بحر الحب
01-01-2010, 11:36 AM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2010/01/01/187210_p3201271209%20copy_main.jpg
كرم مهرجان الكويت المسرحي أخيراً الكاتبة القديرة عواطف البدر رائدة مسرح الطفل في الكويت والخليج، وإحدى الرائدات في مجال الكتابة التلفزيونية. وفي الوقت نفسه بدأ التلفزيون عرض آخر أعمالها مسلسل «همس الحراير» بعد مرور ثلاث سنوات على إنتاجه. فما انطباعها عن التكريم وعن المسلسل وما جديدها تلفزيونيا؟ أسئلة طرحناها على البدر وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بداية ماذا يعني لكل اختيارك ضمن المكرمين في مهرجان الكويت المسرحي الأخير؟
سعيد جداً بالتكريم لأنه يأتي من بلدي ويتوج سنوات طويلة من الكتابة والعمل في الاجتهاد سواء في مسرح الطفل أو في التلفزيون. وأشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اختياري ضمن كوكبة من المكرمين هذا العام.
يعرض لك تلفزيون الكويت حاليا مسلسل «همس الحراير».. فلماذا تأخر عرضه؟
المسلسل اجتماعي هادف، ويتميز بخط رومانسي هادئ، ومعالجة العديد من القضايا بعيدا عن التشنج والتكرار. وأنتج قبل ثلاث سنوات تقريبا والحمد لله حقق صدى طيبا عند عرضه على أكثر من قناة مثل الراي، قطر، السعودية، ودبي.. ولا أدري لماذا تأخر عرضه على شاشة تلفزيون الكويت لكنني ككاتبة سعيدة بعرضه في الحادية عشرة مساء كسهرة اجتماعية جميلة. والعمل من إخراج عارف الطويل وبطولة عدد كبير من النجوم منهم جاسم النبهان، عبير أحمد وطيف.
وما سر توقفك عن الكتابة للتلفزيون أكثر من عامين؟
لم أتوقف، لكنني كنت مشغولة بمشروع كتابة مهم يتناول قضية نادراً ما تطرح في الدراما العربية وهي قضية الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر ولا يجدون التفهم لظروفهم أو المساندة من الأهل.
كيف تم التحضير لموضوع طبي واجتماعي شائك مثل هذا؟
صراحة منذ أكثر من عامين وأنا أطالع كل ما يكتب عن «الزهايمر» من كتب عربية وعالمية أو مقالات.. كما قمت بزيارة عديدة لأسر بها أفراد يعانون من هذا المرض لمتابعة تجاربهم الإنسانية عن قرب.. إضافة إلى استشارة عدد من الأطباء والمختصين وسوف نشير في «تتر» المسلسل إلى أسمائهم. لأنه إذا لم يعالج النص بطريقة علمية فلن يحقق الهدف منه.. فأنا ككاتبة أسعى لتسليط الضوء على طبيعة المرض وكيفية تعامل السر معه وحث الأبناء على رعاية آبائهم ممن أصيبوا به. وأقول لكل من لديهم حالة من حالات الزهايمر ألا يتركوا آباءهم في دار المسنين أو هائمين في الشوارع لأنهم أحوج ما يكون إلى الحب والرعاية.
هل تتوقعين إجازة النص رقابيا؟
في الكثير من أعمالي تطرقت إلى قضايا شائكة وحساسة لكن بأسلوب فني راق وبعيد عن الابتذال والرؤى الضيقة والحمد لله كانت الرقابة متفهمة وداعمة لي.. وأقدر وأحترم عملهم في فرز الغث من السمين. لذلك لا أتوقع مشاكل مع الرقابة، وإن كان النص يحتاج من الرقيب إلى تفهم لطبيعة المرض وظواهره.
ماذا عن فريق العمل وشركة الإنتاج؟
انتهيت من الكتابة وسلمت النص فعلا لإحدى الشركات للبدء في تنفيذه لكن لم يتم الاتفاق على فريق العمل بشكل رسمي حتى الآن.. وإن كنت أثناء الكتابة أتخيل بطلا واحدا للعمل هو الفنان القدير جاسم النبهان ولا أرى غير يقدر على تجسيد الشخصية الرئيسة. كما أتمنى أن يتجدد التعاون مع المخرج السوري المتميز عارف الطويل فهو صاحب صورة ناعمة وجميلة وبلا فذلكة.
نلاحظ في كثير من أعمالك الميل إلى الحس الرومانسي والهدوء في المعالجة؟
لا أحب المبالغات التي نراها في أعمال كثيرة من ضرب و«طرقات» وصراخ وشد شعر.. ولا أتصور أن هناك زوجة في الوقت الراهن تقبل أن يتعامل معها زوجها بهذه الطريقة.. لذلك أفضل أن أعالج القضايا الاجتماعية بأسلوب راق وحضاري يعتمد على التلميح لا التصريح.. وعلى الرسائل غير المباشرة.. وأقول لمن يقدمون أعمالا مبالغا فيها.. خلصونا من العنف والكراهية وابحثوا عن نصوص تعرض لنا أسسا إنسانية حلوة فيها قيم المحبة والتسامح والرومانسية. لأن دور الدراما الارتقاء بالناس وليس تكريس الماديات والجشع وإظهار الأهل والأصدقاء كأنهم وحوش يفترسون بعضهم بعضا.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=187210
كرم مهرجان الكويت المسرحي أخيراً الكاتبة القديرة عواطف البدر رائدة مسرح الطفل في الكويت والخليج، وإحدى الرائدات في مجال الكتابة التلفزيونية. وفي الوقت نفسه بدأ التلفزيون عرض آخر أعمالها مسلسل «همس الحراير» بعد مرور ثلاث سنوات على إنتاجه. فما انطباعها عن التكريم وعن المسلسل وما جديدها تلفزيونيا؟ أسئلة طرحناها على البدر وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بداية ماذا يعني لكل اختيارك ضمن المكرمين في مهرجان الكويت المسرحي الأخير؟
سعيد جداً بالتكريم لأنه يأتي من بلدي ويتوج سنوات طويلة من الكتابة والعمل في الاجتهاد سواء في مسرح الطفل أو في التلفزيون. وأشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اختياري ضمن كوكبة من المكرمين هذا العام.
يعرض لك تلفزيون الكويت حاليا مسلسل «همس الحراير».. فلماذا تأخر عرضه؟
المسلسل اجتماعي هادف، ويتميز بخط رومانسي هادئ، ومعالجة العديد من القضايا بعيدا عن التشنج والتكرار. وأنتج قبل ثلاث سنوات تقريبا والحمد لله حقق صدى طيبا عند عرضه على أكثر من قناة مثل الراي، قطر، السعودية، ودبي.. ولا أدري لماذا تأخر عرضه على شاشة تلفزيون الكويت لكنني ككاتبة سعيدة بعرضه في الحادية عشرة مساء كسهرة اجتماعية جميلة. والعمل من إخراج عارف الطويل وبطولة عدد كبير من النجوم منهم جاسم النبهان، عبير أحمد وطيف.
وما سر توقفك عن الكتابة للتلفزيون أكثر من عامين؟
لم أتوقف، لكنني كنت مشغولة بمشروع كتابة مهم يتناول قضية نادراً ما تطرح في الدراما العربية وهي قضية الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر ولا يجدون التفهم لظروفهم أو المساندة من الأهل.
كيف تم التحضير لموضوع طبي واجتماعي شائك مثل هذا؟
صراحة منذ أكثر من عامين وأنا أطالع كل ما يكتب عن «الزهايمر» من كتب عربية وعالمية أو مقالات.. كما قمت بزيارة عديدة لأسر بها أفراد يعانون من هذا المرض لمتابعة تجاربهم الإنسانية عن قرب.. إضافة إلى استشارة عدد من الأطباء والمختصين وسوف نشير في «تتر» المسلسل إلى أسمائهم. لأنه إذا لم يعالج النص بطريقة علمية فلن يحقق الهدف منه.. فأنا ككاتبة أسعى لتسليط الضوء على طبيعة المرض وكيفية تعامل السر معه وحث الأبناء على رعاية آبائهم ممن أصيبوا به. وأقول لكل من لديهم حالة من حالات الزهايمر ألا يتركوا آباءهم في دار المسنين أو هائمين في الشوارع لأنهم أحوج ما يكون إلى الحب والرعاية.
هل تتوقعين إجازة النص رقابيا؟
في الكثير من أعمالي تطرقت إلى قضايا شائكة وحساسة لكن بأسلوب فني راق وبعيد عن الابتذال والرؤى الضيقة والحمد لله كانت الرقابة متفهمة وداعمة لي.. وأقدر وأحترم عملهم في فرز الغث من السمين. لذلك لا أتوقع مشاكل مع الرقابة، وإن كان النص يحتاج من الرقيب إلى تفهم لطبيعة المرض وظواهره.
ماذا عن فريق العمل وشركة الإنتاج؟
انتهيت من الكتابة وسلمت النص فعلا لإحدى الشركات للبدء في تنفيذه لكن لم يتم الاتفاق على فريق العمل بشكل رسمي حتى الآن.. وإن كنت أثناء الكتابة أتخيل بطلا واحدا للعمل هو الفنان القدير جاسم النبهان ولا أرى غير يقدر على تجسيد الشخصية الرئيسة. كما أتمنى أن يتجدد التعاون مع المخرج السوري المتميز عارف الطويل فهو صاحب صورة ناعمة وجميلة وبلا فذلكة.
نلاحظ في كثير من أعمالك الميل إلى الحس الرومانسي والهدوء في المعالجة؟
لا أحب المبالغات التي نراها في أعمال كثيرة من ضرب و«طرقات» وصراخ وشد شعر.. ولا أتصور أن هناك زوجة في الوقت الراهن تقبل أن يتعامل معها زوجها بهذه الطريقة.. لذلك أفضل أن أعالج القضايا الاجتماعية بأسلوب راق وحضاري يعتمد على التلميح لا التصريح.. وعلى الرسائل غير المباشرة.. وأقول لمن يقدمون أعمالا مبالغا فيها.. خلصونا من العنف والكراهية وابحثوا عن نصوص تعرض لنا أسسا إنسانية حلوة فيها قيم المحبة والتسامح والرومانسية. لأن دور الدراما الارتقاء بالناس وليس تكريس الماديات والجشع وإظهار الأهل والأصدقاء كأنهم وحوش يفترسون بعضهم بعضا.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=187210