرح، بمثابة الميلاد الجديد، والمرحلة الجديدة في مسيرتي الفنية، وهذا ما نتحدث عنه لاحقاً.
(يتبع)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/07/ac02e54f-7f16-44d6-96d0-72f67ead15d0_main.jpg
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=164837
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز. اريدك ان تعود الى ابعد منطقة في ذاكرتك، تحدثنا عن مراحل طفولتك.. اين ولدت.. فريجكم.. جيرانكم.. وغيرها من التفاصيل؟
ذاكرتي تعود الى بداية الخمسينيات، ولدت في شرق.. بين المطبة والبركة..
من كان حواليكم؟
اسر كثيرة، مثل بيت النجدي «علي النجدي النوخذة الله يرحمه» وكذلك بيت السودان، وهم، السبيعي، وايضا بيت الراشد، العم خليفة الراشد ومن عياله الصحافي القدير عدنان الراشد واخوانه ابراهيم ويوسف وايضا بيت بوعركي وبيت بن عزران الذين كانوا معروفين بتجارة وبيع الجراد، وايضا بيت المسبحي.. وايضا دكان العصفور..، وكنا نتذكر نروح نتشاغب ونشتري منه «سلف» وكان معاي حسين بوعركي وفهد السبيعي وأحمد الهزيم.. وبجوارنا ايضا من الجانب الاخير، كانت بيوت النصف والروضان
والشاهين وبيت خاجة والمعرفي.. واتذكر بيت الرومي - شملان الرومي - كل هذه الأسر والبيوت كانت في منطقة الشرق.
هل تتذكر أول مرحلة ذهبت بها الى المدرسة؟
أول مدرسة دخلتها كانت النجاح في منطقة الشرق.. وكان ذلك في أوائل الخمسينيات...
هل تتذكر من أتراب ورفاق تلك المرحلة؟
أجل، أتذكر عدداً من الأسماء، من بينهم جميل السلطان.. وفوزي وعامر التميمي وخالد نايف (الله يرحمه)، ومحمد نايف...
كنت تشوف سينما.. فنون.. أو أي شيء من هذا القبيل؟
نعم، أول ما عملوا السينما الشرقية، كنت أذهب مع اخواني ووالدي الى السينما...
ما كان يعمل الوالد - رحمه الله؟
كان والدي يعمل في السابق في البحر، بحاراً يدخل الى الغوص، ثم ترك البحر، واشتغل مراقباً في الجمارك، وكان يمتاز بشخصيته القوية وطيبة قلبه في ذات الحين، وكان حريصاً على ان يؤمن لنا كل شيء طيب وكريم، وحينما اتذكر سؤالك عن السينما، أشير الى انه - رحمه الله - كان يأخذنا الى السينما، أنا واخواني جميعهم، بالذات، منصور (الله يطول عمره) وعبدالعزيز (الله يرحمه).. وعيسى وحسين كانوا لايزالون أطفالاً صغاراً في تلك المرحلة. كما كان يأخذنا الى أماكن السمر، والأصوات والفرق التي تعزف الفنون البحرية والبرية والأصوات، وكان صديق والدي المطرب الراحل عبدالله الفضالة، وأتذكر ان والدي (رحمه الله) اشترى عوداً ليعزف ويتعلم عليه، ولكن الفنان عبدالله الفضالة كان يعزف عليه طيلة الوقت في ديوانيتنا.. بالذات، حينما كان يدخل والدي البحر، ويترك العود، وقد استغل الفضالة ذلك العود حتى صرنا بالبيت نقول «عود الفضالة».
ويتابع: كنت كما اسلفت أذهب مع والدي الى السينما الشرقية، ومكانها مقابل قصر دسمان، وحالياً خلف مركز السكري ومقابل السفارة البريطانية، ثم لاحقاً عند افتتاح السينما الحمراء والفردوس عام 1958...
ما أبرز أفلام تلك المرحلة؟
شاهدت الكثير من الأفلام الهندية ومنها «أم الهند» وسنغام باتل، وعربي «عنتر وعبلة» وغيرها من الأفلام العربي في تلك الفترة.
ويستطرد: بيتنا كان كبيراً، وكان يتكون من ثلاثة أحواش كبيرة.
ولكن البيت كان لعيال منصور العرفج؟
نعم.. عيال منصور العرفج، وتوجد وثيقة من الملحق العسكري البريطاني تشير الى العوائل الموجودة في ذلك الوقت في الكويت مؤرخة بتاريخ 1940 وبها أسماء الأسر الموجودة في الكويت، سواء في الشرق أو المرقاب أو القبلة، وقد حصلت على هذه الوثيقة من عيال معرفي، وكما اسلفت بان عيال معرفي كانوا جيراننا في الشرق.
ويكمل:
كان والدي يأخذنا الى السينما الشرقية، وكانت تعرض الافلام، وكنا كأطفال وشباب نتأثر بهذه الافلام كثيرا. فقمت انا وخالد ابن عمي وعملت في الديوانية فريقاً اسمه «الندوة» و«التعاون» والبداية كانت مع كرة القدم.
ويستطرد:
وكان الجميع يأتي الى بيتنا في الديوانية، من اجل موضوع فريقي «الندوة» و«التعاون» ومن بينهم أحمد الرومي «ناظر مدرسة الدعية» واللاعب محمد الخطيب وعبدالرحمن الدولة والرشدان، هذه الاسماء كانت توجد في ديواننا، واستطيع القول، ان بداية نادي الندوة كانت ولادته في بيتنا، وكان هناك تعاون مع فريق الجزيرة (القادسية - حاليا) في منافسة كبيرة.
كانت اهتماماتكما انت وشقيقك الاكبر الفنان القدير منصور المنصور تنحصر في المجال الرياضي؟
أجل، كانت اهتماماتنا في البداية، رياضية بحتة وفي مجال كرة القدم، على وجه الخصوص، سواء منصور او عبدالعزيز (الله يرحمه) او انا، ولكننا كنا نسمع موسيقى واغاني ونشاهد الاعمال الفنية سواء التي تقدم في المدارس او ثانوية الشويخ.
قبل ثانوية الشويخ، ماذا بعد الابتدائية في «النجاح»؟
بعد الابتدائية، وفي الفترة نفسها، انتقلنا من منطقة شرق الى الدسمة «يطلق عليها سابقا منطقة «واو» ودخلت مدرسة الرشيد المتوسطة، وصار عندي اصحاب اخرون جدد، ومنهم راشد الحميدة، والعوازم الذين تربطني بأبنائهم علاقات اعتز بها واتشرف تعود لسنوات طويلة، وايضا مع عيال الصغار وموسى علي موسى واسامة زيد الكاظمي، وكنا في الرشيد وايضا فلسطين لاحقا، وكان مدرس اللغة الانكليزية وقتها استاذ اسمة «تيسير» جعلنا نعشق اللغة الانكليزية.
هذا الكلام متى؟
في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات تقريبا.
ماذا بعد تلك المرحلة؟
دخلت مدرسة المتنبي.
في «المتنبي» كبرت، وبدأت مراحل الشباب، وايضا اصدقاء جدد؟
كان عندي اصدقاء اكثر من المتنبي، واستطيع ان اقول، بأنني زاملت عيال قصر دسمان بكامله في مدرسة المتنبي.
هل تتذكر بعض الاسماء؟
نعم، وبعضها لا يزال تربطني بهم صداقة وحميمية، ومنهم غازي غانم وخلف ادريس وبوجبرة (الله يرحمه)، وكان فريق المتنبي يتنافس مع فريق الشامية والصديق وحولي.
من زملاؤك في الفصل؟
من اصدقاء وزملاء تلك الفترة الشيخ علي الجابر الأحمد «المحافظ حاليا» وسالم عبدالله الأحمد، ونايف الجابر الأحمد، وبندر الجابر وأحمد الجابر وغيرهم من عيال قصر دسمان.
ومن الاصدقاء كان هناك في المتبني ايضا ناصر الروضان وحمود الروضان وعيال العميري وعيال العسعوسي.. وعيال الرومي.. وعيال الشملان.. وعيال قبارزد.
في المتبني.. كان عيال شرق.
نعم عيال شرق فقط.. الاغلبية.
بعد المتبني؟
انتقلنا الى كيفان.. ودرست في معهد المعلمين، انا ذهبت في البداية الى ثانوية الشويخ، عندما افتتح معهد المعلمين التحقت بمعهد المعلمين.. وتعرفت على عدد جديد من الاصدقاء، ومنهم خلف دميثير ومبارك سويد.
هل تتذكر عدداً من المدرسين البارزين الذين درسوك؟
أجل، من ابرزهم المرحوم عبدالله حسين، ومحمد السداح وعبدالوهاب الزواوي.
ولكنك في كل تلك المراحل لم تمثل؟
لم أمثل في جميع تلك المراحل، كنت مشغولاً بكرة القدم فقط، كانت هي كل عالمي، وكنت اتدرب بشكل يومي، سواء في المدرسة مع فريق المدرسة او النادي العربي.. ولم يكن يخطر ببالي ان اتجه صوب التمثيل، رغم عشقي للموسيقى والافلام وبقية الفنون.
ويستطرد:
ان عملية انتقالي من عالم كرة القدم والرياضة على وجه الخصوص، الى عالم الفن، والمسرح بالذات، تمثل نقلة حقيقية، تشبه الى حد بعيد، الانتقال من مهنة الى اخرى.. انا بطبعي رياضي، واسرتي كانت رياضية، ومنصور كان حارس المرمى للنادي العربي، وكل ما يحيط بي كان يتحرك في عالم الرياضة، ولهذا حينما جاءت الانتقالة الى عالم المسرح، بمثابة الميلاد الجديد، والمرحلة الجديدة في مسيرتي الفنية، وهذا ما نتحدث عنه لاحقاً.
(يتبع)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/07/ac02e54f-7f16-44d6-96d0-72f67ead15d0_main.jpg
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=164837