المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلم والعمل ..ضع بصمتك في الحياة


نوره عبدالرحمن "سما"
16-03-2010, 01:57 PM
تعلم واحلم ..ضع بصمتك في الحياة

مما تعلمته من معلمي الأول المبدع الدكتور طارق السويدان حفظه الله

بداية النجاح خطوة صغيرة من لايحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ، العلم والعمل طريق النجاح أما الهدوء و الطمائنينة أو الحلم و الرفق السبيل لذلك .
رسولنا الكريم يقول ( إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم ) لما قرن العلم بالحلم ؟! مالحكمة يا ترى أضف إلى ذلك قول الرب عز وجل " إنما يخشى الله من عباده العلماء " بكل تأكيد العلم هو دليلك ، ودليلي نحو الخير و السعادة لتحقيق الغاية من خلقنا إعمار الأرض .


لا شك إعمار الأرض نجاح و الحياة رحلة نجاح ....عبارة تحفيزية نسمعها دائما نحو النجاح ( الاتزان علامة نجاح ) ، لكن ما علامة الاتزان ؟ سأل الإمام أحمد بن حنبل هذا السؤال فأجاب: الاتزان أن الدنيا في يدك لا في قلبك ، أي أنها إذا زادت لم تفرح و إذا نقص تحزن و يقول الإمام أحمد بن حنبل ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لاتفرحوا بما هو آت ) أي متزن قمة الطمائنينة و السكون ،و هنا لا شك منتهى القوة لأنه لا شيء يهزك ليست أدنى مشاعر عابرة تؤذيني أو تطغيني ، طبيعي في شأن الحزن الفرح و ما نريده هنا أن فرط المشاعر يعبر عنها ليست من باب الحكمة وحسن التصرف و لما هذا كله فالرزق محتوم و الأجل مكتوب و كل شيء بشروط و أسباب ، فالله عز وجل عندما كتب فلان يرزق ألف دينار بشرط أن يذهب إلى المكان الفلاني و عمل في كذا إذا الرزق مكتوب ومعه شروط " و هزي إليك بجذع نخلة تساقط عليك برطبا جنيا "آية في القرآن قالها الرب عز وجل لمريم عليها السلام و هي في مخاضها تلد سيدنا عيسى بالرغم من حالها هذه إلا أنها أمرت ببذل السبب حتى تخفف عنها آلام الولادة ، وبذلتحقا السبب ، ونالت وعد ربها ، عدل الله وحكمته تقتضي ذلك والرزق جهد ومحاولة ، إصرار و عدم يأس و الدعاء معين لتقوية النفس وشحذ الهمة و تيسير الأمر .


http://www2.0zz0.com/2010/03/16/10/479445452.gif (http://www.0zz0.com)
تأمل هذه الصورة جيدا ، هذه الصورة عدت كأفضل صورة عام 2007
صورة لطفلة تبيع و في نفس الوقت تكتب واجباتها المنزلية...فعلا الصورة تعد كافية للتعبير عن المعنى الذي نريده ..فنجد بعض الناس يقول أنا ماستطعت أتفرغ للدراسة أنظر الصورة ناس تقول أنا ماستطعت العمل نقول لها انظر للصورة لتتعلم الهمة والإرادة ...عظيمة هذه الفتاة حقا .

من المعلوم عند وجود إرادة ستجد طريق ،يقول الدكتور طارق السويدان في الإرادة من برنامجه " علمتني الحياة " أنه سمع من تاتشر مقولة أن " الفقر اختياري " أي الفقير اختار و أراد أن يكون فقيرا ! هل هذا صحيحا ؟ يقول الدكتور كلمة هزتني شدتني حقيقة ..و هذا ما نراه و في معظم الحالات الذين يعيشون هذا النمط هم من اختاروا وأرادوا ذلك لأنهم لا يحاولون، قابعون في قناعاتهم أن الأبواب موصدة أمامهم أنا الناس والدنيا ضدهم و لو أنهم بذلوا أدنى حراك لعذرناهم ،،، أنا عن نفسي استغرب بعض من لديه إعاقة سمعية بصرية جسدية ولديه قوة إرادة و يسعى للعمل والذي أقوله هنا يحق لي أن أكرر عبارة الفقر اختيار ي .... إن كنتم أصحاب عقول و إرادة سليمة قوية و أجساد صحيحة لا تقبلوا بالفقر ..لكن هناك مثل و تقييم يردده الناس دائما على مسامعنا ، قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق يعني هل أنا أرزق غيري لا طبعا الرزاق هو الله جل شأنه إذا ماذا لو استغنيت عن خدمات أحد موظفي شركتي .... أنا عندما استغني عن خدمات موظفي للبحث عن الكفاءة في تحقيق الهدف وتحقيق الجودة في الإدارة هل يعني أني قطعت رزقه هل أنا المتسبب في الفقر ...لا طبعا ليس بمنطق لا على العكس إطلاقا بل هذا فتح باب رزق لي وله ولغيره ، إن أردت تهذيبها وتلطيف الأمر إضافة إلى الطريقة الرسمية الإجرائية في الاستغناء عن الموظف من باب الإنسانية وللدعم والتحفيز في العمل ، أضع نظام تعويضات مناسب ، ومكافأة نهاية الخدمة تكون مجدية إضافة آخذ ذلك الموظف جانبا من باب الدعم المعنوي و أبرر له سبب الاستغناء هذا أنه في الصالح العام و أذكره و أكرر عليه عبارات مشجعة لا تتألم والله لقد رأيتها من قبل هذه الحركة أدت إلى فتح الرزق ، منتهى العدالة والحكمة والاتزان في تحقيق جميع أطراف المصالح المشتركة . ومرة أخرى أؤكد القول الفقر اخياري ، لا توظفوا شفقة ضد النجاح ذلك و لا تبقوا أحد شفقة سيفتح بابا إذا سد باب ...يقول رسولنا الكريم " من استعمل رجلا و هو يجد من هو أجدر منه فقد خان الله ورسوله " هذا هو النجاح و الفقر اخياري إذا خالفنا قوانين النجاح

يقول الدكتور طارق السويدان حينما التقيت بالشيخ سليمان الراجحي وجدت هذه الشخصية شخصية فريدة جدا هو ليس مليونير بل ملياردير له طريقة خاصة في الحياة يقول أنه زاره في القصيم و كان له بيت هناك و له نظام خاص جدا ، ينام بعد صلاة العشاء يصلي الفجر ، ويبدأ عمله .
أما عن الموعد الذي أعطي معه بعد صلاة الفجر و حدثه عن نفسه وحياته وتجد قصته مشهورة طرحت في ألبوم قصة نجاحي فيها من العبرة الشيء الكثير و هو يتحدث عن نفسه في قصة طويلة يقول في بداية حياته كان يعمل قمام أي يقم يجمع الرماد من ما تبقى من أدخنة المباخر كان يذهب لهذا الغرض وكان الناس يرفضون إعطاءه ، ما تبقى من رماد الأدخنة حتى يكنس لهم الحوش فعلا فعل وصبر ، حتى انتقل إلى الرياض و كان عنده آنذاك بسطة نقود و لديه بعض الـعملات ، استثمرها وأخذ يصرف ويبدل للناس، و مع الأيام و بدأت عملة النقود هذه تتطور حتى تحولت إلى مصرف إلى مشروع دواجن ، روبيان ثم دخلوا في مشروع بنك النجاح (بنك الراجحي المصرفي) ، و بنك النجاح هذا علم على رأس جبل غني عن التعريف .


إذا طريق نجاح خطوة واحدة تلوها خطوة و خطوة أكبر حتى تكبر دائرة النجاح حتى تقطع شوطا طويلا نحو القمة نحو هدفك ..و الخبرة هي النجاح ، لن تنال النجاح دون خبرة ، لن تنال الخبرة دون عمل ، دون تجربة و خطأ ، إذا تعلم من فشلك و اجعله تجربة طريقك نحو النجاح .. بعد كل ما سمعتموه لا مجال لليأس ، لا تضع نفسك في قالب واحد في و ظيفة واحدة ، فالنجاح مجموعة بدائل ، تعرف على أبواب نجاحك ماذا لو انسد بابا ابحث عن مخرجا آخر نعم الوظيفة ضرورية فهي مصدر للرزق و الغاية من خلق الإنسان هي إعمار الأرض و يمكن أن يحقق الغرض من الوظيفة والتي من خلالها إعمار الأرض ...إذا ما نريده هنا ابحث عن أكثر من مصدر رزق ( بديل ) انبذ الكسل وابحث عن النقطة التيسيرية لا تكن في مجال واحد أوجد مجالك الذي تجد نفسك فيه و إن لم يكن مصدر رزق مباشر في بادئ الأمر فاجعله إلى جانب مجالك الرئيسي إلى أن تجد بينهما سبيلا ، نحو إخراج أفضل مالديك لنفع نفسك و غيرك

يقول أحد المفكرين لا يحضرني اسمه الآن لكن مقتضى قوله أن الوظيفة تنافي العقيدة ، سأل لما رد هو قائلا : هل رأيت موظف يطلع من البيت يقول يارب ارزقني ! بل يقول وظيفتي هذه رزق مضمون و دخل ثابت وينسى أن الرزاق هو الله ، لكن تجده يتعامل مع رئيسه في العمل بكل ذل وخوف نقول هنا النجاح عزة ، النجاح استقرار ، لا تذللوا من أجل الرزق 9/10 الرزق يقول عنها النبي صلى الله عليه وسلم في التجارة ، أنت تعلم أن الرسول عليه السلام رعى الغنم واشتغل في التجارة بداية حياته ، وأنت احكم لحالك هل مع الأيام احتياجاتك المالية تزداد أم تقل ؟ بل تزيد عندما يصل العمر 46 يكون الصرف في أعلى درجاته عند سن 46 تكون الرغبة والحاجة للصرف أكثر من المعتاد وتجد من يقع تحت هذا السن تراه يفكر في منزل آخر أو سيارة أخرى أو منزل سياحي على الشاطئ ، إذا أنت راح تكون محتاج و مضطر لذا يجب أن يكون لك مصدر للدخل غير الوظيفة لازم يكون عندك مشروع تجاري إضافة إلى وظيفتك اعمل من 3- 5 سنوات في أي وظيفة حتى تكتشف خبرتك ونصيحتي اعملوا مع ناس ناجحين الصقوا بناجحين ثم استقلوا بأنفسكم .فالنجاح ثمة تأثير وقدوة ، والنجاح بالعلم والعمل بالحلم والرفق تتبين لك الأمور وتأخذ قرارك فيها .

حكمة عطائية أعجبتني في ذلك نختم بها حديثنا هذا كله " من لا يعرف قدر النعم بوجدانها عرفها بوجود فقدانها " ، عندما تفقدها تعرف قيمتها، بضدها تتبين الأشياء و المؤمن الفطن لا ينسى الشكر على النعم اشكروا الله على النعم " ، يقول الرب عز وجل ( و لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء )

جنفر
19-03-2010, 03:30 AM
الف شكر أختي نورة

نوره عبدالرحمن "سما"
19-03-2010, 01:59 PM
العفو غاليتي جنفر