المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسوار: دراما إنسانية تعيش حتى الآن


بحر الحب
20-09-2009, 02:06 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/09/20/6d1bdbfa-d3ec-4bd4-a5a0-884327a79bbc_main.jpg

إعداد: محمد الخالد
كانت الكويت مركزا تنويريا للمنطقة في مجالي الفن والثقافة وقد لا يختلف اثنان بالريادة التي تمتعت بها الكويت في تقديم المسرحيات والدراما التلفزيونية، وكانت ومازالت يطلق عليها هوليوود الخليج نظرا الى زخم الانتاج وان كانت افرازاته أقوى وأفضل في ما مضى.. وتحديدا فترة السبعينات والثمانينات اذ كان تلفزيون الكويت في أوج نشاطه بانتاج عدد غزير من الأعمال الدرامية الجيدة، وعبر زاويتنا نسلط الضوء على أحد تلك الأعمال الدرامية التي حققت نجاحا ملموسا.

من الجميل ان نختتم سلسلتنا الرمضانية بمسلسل يعد من اهم واقوى الاعمال الدرامية الكويتية التي تم تقديمها.. مسك ختامنا هو المسلسل الشهير «الأسوار» الذي عرض في رمضان عام 1983 وحقق نجاحا ساحقا وحظي بإشادة الجميع، ورغم مرور اكثر من ربع قرن على انتاج «الأسوار» فإن العمل يستقطب الجمهور عندما يعرض على اي محطة فضائية ويندمج الجمهور مع شخوصه واحداثه وكأنه يتابع العمل لأول مرة، عكف على كتابة المسلسل الكاتب طارق عثمان وجعل المحور الرئيسي له ثانوية البنات حيث تنطلق من خلالها الاحداث، وقد تكون هي المرة الأولى التي تتم فيها مناقشة مشاكل التدريس والطالبات بالشكل الذي صاغه طارق الذي اثبت نفسه في المجال التربوي، وان كان تأثره والتصاقه بالنسبة للمشاكل التربوية بسبب ادخال مشاهد عديدة من المدرسة في اعماله، ولأن بطل العمل هو مدرسة البنات، فلا شك ان نصيب الاسد من البطولة كان للعنصر النسائي بمجموعة ضخمة من كبار الفنانات في الكويت، وتتفرع من اسرة المدرسة الام اربع اسر ننتقل معها في بيوتها.
الأسرة الأولى هي الأم مريم امينة المخزن (حياة الفهد) التي تعيش مع ابنتها الوحيدة ايمان احدى طالبات المدرسة (ميعاد عواد) وتنقلب احوال الاسرة رأسا على عقب عندما يهم الأب الطليق (علي المفيدي) بانتزاع ابنته وتزويجها بشاب ثري.
الاسرة الثانية هي اسرة الأبلة شيخة (اسمهان توفيق) مدرسة لغة عربية في المدرسة، وتعيش مع زوجها (ابراهيم الحربي) وشقيقته شريفة الأمية (زينب الضاحي)، تعيش الاسرة في اجواء مشحونة متوترة نظراً الى حدة شريفة العاني ومشاكلها المستمرة ولا تهدأ الاسرة الا عندما تتزوج شريفة بالتاجر بوعبدالله (عبدالامام عبدالله) وهي الاسرة الثالثة لاب ارمل يعيش مع المدللة ناهد (ايمان العبيدي) التي لم تتوقع ان يتزوج ابوها بامرأة اخرى وهي التي كانت تعتقد انها كل شيء في حياة الوالد وتعيش ناهد في صراع مستمر مع الاب.
الاسرة الرابعة هي اسرة ابلة لطيفة المدرسة الأولى لقسم اللغة العربية (طيبة الفرج) تعيش حياة بائسة مع زوجها (جاسم النبهان) لانها حرمت من نعمة الانجاب لكن الزوج مخلص لزوجته وراض باستمرار الحياة معها دون اطفال ولكن لطيفة لم تستطع تحمل الحرمان، وعند تطور الاحداث بشكل مشوق وسريع تنشأ علاقة ود بين لطيفة وناهد التي عانت من عذاب حرمانها من والدتها وهي طفلة صغيرة ووجدت في الابلة لطيفة امًّا حنونة تعوضها عن حنان الأم في الوقت الذي وجدت فيه لطيفة ابنة لها لم تلدها.. وداخل اسوار المدرسة نجد كلا من الناظرة (عائشة ابراهيم) والاخصائية الاجتماعية (عصمت محمود) و«الفراشة» (سامية محمد) والمدرسات هدى عيسى ونوال عبدالرحمن والطالبة (انتصار الشراح).
الجمهور تقبل العمل الى اقصى حد.
العمل شهد ولادة ثلاث ممثلات جيدات اثنتان منهما اعتزلتا الفن ميعان عواد وايمان العبيدلي والثالثة هي الفنانة انتصار الشراح.

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=534796&date=20092009