محمد العيدان
11-10-2009, 10:32 AM
أنغام وشيرين تنتظران الرد من نقابة القراء
تضاربت أقوال علماء الدين فيما شرع فيه فنانو الطرب المصريون مؤخراً من التوجه إلى تسجيل القرآن الكريم ورفع الأذان بأصواتهم على شرائط كاسيت.
فقد ذهب المؤيدون لهذا التوجه إلى إجازته استناداً من الشرع على أن الله غفور رحيم، وأن الصوت الجميل لم يخلق للغناء فقط ولا مانع من قراءة القرآن أو تسجيله من قبل الفنان أو غير الفنان.
ولكنهم قيدوا هذه الإجازة الشرعية بشروط فقهية.. أولها أن يتبع المطرب قواعد اللغة والتجويد ويتعلم علم القراءات ويتعلم على يد شيخ ويرجع له في كل شيء من التجويد ومخارج الحروف، وهذا لا بأس به لأن الصوت الجميل لم يخلق للغناء فقط وإنما خلق أيضاً لقراءة القرآن.
بينما ذهب المعارضون إلى عدم جوازه استنادا إلى أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.. واشترطوا على من يريد تسجيل القرآن بصوته من المطربين أن يترك عالم الغناء الذي وصفوه «بالفحش».
وقالوا إن المطرب لا يجوز أن يتغنى بكلمات «الحب والهيام» وفي نفس الوقت يسجل القرآن. معتبرين أن هذا نفاق مستندين إلى قوله تعالى (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
وأضاف المعارضون أن الفنان الذي يرغب في تسجيل القرآن وأراد أن يستمر في الغناء فعليه أن يتجه إلى الغناء الديني مثلما فعل راشد المازن.
وعددوا أمثلة كثيرة أمثال إيمان البحر درويش الذي ترك الغناء واتجه إلى الإنشاد الديني والتواشيح الدينية وقام بتعلم علم القراءات وتجويد القرآن الكريم ثم قام بتسجيل القرآن والآن هو مؤذن بأحد الجوامع الكبيرة بالقاهرة ثم جاء بعد ذلك علي الحجار وطلب من الشيخ الطبلاوي تسجيل القرآن الكريم ولم يرفض الشيخ، وعرض على الحجار أن يساعده ويصحح له القراءة وأيضا محمد ثروت تقدم بطلب لنقابة القراء لتسجيل القرآن الكريم، ومن قبل ثروت محمد الحلو حيث صرح أن الله ميزنا بصوت جميل فلا بد أن ندفع زكاة الصوت لأن الصوت الجميل لم يخلق للغناء فقط وإنما خلق لذكر الله وفي نفس الوقت أكد الحلو أنه لم يترك الغناء حتى بعد تسجيل القرآن ولكنه سيبتعد عن الإسفاف في القول والهبوط في الكلمات.
واعتبر الحلو أن الحادث الذي وقع له إثر فشل وحرق مشروعه هو بمثابة رسالة من الله أن يترك العمل الذي هو فيه ويتجه إلى الله.
وأضاف أن العائد الذي سيعود من تسجيل القرآن سيذهب إلى الجمعيات الأهلية والخيرية.
وتأتي الآن شيرين عبدالوهاب منتهجة نهج الحلو والحجار حيث سجلت الأذان بصوتها وهو الآن يذاع في إحدى الإذاعات وأرادت أن تقوم بتسجيل القرآن الكريم وقامت بتقديم طلب لنقابة القراء وتنتظر الرد وكذلك الفنانة أنغام التي أخذت نفس الطريق.
ومن جهته أكد الشيخ محمد الطبلاوي نقيب القراء أنه يجوز قراءة القرآن وتسجيله من الفنانين سواء كانوا رجالا أم نساء ولكن بمراعاة الأحكام الشرعية وأحكام التجويد استناداً إلى قوله تعالى.. (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله).
وقوله تعالى أيضاً (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).
ولفت قائلاً.. عندما اتصل بي الحجار قلت له لا مانع من تسجيل القرآن وأنا مستعد أن أكون أستاذك وأراجع لك كل ما تريد، هذا بالنسبة للتسجيل.. أما القراءة فتجوز من كل المسلمين سواء كان يعرف قواعد اللغة أم لا.. مستنداً إلى الحديث الشريف قال (ص) «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، ومن يقرؤه وهو عليه شاق فله أجران».
ومن ناحية أخرى بين الطبلاوي أن الشيخ النقشبندي كان منشدا دينيا وقارئا للقرآن وكان له إنشاد ديني معروف (ماشي في نور الله أدعي وأقول يا رب يا رب).
مضيفاً أن القاعدة العامة أن قراءة وتسجيل القرآن لا مانع فيه من قبل الفنانين ولكن مع مراعاة الأحكام الشرعية وأحكام القراءة.
ومن جهته أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب وأستاذ الحديث وعلومه ورئيس جامعة الأزهر سابقا أنه لا مانع من قراءة القرآن وتسجيله من جهة الفنانين ولكن بشرط أن يراعوا طرق التجويد، وأن يلتزموا بالأخلاق ولا يجوز إذا استمر المغني في الغناء أن يكون مغنيا وقارئا في نفس الوقت ولكن يجوز إذا حول الطرب إلى إنشاد ديني.
أما جمال البنا المفكر الإسلامي الذي أثارت مؤخراً فتاواه ضجة كبيرة عندما قال بإباحة القبلة والضمة وغيرها من صغائر العلاقة الجنسية فقال لا مانع إذا اتبع الفنان قواعد التجويد فيجوز ولا فرق بين النساء والرجال.
ومن جانبه أكد مصطفى محمد الشكعة أستاذ بجامعة عين شمس قال لا بد لمن يقرأ ويسجل القرآن أن يكون دارسا وممارسا لعلم القراءات حتى يتحاشى الأخطاء الجوهرية التي تخل بأساسيات وقدسية القراءة.
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=100937&issueNo=660&secId=19
.................................................. .................................................. .........
تضاربت أقوال علماء الدين فيما شرع فيه فنانو الطرب المصريون مؤخراً من التوجه إلى تسجيل القرآن الكريم ورفع الأذان بأصواتهم على شرائط كاسيت.
فقد ذهب المؤيدون لهذا التوجه إلى إجازته استناداً من الشرع على أن الله غفور رحيم، وأن الصوت الجميل لم يخلق للغناء فقط ولا مانع من قراءة القرآن أو تسجيله من قبل الفنان أو غير الفنان.
ولكنهم قيدوا هذه الإجازة الشرعية بشروط فقهية.. أولها أن يتبع المطرب قواعد اللغة والتجويد ويتعلم علم القراءات ويتعلم على يد شيخ ويرجع له في كل شيء من التجويد ومخارج الحروف، وهذا لا بأس به لأن الصوت الجميل لم يخلق للغناء فقط وإنما خلق أيضاً لقراءة القرآن.
بينما ذهب المعارضون إلى عدم جوازه استنادا إلى أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.. واشترطوا على من يريد تسجيل القرآن بصوته من المطربين أن يترك عالم الغناء الذي وصفوه «بالفحش».
وقالوا إن المطرب لا يجوز أن يتغنى بكلمات «الحب والهيام» وفي نفس الوقت يسجل القرآن. معتبرين أن هذا نفاق مستندين إلى قوله تعالى (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
وأضاف المعارضون أن الفنان الذي يرغب في تسجيل القرآن وأراد أن يستمر في الغناء فعليه أن يتجه إلى الغناء الديني مثلما فعل راشد المازن.
وعددوا أمثلة كثيرة أمثال إيمان البحر درويش الذي ترك الغناء واتجه إلى الإنشاد الديني والتواشيح الدينية وقام بتعلم علم القراءات وتجويد القرآن الكريم ثم قام بتسجيل القرآن والآن هو مؤذن بأحد الجوامع الكبيرة بالقاهرة ثم جاء بعد ذلك علي الحجار وطلب من الشيخ الطبلاوي تسجيل القرآن الكريم ولم يرفض الشيخ، وعرض على الحجار أن يساعده ويصحح له القراءة وأيضا محمد ثروت تقدم بطلب لنقابة القراء لتسجيل القرآن الكريم، ومن قبل ثروت محمد الحلو حيث صرح أن الله ميزنا بصوت جميل فلا بد أن ندفع زكاة الصوت لأن الصوت الجميل لم يخلق للغناء فقط وإنما خلق لذكر الله وفي نفس الوقت أكد الحلو أنه لم يترك الغناء حتى بعد تسجيل القرآن ولكنه سيبتعد عن الإسفاف في القول والهبوط في الكلمات.
واعتبر الحلو أن الحادث الذي وقع له إثر فشل وحرق مشروعه هو بمثابة رسالة من الله أن يترك العمل الذي هو فيه ويتجه إلى الله.
وأضاف أن العائد الذي سيعود من تسجيل القرآن سيذهب إلى الجمعيات الأهلية والخيرية.
وتأتي الآن شيرين عبدالوهاب منتهجة نهج الحلو والحجار حيث سجلت الأذان بصوتها وهو الآن يذاع في إحدى الإذاعات وأرادت أن تقوم بتسجيل القرآن الكريم وقامت بتقديم طلب لنقابة القراء وتنتظر الرد وكذلك الفنانة أنغام التي أخذت نفس الطريق.
ومن جهته أكد الشيخ محمد الطبلاوي نقيب القراء أنه يجوز قراءة القرآن وتسجيله من الفنانين سواء كانوا رجالا أم نساء ولكن بمراعاة الأحكام الشرعية وأحكام التجويد استناداً إلى قوله تعالى.. (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله).
وقوله تعالى أيضاً (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).
ولفت قائلاً.. عندما اتصل بي الحجار قلت له لا مانع من تسجيل القرآن وأنا مستعد أن أكون أستاذك وأراجع لك كل ما تريد، هذا بالنسبة للتسجيل.. أما القراءة فتجوز من كل المسلمين سواء كان يعرف قواعد اللغة أم لا.. مستنداً إلى الحديث الشريف قال (ص) «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، ومن يقرؤه وهو عليه شاق فله أجران».
ومن ناحية أخرى بين الطبلاوي أن الشيخ النقشبندي كان منشدا دينيا وقارئا للقرآن وكان له إنشاد ديني معروف (ماشي في نور الله أدعي وأقول يا رب يا رب).
مضيفاً أن القاعدة العامة أن قراءة وتسجيل القرآن لا مانع فيه من قبل الفنانين ولكن مع مراعاة الأحكام الشرعية وأحكام القراءة.
ومن جهته أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب وأستاذ الحديث وعلومه ورئيس جامعة الأزهر سابقا أنه لا مانع من قراءة القرآن وتسجيله من جهة الفنانين ولكن بشرط أن يراعوا طرق التجويد، وأن يلتزموا بالأخلاق ولا يجوز إذا استمر المغني في الغناء أن يكون مغنيا وقارئا في نفس الوقت ولكن يجوز إذا حول الطرب إلى إنشاد ديني.
أما جمال البنا المفكر الإسلامي الذي أثارت مؤخراً فتاواه ضجة كبيرة عندما قال بإباحة القبلة والضمة وغيرها من صغائر العلاقة الجنسية فقال لا مانع إذا اتبع الفنان قواعد التجويد فيجوز ولا فرق بين النساء والرجال.
ومن جانبه أكد مصطفى محمد الشكعة أستاذ بجامعة عين شمس قال لا بد لمن يقرأ ويسجل القرآن أن يكون دارسا وممارسا لعلم القراءات حتى يتحاشى الأخطاء الجوهرية التي تخل بأساسيات وقدسية القراءة.
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=100937&issueNo=660&secId=19
.................................................. .................................................. .........