المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والله العظيم إني بكيت


أبو غادة
30-01-2010, 05:55 AM
بعد 21 سنة من زواجي وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها:
أعلم جيداً كم تحبها








المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة



ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني:





هل أنت بخير ؟


لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق.
فقلت لها:




نعم أنا ممتاز ولكني أريدأن أقضي وقت معك يا أمي.
قالت:
نحن فقط؟!



فكرت قليلاً ثم قالت: أحب ذلك كثيراً.



في يوم الخميس وبعد العمل مررت عليها وأخذتها كنت
مضطرب قليلاً




وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة .



كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته.



ابتسمت أمي كملاك وقالت :



قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني والجميع



فرح ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى








بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.


وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بإبتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:
كنت أنا من يقرأ لك وأنت صغير.




أجبتها:
حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه.




تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غيرعادي ولكن قصص قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل









وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:


أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ولكن على حسابي. فقبلت يدها وودعتها.



بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها .



وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد



ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:



دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.



لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي




أحبك ياولدي.


في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'



وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.



لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ..امنحهم الوقت الذي يستحقونه ..



فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل .
بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمروهو




يقول:



أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها



وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها أتراني قد أديت حقها ؟ فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة.







أوجه ندائي إلى إلى كل شخص مازالت أمه على قيد الحياة أن يبرها فهي باب من أبواب الجنة قبل أن يغلق

الله يرحمك يا أمي

عازم
30-01-2010, 06:46 AM
كلمات أثرت فيني وعشت معها حرفا حرفا

اللهم أحفظ والدي من كل مكروه وأجعلني بارا بهم

جزاك الله خير يا أبوغاده

أبو غادة
30-01-2010, 06:58 AM
ياهلا أخوي عازم

والله يحفظ والديك ويحفظك ربي من كل مكروه

نوره عبدالرحمن "سما"
30-01-2010, 11:57 AM
أحبك رغم ماحصل لي ..أحبك رغم بعدي عنك ..أحبك رغم كلمة أحبك .. نعم أنتي شمعتي يا أمي .. فمن لي سواك لو أُطفاء نورك .. ومن يضيءنور دربي غيرك ..أنتي جنتي وناري .. ما أجمل الأم.وما أعظم برها
اللهم احفظ أمهاتنا وأسعدهن وارحم اللهم الميت منهن.
آمين...آمين....آمين

نوره عبدالرحمن "سما"
30-01-2010, 11:58 AM
جزاكـ الله ـ خيرا استاذ أبو غادة ورحم الله والديك رحمة واسعة -اللهم آمين

أبو غادة
30-01-2010, 03:30 PM
أشكرك يا سما

والله يحفظ لك والدتك

بوحي تناهيييد
30-01-2010, 04:03 PM
حفظ الله والدينا و بالذات اكبر غلا في الدنيا ( امي )
بجد قصه تبكي .. مشكور ابو غادة

أبو غادة
30-01-2010, 07:45 PM
الله يخلي لك أمك يا بوحي ويحفظها من كل سوء

بوحي تناهيييد
30-01-2010, 07:58 PM
و لك بالمثل .. شكرا لك

جنفر
31-01-2010, 04:29 AM
شكرا أبو غادة حقيقة مقال مؤثر جدا الله يحفظ امنا وأبونا ويغفر لأمواتنا ويسكنهم واسع رحمته
ملك أبو غادة

أبو غادة
31-01-2010, 04:38 AM
اللهم آمين يا جنفر

ياهلا فيك

ذكرى
31-01-2010, 05:29 AM
اه الله يرحم امك وامهات المسلمين جميعا وفعلا الام لاتعوض مهما كان

والله يحفظ لي امي وابوي ويعطيعهم طولة العمر والصحه والعافيه انه على كل شيء قدير

شكرا بوغاده على الطرح

أبو غادة
31-01-2010, 07:19 AM
اللهم آمين يا ذكرى

وياهلا فيك