شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية

شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية (http://forum.fnkuwait.com/index.php)
-   قاعة الأدب والكتب ( القاعة الثقافية ) (http://forum.fnkuwait.com/f286)
-   -   ::: تمتَماتٌ فوق ركام نابلس ::: محمد حديفي (http://forum.fnkuwait.com/t12240)

نوره عبدالرحمن "سما" 07-07-2010 03:41 PM

::: تمتَماتٌ فوق ركام نابلس ::: محمد حديفي
 
::: تمتَماتٌ فوق ركام نابلس :::


للشاعر محمد حديفي


لنابُلْسَ الحبِّ تروي المساءاتُ أشعارها‏



لذاك البريق الذي يتبدى‏



كأيقونةٍ في العيونْ‏



لذاك الجبين الذي يستريح‏



على هامةِ المجد تاجاً‏



ويمشي على هديه التائهونْ‏



لذاك الصبي الذي يرفض الانحناءَ‏



وفي يده رايةٌ وحجرْ‏



لذاك الذي مزقته الشظايا‏



وظلَّ بهياً كنور المسيحْ‏



لذاك الذي في الرؤى يستريحْ‏



ألملمُ زهر المراعي شفيفاً‏



فمن منكم يستحقُّ الورودَ‏



ليأتِ إليَّ‏



فآتي إليه‏



وفوق يديَّ‏



أكاليل غارٍ‏



تطوق جيد الذين‏



يموتون عني‏



لأنيَ لا أتقن الموتَ‏



حيثُ الحياةُ‏



ولا أشعل الشمعَ‏



حيث الظلامُ‏



ولا أعلن الرفض‏



حيث الشموخُ‏



ولا أكتبُ الليل طقساً جميلاً‏



ألا بئسَ ما شرّع الخائفونْ‏



* * *‏



لنابُلْسَ الحبِّ أفتح في القلب بيّارةً‏



فكم هي تعشق رائحة البرتقالْ‏



لماذا الضجيجُ الذي يملأ الكونَ؟‏



ماذا ستجدي الدموعُ؟؟‏



لقد دمّروا روعة البرتقالِ‏



وما عاد في الكون إلا الغبارُ‏



وصايا الشهيد نُردِّدُها‏



وسربُ الحمام الذي أَطلقَتْهُ‏



أيادي الولاةِ‏



تشتتَ في عتمة الليلِ‏



حيث الطغاةُ‏



يعدّون في آخر الليل‏



وجبتهمْ‏



على رقعةٍ من تخوم المحيطِ‏



إلى آخر الموج في وشوشات الخليج!!‏



ونحن كعادتنا‏



نردد ذاتَ النشيدِ‏



بعينٍ ترف على دمعها‏



وعينٍ تراقب نزف الجريحْ‏



* * *‏



فماذا نقول لأطفالنا‏



وقد حار فوق الشفاه السؤالُ‏



فعقبةُ منّا... وطلحةُ‏



وابن الوليدِ‏



ألم يتركوا خلفهم أحداً‏



يشيل مع الفجر رايتنا‏



ويَركزُها فوق سفح الخليل؟!‏



* * *‏



دعي كلَّ أحلامك الخادعاتِ‏



وسيري على الأرض لو مرةً‏



ويكفيك ركضاً وراء السرابِ‏



فلسطينُ تمضي إلى ليلها‏



لأني وثقت بحراسها‏



فواأسفاهُ على حلمٍ‏



تشتت فوق طيور السحابْ‏



* * *‏



تسائلني في الهزيع الأخيرِ‏



طيور فلسطينَ عن دربها‏



وعن سرِّ أبوابيَ المقفلةْ‏



طيور فلسطين ملتاعةٌ‏



وقد فقدت سمْتَها البوصلةْ‏



* * *‏



تجمّد فوق الشفاه الجوابُ‏



لأنِّي أعلم علم اليقينِ‏



بأن الجدار يخبىءُ عذراً‏



وفي كل منعطفٍ مقصلةْ‏


الساعة الآن 07:01 PM

Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0

7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292