[الفنون]

الفنان القدير محمد المنيع

نجم من جيل الرواد، مبدع، ملتزم، نموذج للوقار، والاحتراف الفني الرصين، هكذا هو الفنان القدير محمد المنيع، الذي استطاع ان يقرن مسيرته الفنية بمساحات متفردة من الالتزام والاختيار الدقيق للشخصيات التي يقدمها، والتي تنفذ الى قلوبنا وعقولنا، لعفويته وصدقة في الاداء، وايضاً لاختياراته الدقيقة، والتي تبدو للوهلة الأولى متشابهة، ولكنه وبالذات، في مجال الشخصيات «الكبيرة في السن» فانه في كل مرة يفاجئنا، لانه يعيش الشخصية، ويقدمها وفق صيغ فنية متجددة.

يحدثنا عن جديدة، في وقفة مع «النهار» وقائلا: «جديدي اوبريت وطني» سنقدمه في الايام القليلة المقبلة، بمناسبة العيد الوطني المجيد، من اخراج الفنان عبدالله عبدالرسول، وبمشاركة عدد كبير من الزملاء الفنانين.

ويستطرد: طرح جديد، ومضامين متجددة، في التعامل مع الاحتفال بالاعياد الوطنية، في اطار فعل اوبريت غنائي درامي، يرصد جوانب من تاريخ وانجازات الكويت، عبر مسيرة كتبت بحرفية ولحنت بتميز واخرجت بابتكار وتجدد.

ويستطرد: قد يكون من السابق لاوانه الحديث في هذا الجانب لانني لا اريد ان استبق الاحداث، كل ما اتمناه، ان تتاح الفرصة للجميع للمشاهدة، خصوصا واننا اجرينا الكثير من

التجارب والبروفات، كما ان العمل يعتمد على عدد كبير من المجاميع.

وعلى مستوى جديدة الدرامي يقول الفنان القدير محمد المنيع: العروض كثيرة، ولكنني امارس لغة عالية من الاختيارات، وامامي عمل درامي كوميدي مع الفنان المحبوب داوود حسين، بعنوان ابو لايش طايش حيث اجسد شخصية صديقة، الذي يستعين به في الكثير من الاوقات، ويساعده على تجاوز ازماته، الا انه دائما يلقى المتاعب، والعمل حشد من نجوم الكوميديا والوسط الفني في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وسنبدأ التصوير في غضون الايام القليلة المقبلة، واتوقع ان يعرض العمل خلال الدورة الرمضانية المقبلة، بإذن الله.

ويحدثنا الفنان الكبير محمد المنيع عن نقابة الفنانين والاعلاميين الجديدة بقوله: اعتقد بأننا امام حدث تاريخي في تاريخ الكويت وايضا الفنان والاعلامي على حد سواء، وهذا الحدث طال انتظاره، لقد كنا نعمل سنوات من اجل تحقيق هذا الحلم، الذي نعول عليه الكثير، وبهذه المناسبة بودي ان اشيد بالأعمال التي قام بها اعضاء مجلس الادارة، من جهود طيبة في متابعة انشاء النقابة، وهو امر تطلب كثيراً من الوقت والجهد والعمل.

ويستطرد: كما ان اختيار الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، ليكون نقيبا للفنانين هو بمثابة الدعم الكبير للنقابة، وذلك للمكانة التي يمثلها هذا الفنان والذي يستحق فعلا لقب «النقيب» و«التنديل» ورغم الاحترام الشديد لبقية الفنانين، الا ان امر اختيار «بوعدنان» يتفق عليه الجميع، ووجوده وسام على صدر النقابة، وهو يمثل اضافة ودعماً وأهمية بالغة لمسيرة النقابة، التي دخلت مراحل الاعداد والتحضير والتخطيط لمسيرتها ومستقبلها وهو ايضا مستقبل الحركة الفنية، وايضا مستقبل الفنان والاعلامي.

ويختتم الفنان الكبير محمد المنيع حديثه مع «النهار» قائلاً: اثمن دوركم ودعمكم للحركة الفنية عبر صفحاتكم الفنية في «النهار» وايضاً اشكر من خلالكم الصحافة الفنية في الكويت على رعايتها الفنان والحركة الفنية في الكويت.


http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=124887


الاربعاء 18 فبراير 2009