المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات أبو طبيلة 26


بحر الحب
16-09-2009, 03:36 PM
كل عام وأنتم بخير يا قرائي الاعزاء ...
أعلن لكم أنا ابو طبيلة صاحب هذه اليوميات التلفزيونية، التي تطل عليكم كيوميات سنوية، خلال رمضان من كل عام لتكون معكم يا سادة يا كرام، إنني سأصحبكم طوال ايام الشهر الفضيل، بالنقد والتحليل، لكل ما هو سيئ وما هو جميل مما تعرضه الشاشات الارضيات والفضائيات من برامج ومسلسلات وأفلام ومنوعات وفوازير ومسابقات ..وطبعا شعاري الاول والاخير ، لا يوجد عندي كبير أو صغير ، فالنقد مباح في المساء والصباح ، والزعل مرفوع والعتب ممنوع.

رحلة مضنية
** بعد ان اوشكنا على توديع هذا الشهر الفضيل الذي للاسف قدم فيه كل ما يسيء الى اجوائه عبر الشاشات التلفزيونية، وبعد ان ردد الكثير من ابناء الوسط الفني بان أبوطبيلة لا يعجبه العجب ولا صيام شهر رجب لانه انتقد الغالبية بتجرد وبصدق عال، عمدت الى مسك الروموت كنترول والتنقل بين الفضائيات غاصبا نفسي ان اجد شيئا امتدحه لان 90% مما يقدم سيئ وهابط.. وبعد رحلة مضنية من البحث وجدت ضالتي والحقوني الى الفقرة الجاية.

مقدمة «الهدامة»
** من الامور التي لفتت انتباهي المقدمة الموسيقية لمسلسل «الهدامة» التي صاغها د. عامر جعفر باسلوب جديد ورصين يختلف كل الاختلاف عن باقي مقدمات الاعمال الاخرى.. ورغم بساطتها فإنها عكست ضخامة العمل الذي للاسف كان خاليا من النجوم الكويتيين.. وهي ابرز نقطة ضد العمل.

تميز علي جمعة ولكن...
** كما اعجبني الاسلوب التمثيلي الذي اتبعه علي جمعة في مسلسل «دمعة يتيم» لانه قدم الشخصية بكركتر لطيف وخفيف الظل.. رغم انتقادنا اللاذع للكلمات النابية والحركات المستفزة الذي تصدر من علي في كل حلقة.

حسافة «سوق واجف»
** بالفعل حسافة على النجوم الكبار في مسلسل «سوق واجف» الذين لم يقدموا جديدا للجمهور وظهر العمل بصورة متواضعة لدرجة أن المحطات الفضائية لم تقبل عرضه في رمضان.. والدليل أن إحدى القنوات الفضائية الخاصة اشترته بسعر زهيد.. كما هناك دليل آخر يثبت أن بعض المشاركين النجوم في المسلسل لم يقتنعوا بأدوارهم وظهورهم مثل غانم الصالح وجاسم النبهان اللذين تجاهلا الحديث عن ذلك خلال لقاءاتهما الصحفية..
بصراحة حرام نشوف نجوم كبار يتخبطون في مشاركاتهم ويقبلون أي شيء حتى إن كان لا يضيف الى تاريخهم الفني الطويل.. خصوصا غانم الصالح وجاسم النبهان وإبراهيم الصلال، ويبدو أنهم أخذوا قسطا من الراحة في «سوق واجف».. ونتمنى ألا يقحموا أنفسهم مستقبلا في مثل هذه الأعمال العقيمة.

على الفن والفنانين السلام
** المشكلة ان الفنانين المشاركين ببرامج الكاميرا الخفية المفبركة لم يشوهوا تاريخهم الفني فحسب بل اصبحوا يشوهون صورة الفن باكمله، التي يجب ان تظهر بارقى وابهى الصور، ففي حلقة من حلقات «حيلهم بينهم كمان وكمان» خلعت الفنانة شيرين حذاءها ورمته على الضيفة المستفزة، وهي بالتأكيد حركة متفق عليها من فريق العمل لاثارة المشاهدين.. اعتقد ان الفنانة شيرين التي ابدعت بدورها في مسرحية «المتزوجون» لم توفق حين وافقت على اداء هذا التصرف..ما نقول إلا على الفن والفنانين السلام.

كذبة فخرية خميس
** سبق ان فشَّلت فخرية خميس اهل ديرتها قبل اعوام عندما قدمت دورها السخيف في مسلسل «الحيالة» باعتبار انها فنانة عمان الاولى، وها هي تعاود الكرة عندما قبلت ان تكون احدى ضيوف البرنامج الاسخف «اسانصيد» بعدما علم جميع المشاهدين بفبركة الموضوع والضحك على ذقونهم من خلال العمل.. فخرية خميس ضحكت على جمهورها ببساطة شديدة ضاربة بتاريخها والمكانة الكبيرة التي تحتلها في بلدها عرض الحائط.

صوغة «الجيران»
** الممثلة الأماراتية «صوغة» واسمها الحقيقي مريد عبدالله جسدت شخصيتين مختلفتين تماما، فأدت دورا كوميديا باتقان في مسلسل «عجيب وغريب»، وجسدت دورا تراجيديا بحتا وشريرة في مسلسل «الجيران» إلا أن العمل الأخير وضع لها خطوة كممثلة واعدة أكثر من الأول، يا ترى كم «صوغة» يحتاجها الوسط الفني المحلي والخليجي حتى نرى ممثلات مؤهلات يلعبن أدوارهن في حرفنة، خصوصا أن التمثيل فتح أبوابه لكل من هب ودب من الممثلات اللاتي بعضهن لا يفقه في التمثيل شيئا، فقط نرى استعراض أجساد وحركات ونفخ شفايف.

موهبة صلاح
** المطرب صلاح حمد خليفة الذي يشارك كممثل ومطرب في برنامج «غطاية وغناية» الذي يقدمه تلفزيون الكويت يوميا اثبت موهبته في التمثيل، وهو يمتلك حضورا واضحا،لكن نتمنى ألا يبعده التمثيل عن مجال الغناء الذي أبدع فيه خاصة أنه يمتلك أسلوبا فريدا في أداء الأصوات.

.. ومحمد الحملي أيضا
** وايضا تألق محمد الحملي في مسلسل «دمعة يتيم» واثبت انه فنان كوميدي قبل اي شي اخر، ما يميز الحملي انه يقدم الكوميديا باسلوب عفوي صادق يبعد تماما عن الاصطناع والمبالغة التي يعمد اليها معظم الممثلين الذين يزعمون ان ما يقدمونه كوميديا.. الحملي يذكرني باسلوب الكوميديا الرائع الذي كان ينتهجه جيل الرواد وهو اخر جيل في تقديم الكوميديا، لذلك فيعد الحملي عملة نادرة يجب المحافظة عليها لانه الامل الوحيد في انشاء جيل شبابي جديد تقدم الكوميديا بشكل راق.

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=533859&date=16092009