بن عـيدان
10-12-2009, 10:22 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2009/12/10/0c1d4613-1900-46d7-bcc5-27754ede1992_main.jpg فؤاد الشطي
لم يكشف أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي سرا خطيرا عندما أعلن أن اتحاد المسارح الأهلية قد انتهى ولم يعد له مكان أو أهمية، فكثيرون ونحن منهم كنا نعلم بذلك، خاصة بعد أن تحول الأمر إلى صراع مكشوف على كراسي لا قيمة لها ومناصب ورقية، وبعد أن فقد الاتحاد الكثير من المكاسب التي تحققت في عهد إدارة منصور المنصور وأحمد الصالح وفؤاد الشطي له، ومنها شراكته في إقامة مهرجان الكويت المسرحي إدارة وتنظيما وإشرافا مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومنها دوره الفاعل في الدفاع عن الفرق الأهلية، التي همشت منذ أن أبعد هؤلاء الرواد عن دفة الاتحاد.
هلل البعض للتحول الذي طرأ على الاتحاد بعد دخول عناصر شابة وطموحة نحترمها كثيرا، وتفاءل كثيرون بالقيادات الجديدة التي بدأت تظهر وتتحدث عن المزيد من الوعود البراقة والإنجازات المهمة لمصلحة المسرح في الطريق، لكن لم يحدث بعد ذلك إلا المزيد من التشرذم في الجسم المسرحي وبين الفرق الأهلية، فقد كان هم البعض الحصول على منصب، والجلوس على كرسي، وغاب صوت العقل بعد أن آثر العديد من المسرحيين الابتعاد عن الصراع، وكانت الفرصة مناسبة للمجلس الوطني في ظل الضعف الحاصل أن يستأثر بالقرارات التي أضعفت اتحاد المسارح والفرق الأهلية على حد سواء ومنها إلغاء أو تجميد اللجنة العليا للمسرح، وإلغاء المشاركة في العديد من المهرجانات والملتقيات المسرحية بحجج واهية، والاكتفاء بوعود مخدرة لعودة الروح للحركة المسرحية، وتنشيط دور الفرق الأهلية لم يتحقق منها شيء.
بعد سنوات قليلة أحس الذين كان همهم الكراسي أن الأمور قد فلتت من أيديهم وحاولوا تصحيح الأمور لكن دون جدوى، وهكذا انتهى دور الاتحاد ولم يعد له وجود حقيقي، وهنا اتذكر ما قاله الفنان فؤاد الشطي بعد التحول الدراماتيكي لأمور الاتحاد قبل ثماني سنوات تقريبا إذ إنه قال ما معناه «أنا الذي أسست اتحاد المسارح الأهلية وأنا الذي سينهيه»، وبالفعل تحقق ما قاله الشطي وبتأكيد الرفاعي في مؤتمره الصحفي قبل إقامة مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر.
مبادرة منتظرة
ليس من العدل أن نلقي باللائمة على تدهور أوضاع الاتحاد إلى صراع الكراسي فقط، إذ إن هناك الكثير من الأطراف قد ساهمت في ذلك من حيث تدري أو من حيث لا تدري مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي ظل متفرجا لفترة طويلة دون أن يتحرك، وكذلك بعض الزملاء في الصحافة المحلية الذين ساندوا طرفا دون آخر، وبشروا بعهد جديد يتحقق فيه الكثير من المكاسب، وبعض الفنانين وأطراف أخرى.
الآن وبعد أن تأكد الجميع أن اتحاد المسارح الأهلية بصورته الحالية قد انتهى دوره تماما ولم يعد له وجود حقيقي، ولم يعد له أي تأثير فهل يبادر أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي إلى «حل» يعيد الهيبة أو بعضها الى الحركة المسرحية من خلال تشكيل مجلس إدارة مؤقت لاتحاد المسارح الأهلية يضم عناصر ذات خبرة وقدرة على تقديم دراسة متكاملة للائحة جديدة تنظم عمل الاتحاد، وتحدد اختصاصات رئيسه ونائب الرئيس وبقية أعضاء مجلس الإدارة، وتضع ضوابط من شأنها تعزيز دور الاتحاد لا إضعافه.
إصلاح المسار
لقد كان تأسيس اتحاد المسارح الأهلية أحد الأحلام الجميلة التي طالما تمناها الفنان المسرحي، وإذا كانت قد حدثت بعض الأخطاء والتصرفات في أوقات معينة ومن أشخاص، فإن ذلك لا يبرر إلغاء هذه المؤسسة، بل علينا أن نعمل من أجل إصلاحها لا هدمها، ومن هنا فإن أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي مطالب بالعمل من اجل إنقاذ اتحاد المسارح وإعادة هيكلته من جديد، كبداية لتصحيح أوضاع الحركة المسرحية والفنية، والخطوة الأولى تبدأ من خلال تعيين مجلس إدارة يعمل على إصلاح أوضاع الاتحاد ليعود أكثر تماسكا وأقوى فاعلية ليمارس دوره المنوط به للنهوض بالحركة المسرحية خاصة في ظل أزمة حقيقية تعيشها نقابة الفنانين التي تحولت إلى نقابتين، وربما نشهد ولادة نقابة ثالثة ورابعة في الأيام القادمة لاسيما أن النقابة ليس لها تأثير يذكر في الحركة الفنية.
الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=556609&date=10122009
لم يكشف أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي سرا خطيرا عندما أعلن أن اتحاد المسارح الأهلية قد انتهى ولم يعد له مكان أو أهمية، فكثيرون ونحن منهم كنا نعلم بذلك، خاصة بعد أن تحول الأمر إلى صراع مكشوف على كراسي لا قيمة لها ومناصب ورقية، وبعد أن فقد الاتحاد الكثير من المكاسب التي تحققت في عهد إدارة منصور المنصور وأحمد الصالح وفؤاد الشطي له، ومنها شراكته في إقامة مهرجان الكويت المسرحي إدارة وتنظيما وإشرافا مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومنها دوره الفاعل في الدفاع عن الفرق الأهلية، التي همشت منذ أن أبعد هؤلاء الرواد عن دفة الاتحاد.
هلل البعض للتحول الذي طرأ على الاتحاد بعد دخول عناصر شابة وطموحة نحترمها كثيرا، وتفاءل كثيرون بالقيادات الجديدة التي بدأت تظهر وتتحدث عن المزيد من الوعود البراقة والإنجازات المهمة لمصلحة المسرح في الطريق، لكن لم يحدث بعد ذلك إلا المزيد من التشرذم في الجسم المسرحي وبين الفرق الأهلية، فقد كان هم البعض الحصول على منصب، والجلوس على كرسي، وغاب صوت العقل بعد أن آثر العديد من المسرحيين الابتعاد عن الصراع، وكانت الفرصة مناسبة للمجلس الوطني في ظل الضعف الحاصل أن يستأثر بالقرارات التي أضعفت اتحاد المسارح والفرق الأهلية على حد سواء ومنها إلغاء أو تجميد اللجنة العليا للمسرح، وإلغاء المشاركة في العديد من المهرجانات والملتقيات المسرحية بحجج واهية، والاكتفاء بوعود مخدرة لعودة الروح للحركة المسرحية، وتنشيط دور الفرق الأهلية لم يتحقق منها شيء.
بعد سنوات قليلة أحس الذين كان همهم الكراسي أن الأمور قد فلتت من أيديهم وحاولوا تصحيح الأمور لكن دون جدوى، وهكذا انتهى دور الاتحاد ولم يعد له وجود حقيقي، وهنا اتذكر ما قاله الفنان فؤاد الشطي بعد التحول الدراماتيكي لأمور الاتحاد قبل ثماني سنوات تقريبا إذ إنه قال ما معناه «أنا الذي أسست اتحاد المسارح الأهلية وأنا الذي سينهيه»، وبالفعل تحقق ما قاله الشطي وبتأكيد الرفاعي في مؤتمره الصحفي قبل إقامة مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر.
مبادرة منتظرة
ليس من العدل أن نلقي باللائمة على تدهور أوضاع الاتحاد إلى صراع الكراسي فقط، إذ إن هناك الكثير من الأطراف قد ساهمت في ذلك من حيث تدري أو من حيث لا تدري مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي ظل متفرجا لفترة طويلة دون أن يتحرك، وكذلك بعض الزملاء في الصحافة المحلية الذين ساندوا طرفا دون آخر، وبشروا بعهد جديد يتحقق فيه الكثير من المكاسب، وبعض الفنانين وأطراف أخرى.
الآن وبعد أن تأكد الجميع أن اتحاد المسارح الأهلية بصورته الحالية قد انتهى دوره تماما ولم يعد له وجود حقيقي، ولم يعد له أي تأثير فهل يبادر أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي إلى «حل» يعيد الهيبة أو بعضها الى الحركة المسرحية من خلال تشكيل مجلس إدارة مؤقت لاتحاد المسارح الأهلية يضم عناصر ذات خبرة وقدرة على تقديم دراسة متكاملة للائحة جديدة تنظم عمل الاتحاد، وتحدد اختصاصات رئيسه ونائب الرئيس وبقية أعضاء مجلس الإدارة، وتضع ضوابط من شأنها تعزيز دور الاتحاد لا إضعافه.
إصلاح المسار
لقد كان تأسيس اتحاد المسارح الأهلية أحد الأحلام الجميلة التي طالما تمناها الفنان المسرحي، وإذا كانت قد حدثت بعض الأخطاء والتصرفات في أوقات معينة ومن أشخاص، فإن ذلك لا يبرر إلغاء هذه المؤسسة، بل علينا أن نعمل من أجل إصلاحها لا هدمها، ومن هنا فإن أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي مطالب بالعمل من اجل إنقاذ اتحاد المسارح وإعادة هيكلته من جديد، كبداية لتصحيح أوضاع الحركة المسرحية والفنية، والخطوة الأولى تبدأ من خلال تعيين مجلس إدارة يعمل على إصلاح أوضاع الاتحاد ليعود أكثر تماسكا وأقوى فاعلية ليمارس دوره المنوط به للنهوض بالحركة المسرحية خاصة في ظل أزمة حقيقية تعيشها نقابة الفنانين التي تحولت إلى نقابتين، وربما نشهد ولادة نقابة ثالثة ورابعة في الأيام القادمة لاسيما أن النقابة ليس لها تأثير يذكر في الحركة الفنية.
الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=556609&date=10122009