ليفني تتهم باراك «الواقعي» بانتهاج «سياسة تصالحية» مع (حماس)
 

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي أمس وليل الأحد الإثنين على سيارة في رفح وموقع للشرطة الفلسطينية وسط قطاع غزة ما أدى الى استشهاد أحد الناشطين من لجان المقاومة الشعبية واصابة أربعة آخرين .
وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات "إف 16" أطلقت صاروخا على موقع قوات الشرطة الخاصة التابعة للحكومة المقالة بالقرب من منطقة المغراقة القريبة من دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى إلى تدمير الموقع دون وقوع إصابات.

وأشارت المصادر إلى أن أضرارا مادية كبيرة لحقت بالمنازل المجاورة للمقر ما أعاد للأذهان العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة واستمر 22 يوما وأدى إلى استشهاد أكثر من 1330 شخصا وإصابة الآلاف بجراح.

وافادت مصادر في قطاع غزة مساء الاحد أن الجيش الإسرائيلي وجه إنذارات هاتفية إلى سكان عدة مناطق في قطاع غزة وخاصة في منطقة رفح بالابتعاد عن المنطقة تحسباً لعملية عسكرية محتملة في هذه المنطقة.

وتلقى هؤلاء السكان إنذاراً بالابتعاد فى الحال ً عن أي مكان يستخدم لتخزين الأسلحة أو لتهريبها عن طريق الأنفاق عبر الحدود المصرية الفلسطينية.

من جانب آخر ، نفى وزير الحرب الإسرائيلي إمكانية التوقيع على أي اتفاق مع حركة "حماس"، لكنه اعتبر أن على (إسرائيل) التعاطي بواقعية مع تحديات الشرق الأوسط، وليس "كما نريدها أن تكون".

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن باراك أعلن بعد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء إنه دعا الحكومة إلى البدء باعتماد المزيد من "الواقعية" مع التحديات الإقليمية.

وقال باراك "إننا لن توقع اتفاقا مع حركة حماس ... إنني ببساطة اقترح التحدث بطريقة أكثر واقعية، لأنها تساعدنا على التعامل مع التحديات الحقيقية للشرق الأوسط، وليس الواقع الذي نتصوره نحن".

وجاء كلام باراك بعد مشادة كلامية مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بشأن الموقف من اقتراح مصري لهدنة لمدة سنة مع "حماس".

وكان رئيس حزب العمل أيهود باراك أعرب خلال الاجتماع الحكومي عن موافقته على الاقتراح المصري، في حين رأت رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني بأن على (إسرائيل) رفضه.وهاجمت ليفني باراك بسبب ما اعتبرته "موقفا تصالحيا منه تجاه حماس"، واتهمته بأنه يحاول "الوصول إلى تفاهم معها (حماس)"، مضيفة "إن الاتفاق مع حماس سوف يعطيها شرعية؟ وقد يحدث تغييرا في موقف العالم تجاههها".

من جهته، قال باراك إن إسرائيل هي "على الطريق لفترة طويلة من الهدوء"، على الرغم من استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.

وجاء هذا التلاسن، بعدما نقلت قناة "العربية" عن مصادر في "حماس" أن الحركة وافقت على الاقتراح المصري للتهدئة مع إسرائيل في غزة، والذي سيسري اعتبارا من الخميس المقبل.

وفيما لم يعرف موقف رئيس الوزراء المنتهية ولايته أيهود اولمرت من الاقتراح المصري، أشارت مصادر إلى أنه سيجتمع مع باراك وليفني للبحث في هذا الموضوع.


http://www.alriyadh.com/2009/02/03/article406925.html

الثلاثاء 8 صفر 1430هـ - 3 فبراير2009م