المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «بقايا سنين».. الرومانسية وفوارق الطبقات


هيون الرياض
03-01-2010, 11:05 AM
دراما
«بقايا سنين».. الرومانسية وفوارق الطبقات



المنامة-أحمد ناصر:
رك المخرج محمد دحام الشمري كل مكان حوله واختار منطقة سارا في البحرين لتصوير عمله الجديد «بقايا سنين» سألت نفسي في البداية عن السبب الذي دفعه لاختيار هذا المكان البعيد عن الكويت في الوقت الذي كان غالبية نجومه من الكويت، ولكن عندما زرت فريق العمل في الفيلا التي تحتضن التصوير عرفت السر ووافقته تماما.
يتحدث المسلسل الجديد الذي يتوقع أن يعرض في شهر رمضان المقبل عن الرومانسية. هنا لابد أن يكون المكان أولا وقبل كل شيء رومانسيا لكي يعطي الانطباع الصحيح عن القصة وجوها الخاص، ما إن دخلت المنطقة حتى عرفت أن اختيار سارا جاء لهذا السبب. إنها من أروع الأماكن الجميلة في الخليج العربي. هادئة وجميلة وفاتنة ورومانسية.
وجه جديد
«بقايا سنين» أحدث أعمال المخرج دحام إنتاجا وإخراجا، من تأليف وسيناريو وحوار سلوى الجوهر من الكويت وهي اسم نسائي جديد يدخل عالم التأليف الدرامي التلفزيوني لتؤكد بأن المرأة تتسيد حاليا هذا الفن الجميل، ومن بطولة صلاح الملا (قطر) وباسمة حمادة وعبدالله التركماني وهيا عبدالسلام وشهد (فرقة مسك) وأمل العنبري (كانت تشارك في ستار أكاديمي).
تحلو الدنيا عندما يكون الإنسان مقتدرا ماليا ومحسوبا من الأغنياء وأصحاب الأموال، وتحلو أكثر عندما تكون لديه أسرة تتكون من زوجة وولد وبنت هم الدنيا كلها بالنسبة له، ويعيشون في هناء وراحة بال، ورغم إيمان الزوجين بأنهما يملكان كل شيء. فإنهما وقعا في فخ لم يكونا يحسبان له حساب.
تزوج ابنهما (عبدالله التركماني) بفتاة «نسرة» كما نقول في العامية (أمل العنبري)، هذا وحده كاف لينغص كدر الحياة الهادئة، ثم تعرفت ابنتهما (هيا عبدالسلام) على صديقة فقيرة (شهد) أصبحت في يوم وليلة الصديقة القريبة جدا منها، هذا الأمر أحدث فجوة بين الزوجين.. الزوجة (باسمة حمادة) ترى أن الموضوع غريب ودخول فتاة إلى عالم الأسرة المغلق ممنوع، أما الزوج (صلاح الملا) فيرى أنها فقيرة ويجب أن نقف إلى جوارها كما أنها في الوقت نفسه أصبحت قريبة من ابنتهما فلماذا لا ندع البنت تختار صديقاتها.
بنت غريبة
ماذا سيحدث بعد ذلك؟ وكيف وافقت الأم في النهاية على استضافة البنت الغريبة عندهم في المنزل، ولماذا أصرت في النهاية على أن تبقى؟ وما دور الابن في هذا الموضوع، ولماذا ضرب الأخ أخته لأول مرة في حياتهما من أجل هذه الصديقة؟ وكيف تنتهي القصة في النهاية؟ هذا ما تكشفه الشاشة في رمضان القادم.
ابتسم دحام عندما قلت إن اختيار هيا عبدالسلام لبطولة العمل مجازفة، وقال:
تمتلك هيا وجها جديدا على الساحة، بل لنقل إنه جديد على الدراما الخليجية، لم تقدم الأعمال الخليجية وجها بملامحها نفسها مثلها من قبل، لذلك حرصت على أن تقوم ببطولة العمل لأنني واثق بقدرتها أولا ثم واثق بمناسبة الدور لها، وفي البروفات أثبتت هيا أنها فنانة تستطيع أن تقدم الدور باقتدار.
ثقة
لم ألحظ هيا في البداية وهي تبتسم نشوة من هذا الإطراء، فسألتها عن رأيها عندما تنحنحت فخرا، قلت لها:
• بصراحة.. هل أنت واثقة بنفسك بقدر ثقة المخرج دحام بك؟
أجابت: طبعا، لو لم أكن واثقة بنفسي لما وافقت على الدور، أعتقد أن النجاح في الدراما يعتمد على اختيارك الناجح للشخصية ثم على ثقتك بنفسك وأخيرا على فريق العمل الذي تشاركه التصوير، وكل هذه الأشياء ولله الحمد متوافرة في هذا الدور، لذلك أرجو أن أحقق فيه النجاح.
• ولكنني أرى في عينيك شيئا من الخوف؟
- هذا طبيعي، لأنني أريد أن أقدم الدور بصورة جيدة جدا، الجمهور لا يرحم ويبحث عن الجيد باستمرار، وأعتبر تعاوني مع المخرج محمد دحام من الفرص الممتازة في حياتي.
دلوعة
كانت أجواء التصوير جميلة وحيوية وأسرية إلى أبعد الحدود، ويجب أن أعترف بأنها من المرات القليلة التي أشاهد مثل هذا الجو في لوكيشنات التصوير، ولمحمد مدير الإنتاج دور واضح في ذلك، كان الجميع يعمل بروح الفريق الواحد.. فجأة يبدأ تصوير المشهد وفجأة ينتهي من دون أن يشعر الموجودون من الخارج أن ماكينة العمل تسير، حتى وجبة الغداء بدأت فجأة وانتهت فجأة وبدأت بعدها جلسة الشاي ثم انتهت وبدأ بعدها تصوير المشهد التالي.. وهذا الجو الرائع كانت تحوم فيه شهد كالفراشة تضفي جوا عجيبا من المرح، كل ذلك يحدث بهدوء بعيدا عن صراخ المخرج الذي اعتدنا عليه وكأنه منذر جيش وبعيدا عن تهديدات المخرج المساعد.
وعندما اقتربت مني اصطدتها وسألتها:
• هل يعجبك دور الفتاة الغنية الدلوعة؟
- ومن التي لا يعجبها مثل هذا الدور، أحب أن أمثل كل الأدوار وليس الغنية فقط، لأنني اليوم في طور إثبات الذات والانتشار أكثر وأكثر، وهذا يعني أن من الأفضل أن أقدم كل الأدوار التي تناسب شخصيتي وأدائي ومهارتي الفنية.
لم أُنه. حديثي معها حتى سمعت قعقعة وجلبة، كانت أصوات باسمة حمادة وصلاح الملا وعبدالله التركماني، فسألتهم «هل هذا مشهد أم حقيقة»؟ أجابت باسمة:
لعبت دور الأم في العديد من الأدوار، ولكن الدور هنا بحاجة إلى دقة أكثر، إنه يعكس شخصية أم تعيش تحت ثلاثة ضغوط.. فهي من جهة تريد أن تحافظ على ابنتها، ومن جهة أخرى تريد أن تساعد الفتاة الفقيرة ومن جهة ثالثة وهي الأهم تريد أن تحافظ على وجاهتها ومستواها الاجتماعي، بين هذه الضغوطات الثلاثة.
اعترض صلاح الملا على هذا الكلام وقال: «أرى كوالد للأسرة أن علينا أن نهتم بهذه الفتاة لأنها فقيرة وصغيرة وصديقة جديدة لابنتي التي أحبها كثيرا، ولكنني أصطدم بقرارات الأم



http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=563924&date=03012010

محمد العيدان
03-01-2010, 01:09 PM
شكرا على الموضوع

هيون الرياض
03-01-2010, 01:15 PM
العفو منور