حبل المودة
11-09-2009, 10:13 PM
http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/Article/09122009/Org/ar10_1.jpg
مسلسل باب الحارة هو احد الاعمال التي وضعت بصمتها الخاصة على الدراما العربية بدون ادنى شك واسباب نجاح العمل هي مجموعة العناصر المختلفة التي تكاملت معا في تكوين هذا العمل مثل النص المليء بالابداع والخيال والاخراج الفني المحكم والاداء الرائع من مجموعة الممثلين وخصوصا مؤدي الادوار الرئيسية مثل عباس النوري في دور ابوعصام وسامر المصري في شخصية العكيد ابوشهاب وبسام كوسا وصباح الجزائري ووفاء موصلي وغيرهم من الذين ادوا ادوار شخصياتهم فيه بعمق وبعد واضافوا لها تلك الكاريزما التي تتمتع بها والتي هي احدى عوامل انجذاب الجمهور للمسلسل ولكن ومع بداية الجزء الثالث صدم الجمهور بموت شخصية ابوعصام مما ترك اثره على كيمياء المسلسل وتكامل عناصره والمتابع للاجزاء السابقة لا شك احس بان هناك عنصرا مفقودا اخل بتركيبة المسلسل واخذ شيئا من قيمته ككل ونفس ما حدث في الجزء الثالث يتكرر مرة اخرى هذا العام في الجزء الرابع فاختفاء شخصية ابو شهاب الكارزماتية لا شك ايضا ترك فراغا كبيرا باد اثره بشكل واضح على العمل ككل واصبح الاحساس بالعنصر المفقود اكثر وضوحا.
بداية
يبدا الجزء الرابع حيث انتهى سابقه بحصار الحارة من قبل الجيش الفرنسي وهو ما تتمحور حوله حبكة هذا الجزء ورغم محاولة الكاتب تعويض الفراغ الحاصل بضخ زخم من الاحداث لتعويض المشاهد عن ما هو مفقود الا انه لم يتمكن فعليا من ذلك.
كما اضيفت في هذا الجزء العديد من الخطوط الفرعية وشخصيات جديدة وتم توسيع وتعميق ادوار شخصيات كانت مساندة اصبحت الآن في الواجهة بعد رحيل شخصيتين محوريتين وهو بذلك حمّل تلك الشخصيات ما لا كانت تحتمل ورغم هذا الا ان كل ذلك لم يقدم اي اضافة فعلية للعمل.
ولعل ابرز اضافة لهذا الجزء كانت ظهور شخصية ام جوزيف التي تلعب دورها الفنانة القديرة منى واصف وهي تكاد تعتبر الميزة الوحيدة لهذا الجزء واستطاعت الفنانة تلبس دورها بابداع رغم صغر مساحته ووضع بصمة لها على العمل وخصوصا وان شخصيتها اتت جديدة ومختلفة وغير نمطية مما جعلها تبرز بين باقي الشخصيات الاصلية التي تحولت الى كليشيهات مكررة باهتة ومستهلكة تبعث على الملل.
مقارنة
وللموضوعية فانه عند النظر لهذا الجزء كعمل مستقل فانه ياتي فوق المتوسط بل يكاد يكون جيدا فهو يحمل خطوطا درامية مركبة ومثيرة واداء نجوم العمل اكثر من جيد والاخراج متوازن ولكن حين يرتبط العمل بتاريخه وباجزائه السابقة يظهر الخلل واضحا فالشخصيات الرئيسية التي تركت العمل اثرت عليه بشكل كبير وان كان اختفاء شخصية ابوعصام في الجزء الثالث اثرت فيه واصابته بالعرج فانه بعد اختفاء العكيد ابو شهاب في هذا الجزء غدا ابترا وقد كان النص في الجزء الثالث اكثر ابداعا وحرفية في التعامل مع اختفاء شخصية ابوعصام بينما يفشل هنا في تبرير اختفاء العكيد، اما باقي طاقم العمل فانه لم يقم بشيء جديد اكثر من التكرار الممل.
قيمة
مسلسل باب الحارة في جزءيه الاولين كان عملا قويا مؤثرا اهله ان يصبح من كلاسيكيات الدراما السورية مما ادى الى ظهور موجة مسلسلات من اشباه باب الحارة التي حاولت تقليده والتلزق بنجاحه ولكن الجزء الرابع من العمل لم يكن موفقا حيث لم يضف جديدا واتى ناقصا وضعيفا وغير ضروري تطغى عليه التجارية التي كانت السبب وراء انتاجه والنتيجة هي انه قلل من قيمة العمل ككل واساء الى تاريخه.
[[ المصدر ]]
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=211&article_id=535456
مسلسل باب الحارة هو احد الاعمال التي وضعت بصمتها الخاصة على الدراما العربية بدون ادنى شك واسباب نجاح العمل هي مجموعة العناصر المختلفة التي تكاملت معا في تكوين هذا العمل مثل النص المليء بالابداع والخيال والاخراج الفني المحكم والاداء الرائع من مجموعة الممثلين وخصوصا مؤدي الادوار الرئيسية مثل عباس النوري في دور ابوعصام وسامر المصري في شخصية العكيد ابوشهاب وبسام كوسا وصباح الجزائري ووفاء موصلي وغيرهم من الذين ادوا ادوار شخصياتهم فيه بعمق وبعد واضافوا لها تلك الكاريزما التي تتمتع بها والتي هي احدى عوامل انجذاب الجمهور للمسلسل ولكن ومع بداية الجزء الثالث صدم الجمهور بموت شخصية ابوعصام مما ترك اثره على كيمياء المسلسل وتكامل عناصره والمتابع للاجزاء السابقة لا شك احس بان هناك عنصرا مفقودا اخل بتركيبة المسلسل واخذ شيئا من قيمته ككل ونفس ما حدث في الجزء الثالث يتكرر مرة اخرى هذا العام في الجزء الرابع فاختفاء شخصية ابو شهاب الكارزماتية لا شك ايضا ترك فراغا كبيرا باد اثره بشكل واضح على العمل ككل واصبح الاحساس بالعنصر المفقود اكثر وضوحا.
بداية
يبدا الجزء الرابع حيث انتهى سابقه بحصار الحارة من قبل الجيش الفرنسي وهو ما تتمحور حوله حبكة هذا الجزء ورغم محاولة الكاتب تعويض الفراغ الحاصل بضخ زخم من الاحداث لتعويض المشاهد عن ما هو مفقود الا انه لم يتمكن فعليا من ذلك.
كما اضيفت في هذا الجزء العديد من الخطوط الفرعية وشخصيات جديدة وتم توسيع وتعميق ادوار شخصيات كانت مساندة اصبحت الآن في الواجهة بعد رحيل شخصيتين محوريتين وهو بذلك حمّل تلك الشخصيات ما لا كانت تحتمل ورغم هذا الا ان كل ذلك لم يقدم اي اضافة فعلية للعمل.
ولعل ابرز اضافة لهذا الجزء كانت ظهور شخصية ام جوزيف التي تلعب دورها الفنانة القديرة منى واصف وهي تكاد تعتبر الميزة الوحيدة لهذا الجزء واستطاعت الفنانة تلبس دورها بابداع رغم صغر مساحته ووضع بصمة لها على العمل وخصوصا وان شخصيتها اتت جديدة ومختلفة وغير نمطية مما جعلها تبرز بين باقي الشخصيات الاصلية التي تحولت الى كليشيهات مكررة باهتة ومستهلكة تبعث على الملل.
مقارنة
وللموضوعية فانه عند النظر لهذا الجزء كعمل مستقل فانه ياتي فوق المتوسط بل يكاد يكون جيدا فهو يحمل خطوطا درامية مركبة ومثيرة واداء نجوم العمل اكثر من جيد والاخراج متوازن ولكن حين يرتبط العمل بتاريخه وباجزائه السابقة يظهر الخلل واضحا فالشخصيات الرئيسية التي تركت العمل اثرت عليه بشكل كبير وان كان اختفاء شخصية ابوعصام في الجزء الثالث اثرت فيه واصابته بالعرج فانه بعد اختفاء العكيد ابو شهاب في هذا الجزء غدا ابترا وقد كان النص في الجزء الثالث اكثر ابداعا وحرفية في التعامل مع اختفاء شخصية ابوعصام بينما يفشل هنا في تبرير اختفاء العكيد، اما باقي طاقم العمل فانه لم يقم بشيء جديد اكثر من التكرار الممل.
قيمة
مسلسل باب الحارة في جزءيه الاولين كان عملا قويا مؤثرا اهله ان يصبح من كلاسيكيات الدراما السورية مما ادى الى ظهور موجة مسلسلات من اشباه باب الحارة التي حاولت تقليده والتلزق بنجاحه ولكن الجزء الرابع من العمل لم يكن موفقا حيث لم يضف جديدا واتى ناقصا وضعيفا وغير ضروري تطغى عليه التجارية التي كانت السبب وراء انتاجه والنتيجة هي انه قلل من قيمة العمل ككل واساء الى تاريخه.
[[ المصدر ]]
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=211&article_id=535456