المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء الفنانة سعاد عبد الله في مجلة سيدتي ..


غناتي
14-09-2009, 02:38 AM
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:QizrseinsgryMM:http://www.sayidaty.net/SiteImages/News/14383.jpg


سعاد عبدالله: الظروف فرّقتني عن عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد !! !@

--------------------------------------------------------------------------------

بمَ تسبّب لها أداء شخصية فضة في «فضة قلبها أبيض»؟ سعاد عبدالله: الظروف فرّقتني عن عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد عرضت علي مشاركتها بأحد الأعمال فاعتذرت!



يفضّل أن يكون اللقاء مع الممثلة الكويتية سعاد عبدالله دون الإتيان بمقدمة تعريفية مفصّلة، لأن تاريخها أفضل من يتحدث عنها، فهي من نسجت خيوط البدايات وأنشأت أجيالاً من المواهب. وهنا، التفاصيل التي ارتأينا أن نبدأها من عملها الأخير «فضة قلبها أبيض» الذي لقى النجاح في رمضان الفائت..


الكويت ـ «سيدتي»


هل واجهت صعوبة لدى أدائك لشخصية فضة تلك المرأة المعوقة ذهنياً، والتي تبلغ من العمر خمسين عاماً لكنها تفكّر بعقل طفلة عمرها عشرة أعوام فقط، في مسلسل «فضة قلبها أبيض» من تأليف الشابة هبة مشاري حمادة ومن إخراج غافل فاضل؟

ـ منذ أن قرأت هذه الشخصية على الورق، إستهوتني كثيراً وأحببتها وشعرت أنها مليئة بالجوانب الإنسانية. وهذا مهم جداً لأي فنان لأنه بمجرد أن يقرأ شخصيته على الورق، فإن هناك علاقة تنشأ بينه وبين هذه الشخصية، فإما أن يحبها أو يكرهها ولكن هذه الشخصية هي التي استدعتني أكثر من كوني تصدّيت لأدائها. ولا أنكر أنني وجدت صعوبة في البداية، حيث كنت متخوّفة كثيراً من كيفية تجسيدها ومن الشكل الفني الخاص بها الذي سأظهر به على الشاشة سواء على صعيد الشكل الخارجي أو الداخلي للشخصية. كما كنت متخوّفة من ردة فعل الجمهور حيالها، لا سيما وأنني أجسّد شخصية امرأة تجاوزت الخمسين عاماً، ولكنها تفكّر كطفلة بعمر عشر سنوات ومثل هذا الأمر ولّد داخلي هاجساً وتخوّفاً من هذه الشخصية. ولكن بعد عرضها على الشاشة وجدت أنني أديتها بالشكل الصحيح، وقد ساعدتني في ذلك جودة النص المكتوب بأسلوب تلقائي وسلس على مستوى الحوارات. كما إن الشخصيات الدرامية كانت مكتوبة بإتقان، وكذلك مخرج العمل كان له الفضل في أن أمسك تفاصيل هذه الشخصية. وفي الوقت نفسه لا أنسى فضل فريق العمل الذي كان معي وساعدني في أدائها.

هل شخصية فضة المليئة بالبراءة ترمز لشيء ما في الواقع الذي نعيش فيه الآن؟

ـ نحن لا نستطيع أن نحدد قسوة الظروف المحيطة وصعوبة الحياة في الكويت فقط، ولكن في الحقيقة إن الحقبة الأخيرة في تاريخ وطننا العربي مليئة بالمآسي والحروب والإحتلال، مما ساهم في جعل المواطن العربي محبطاً على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، حيث إن جميع هذه الجوانب مليئة بالتوترات، ومثل هذا الأمر جعل القلق يسيطر على حياة الأفراد، ولكنني أؤكد أن العمل ليس رمزياً ولا فلسفياً، إنما نستطيع أن نقول إنه انعكاس للواقع الذي نعيش فيه في عالمنا العربي حيث أصبحت المجتمعات ملوثة وأصبح النقاء عملة صعبة ونادرة. فالمسلسل هنا يمثّل عودة لإبراز جوانب البراءة والنقاء والشفافية التي نحتاج إليها.




مسألة علمية


شعرنا في بعض جوانب المسلسل بوجود تركيز على ذكاء فضة رغم أنها معوقة ذهنياً، فهل هذا الأمر جعل الشخصية تبدو وكأنها متناقضة؟

ـ ليس الأمر كذلك ولكن المسألة محسومة علمياً، فكثير من هذه الشخصيات لديها ومضات ذكاء غير عادية. وفي هذا الجانب حاولت أنا ومؤلفة العمل هبة مشاري حمادة أن نقترب أكثر من هذه الشخصية وأن نسأل بعض المختصين بهذه الفئة عن سمات شخصيات المعوقين ذهنياً وعن سلوكياتهم، وكانت الإجابة أن الكثير من هؤلاء تأتيهم لحظات ذكاء غير اعتيادية. وهذا الأمر وجدناه في المسلسل من خلال فضة التي استطاعت أن تقوم بنسخ كتاب كامل. كما إن ذوي الإحتياجات الخاصة لديهم نسب متفاوتة من الذكاء والقدرات، وهذا الأمر لا يمنع أن الإنسان بصفة عامة عندما يتعرّض لضغوط معينة، فإنه قد يقوم بسلوك ما مختلف عن شخصيته. وهناك من يستأسد مثل الطفل الذي يعاني من القسوة في تربيته. ومع الوقت ينمو كشخص شرس وقاس. وهذا ما حدث مع فضة، فعندما زادت الضغوط عليها بدأت تفكّر من منطلق الدفاع عن نفسها ضد هذه العوامل الخارجية التي تؤثر سلباً عليها وتؤذيها. وهذا الأمر بحد ذاته يعدّ ذكاء.

لاحظنا أن كادرات مخرج العمل غافل فاضل تتميّز بالبساطة وعدم التعقيد. فهل تعتقدين أن مثل هذا الأمر أفاد العمل أم أنه قلّل من قيمته الفنية؟

ـ بالعكس، البساطة جيدة في كل شيء بدليل أن كافة الأعمال الفنية الدرامية التي قدمناها منذ سنوات طويلة لا تزال عالقة بأذهان الجمهور، وقد إعتمدت في المقام الأول على البساطة في الأداء والإخراج مثل مسلسلات «خالتي قماشة»، «خرج ولم يعد» و«رقية وسبيكة». أما حركة الكاميرا و«الفذلكة» في التعامل معها كما يقول إخواننا السوريون فلها أجواؤها الأخرى البعيدة عن أجواء المسلسلات الدرامية الإجتماعية، وبقدر ما يتعامل المخرج مع الدراما الإجتماعية ببساطة، بقدر ما تبقى راسخة في أذهان المشاهدين.

ما هو معيارك لنجاح العمل الفني؟

ـ أنا معياري الجمهور، وهذا ما لمسته لدى تقديمي لشخصية فضة حيث وردتني اتصالات هاتفية كثيرة من الجمهور على مستوى الخليج والعالم العربي، وكذلك اهتمام الإذاعات العربية بالحديث مع جميع شخصيات العمل، لكنني ضد تصنيف أن هذه الفنانة في المرتبة الأولى أو الثانية. فنحن كفنانين كبار بعد كل هذا المشوار الفني الطويل يجب ألا نخضع للتصنيف. كلنا فنانون ولكل منا قيمته وتاريخه.
أنا لا أحب أن يقولوا إن فلانة أفضل من عبد الحسين عبد الرضا أو أفضل من حياة الفهد لأننا كلنا جيل واحد وكلنا مبدعون، ونقدّم للجمهور في هذه المرحلة من حياتنا ما يرضيه وما يرضينا وما يحترم تاريخنا الفني الطويل بالدرجة الأولى.

ما رأيك في أداء الفنانين الذين كانوا معك في العمل؟

ـ كل من هؤلاء الفنانين سواء أسمهان توفيق أو هدى حسين أو حسين المنصور أو شجون أو عبير الجندي أو خالد أمين وغيرهم، جسّد شخصيته بحرفية عالية وأعطى للشخصية حقها.


هدى حسين ودهشة الجمهور


بصراحة، ألم تشعري أن الشخصية الشريرة التي جسّدتها الفنانة هدى حسين في المسلسل كانت سبباً في كراهية الأطفال لها أو أنك سحبت منها جانباً من جمهور الأطفال؟

ـ القضية لا تتعلق بموضوع كسب الأطفال أو عدم كسبهم، ولكن ما حدث مع دور الفنانة هدى حسين أن هناك دهشة أصابت الجمهور حيالها. فهم لم يصدقوا أن هذه الفنانة التي يحبونها تتصرف على هذا النحو مع إمرأة تعيش بعقل طفلة وتعاملها بقسوة، ولكن مثل هذا الأمر لن يطول فبمجرد أن تقف الفنانة هدى حسين على المسرح وتقدّم عملاً جديداً للأطفال، فإن هذه الدهشة ستزول وستعود شخصيتها الأولى الراسخة في عقول وأذهان جمهورها.



تعبت كثيراًً


لاحظنا في المسلسل أنك كنت تمشين بأرجل ملتوية... ألم تشعري بالتعب من ذلك؟

ـ (تضحك) أكيد تعبت كثيراً. فأنا في هذا العمر الكبير أقوّي عظامي بتناول الكالسيوم. فما بالك وأنا في هذا العمل أجسّد الشخصية بأرجل ملتوية؟

بصراحة، ما هو سر نجاح هذا العمل؟

ـ المسلسل كله اعتمد على مبدأ الإنسجام (الهارموني) بين فريق العمل كله، فكل فنان وعنصر في هذا المسلسل كان يعزف على آلته الموسيقية بدون نشاز، وإلا لما اكتملت هذه المقطوعة الموسيقية. وقبل كل ذلك وجود نص جيد، ففي البداية كانت الكلمة.

ألا تتّفقين معي أن صوت الراوي الذي ظهر في العمل للفنانة القديرة سميحة أيوب كان من الممكن حذفه دون أن يؤثر ذلك في سياق أحداث المسلسل؟

ـ بالعكس، صوت الراوي هنا كان يعبّر عمّا بداخل الشخصيات الفنية. وأرى أن الفنانة سميحة أيوب كانت بمثابة إضافة للعمل.

قليلات هن النجمات الخليجيات اللواتي حظين بشهرتك، كيف تنظرين لمسيرتك الفنية بعد هذه السنوات؟

ـ لا أعتقد أنني أفضل من الأخريات أو أنني حظيت بشهرة أكثر منهن، وإنما تختلف النظرة من إنسان إلى آخر. فهناك أناس يرون أنه كان لي الحظ الأوفر بالنسبة للأداء وليس للشهرة، إضافة إلى أن أعمالي المتنوّعة رسخت في أذهان الناس حيث إنني طرقت باب المنوعات والأغنية و«الإسكيتش» والأوبريت، وكان عطائي خلال هذه الفترة أكثر شمولية.


الفنانة الشاملة


أنت الفنانة الخليجية الوحيدة التي يطلق عليها لقب الفنانة الشاملة التي تجيد التمثيل والغناء بشكل فني راق. فما مدى ندرة هذه الشخصية الآن؟

ـ أنا لا أريد أن أتحدّث عن نفسي إطلاقاً. فعلى الرغم من مشواري الفني الطويل إلا أنني أشعر بالخجل حين أقيّم نفسي. لذلك أترك التقييم للجمهور الذي أحبّني ومنحني الثقة على مدى أربعة وأربعين عاماً. ولكنني سوف أتحدث بشكل عام عن قضية الفنانة الشاملة، حيث يفتقر الوسط الفني العربي اليوم بشكل كبير للفنانة الشاملة. فنادراً ما نجد فنانة لديها أداء حركي بالجسد أو خامة صوت جميل أو أنها تجيد أداء «الاسكيتشات»
ولا سيما الأوبريتات، بالإضافة إلى إتقانها لكل مدارس التمثيل مثل التراجيدي والكوميدي البحت. وبالتالي أعتقد أن الفنانات الشاملات في الوطن العربي لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة، وفي الحقيقة من بعد الفنانة سعاد حسني لا تقنعني أي واحدة من ناحية الشمولية.

بنت عبدالحسين
14-09-2009, 04:05 AM
عزيزتي الموضوع مكرر ..

لذلك استأذنج في اغلاقه ..

الف شكر ..

وتحياتي لج يالغاليه