محمد العيدان
12-02-2010, 10:15 PM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/02/12/975f4677-826e-4e9e-b841-31e89a956e77_main.jpg
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=576643&date=12022010
شن الدكتور عجيل النشمي هجوما عنيفا على من يتصدرون لتأويل الرؤى وتفسير الاحلام، واعتبرهم مسرفين على انفسهم في اقتحامهم هذا الميدان من دون توفر الشروط والآلات التي تمكنهم من التفسير الصائب والتأويل الصحيح، واكد ان اكثر اجابة الذين يظهرون عبر وسائل الاعلام المختلفة غير صحيحة، وتمنى منع هؤلاء من الظهور عبر وسائل الاعلام وعدم تمكينهم من تفسير الاحلام لان كثيرا من الاجابات انما هي نوع من الكهانة، وهي تتشابه في كثير من الوجوه على ما يكتب في الابراج والطالع!
يقول الدكتور عجيل النشمي، ان الذين يتصدرون لتأويل الرؤيا في وسائل الاعلام ويفسرون في اللقاءات عشرات الرؤى ولكل رؤيا عندهم تفسير، رغم ان كثيرا منهم حسنو النية، ونكن لهم كل تقدير، هؤلاء يسرفون على انفسهم كثيرا، ولو كان ابن سيرين حاضرا لعجز عن كثير مما يتجرأون على تأويله! وكان يعرض على ابن سيرين العديد من الرؤى فيقول: لا ادري! وربما عرضت عليه مائة رؤيا فلا يجيب الا على القليل منها، ويقول في الباقي لا ادري، ويخشى على احبتنا الذين يجيبون على كل رؤيا ولا تسمع منهم كلمة لا ادري، ان يقعوا في تأويلات خاطئة يعتقدها المستفسر حقا وقد يبنى عليها عملا او اعتقادا، وانا استمعت الى بعض هؤلاء المؤولين وانا على يقين ان اكثر من نصف ما سمعت ليس صحيحا ويظهر فيه التكلف، وربما لو اعدت السؤال عن الرؤيا ذاتها بعد مدة لكان الجواب غير الاول! بل بعض ما سمعت ضرب من الكهانة ولا يبعد عما يكتب في الابراج، ولو كان لي من الامر شيء لمنعت ذلك!
أسس تفسير الأحلام
تفسير الأحلام مبني على الفراسة، والناس يتفاوتون فيه، فتفسير الأحلام مثل التفسير الاشاري ومثل الفهم والحدس وقوة الذاكرة الذي يهبه الله من شاء من عباده، فيختص به بعض الناس دون بعض، كما يقول الشيخ محمد الحسن الدَّدو، ولا تحتاج الأمة الى ان تكون مفسري احلام كلها، ولا تحتاج الى الرجوع الى مراجع حتى تكون كذلك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر بالناس كثيرا ما يلتفت اليهم فيقول: «من رأى منكم رؤيا؟»، فتارة يفسرها، وتارة يعرض عنها، وفي صحيح مسلم انه قالها ذات يوم، فقال رجل: رأيت كأن رأسي قطع فتدجرح فتبعته فقال: «لا تقصص علي ألاعيب الشيطان بك!». وكذلك فان ابا بكر رضي الله عنه حين جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره انه رأى رؤيا ان حبلا نزل من السماء، فصعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تبعه رجل، ثم رجل آخر، فلما صعد به الثالث انقطع فوصل له فصعد به. فقال ابوبكر اقسمت عليك يا رسول الله ان تدعني أفسرها، فقال: قل. فقال: الحبل المنزل من السماء دين الله فتصعد به فتنجو، ثم يتبعك رجلان عليه، ثم يأتي الثالث فينقطع به فيوصل له فيصل فقال: عزمت عليك الا اخبرتني هل أصبت أم أخطأت؟ فقال: «أصبت بعضا وأخطأت بعضا»، ولم يبين له ذلك. وبناء على ما سبق فان مفسري الاحلام الموثوق بهم هم اهل الفراسة الذين يعلمون ان الاحلام تلتبس بالمرائي، فالأحلام من الشيطان والرؤيا من الله، والرؤيا جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة، والجراءة عليها جراءة عظيمة تحتاج الى ورع ومعرفة بمدلولات اللغة، ومعرفة بواقع الناس وعاداتهم، وحصول الانسان على مستوى من الفراسة والذكاء يؤهله لذلك، وليس كل انسان اهلا لذلك.
تفسير الأحلام لابن سيرين!
نسبة كتاب تفسير الأحلام الى التابعي المشهور الامام محمد بن سيرين رحمه الله غير ثابتة، فالتابعون لم يؤلف أحد منهم كتابا قط، وأول من الف الكتب مالك بن انس، وابن جريج، وعبدالملك بن صبيح، وهشيم الواسطي، هؤلاء اول من الف الكتب، وكلهم من اتباع التابعين، فهذا الكتاب غير صحيح نسبته الى محمد بن سيرين رحمه الله. وان كان هو مشهورا بإجادة تفسير الاحلام، ولكن نسبة الكتاب اليه غير ثابتة.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=576643&date=12022010
شن الدكتور عجيل النشمي هجوما عنيفا على من يتصدرون لتأويل الرؤى وتفسير الاحلام، واعتبرهم مسرفين على انفسهم في اقتحامهم هذا الميدان من دون توفر الشروط والآلات التي تمكنهم من التفسير الصائب والتأويل الصحيح، واكد ان اكثر اجابة الذين يظهرون عبر وسائل الاعلام المختلفة غير صحيحة، وتمنى منع هؤلاء من الظهور عبر وسائل الاعلام وعدم تمكينهم من تفسير الاحلام لان كثيرا من الاجابات انما هي نوع من الكهانة، وهي تتشابه في كثير من الوجوه على ما يكتب في الابراج والطالع!
يقول الدكتور عجيل النشمي، ان الذين يتصدرون لتأويل الرؤيا في وسائل الاعلام ويفسرون في اللقاءات عشرات الرؤى ولكل رؤيا عندهم تفسير، رغم ان كثيرا منهم حسنو النية، ونكن لهم كل تقدير، هؤلاء يسرفون على انفسهم كثيرا، ولو كان ابن سيرين حاضرا لعجز عن كثير مما يتجرأون على تأويله! وكان يعرض على ابن سيرين العديد من الرؤى فيقول: لا ادري! وربما عرضت عليه مائة رؤيا فلا يجيب الا على القليل منها، ويقول في الباقي لا ادري، ويخشى على احبتنا الذين يجيبون على كل رؤيا ولا تسمع منهم كلمة لا ادري، ان يقعوا في تأويلات خاطئة يعتقدها المستفسر حقا وقد يبنى عليها عملا او اعتقادا، وانا استمعت الى بعض هؤلاء المؤولين وانا على يقين ان اكثر من نصف ما سمعت ليس صحيحا ويظهر فيه التكلف، وربما لو اعدت السؤال عن الرؤيا ذاتها بعد مدة لكان الجواب غير الاول! بل بعض ما سمعت ضرب من الكهانة ولا يبعد عما يكتب في الابراج، ولو كان لي من الامر شيء لمنعت ذلك!
أسس تفسير الأحلام
تفسير الأحلام مبني على الفراسة، والناس يتفاوتون فيه، فتفسير الأحلام مثل التفسير الاشاري ومثل الفهم والحدس وقوة الذاكرة الذي يهبه الله من شاء من عباده، فيختص به بعض الناس دون بعض، كما يقول الشيخ محمد الحسن الدَّدو، ولا تحتاج الأمة الى ان تكون مفسري احلام كلها، ولا تحتاج الى الرجوع الى مراجع حتى تكون كذلك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر بالناس كثيرا ما يلتفت اليهم فيقول: «من رأى منكم رؤيا؟»، فتارة يفسرها، وتارة يعرض عنها، وفي صحيح مسلم انه قالها ذات يوم، فقال رجل: رأيت كأن رأسي قطع فتدجرح فتبعته فقال: «لا تقصص علي ألاعيب الشيطان بك!». وكذلك فان ابا بكر رضي الله عنه حين جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره انه رأى رؤيا ان حبلا نزل من السماء، فصعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تبعه رجل، ثم رجل آخر، فلما صعد به الثالث انقطع فوصل له فصعد به. فقال ابوبكر اقسمت عليك يا رسول الله ان تدعني أفسرها، فقال: قل. فقال: الحبل المنزل من السماء دين الله فتصعد به فتنجو، ثم يتبعك رجلان عليه، ثم يأتي الثالث فينقطع به فيوصل له فيصل فقال: عزمت عليك الا اخبرتني هل أصبت أم أخطأت؟ فقال: «أصبت بعضا وأخطأت بعضا»، ولم يبين له ذلك. وبناء على ما سبق فان مفسري الاحلام الموثوق بهم هم اهل الفراسة الذين يعلمون ان الاحلام تلتبس بالمرائي، فالأحلام من الشيطان والرؤيا من الله، والرؤيا جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة، والجراءة عليها جراءة عظيمة تحتاج الى ورع ومعرفة بمدلولات اللغة، ومعرفة بواقع الناس وعاداتهم، وحصول الانسان على مستوى من الفراسة والذكاء يؤهله لذلك، وليس كل انسان اهلا لذلك.
تفسير الأحلام لابن سيرين!
نسبة كتاب تفسير الأحلام الى التابعي المشهور الامام محمد بن سيرين رحمه الله غير ثابتة، فالتابعون لم يؤلف أحد منهم كتابا قط، وأول من الف الكتب مالك بن انس، وابن جريج، وعبدالملك بن صبيح، وهشيم الواسطي، هؤلاء اول من الف الكتب، وكلهم من اتباع التابعين، فهذا الكتاب غير صحيح نسبته الى محمد بن سيرين رحمه الله. وان كان هو مشهورا بإجادة تفسير الاحلام، ولكن نسبة الكتاب اليه غير ثابتة.