المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عباس اليوسفي: تعلمت أبجديات المونتاج ودرست «الفوتوشوب» فنجحت في عملي


*هاشم العلوي*
22-01-2010, 04:00 AM
يخجل من مشاهدة أعماله السابقة وغير مرتبط بأي شركة انتاج
عباس اليوسفي: تعلمت أبجديات المونتاج ودرست «الفوتوشوب» فنجحت في عملي

مرحلة المونتاج هي من أهم المراحل التي يمر بها أي عمل تلفزيوني أو سينمائي أو حتى فيديو «كليب»، المونتير هو الhttp://usefi.tv/press/pic/alrai1.jpgذي يقوم بتقطيع وربط المشاهد بحسب تسلسلها الزمني وبحسب الاحداث، لذا فهي من أشد المراحل تركيزاً، فلا ترتبط مشاهد العمل إلا به، ولا تتميز صورة العمل، بنقاوتها وجودتها إلا على يد المونتير المحترف، مع ربط «اللبيسنغ» حركة الشفاه مع الصورة وهو ما يسمى بالمكساج، ولهذا نجد بعض المخرجين يفضلون العمل مع «المونتير» الفلاني عن «المونتير» الآخر، ونجدهم يسعون إلى الوصول إلى «المونتير» الأكثر احترافاً من غيره، ولو كان من خارج البلاد.
نظرا لأهمية هذه المهنة التي تعتبر آخر تشطيب للعمل الفني، «الراي» التقت المونتير عباس اليوسفي، وهو أحد أهم محترفي المونتاج في الكويت وأكثرهم تعاوناً مع معظم شركات الإنتاج الفنية الكويتية، والذي بدأ في مجال التصميم والمونتاج كهاوٍ، منذ عام 1998، ثم تطورت هوايته إثر تعلقه بها إلى أن وصل إلى دراستها واحتراف مجالها، وبدأ بدخول فضاءات العمل مع شركات الإنتاج الفنية السورية في عام 2001 ثم انتقل إلى الكويت وتعامل مع معظم شركات الإنتاج الكويتية، وهنا تفاصيل اللقاء:
• الى أي شركة انتاج فني يتبع عباس اليوسفي ؟
- لست مرتبطاً بأي شركة إنتاج، ولكنني أعتبر شركتي «سوبر ستار» للمخرج خالد الحداد و«هارموني» للمخرج محمد دحام الشمري بيتي الثاني بحكم تعاوني الدائم معهما، هذا بالإضافة إلى تعاوني مع معظم شركات الإنتاج الفنية الكويتية.
• كيف احترفت هذه المهنة؟
- بدأت معي المهنة كهواية أمارسها من خلال برامج «الكمبيوتر» في تصميم الصور ببرنامج «الفوتو شوب»، ثم تطورت الهواية لتصل إلى تصميم المواد الفيلمية في برامج «الفيديو»، وبعدها رغبت في تعلم ودراسة هذا المجال فانضممت لمركز التدريب لإذاعة وتلفزيون «اتحاد شرق الدول العربية» في سورية، بالإضافة إلى مراكز أخرى، كما أن للخبرة دورا أكبر في احتراف هذا المجال فقد أمضيت 9 سنين لغاية الآن في مجال المونتاج، وقد وصلت لما أطمح إليه وأكثر.
• هل لك أن تحدثنا عن أخطائك في بداياتك مع «المونتاج»؟
كانت لي أخطاء كثيرة، فأنا الآن أخجل من مشاهدة بعض الأعمال التلفزيونية التي منتجتها في بداياتي، واندهش من اسلوب عملي التقني بها، ومنها مسلسل «عليك سعيد ومبارك»، ففي السابق كان عملي في المونتاج يجري بشكل عشوائي، أما الآن فقد أصبحت لي بصمة وهوية في العمل الذي أتولاه، كما أن الأمور تختلف من مرحلة البدايات وحتى الآن.
- • هل هناك من ساهم في وجود هذه البصمة التي قصدتها؟
- التجربة العملية ساهمت بشكل فعال في تفتق موهبتي، كما أنني تعلمت كثيراً من بعض المخرجين الذين تعاملت معهم ومنهم المخرج يعرب بورحمة والذي رأيته مختلفاً عن المخرجين الآخرين، هذا بالإضافة إلى المخرج حبيب حسين والذي شعرت معه أنني بالفعل في بداياتي ولم أتعلم إلا القليل في هذا المجال، وبعدها تغيرت فكرة المونتاج لدي، وبدأت بالبحث والتحري عن الأمور التي أجهلها فيه، ومنها نوعية الصورة والألوان في المونتاج، فقد أصبحت الصورة التي أقدمها الآن مميزة من ناحية الجودة والنقاء، كما إن مسألة الاحتكاك بالمحترفين والمخرجين خارج الكويت، أفادتني كثيرا، فمعظم المتواجدين في الكويت هواة.
•هل لك أن تحدثنا عن أهمية المونتاج في الأعمال التلفزيونية؟
http://usefi.tv/press/pic/alrai2.jpg- لم تكن له أهمية في السابق، فقد كان المخرج يفرض على «المونتير» العمل الذي يريده، ولا يعطيه أي أهمية، أما المخرج الآن فهو يعرف أدواته جيدا ويعطي كل واحد متخصص فرصته، فيحصل على عمل جيد، وعلى سبيل المثال المخرج محمد دحام الشمري الذي أود أن أشكره على إعطائه لي فرصة لإضافة احاسيسي على العمل، فأسّرع إيقاع المشهد التمثيلي أو أبطئه، على حسب تصنيفه إن كان حركياً أم هادئاً، وبالفعل... تعاوني مع الشمري هو نقلة نوعية في مشواري الفني
• وماذا عن المكساج... هل «للمونتير» علاقة به؟
- في الوقت الحالي أصبحت «للمونتير» علاقة بالمكساج يضبط مراحل الصوت في المشاهد التمثيلية أحياناً، هذا بالإضافة إلى عمله الطبيعي في الـ«lipsing» أو تركيب الصوت وحركة الشفاه على الصورة في المشاهد التمثيلية، أما في السابق فقد كان كل شخص يؤدي عمله المختص به.
• ولماذا يتم تركيب الصوت على الصورة في المشاهد، إذا كانت المشاهد تصور وتسجل أصوات ممثليها بنفس الوقت؟
- لقد توليّت عمل فيلم سينمائي في دبي واسمه «الحلقة» منذ فترة وجيزة، وقد تم تصوير مشاهده التمثيلية في وقت، وسجلت اصوات الممثلين في وقت آخر، وهنا جاءت أهمية المكساج وتركيب الصوت على الصورة والتي أخذت وقتا طويلا، أما أعمالنا التلفزيونية الحالية فهي تعتمد على الطريقة التي يريدها المنتج، أو شركة الإنتاج في العمل.
• مخرج فيلم « مريمي» البحريني طلبك دون سواك لعمل مونتاج الفيلم، فما الذي وجده بعملك ولم يجده لدى الآخرين؟
http://usefi.tv/press/pic/alrai3.jpg- الموضوع يعتمد على السمعة والخبرة، فقد تأثر مخرج «مريمي» علي العلي بصورة المادة الفيلمية لمسلسل «التنديل» الذي عرض في رمضان الماضي، أما بالنسبة للتفرقة بين المونتاج الجيد والضعيف، فمن الصعب أن يفرق المشاهد ذلك مع أنه أصبح ذكياً الآن، ولكن هذه الامور يفرقها الفنيون اكثر منه.
• يعتقد البعض أن المونتاج هو مجرد تقطيع بين المشاهد، ماذا ترد على هذا الرأي؟
- عمل «المونتير» في المشاهد أشبه بصنع قصة، فالتقطيع يسبقه إحساس بطبيعة المشهد التمثيلي واندماج وتركيز، كما أن «المونتير» يقوم بربط اللقطات المصورة.
ما طموحك في هذا المجال؟
http://usefi.tv/press/pic/alrai4.jpg- الطموح في هذا المجال ليس له حدود، فقد وصلت لما كنت أطمح إليه في السابق، والآن أطمح للدخول إلى مجال إخراج الأعمال التلفزيونية الدرامية ولكنني أحتاج لخبرة أكثر، فالدخول دون أساسيات خطر جداً، والتجربة والخبرة الكافية أفضل من الفشل مع أول تجربة، وقد كانت لي تجارب إخراجية عدة في «الفيديو كليبات» الغنائية ومنها كليب «فمان الله» للمغني فيصل الراشد مع صديقي المخرج خليفة الحداد والذي شاركته إخراج هذا «الكليب».
• وماذا عن جديدك في المونتاج؟
- سأتعاون مع شركة «عمران ميديا» البحرينية التي أنتجت فيلم «مريمي» وسيكون تعاوني معهم في أكثر من عمل درامي وسينمائي.

*هاشم العلوي*
22-01-2010, 04:07 AM
كلما أرغب في عمل تعديل في الصفحة لا تفتح لدي صفحة النت .. !!!