بحر الحب
26-12-2009, 12:37 PM
تحررت من ارستقراطية اسرتي واخترت التمثيل
حرمت من الأبوة وأعوضها في الدراما
القاهرة- احمد عرفات:
يعترف انه ليس بنجم رغم مشواره الفني الطويل ورغم الكثير من الجوائز التي حصل عليها ومنها وسام جوقة الشرف من رتبة فارس الذي يعد من ارفع الاوسمة في فرنسا وكذلك تكريم مهرجان القاهرة السينمائي له حتى انه لم يكن يتوقع في يوم ما ان يكرمه احد... الفنان جميل راتب يفتح قلبه في حوار مع "السياسة".
لماذا صرحت من قبل بأنك لم تكن تتوقع ان يكرمك احد ?
منذ ان عملت في الفن واخترته طريقا لي لم يكن هدفي الشهرة او النجومية او التكريم فالفن فقط كان كل هدفي اما التكريم وغيره فهو للممثلين والنجوم الذين لديهم عقلية النجم وانا لست بنجم ولا امتلك عقلية النجم الذي يسعى للشهرة ويبذل جهدا كبيرا من اجلها لانه يفضلها عن الفن رغم ان كثيرا من هؤلاء النجوم اقل صدقا في الاداء من فنانين كبار ليسوا بنجوم .
ما اخر أخبارك الفنية?
أشارك حاليا في مسلسل " ابواب الخوف" وهو أول مسلسل عربي من نوعية أعمال الرعب التي ستكون للكبار فقط حيث أجسد شخصية جد الفنان عمرو واكد الذي يقدم دور الصحافي في العمل وتدور أحداثه حول عالم الصحافة وكواليسه التي لا يعرفها الكثيرون.
هل ادوار الشر التي ارتبطت بك وراء اختيارك لتكون ضمن اول مسلسل رعب?
بلا شك ان ملامحي كان لها دور كبير في عملي بالفن واذكر انني عندما كنت في فرنسا كانت ملامحي جادة وبشكل لم يكن يمكنني من ان اقوم بدور الحبيب فكنت اقوم بأدوار الشر لانها كانت تناسب ملامحي وقد كنت سعيدا جدا بأدوار الشر لانها بعيدة عن شخصيتي ولانها تتطلب مجهودا كبيرا.
هناك بعض الاعمال التي جسدتها ولاقت نجاحا كبيرا رغم انها كانت بعيدة عن الشر مثل دورك في مسلسل " الراية البيضاء"?
شخصية الدكتور "ابو الغار" في مسلسل »الراية البيضاء« قريبة جدا من شخصيتي ورغم ماحققته من نجاح فيها لكن بالنسبة لي لم استمتع باداء هذا الدور رغم اهميته في العمل فمتعتي اجدها في الادوار البعيدة عن شخصيتي لانني لا احب ان اكرر نفسي ومن الادوار التي تمتعني حقا دور الاب لانني لم انجب فتجدني احاول تعويض الابوة التي حرمت منها من خلال دور الاب في اعمالي.
ألهذا السبب ايضا نراك حريصا على الاشتراك في مسلسل "ونيس" الذي يدور في اطار الاسرة والابوة ?
جو الاسرة في مسلسل "ونيس" والذي حرمت منه يشدني جدا علاوة على ان القضايا الاجتماعية وخاصة علاقة الاب بأبنائه والجد باحفاده لا تتناوله اغلب الاعمال الدرامية التي تقدم حاليا بالشكل التربوي الذي نقدمه فمثلا في الجزء السادس الذي قدمناه وعرض في رمضان الماضي "ونيس واحفاده" تطرق المسلسل لصدمة ونيس في وجود فجوة بين الجيل الحالي والسابق فيحاول التغلب على ذلك بمساعدتي .. واضافة الى ذلك فأنا من عشاق العمل مع محمد صبحي كمخرج وبطل لانه يقدم اعماله بعيدا عن النمطية.
هل مازال موقفك من الاهل كما كان منذ ان تخلوا عنك لانك عملت بالتمثيل?
منذ ان سافرت الى فرنسا من اجل التمثيل فتخلى عني اهلي قطعت كل علاقاتي بهم ومن وقتها وانا اشعر بانني تحررت منهم ومن افكارهم ومن سيطرتهم لذلك اعتبر يوم ميلادي الحقيقي يوم اصبحت جميل راتب الممثل ومن لحظتها اصبح الفنانون هم اهلي وعالمهم عالمي الحقيقي حتى انني اذكر ذات مرة ان ابلغتني شقيقتي قائلة: »زيزي دخلت المستشفى« .. فشهقت حزنا وانا اقول لها : »زيزي مصطفى دخلت المستشفى« ? فقالت : »لا انا اتحدث عن زيزي راتب اختك« .. فإلى هذه الدرجة اصبح الوسط الفني وافراده هم شغلي وتفكيري وليس من انتمي لهم بصلة الدم لان عالم عائلتي لا اجد نفسي فيه وهو عالم الارستقراطية والسهرات والسطحية في ثقافتهم وعقدة الخواجة التي تسيطر عليهم بينما انا رغم حياتي 30 عاما في باريس ليست لدي هذه العقدة حتى انهم لا يتحدثون باللغة العربية ولا يعرفون الكتابة بها .
ألم يحدث تغير في الجيل الجديد منهم ?
عندما عدت من فرنسا رأيت ابنة اختي وهي من جيل الثورة فقد رأيتها تلتحق بالمدارس المصرية وعاشت بين المصريين واحبت ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وهذا لم يكن موجودا في عائلتي من قبل فسعدت جدا لهذا التغير وان كان اكابر عائلتي مازالوا يعيشون في عالمهم الخاص.
اذا تحدثنا عن السياسة لابد ان نسألك عن السبب وراء انتمائك لحزب التجمع ?
عندما كنت في فرنسا لم انتم لاي حزب رغم ان السياسة كانت تغريني لان من ينتمي لاي حزب هناك عندما يتحدث فهو يتحدث بلسان الحزب ويعبر عنه ولكن عندما جئت الى مصر وجدت ان حزب التجمع هو الحزب الوحيد الذي يضم تيارات مختلفة فهو يضم المسلمين التقدميين والشيوعيين واليساريين وغيرهم وهذا التنوع يجعل الحوار ايضا متنوعا كما انه كحزب ليس كغيره من الاحزاب يسعى الى الوصول الى الحكم.
البعض يرى ان مهمة الفنان ليست هي العمل بالسياسة مارأيك?
ليس من المعقول ان يعيش الفنان في بلده ولا يشارك في سياستها ويدافع عن حقوقه وحقوق المواطنين فيها, لكن هناك فنانين يتنصلون من العمل بالسياسة وهؤلاء اما يضحكون على انفسهم واما اغبياء لا يفهمون, بل كان هناك فنانون في عهد الرئيس عبد الناصر يهللون له وعندما مات وجاء السادات انتقل تهليلهم الى السادات وهكذا, واصبح دورهم هو نفاق السلطة وموالاتها.
ما الشخصية السياسية التي تتمنى تجسيدها?
هناك الكثير من الشخصيات التي اتمنى ان اقدمها كشخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولكن سني وملامح وجهي دائما يقفان كحائل بيني وبين تقمصها .. ومن بعده شخصية عبد الحكيم عامر لانها مليئة بالتناقضات وكانت سعادتي كبيرة بترشيحي للمشاركة في فيلم يتناول حياة جمال عبد الناصر وقبل ان يتم ترشيحي لاي دور طلبت ان اجسد شخصية عبد الحكيم عامر لكن منتج الفيلم اخبرني ان سني اكبر من السن الذي يتطلبه الدور وعرض على دور الرئيس محمد نجيب فوافقت عليه.
اخيرا لماذا اصبحت مقلا في اعمالك خلال السنوات الماضية?
افكر في الاعتزال لانه لم يعد لدي قبول للعمل فالجو الفني الآن لا يعجبني علاوة على ان صحتي الآن ليست كما كانت من سنوات بفعل التقدم في السن وحاليا لا اقبل الا الدور الذي اتحمس له جدا.
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/73217/reftab/76/Default.aspx
حرمت من الأبوة وأعوضها في الدراما
القاهرة- احمد عرفات:
يعترف انه ليس بنجم رغم مشواره الفني الطويل ورغم الكثير من الجوائز التي حصل عليها ومنها وسام جوقة الشرف من رتبة فارس الذي يعد من ارفع الاوسمة في فرنسا وكذلك تكريم مهرجان القاهرة السينمائي له حتى انه لم يكن يتوقع في يوم ما ان يكرمه احد... الفنان جميل راتب يفتح قلبه في حوار مع "السياسة".
لماذا صرحت من قبل بأنك لم تكن تتوقع ان يكرمك احد ?
منذ ان عملت في الفن واخترته طريقا لي لم يكن هدفي الشهرة او النجومية او التكريم فالفن فقط كان كل هدفي اما التكريم وغيره فهو للممثلين والنجوم الذين لديهم عقلية النجم وانا لست بنجم ولا امتلك عقلية النجم الذي يسعى للشهرة ويبذل جهدا كبيرا من اجلها لانه يفضلها عن الفن رغم ان كثيرا من هؤلاء النجوم اقل صدقا في الاداء من فنانين كبار ليسوا بنجوم .
ما اخر أخبارك الفنية?
أشارك حاليا في مسلسل " ابواب الخوف" وهو أول مسلسل عربي من نوعية أعمال الرعب التي ستكون للكبار فقط حيث أجسد شخصية جد الفنان عمرو واكد الذي يقدم دور الصحافي في العمل وتدور أحداثه حول عالم الصحافة وكواليسه التي لا يعرفها الكثيرون.
هل ادوار الشر التي ارتبطت بك وراء اختيارك لتكون ضمن اول مسلسل رعب?
بلا شك ان ملامحي كان لها دور كبير في عملي بالفن واذكر انني عندما كنت في فرنسا كانت ملامحي جادة وبشكل لم يكن يمكنني من ان اقوم بدور الحبيب فكنت اقوم بأدوار الشر لانها كانت تناسب ملامحي وقد كنت سعيدا جدا بأدوار الشر لانها بعيدة عن شخصيتي ولانها تتطلب مجهودا كبيرا.
هناك بعض الاعمال التي جسدتها ولاقت نجاحا كبيرا رغم انها كانت بعيدة عن الشر مثل دورك في مسلسل " الراية البيضاء"?
شخصية الدكتور "ابو الغار" في مسلسل »الراية البيضاء« قريبة جدا من شخصيتي ورغم ماحققته من نجاح فيها لكن بالنسبة لي لم استمتع باداء هذا الدور رغم اهميته في العمل فمتعتي اجدها في الادوار البعيدة عن شخصيتي لانني لا احب ان اكرر نفسي ومن الادوار التي تمتعني حقا دور الاب لانني لم انجب فتجدني احاول تعويض الابوة التي حرمت منها من خلال دور الاب في اعمالي.
ألهذا السبب ايضا نراك حريصا على الاشتراك في مسلسل "ونيس" الذي يدور في اطار الاسرة والابوة ?
جو الاسرة في مسلسل "ونيس" والذي حرمت منه يشدني جدا علاوة على ان القضايا الاجتماعية وخاصة علاقة الاب بأبنائه والجد باحفاده لا تتناوله اغلب الاعمال الدرامية التي تقدم حاليا بالشكل التربوي الذي نقدمه فمثلا في الجزء السادس الذي قدمناه وعرض في رمضان الماضي "ونيس واحفاده" تطرق المسلسل لصدمة ونيس في وجود فجوة بين الجيل الحالي والسابق فيحاول التغلب على ذلك بمساعدتي .. واضافة الى ذلك فأنا من عشاق العمل مع محمد صبحي كمخرج وبطل لانه يقدم اعماله بعيدا عن النمطية.
هل مازال موقفك من الاهل كما كان منذ ان تخلوا عنك لانك عملت بالتمثيل?
منذ ان سافرت الى فرنسا من اجل التمثيل فتخلى عني اهلي قطعت كل علاقاتي بهم ومن وقتها وانا اشعر بانني تحررت منهم ومن افكارهم ومن سيطرتهم لذلك اعتبر يوم ميلادي الحقيقي يوم اصبحت جميل راتب الممثل ومن لحظتها اصبح الفنانون هم اهلي وعالمهم عالمي الحقيقي حتى انني اذكر ذات مرة ان ابلغتني شقيقتي قائلة: »زيزي دخلت المستشفى« .. فشهقت حزنا وانا اقول لها : »زيزي مصطفى دخلت المستشفى« ? فقالت : »لا انا اتحدث عن زيزي راتب اختك« .. فإلى هذه الدرجة اصبح الوسط الفني وافراده هم شغلي وتفكيري وليس من انتمي لهم بصلة الدم لان عالم عائلتي لا اجد نفسي فيه وهو عالم الارستقراطية والسهرات والسطحية في ثقافتهم وعقدة الخواجة التي تسيطر عليهم بينما انا رغم حياتي 30 عاما في باريس ليست لدي هذه العقدة حتى انهم لا يتحدثون باللغة العربية ولا يعرفون الكتابة بها .
ألم يحدث تغير في الجيل الجديد منهم ?
عندما عدت من فرنسا رأيت ابنة اختي وهي من جيل الثورة فقد رأيتها تلتحق بالمدارس المصرية وعاشت بين المصريين واحبت ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وهذا لم يكن موجودا في عائلتي من قبل فسعدت جدا لهذا التغير وان كان اكابر عائلتي مازالوا يعيشون في عالمهم الخاص.
اذا تحدثنا عن السياسة لابد ان نسألك عن السبب وراء انتمائك لحزب التجمع ?
عندما كنت في فرنسا لم انتم لاي حزب رغم ان السياسة كانت تغريني لان من ينتمي لاي حزب هناك عندما يتحدث فهو يتحدث بلسان الحزب ويعبر عنه ولكن عندما جئت الى مصر وجدت ان حزب التجمع هو الحزب الوحيد الذي يضم تيارات مختلفة فهو يضم المسلمين التقدميين والشيوعيين واليساريين وغيرهم وهذا التنوع يجعل الحوار ايضا متنوعا كما انه كحزب ليس كغيره من الاحزاب يسعى الى الوصول الى الحكم.
البعض يرى ان مهمة الفنان ليست هي العمل بالسياسة مارأيك?
ليس من المعقول ان يعيش الفنان في بلده ولا يشارك في سياستها ويدافع عن حقوقه وحقوق المواطنين فيها, لكن هناك فنانين يتنصلون من العمل بالسياسة وهؤلاء اما يضحكون على انفسهم واما اغبياء لا يفهمون, بل كان هناك فنانون في عهد الرئيس عبد الناصر يهللون له وعندما مات وجاء السادات انتقل تهليلهم الى السادات وهكذا, واصبح دورهم هو نفاق السلطة وموالاتها.
ما الشخصية السياسية التي تتمنى تجسيدها?
هناك الكثير من الشخصيات التي اتمنى ان اقدمها كشخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولكن سني وملامح وجهي دائما يقفان كحائل بيني وبين تقمصها .. ومن بعده شخصية عبد الحكيم عامر لانها مليئة بالتناقضات وكانت سعادتي كبيرة بترشيحي للمشاركة في فيلم يتناول حياة جمال عبد الناصر وقبل ان يتم ترشيحي لاي دور طلبت ان اجسد شخصية عبد الحكيم عامر لكن منتج الفيلم اخبرني ان سني اكبر من السن الذي يتطلبه الدور وعرض على دور الرئيس محمد نجيب فوافقت عليه.
اخيرا لماذا اصبحت مقلا في اعمالك خلال السنوات الماضية?
افكر في الاعتزال لانه لم يعد لدي قبول للعمل فالجو الفني الآن لا يعجبني علاوة على ان صحتي الآن ليست كما كانت من سنوات بفعل التقدم في السن وحاليا لا اقبل الا الدور الذي اتحمس له جدا.
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/73217/reftab/76/Default.aspx