محمد العيدان
23-02-2010, 06:38 AM
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/80197/reftab/76/Default.aspx
يعتبر الفنان احمد الجميري احد قامات الاغنية الخليجية عامة والبحرينية خاصة, وارتبط اسمه بعشرات الاعمال الغنائية عندما كانت الاغنية تعيش عصرها الذهبي, يقول الجميري ان الاغنية الحالية لم تعد تحمل نكهتها القديمة بسبب انجراف الكثير من المطربين نحو الحداثة وهذا حق مشروع لهم ولتأثرهم المتباين بها, مشيراً في حواره مع »السياسة« الى تحضيره لمجموعة من السامريات سيطرحها بأسلوب غنائي جديد.
بداية, لو تحدثنا عن مشاركتك الاخيرة في تكريم الفنان عبدالمحسن المهنا.. كيف تراها?
بمجرد ان تلقيت دعوة من اجل تكريم شقيقي ورفيق دربي ومن عاصرته في اوج نجاحاتنا الفنان عبدالمحسن المهنا لم اتردد لحظة واحدة للاحتفاء به عرفانا بما جمعنا من اخوة وعلاقة طيبة داخل وخارج الفن.
كيف تجد اهتمام الجهات المعنية بالمطربين القدامى والاوائل?
في الحقيقة المس الكثير من الوفاء لمن خدم واعطى من نفسه ووقته وتوجد الكثير من الدول لا تتوانى في الالتفات الى مطربيها والوقوف الى جانبهم بين الفينة والاخرى.
البعض يرى ان الفجوة لا تزال واسعة بين الفن القديم وما تشهده الاغنية اليوم, تعليقك?
بصراحة يوجد بعض التغيير عن المطربين الذين عاصروا الاغنية القديمة لأن ابناء الجيل الحالي من المطربين شبوا على »العولمة« والتطور والظروف الحياتية الحديثة, وبالنسبة لهم يعتبر تغييراً نحو الافضل, اما جيلنا فقد تربينا على مفاهيم خاصة, على سبيل المثال في وقتنا من النادر ان يتمكن شاب من رؤية فتاة قد يعجب بها في حين ان اليوم اصبح مثل هذا الامر في ظل »المولات« التجارية عاديا جدا, لذا اختلفت نظرة الحب من جيل الى اخر.
اذن يمكن ان نقول انها تغيرت نحو الاسوأ?
لا استطيع الجزم بذلك, لكن يظل زمننا جميلا لأن الحصول على مبتغانا كان صعبا جدا, وقس على ذلك حتى فيما نحتاجه من اكل »فالاكلة« لها طعم ومذاق ومتعة غير شكل في حين ان الآن ما لها قيمة.
هل افهم من حديثك أن مطربي الجيل القديم لا يمكن لهم مواكبة الاغنية الحديثة?
بالعكس ومطلوب منا التواصل مع الجيل الحالي من خلال تقديم اغنياتنا التي تعبر عن احساسنا وتوجهنا والا نتوقف ونرفع الراية البيضاء, لأن الاغنية الجميلة كانت ولا تزال وستبقى قبلة للجميع.
كيف تفسر وجهة نظر البعض في ان الاغنية البحرينية لم تنجب مطربين جدد قادرون على مواصلة المسيرة بعد الجميري والشيخ وغيرهما?
الاغنية البحرينية ارتبطت ببعض الاسماء من جيلي لأننا من سعينا نحو تطويرها واستطعنا ان نقوم بنقلة نوعية فيها من مجرد اغنية على آلة العود والايقاع الى اغنية متكاملة الاضلاع والمقومات من فرقة موسيقية متكاملة وتوزيع وتقنيات تصاحبها بزوغ مجموعة من كتاب الاغنية الصادقين في احساسهم ومشاعرهم, لذا كانت اغانينا تعبر عن العادات والتقاليد والبيئة وتصف الحالة العامة في مملكة البحرين, الآن اصبحت منطقة الخليج عدا الامارات تغني بلهجة واحدة ما ساهم في ضياع حيوية وشخصية اغنية البلد نفسه.
لكن يلاحظ في السنوات الاخيرة تطور على صعيد الموسيقى والالحان?
فعلاً وهذا نلمسه من خلال حالة الثراء الفني الذي شهدته الاغنية البحرينية وبات موسيقيوها وملحنوها قبلة للمطربين الخليجيين.
قبل قليل تحدثت عن ضياع هوية الاغنية الخليجية هل يعتبر سلبيا ام ان تشابه اللهجة قد يمنحها الخصوصية عند الآخرين?
لن اصدر حكما نافذا في هذا الجانب لأن الامر يستوعب الكثير من الآراء المتباينة, لكن دعنا نقيس الامر على صعيد المطربين الصاعدين ممن يبحثون عن النجاح ولن يحققوه ما لم تكن لكل منهم شخصية غنائية ولهجة موسيقية وكلامية تمثل بلده, والدليل على صحة كلامي ان اغنيتنا البحرينية التي ارتبطت بجيلنا لا تزال في الذاكرة حتى ايامنا الحالية.
الجيل الحالي يجب ان ينهل من تجربتكم لكن السؤال انتم كيف اسستم الاغنية?
جيلنا كان يبحث عن التمعن والاطلاع والنهل ممن سبقونا.
مطربو الجيل الحالي يدعون ان انجرافهم في الاغنية المعاصرة كان بسبب عدم اخذ من سبقوهم بأيديهم?
طيب ونحن من اخذ بأيدينا, نحن من سعينا واجتهدنا ولم ننتظر منهم ان يأتونا, فهذا المخزون الثقافي والفني نحن من صنعناه لأننا كنا نريد ان نرتقي بالاغنية بكل وجوهها.
يقال ان الاغنية باتت باهتة ولا يميزها شيئاً?
بصراحة في ظل كثرة عدد المطربين بات من الصعب جدا ظهور شيء مميز »عليه القيمة« لكن يظل الامل قائماً.
ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة?
قبل فترة صورت اغنية »يا علي« بأسلوب تقني جديد, وحاليا اعمل على معالجة بعض السامريات واللعبونيات لتقديمها بصورة اكثر تطوراً.
يعتبر الفنان احمد الجميري احد قامات الاغنية الخليجية عامة والبحرينية خاصة, وارتبط اسمه بعشرات الاعمال الغنائية عندما كانت الاغنية تعيش عصرها الذهبي, يقول الجميري ان الاغنية الحالية لم تعد تحمل نكهتها القديمة بسبب انجراف الكثير من المطربين نحو الحداثة وهذا حق مشروع لهم ولتأثرهم المتباين بها, مشيراً في حواره مع »السياسة« الى تحضيره لمجموعة من السامريات سيطرحها بأسلوب غنائي جديد.
بداية, لو تحدثنا عن مشاركتك الاخيرة في تكريم الفنان عبدالمحسن المهنا.. كيف تراها?
بمجرد ان تلقيت دعوة من اجل تكريم شقيقي ورفيق دربي ومن عاصرته في اوج نجاحاتنا الفنان عبدالمحسن المهنا لم اتردد لحظة واحدة للاحتفاء به عرفانا بما جمعنا من اخوة وعلاقة طيبة داخل وخارج الفن.
كيف تجد اهتمام الجهات المعنية بالمطربين القدامى والاوائل?
في الحقيقة المس الكثير من الوفاء لمن خدم واعطى من نفسه ووقته وتوجد الكثير من الدول لا تتوانى في الالتفات الى مطربيها والوقوف الى جانبهم بين الفينة والاخرى.
البعض يرى ان الفجوة لا تزال واسعة بين الفن القديم وما تشهده الاغنية اليوم, تعليقك?
بصراحة يوجد بعض التغيير عن المطربين الذين عاصروا الاغنية القديمة لأن ابناء الجيل الحالي من المطربين شبوا على »العولمة« والتطور والظروف الحياتية الحديثة, وبالنسبة لهم يعتبر تغييراً نحو الافضل, اما جيلنا فقد تربينا على مفاهيم خاصة, على سبيل المثال في وقتنا من النادر ان يتمكن شاب من رؤية فتاة قد يعجب بها في حين ان اليوم اصبح مثل هذا الامر في ظل »المولات« التجارية عاديا جدا, لذا اختلفت نظرة الحب من جيل الى اخر.
اذن يمكن ان نقول انها تغيرت نحو الاسوأ?
لا استطيع الجزم بذلك, لكن يظل زمننا جميلا لأن الحصول على مبتغانا كان صعبا جدا, وقس على ذلك حتى فيما نحتاجه من اكل »فالاكلة« لها طعم ومذاق ومتعة غير شكل في حين ان الآن ما لها قيمة.
هل افهم من حديثك أن مطربي الجيل القديم لا يمكن لهم مواكبة الاغنية الحديثة?
بالعكس ومطلوب منا التواصل مع الجيل الحالي من خلال تقديم اغنياتنا التي تعبر عن احساسنا وتوجهنا والا نتوقف ونرفع الراية البيضاء, لأن الاغنية الجميلة كانت ولا تزال وستبقى قبلة للجميع.
كيف تفسر وجهة نظر البعض في ان الاغنية البحرينية لم تنجب مطربين جدد قادرون على مواصلة المسيرة بعد الجميري والشيخ وغيرهما?
الاغنية البحرينية ارتبطت ببعض الاسماء من جيلي لأننا من سعينا نحو تطويرها واستطعنا ان نقوم بنقلة نوعية فيها من مجرد اغنية على آلة العود والايقاع الى اغنية متكاملة الاضلاع والمقومات من فرقة موسيقية متكاملة وتوزيع وتقنيات تصاحبها بزوغ مجموعة من كتاب الاغنية الصادقين في احساسهم ومشاعرهم, لذا كانت اغانينا تعبر عن العادات والتقاليد والبيئة وتصف الحالة العامة في مملكة البحرين, الآن اصبحت منطقة الخليج عدا الامارات تغني بلهجة واحدة ما ساهم في ضياع حيوية وشخصية اغنية البلد نفسه.
لكن يلاحظ في السنوات الاخيرة تطور على صعيد الموسيقى والالحان?
فعلاً وهذا نلمسه من خلال حالة الثراء الفني الذي شهدته الاغنية البحرينية وبات موسيقيوها وملحنوها قبلة للمطربين الخليجيين.
قبل قليل تحدثت عن ضياع هوية الاغنية الخليجية هل يعتبر سلبيا ام ان تشابه اللهجة قد يمنحها الخصوصية عند الآخرين?
لن اصدر حكما نافذا في هذا الجانب لأن الامر يستوعب الكثير من الآراء المتباينة, لكن دعنا نقيس الامر على صعيد المطربين الصاعدين ممن يبحثون عن النجاح ولن يحققوه ما لم تكن لكل منهم شخصية غنائية ولهجة موسيقية وكلامية تمثل بلده, والدليل على صحة كلامي ان اغنيتنا البحرينية التي ارتبطت بجيلنا لا تزال في الذاكرة حتى ايامنا الحالية.
الجيل الحالي يجب ان ينهل من تجربتكم لكن السؤال انتم كيف اسستم الاغنية?
جيلنا كان يبحث عن التمعن والاطلاع والنهل ممن سبقونا.
مطربو الجيل الحالي يدعون ان انجرافهم في الاغنية المعاصرة كان بسبب عدم اخذ من سبقوهم بأيديهم?
طيب ونحن من اخذ بأيدينا, نحن من سعينا واجتهدنا ولم ننتظر منهم ان يأتونا, فهذا المخزون الثقافي والفني نحن من صنعناه لأننا كنا نريد ان نرتقي بالاغنية بكل وجوهها.
يقال ان الاغنية باتت باهتة ولا يميزها شيئاً?
بصراحة في ظل كثرة عدد المطربين بات من الصعب جدا ظهور شيء مميز »عليه القيمة« لكن يظل الامل قائماً.
ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة?
قبل فترة صورت اغنية »يا علي« بأسلوب تقني جديد, وحاليا اعمل على معالجة بعض السامريات واللعبونيات لتقديمها بصورة اكثر تطوراً.