المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبيل شعيل يؤيد إلغاء الموسيقى بالمدارس بشروط.. ومرام تحذر


بن عـيدان
09-11-2009, 01:01 PM
أثار رفض نواب إسلاميين في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) تدريس الموسيقى كمادة أساسية في المدارس جدلا في أوساط المطربين في هذا البلد، ففي حين طالب البعض بعدم الربط بين السياسة والفن، وأن لا تكون الموسيقى وسيلة لتحقيق مآرب سياسية، فضل بعضهم أن تكون هذه المادة اختيارية، حتى لا يكون الملتزمون دينيا مجبرين على دراستها.
بينما عبر آخرون عن خوفهم من أن يشكل هذا الرفض اتجاه نحو سيطرة اتجاهات دينية متشددة، بلغت في بعض الأحيان باعتبار العاملين في الوسط الغنائي كفارا.
وعلق الفنان نبيل شعيل على الجدل الدائر حول مادة الموسيقى قائلا لـ mbc.net إنه يرفض الربط بين الدين والسياسة من جهة أو الفن من جهة أخرى في هذه القضية، مشيرا إلى أنه مؤيد ومعارض في نفس الوقت.
وأوضح أنه يؤيد إلغاء الموسيقى في المدارس إذا كانت ستستمر على وضعها الحالي المتراجع، الأمر الذي يجعلها لا تسهم في صقل مواهب الطلاب، وبالتالي إذا ظلت المادة هشة ومتواضعة فالأفضل إلغائها.
لكنه استدرك بالمقابل، قائلا إنه يؤيد بقاءها كمادة رئيسية، بشرط إذا ما تم إعادة النظر فيها، بحيث يتم تقويتها عبر استقطاب كدرسين جيدين واعتمادها كمادة تهم الطالب وتلعب دورا رئيسا في الرسوب والنجاح.



اختيارية لمراعاة الملتزمين


من جهته، أوضح المطرب محمد البلوشي أنه يؤيد أن تكون المادة اختيارية في المؤسسات التعليمية، وذلك لطبيعة المجتمع الكويتي الذي كثير من أبنائه ملتزمون دينيا ولهم نظرة خاصة تجاه كل ما هو فني، لذا فإن المطالبة بأن تكون مادة الموسيقية مادة اختيارية مقترح صائب، حتى لا يكون الملتزمون دينيا مجبرين على دراسة المادة.
لكن عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور الفنان بندر عبيد علي اعترض على هذا المقترح، وقال إن الموسيقى عالم منفصل ومستقل بذاته، ويجب أن لا نقحمها في الدين والسياسة بل واجهة البلد الحضارية والثقافية، وترتبط ارتباطا كليا بالعلوم الأخرى مثل التاريخ والعلوم والدين وغيرها من العلوم.
وأضاف أن الموسيقى أمست مادة أساسية لكل الشعوب؛ حيث من خلالها يتم مخاطبة العالم، والتعرف على عاداته وتقاليده وفنونه مشيرا إلى أن الكويت ممثلة بالمعهد العالي للفنون الموسيقية أنجبت فنانين وصلوا العالمية بما يقدمونه من فنون.
وتابع أنه كلما تمت محاربة الموسيقى، زاد انتشارها وارتبط بها الشعب أكثر عبر المفردة العذبة والإيقاع الجميل والأصوات الجيدة، كما أنها تلعب دورا اجتماعيا في التخفيف عن الآخرين في الحالات النفسية.


تهديدات بالتكفير


في حين، تحدثت الفنانة مرام بحذر شديد قائلة: كل من يتابع المشهد العام في الكويت يلاحظ أن التوجه الإسلامي بدا يشكل حيزا كبيرا، مشيرة إلى أنه توجد محاولات كثيرة لمحاربة الفن عامة والغناء خاصة.
وقالت مرام: هناك من يعتبرنا كمطربين من الكفار وأننا نقوم بأفعال تخالف الدين، وشخصيا شعرت بذلك عندما توقفت عن الغناء لفترة، واتجهت للتمثيل، فقد شعرت بمعاملة مختلفة من غالبية كبيرة من الناس وبدؤوا يتوددون لي بشكل أكبر، وزال التحفظ الذي كنت أواجهه عندما كنت مطربة.
وأضافت: إنني أعترض على إلغاء مادة الموسيقى من المدارس؛ لأنها المتنفس الوحيد للطلبة والوسيلة التي من خلالها يكسرون الملل الدراسي، ويجب أن تظل مادة رئيسية.
كان النائب الإسلامي محمد هايف المطيري قد حذر وزيرة التربية والتعليم وزيرة التعليم العالي، موضي الحمود، من مغبة جعل مادة التربية الموسيقية مادة أساسية، قائلا: "لن نسمح لوزيرة التربية بأن تجعل من مدارسنا مراكز لتخريج فرق الرقص والراقصات".
من جانبه، ذكر أمين صندوق جمعية المعلمين الكويتية، جمال السويفان، في تصريحات صحفية أن سبب الغضب النيابي من وزارة التربية يعود إلى زيادة حصص التربية الموسيقية على حساب التربية الإسلامية واللغة العربية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مرفوض في بلد محافظ كالكويت.



الرابط:http://www.mbc.net/portal/site/mbc/menuitem.ff2c047b71869fec9318c4cd480210a0/?vgnextoid=98bdc4bfa18d4210VgnVCM1000008420010aRCR D&vgnextchannel=66597fb9d32ee010VgnVCM100000f1010a0a RCRD&vgnextfmt=mbcArticle