المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعاد وحياة تُبرزان مواهب الجيل الجديد


بحر الحب
18-09-2009, 01:56 AM
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2009/09/18/129183_1253179904874129400_small.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2009/09/18/129183_1253179904874129400.jpg)

ما يلفت الانتباه في الدراما المحلية التلفزيونية هو منح مساحات كبيرة لجيل الشباب، خصوصاً إذا ما عرفنا أن المنتجين من الرواد هم مَن احتضنوا تلك المواهب.
لعل الأبرز في ما يقال عنها -مجازاً- الدراما الرمضانية المحلية، هو الأداء الجميل لمجموعة كبيرة من الفنانين إضافة إلى وجود هذا الكم الكبير من الممثلين والممثلات الشباب، وما يفرح أيضاً أنهم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، إذ مُنحوا مساحات مناسبة وأدواراً متميزة برهنت مقدرتهم على تجسيد شخصيات مختلفة أمام عمالقة الفن الكويتي.
ومن اللافت هو احتضان الفنانة القديرة سعاد عبدالله المنتجة المنفذة لمسلسل «أم البنات» لعدد كبير من الشباب، وهذا ما يحسب لها، فنرى حمد العماني يقوم بأداء شخصية «صقر» الابن الوحيد لعقاب وشريفة بين ست بنات، والبنات فاطمة الصفي التي منحت دوراً جديداً «الأخت المتدينة» استطاعت من خلاله ابراز موهبتها، وبثينة الرئيسي في صورة مختلفة، والوجه الجديد هيا عبدالسلام، وشجون الفتاة الشقية، وملاك في شخصية برهنت على تميزها، أما المفاجأة فهي مرام التي استحوذت على الإعجاب بأدائها اللافت، ولو تفرغت للتمثيل لغدت ذات شأن في المستقبل، ومن الوجوه الأخرى عبدالله بوشهري وشوق ومشاعل الزنكوي.
كما اختارت فيصل بوغازي في العمل وفي المكان المناسب وهو من استأجرت عنده أم البنات، وقدم دويتو تمثيليا لائقا مع ياسة زوجته في المسلسل.

ولا يمكن في الوقت نفسه تجاهل الأداء المتمكن للفنانة الحاضنة لهؤلاء سعاد عبدالله التي تلونت في الأداء من شريفة الخانعة إلى شريفة المتمردة على الظلم والمكافحة والجارية وراء لقمة العيش بعيداً عن زوجها المستبد الذي ضيعت سنوات طويلة من عمرها لأجله، وكذلك الأداء المتجدد في صورة لم نرها من قبل للفنان القدير غانم الصالح لشخصية الزوج المستبد الشرير «عقاب»، والأداء الرائع للفنانين علي السبع وباسمة حمادة وشفيقة يوسف. سدرة البيت

في مسلسل «سدرة البيت» نرى الممثلين الشابين أوس الشطي وعبدالله الباروني في مساحة كبيرة، أمام النجمين هدى حسين وعبدالرحمن العقل، والأخيران قدما لوناً مختلفاً وأداء رفيعاً يضاف إلى رصيدهما الفني، أما الشاب أحمد إيراج فاستطاع بأدواته التمثيلية الخاصة تجسيد شخصية الشاب المندفع الحاقد الساعي وراء المادة على أكتاف الآخرين دون أن يبدأ حياته، وملاك في دور جميل أيضاً.
أما الفنانة القديرة حياة الفهد فمنحت مساحات كبيرة للفنانين الشباب في مسلسل «دمعة يتيم» لمرام ومحمد الشطي ومحمد الحملي وهند البلوشي ويعقوب عبدالله، وبعض الوجوه الجديدة. ولا يمكن أن نغفل عن المشهد الرائع لحياة وهي الأم العاجزة بسبب المرض ومقعدة على السرير، لا تستطيع التعبير عن ظلم وجشع زوج ابنتها، لكن بتعابير وجهها وذرف الدموع دون كلام، لأنها لا تستطيع التحدث عبرت عن حالتها بكل اقتدار، وهذا ليس بمستغرب عن فنانة قديرة مثل حياة الفهد.
وفي «عمر الشقا» استقطبت حياة أيضاً مجموعة من الوجوه الشابة مثل عبدالله بهمن الذي أثبت وجوده على الخارطة الرمضانية لعام 2009، ومحمود بوشهري ووفاء مكي.
إذن الأداء التمثيلي ووجود عدد كبير من المواهب الشابة هو سمة الأعمال الرمضانية لهذا العام، باحتضان النجوم الكبار الذين لم يبخلوا على جيل الشباب ومنحوهم فرصة لا تعوض.

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=129183