المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوة الفهم .. اكسر قيودك


نوره عبدالرحمن "سما"
06-03-2010, 03:44 PM
قوة الفهم ..اكسر قيودك



قوة الفهم

إن أفضل عمل يمكن أن يقوم به الإنسان هو أن يتعلم لكي يفهم ، لأن الفهم يعني الحرية
- بينديكت دي سبينوزا

من كتاب اكسر قيودك للدكتور فاريل سيلفربيرج - مدرب و مشرف التحليل النفسي في كلية فيلا دلفيا بنيويورك - استخلصت لك هذه المقتطفات الرائعة كدليل عملي للتخلص من أنماط التفكير السلبية التي تعوقك نحو تحقيق الفاعلية الشخصية و المهنية و تحول دون رفع كفاءة الأداء في العمل وتحقيق الإنجاز اللازم...
يقول عنه د. لاري دوسي " يعرض وسائل عملية وواقعية لفرار أي شخص يشعر بأنه مقيد بالروتين المضجر القاتل ، و من لا يشعر ؟ إذا فقدت الحياة حيويتها و نشاطها ، فاقرأ هذا الكتاب "

هذا الكتاب يقدم أفكارا جديدة للتعرف على أنماط التفكير و العادات السلبية التي تعوقنا عن تحقيق أهدافنا ثم التخلص منها . و بأسلوب واقعي و اضح ، يقوم المحلل النفسي الخبير الدكتور فاريل سيلفربيرج بالتفسير البين لنظريات التحليل النفسي المتعلقة بالسب الذي يجعلنا ننحدر إلى ذلك الطريق من الأنماط السلبية غير المنتجة . ثم يصور لنا بعد ذلك خطة تدريجية بسيطة و جديدة تماما لكيفية التخلص من الأنماط تماما و للأبد


بداية دعنا نأخذ فكرة سريعة و مجملة حول الكتاب

الأنماط هي العادات السلبية التي تلازمنا لفترات زمنية طويلة, حتى تصبح جزءٌ من شخصياتنا حتى أن نمارسها بتلقائية ودون تفكير أو قصد منا

تنقسم الأنماط إلى نوعين, سلبي وإيجابي, في كتابنا هذا اقتصر الحديث على النمط السلبي ..لما لهذا النمط أو هذه الأنماط السلبية أضرار عديدة على الفرد , فهي تختبئ في عقله اللاواعي, توهمه بأن اتباعها سيجعله ينال مايصبو إليه, وتمنعه من رؤية الفرص السانحة أمامه, وبعضها قد يوقعه في أخطاء قد تمنع تقدمه, أو حتى تعيده إلى الوراء, سواء كان ذلك في حياته الدراسية, أو العملية, أو الاجتماعية.

إن الاستسلام للأنماط السلبية بلا شك يستهلك طاقة الإنسان ويتركه مستنزف القوى والطاقة, ولكي يكتشف الشخص هذه الأنماط يجب أن يتحلى بالشجاعة, ويستعد لمواجهة أي شيء قد يظهر له أثناء تنقيبه عنها. ( اقتل الوحش و هو صغير ) و اجه مخاوفك فشلك أكثر من 5 مرات مصيرها موتا مؤكدا على يديك ..فنفسك على ما تعتاده كالطفل فلتكيفها نحو صالحك و نحو تحقيق أهدافك
في الكتاب ذكرت عدة طرق مجدية للتخلص من هذه الأنماط, فالأسلوب الذي يقوم على خطوات أربعSUBGAP اسلوب رائع
و هي :
رؤية النمط ، فهم النمط, التخلص منه, وحماية النفس من الوقوع فيه مرة أخرى.

تتم رؤية الأنماط عن طريق ملاحظة الشخص للنقص الموجود في حياته وعدم التذرع بالقدر لتبرير فشله في أوجه معينة من حياته, ثم معرفة السلوكيات التي أدت إلى ضعف الإنتاج في الأوجه هذه, ثم التخلي عن الكبرياء وعزة النفس والاعتراف بأن هذا السلوك يؤثر بشكل سلبي على حياته, ولا بد حسم الأمر إزاءه و التخلص منه.

بعد ذلك, يتم فهم النمط وطريقة عمله وكيفية تأثيره على الحياة اليومية, وما هو الحدث الذي جرى بالماضي والذي أدى إلى ظهور هذا النمط, ومالذي يحفزه وما هو الهدف الذي يسعى إليه الفرد من خلال استسلامه للنمط, وفهم الطاقات الكامنه التي يعوقها النمط والأحاسيس السلبية التي يشعر بها بعد أن ينصاع للنمط, والأهم من كل ذلك, إدراك أن النمط منفصل تماماً عن شخصية الفرد الحقيقية وإن كان ذلك قد ارتبط به و لازمه لسنوات طويلة.

و بعد أن يدرك الفرد النمط, ويقوم بعزله عن شخصيته الحقيقية, يأتي دور عملية التخلص من هذا النمط. إن أول أمر يجب وضعه بعين الاعتبار هو أن هذه عملية مستمرة دون توقف, وهي ليست مملة بالضرورة, فالإحساس الغامر بالسعادة بعد تحقيق كل نجاح سيكون الدافع لصد هذه الأنماط بشكل أقوى. أي كن على قدرا من التفاؤل و الأمل و تجنب اليأس

يقترح الكاتب أساليب ثلاثة للتخلص من النمط

أولها هو أسلوب التصحيح السريع الذي يقوم على التصرف السريع عند أول لمحة للعلامات التحذيرية للنمط عوضاً عن انتظار وقوع الخسارة ثم محاولة التخلص منها.
الأسلوب الثاني : هو أسلوب "الطاو" الذي هو عكس الأسلوب الأول تماماً. فأسلوب الطاو مناسب بشكل خاص لأولئك الذين يوقعهم تصرفهم في بعض المواقف إلى المشاكل, ويقترح بشكل أساسي مقاومة الدافع للتصرف بدلاً من الاستسلام للنمط حتى تمر اللحظة الحرجة, حيث سيكون الوقت قد فات بالنسبة للنمط بعد مرور هذه اللحظة ولن يتمكن من إحداث ضرره المعتاد.
وأخيراً الأسلوب الثالث: وهو أسلوب التخلص من النمط عن طريق التنازل. إن بعض الأنماط توفر لأصحابها الإحساس بالراحة والأمان في ذات الوقت الذي تقوم فيه بإعاقتهم عن تحقيق قدراتهم الكاملة, وهذا الأسلوب يقترح على الشخص أن يضع الأشياء التي يفقدها في عين الاعتبار لكي يسهل على نفسه التنازل عن هذا الإحساس والمغريات المصاحبة للنمط الذي يشعره به, وسيصبح الأمر أكثر سهولة بعد أن يتحلى بالشجاعة ويلحظ المكافآت التي وجدها بعد التخلص من النمط, حتى يزول الإحساس بالراحة المصاحب للنمط أخيراً.
وأخيراً, حماية النفس من الأنماط عن طريق إبقاء الخطوات السابقة محفوظة في الذاكرة لكي يتم استخدامها عند أول علامة لعودة ظهور النمط من جديد.
و في نهاية الأمر تحدث الكاتب عن كيفية توظيف المعلومات التي استفدتها عن كيفية تأثير الأنماط على الفاعلية الشخصية و المهنية في علاقاتك العاطفية ، الاجتماعية و المهنية .




خلاصة توصلت إليها من خلال هذا الكتاب و تستحق إفرادها هنا أن "قوة الفهم أهم الطرق للتخلص من الأنماط "

و التي قد تعيقك نحو الفاعلية الشخصية و المهنية ..بمجرد أن تتمكن من " رؤية " نمط التفكير السلبي الموجود لديك ، و تتمكن من وصفة بالكلمات ، فإن الخطوة التالية هي أن " تفهم " هذا النمط . هذه هي الخطوة الثانية من أسلوب SUBGAP
إن فهم نمط التفكير سيكون له تأثيرات قوية عليك يمكن أن تغير من حياتك و هذا الفهم سوف يجهزك و يحفزك و يعطيك المنظور الصحيح المناسب لخوض المعركة ضد الأنماط التي قد تعيقك لتتخلص منها .


ما لذي ستفهمه ؟

بالضبط ما الذي يمكنك أن تفهمه عندما تفهم أنماطك ؟
• ستفهم بالضبط الطريقة التي يعمل بها نمط التفكير السلبي ، و كيفية تأثيره على حياتك اليومية ، و ستفهم بالضبط كيف يعوقك هذا النمط ، و الفرص التي يضيعها عليك ذلك .
• ستفهم كيف أدت الأحداث التي مرت عليك في حياتك إلى تكوين هذا السلوك النمطي ، و ستتمكن من فهم مدى تأثير ماضيك عليك بشكل أفضل .
• ستفهم ما الذي يحفز نمط التفكير السلبي لديك ، و الهدف الذي تسعى من خلال الاستسلام لهذا النمط إلى تحقيقه ، و كيف يمكنك مقارنة هذا الهدف مع الأهداف التي تريد تحقيقها بالفعل لنفسك .
• ستفهم أنه ما زالت لديك القدرة على إدراك طاقاتك الكامنة و تحقيق النجاح ، و أن النمط لم يحرمك من هذه القدرة ، و أنك تستطيع التخلص منه و الاستمرار في حياتك .
• ستفهم أن المشاعر غير السارة التي تشعر بها ، مثل خيبة الأمل و الإحساس بالورطة ، هي في الواقع نتيجة لتأثير النمط و سيطرته على حياتك ، و ليست ناتجة من ذاتك الحقيقية أو قدراتك الكامنة . و ستفهم أن هذه المشاعر غير السارة ليست حالة دائمة و أنها سوف تختفي عندما تتخلص من النمط .
• الأهم من كل ذلك ، أنك ستفهم – بوضوح كبير – أنك و نمط تفكيرك السلبي منفصلان عن بعضكما البعض . و حتى إذا كنت قد استسلمت لهذا النمط لسنوات عديدة ، و حتى إذا كنت قد بدأت تشك في قدرتك على النجاح ، فإن هذا النمط ليس أنت .

فهم " أنا " و " ليس أنا "
إن فهم الأنماط سيساعدنا على توجيه أسئلة حول الاختلاف بين طريقتين في الحياة : الحياة تحت سيطرة النمط ، و الحياة بعد التخلص منه .

إن هويتك تتأثر بالطريقة التي تحيا بها ، و بما حققته على المستويين الشخصي و المهني.
فإذا كان هناك نمط سلبي يؤثر فيك و يعوقك ، فإن إحساسك بهويتك سيتأثر . فسوف تبدأ في التفكير في نفسك أنت أقل مما أنت عليه في الواقع . و إذا كان النمط قد استمر في تأثيره عليك لسنوات طويلة ، فإنك قد تجد نفسك تغير من هويتك و تقلل من شأن نفسك لكي تتناسب مع الإحساس العام بعدم تحقيق النجاح و الإشباع في حياتك .

لذلك ، عندما تطلق على نفسك كلمة " أنا " ، إلى أي شخص تشير بالضبط هل تشير إلى نفسك التي تشعر بها في أعماق أعماقك ؟ تلك النفس التي تمتلك كل القدرات الكامنة الموجودة لديك و لكنك لم تستفد منها بعد ؟ أم هل تشير إلى النفس التي تشترك في الأنماط غير المنتجة و التي تعوقك عن تحقيق النجاح و الإشباع ؟ إن ذاتك التي تتبع النمط هي تلك التي تعاني من الإحساس بعدم الرضا و الإشباع و النجاح الأقل .

و ربما أنك ظللت تنظر إلى نفسك هذه النظرة لفترة طويلة ، ربما حتى طوال حياتك . و لكن ، مثل معظم الأشخاص الذين يعانون من أنماط التفكير السلبية ، الاحتمال الأغلب أنك تدمج أنماط التفكير السلبية مع الكثير من السمات الجيدة في شخصيتك . و ستكون النتيجة هي صورة لذاتك مختلطة مع أنماطك .

و بدلا من فهم الأنماط و مسؤوليتها في إعاقتك ، فإنك ربما تعتبر نفسك مسؤولا عن عدم تحقيق أهدافك ، أو تقرر أنك لست أهلا لتحقيق هذه الأهداف بشكل أو بآخر . إن الخلط بين ذاتك الحقيقة و بين أنماطك يعد " خطأ كبيرا " . و في الناحية الأخرى ، فإن توضيح هذا الخلط سيظهر لك ذاتك الحقيقية و يساعدك في التعرف على عدوك الذي تسعى للتخلص منه . و كما قلت ، أنت لست نمط التفكير السلبي الذي يسيطر عليك .

قد تكون أنت و نمط التفكير السلبي الموجود لديك تشتركان بصورة مؤقتة في نفس العقل و نفس الحياة و نفس المدينة ، و لكن كما يقول رعاة البقر في الأفلام القديمة : " هذه البلدة لا تتسع لكلينا " . يجب على نمطك السلبي أن يرحل ! و إذا تمكنت من فهم الجزء من الصورة الذي يمثل ذاتك الحقيقية ، و الجزء الذي يمثل نمطك ، فإنك ستعرف من تحارب و لكن يكون هناك احتمال أن تقع في الخطأ و تحارب نفسك .


هل تشعر بأنك لست أنت ؟

عندما يؤدي بك استسلامك لنمط التفكير السلبي إلى عدم الإنجاز و عدم الشعور بالرضا في بعض الجوانب من حياتك ، فإنك تعتاد على الإحساس بشعور من عدم الإنجاز و عدم الرضا . و ربما أنك تعزي هذا إلى " الطريقة التي أشعر بها دائما " .

على سبيل المثال ، إذا كان نمطك قد جعلك تفشل في العديد من علاقاتك مع الآخرين ، فربما أنك قد اعتدت على الإحساس بأن شخص غير مرغوب فيه . و لكن إذا تمكنت من التخلص من النمط السلبي ، فإن الصداقة ستدخل إلى حياتك مرة أخرى ، و هذا الإحساس بأنك غير مرغوب فيه سيبدأ في الاختفاء بسرعة . و عندما تفهم أن الإحساس بعدم تحقيق النجاح الذي تشعر به عادة " مرتبط بنمطك " ، فإنك ستبدأ في إدراك إمكانية الإحساس بشعور أفضل حيال ذاتك . و كما أن هذا النوع من الفهم العاطفي سيوفر لك إحساسا بالراحة و إحساسا بالإثارة تجاه الاحتمالات المستقبلية .

سوف تشعر بالراحة لأنك تضطر إلى الاختباء من إحساسك بأن هناك شيئا مفقودا في حياتك . فإذا فهمت أن هذه المشاعر التي اعتدت على وصفها بـ " إحساسي المعتاد " ليست هي الإحساس الذي يجب تشعر به و إنما هي جزء من نمطك ، فإنك ستفهم أيضا أنها مجرد أحاسيس مؤقتة ستختفي مع اختفاء النمط ن و ستدرك أن باستطاعتك أن تتطلع إلى إحساس أفضل تجاه ذاتك .

عنصر الإلهام

عندما " تفهم " نمطك ، فإن الارتباط بينه وبين قدرتك على تحقيق إمكانياتك الكامنة سيصبح أفضل . إن إنشاء هذا الارتباط يعطيك إلهاما و يساعدك على استعادة أحلامك .

هل تتذكر هذه الأحلام ؟ إنها الأحلام التي اضطررت إلى تأجيلها مرات عديدة على مدار حياتك . استعد هذه الأحلام مرة أخرى و املأ ذاتك بالإلهام .
فعندما تتخلص من تلك الأنماط التي تعوقك و التي تفرض سيطرتها عليك ، يمكنك الانتقال إلى الحياة التي تشعر في أعماقك أنك تستحقها .

إنها خطوة كبيرة أن تبدأ في التفكير في حياتك على أن أمامك مسارين في أي لحظة من اللحظات . فعندما تنظر إلى نفسك على أنك مزيج من ذاتك الحقيقية و ذاتك الواقعة تحت سيطرة النمط ، فإنك ستكون قد بدأت بالفعل تخطو خطوات واسعة تجاه ذاتك الحقيقية . و ربما للمرة الأولى في حياتك ، يمكنك الوصول إلى فهم أفضل لنفسك و تساعد على فصل ذاتك الحقيقية عن تلك الواقعة تحت تأثير النمط .

هناك نوعان من الفهم يمكن تطبيقهما على النمط : الفهم التاريخي ، و الفهم العملي كلا النوعين يساعدك على اكتساب قدر أكبر من القوة و العزم اللذين ستحتاجهما للتخلص من النمط . و كلاهما يساعدك على تطوير فهم لأنماطك كجزء منفصل عن ذاتك الحقيقية . وأيا من هذين النوعين من الفهم – و ربما خليط منهما معا – سيحسن من قدرتك على التحرر و التخلص من أنماط التفكير السلبية .

في حياتك ، هناك مساران : واحد تختاره أنت و الآخر يختاره نمط التفكير المسيطر عليك . و عندما تفهم نمطك ، فإنك ستزيد من احتمالات اكتساب المنظور و الفهم اللازمين للاختيار الصحيح في كل مرة .

و نهاية قولنا حياتك من صنع أفكارك ..النمط الغالب على تفكيرك إن كان نمط تفكيرك إيجابيا فحياتك كذلك و ستكون الأحداث و الظروف تجذب لصالحك..و العكس بالعكس ..اخرج من منطقة راحتك ..استحدث العادات الجيدة التي تقودك نحو النجاح على صعيدك الشخصي و المهني و غير توقعك يتغير واقعك و تفائل خيرا تجد خيرا بإذن الله ..هذه خلاصة مبحثنا من هذا الكتاب و إن رغبت أن تبحث حلوه بشكل أكبر حول تفاصيل أكثر فبإمكانك الحصول على نسختك من هذا الكتاب على هذا الرابط


http://www.edokkan.com/ProductDetails.asp?CatId=284&ProductId=2927

جنفر
06-03-2010, 09:45 PM
ألف شكر على الموضوع القيم

نوره عبدالرحمن "سما"
06-03-2010, 10:26 PM
العفو غاليتي جنفر