المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فذكر إن نفعت الذكرى


هيون الرياض
07-03-2010, 05:13 AM
http://www.ebdaa1.com/users/2112/83/69/24/smiles/705751.gif

قول تعالى : {فذكر إن نفعت الذكرى}


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى
الله عليه وسلم: ان المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم
هذا وسب هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دماء هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا
من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل ان يقضي ما عليه أخذ من
خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
(رواه مسلم).



... الشرح ...


من حب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لنا أنه لم يترك طريقاً من
طرق الخير إلا دل أمتة علية ولم يترك سبيلاً من سبل الشر إلا حذر أمتة منة،
فجزاة الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وفي هذا الهدي النبوي الشريف
يلفت الرسول الكريم أنظار الصحابة رضوان الله عليهم الى أمر عظيم مهم والى ناحية دقيقة طالما غفل كثير من الناس عنها ولم يفطنوا لها، تلك هي توضيح
مفهوم “الإفلاس” على حقيقته فالناس يعدون المفلس من لا يملك من المال شيئاً
أو من فقد ثروتة ومالةفهم يحصرون الإفلاس في المادة فحسب ويجعلونة قاصراً
على الدرهم والدينار والمتاع. والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر الى
الإفلاس من زاوية أوسع لأنه يهتم بالحقيقة دون الصورة، وبالواقع دون
المظهر فهو يخاطب أصحابة بأسلوب فيه اثارة الى البحث والتفكير وفيه تنبية
لهم الى أن
يغوصوا الى اعماق الموضوع لتظهر لهم الحقيقة ناصعة جلية.

المفلس الحقيقي
النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا المقصود الحقيقي من دلالات
الألفاظ فكلمة المفلس لها دلالة عند الناس ولها دلالة عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم ودلالة المفلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هي
الدلالة التي ينبغي ان نأخذ بها في هذه الحياة وهذا الحديث النبوي الشريف
بدأه الرسول بالاستفهام للتشويق حيث سألهم الحبيب المصطفى عن

المفلس من هو؟
فأجابوا بما هو جار في عرفهم وبلغة علمهم: المفلس فينا من لا درهم لة
ولا متاع وهم بعد هذه الاجابة يتطلعون الى إخبار الرسول صلى الله علية
وسلم وبيانةلحقيقة المفلس فلقد أثار وجدانهم ونبه عقولهم فجرى في خيالهم
مفلس الدنيا الذي لا درهم له ولا متاع ثم تشوقوا الى ما سيقوله الرسول صلى
الله عليه وسلم عن حقيقة المفلس فجاء بعد هذا التشويق وقال: ان المفلس
الحقيقي هو المفلس من الحسنات يوم القيامة الذي عمل أعمالا صالحة فضيع
ثوابها وضيع حسناته بسبب ظلمةفالناس لم يسلموا من لسانة ولا من يدة ولقد
شتم وسفك وضرب وقذف ونهب الاموال وأكلها ذلك هو المفلس الذي
شوقهم النبي
صلى الله عليه وسلم الى معرفتة. فليس المال والمتاع بالشيء المخيف ولا
بالأمر الخطير ولكن الافلاس الحقيقي هو تضييع الأعمال الصالحة والحسنات
التي تقرب العبد من ربه وتجعله سعيدا في آخرته.
.. فكم من أناس ملكوا الدنيا، وكدسوا الثروات الضخمة وعاشوا في هذه الحياة
مترفين ولكنهم كانوا تعساء لأنهم أناس مفلسون، قد ذهبت حسناتهم وذهبت الى
أولئك المظلومين الذين اعتدي عليهم. وهكذا يبين علية الصلاة والسلام حقيقة
المفلس (من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وسب هذا
وقذف هذا وأكل مال هذا.. الخ) أفليس في هذا ما يدعو الى الحسرة؟! ان يجمع
الانسان الحسنات ثم يأتي يوم القيامة وقد ذهبت الخصومة ولم يبق لة منها
إلا سيئات خصومة الذين ظلمهم في الدنيا فتطرح عليه ثم تكون نهايتة صفر
اليدين؟
اللهم جنبنا السوء والفحشاء واجعلنا من عبادك الصالحين.

فكأن الذنوب تطرح عن ظهر
المظلوم الى ظهر الظالم فتزداد أثقاله ثم يطرح في جهنم
. نسأل الله العظيم
رب العرش الكريم أن يجعلنا من عباده المتقين إنه على ما يشاء قدير
وبالإجابة جدير.

’’اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة آجمعين’’

عاشق السندريلا
08-03-2010, 08:09 PM
الله يعطيك العافيه
ويكتب لك الاجر...

جنفر
09-03-2010, 01:34 AM
ألف شكر على هالموضوع القيم