إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2010, 03:23 AM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي هل ينقذ الأدباء الدراما التلفزيونية الجزائرية من محنتها؟


هل ينقذ الأدباء الدراما التلفزيونية الجزائرية من محنتها؟

اتهامات متبادلة بين المخرجين والكتاب.. أما الضحية فالمتفرج

الجزائر: الخير شوار
بعدما كانت الكتابة الدرامية التلفزيونية في الجزائر حكرا على المخرجين، بدأ بعض الروائيين والشعراء يقتحمون هذا المجال في السنين الأخيرة، وأخذت تتعدد التجارب في هذا المجال. فهل سيتحول الأمر إلى ظاهرة، وهل سيتمكن الأدباء من إخراج الدراما التلفزيونية من محنتها؟ عيسى شريط، أحد الأصوات الروائية التي ظهرت في السنين الماضية، وعرف على نطاق واسع إثر فوزه بجائزة مالك حداد للرواية سنة 2003 عن نصه «لاروكاد» الذي صدر بعد ذلك عن منشورات «الاختلاف»، ثم أصدر مجموعة من الروايات، منها: «الجيفة»، «الحواجز المزيفة» وبعض المجموعات القصصية. عندما تسأل شريط عن جديده الإبداعي، يكلمك حتما عن «ساعد القط» وهو ليس بالرواية، وإنما سلسلة تلفزيونية ساخرة تعرض حاليا على التلفزيون الجزائري بمناسبة شهر رمضان. وجاء «ساعد القط» في 15 حلقة ليتناول ظواهر من المجتمع الجزائري بأسلوب ساخر، وأخرجه الفنان يحيى مزاحم. وعن هذه التجربة يقول الروائي عيسى شريط إن «ساعد القط» هو الشخص الذي يعطي بعض الأشياء أكثر مما تستحق. وحلقات المسلسل منفصلة - متصلة، تتناول في كل منها موضوعا محددا يعالج ظاهرة بعينها. ويلعب الدور الرئيسي في المسلسل، الفنان الساخر محمد بوشايب، الذي عرفه الجمهور الجزائري على نطاق واسع من خلال سلسلة «جمعي فاميلي» الناجحة، وعرف على نطاق أوسع من خلال فيلم «مسخرة» للمخرج إلياس سالم الذي حصد الكثير من الجوائز الدولية والإقليمية.

وعلى غرار السينما الجزائرية منذ نشأتها الأولى، يعاني التلفزيون من غياب كتّاب سيناريو محترفين. ومن هنا ولدت ظاهرة المخرج - الكاتب التي سميت بـ«سينما المؤلف»، ويمكن أن تسمى على الشاشة الصغيرة بـ«دراما المؤلف» أو «تلفزيون المؤلف». ومعظم كتّاب السيناريو التلفزيوني في السابق هم المخرجون أنفسهم غير المتخصصين، ومن هنا جاءت المشكلة؛ المخرجون يؤكدون أنهم لم يجدوا نصوصا تصلح للدراما وهو ما اضطرهم للكتابة بأنفسهم، في حين أن الأدباء والكتاب في كثير من الأحيان يشتكون من «غيرة» المخرجين و«جشعهم» مما دفع بهم إلى الاستحواذ على الأضواء والأموال في هذا المجال، وعملوا على إقصاء الأدباء من هذه الدائرة التي أصبحت حكرا عليهم.

ومع السنين الأخيرة بدأت تتكسر تلك القاعدة، مع بعض الاستثناءات التي تريد أن تتحول إلى قاعدة، من خلال بعض الأدباء والشعراء الذين اقتحموا الكتابة للتلفزيون. ولم يكن «ساعد القط» استثناء في تجربة الروائي عيسى شريط التلفزيونية، فقد سبق أن خاض عدة تجارب في هذا المجال. وسبق لأدباء آخرين أن خاضوا تجارب مشابهة، مثل الروائي المعروف مرزاق بقطاش، الذي عرف بعد ذلك بمسلسل «العودة» الفائز بجائزة «الفنك الذهبي» لأحسن سيناريو منذ سنوات. ويعرض، حاليا، على التلفزيون الجزائري، مسلسل «مصطفى بن بولعيد» للكاتب والروائي الصادق بخوش، ويتناول سيرة حياة أحد قادة الثورة التحريرية. ومن التجارب الناجحة للروائيين في كتابة السيناريو ما كتبه بقاسم رواش، وهو كاتب مفرنس عرفه الجمهور في بعض المسلسلات التلفزيونية مثل «شهرة»، وقبلها «ماكانش القازوز يا عزوز»، ويجب ألا ننسى تجربة الشاعر عز الدين ميهوبي، الذي كتب للتلفزيون بعض حلقات مسلسل «جحا» ذي الأجزاء المتعددة، إضافة إلى مسلسل «عذراء الجبل» من بطولة بعض نجوم الدراما السورية والدراما الجزائرية، وهو من إنتاج جزائري - سوري مشترك. وعلى الرغم من تعدد هذه التجارب في التلفزيون الجزائري، فإن الكاتب والناقد التلفزيوني، علاوة حاجي، لا يعتبر أن الأمر وصل إلى درجة الظاهرة، لأنه «لم يتجاوز بعض التجارب الفردية التي لم تتكرر كثيرا»، خاصة أن «مجال الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في الجزائر، يتميز بالندرة والموسمية والارتجالية». ويضيف الكاتب علاوة حاجي لـ«الشرق الأوسط» معتبرا أن تجربة الروائي عيسى شريط «كانت موفقة إلى حد ما، مع (عمارة الحاج لخضر) في جزئه الأول الذي كان محكما ومحبوكا، لكن غياب شريط عنه بسبب خلافات، جعل هذا العمل يسقط في الارتجالية والتهريج، إضافة إلى عمل سينمائي مع المخرج عبد القادر مرباح ولخضر بوخرص، وسلسلة (ساعد القط) التي تعرض على التلفزيون الجزائري في رمضان الحالي». أما عن اهتمام الأدباء بالكتابة للتلفزيون فيرجعه علاوة حاجي إلى سببين: «إما رغبة في النهوض بالقطاع السمعي - البصري المتعثر بالجزائر، أو الاستفادة من ميزات السيناريو الذي يبقى أكثر ربحية مقارنة بالكتاب الذي لا يدر على صاحبه شيئا». ويخلص الناقد علاوة حاجي إلى القول إنه: «رغم ذلك تبقى مشكلة السيناريو مطروحة في غياب التكوين في هذا المجال، مما يخضعه للاجتهاد الفردي العصامي والمرتجل. كما أن (ندرة) الإنتاج السينمائي في الجزائر لا تتعلق فقط بهذه النقطة، بل ببعض الحيثيات التي يعرفها جيدا المشتغلون في هذا القطاع الذي ما زالت الدولة تحتكره بشكل أو بآخر، وترفض فتحه للخواص».



http://www.aawsat.com/details.asp?se...3450&feature=1

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محنتها؟, من, الأيتام, التلفزيونية, الدراما, الجزائرية, ينقذ, إم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أميمة ودار الأيتام تطفل بدائي على الدراما المصرية محمد العبدالعزيز الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 5 05-09-2010 11:20 PM
من ينقذ الفنان الكويتي؟! الفنون الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 03-06-2010 02:49 AM
جورج وسوف يغزو الدراما التلفزيونية بتتر “ما ملكت أيمانكم” لنجدت أنزور الأنين الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 3 28-12-2009 04:53 PM
الدراما التلفزيونية.. حكاية مملّة اسمها «منتج منفذ» بن عـيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 3 21-12-2009 06:08 PM
في ندوة «الدراما التلفزيونية الخليجية» ..السحيمي: تستطيع مشاهدة طاش وأنت مغمض العينين! أحمد سامي الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 2 31-01-2009 12:20 PM


الساعة الآن 03:59 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292