30-04-2012, 01:15 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 13890 تاريخ التسجيل: 31/07/2011
المشاركات: 349
الـجــنــس: أنثى | محمد حسين المطيري لـ «الراي»: «مطلقات صغيرات» تحدٍّ جديد مع الذات 
خطر كبير قد لا نشعر به حين يتحول الطلاق المبكر إلى ظاهرة تجعل من الأسرة كائناً هشاً، فتنعكس آثاره على الشارع بأكمله، وينتج لنا مجتمعاً ضعيفاً لا يستطيع حماية أفراده أو تقويمه في ظل زيادة نسبة التفكك التي تحدث بسبب الطلاق الذي ارتفعت نسبته خلال السنين الأخيرة، خصوصاً بين من هم متزوجون حديثاً وبالذات ممن تتراوح أعمارهم بين سن العشرين والثلاثين عاماً. ورغم أن بعض الزيجات مبنيّ على الحب، إلاَّ أن رصاصة الطلاق كانت هي الحل الأرحم والبديل لوقف نزف المشاعر الإنسانية تحت سقف مهدد بالانهيار وربما الانفجار في أي لحظة.
كل هذه الجزئيات يتناولها المسلسل الرمضاني «مطلقات صغيرات» الذي من المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة «دبي»، وهو من سيناريو وحوار الدكتورة خلود النجار - وهي التجربة الثانية لها بعد عملها الأول «بين الماضي والحب» - والمسلسل من بطولة عبد الإمام عبد الله، سلمى سالم، شهد، عبد الله الطليحي، محمد حسن، أحمد ايراج، أمل العوضي، عبد الله بهمن، هنادي، إبراهيم الزدجالي، ملاك، سعود بو شهري، خالد بو صخر، غادة الزدجالي ونادية كرم، والإخراج للأردني سائد الهواري ومن إنتاج شركة «لوجو ميديا».
تحدث المنتج محمد حسين المطيري لـ«الراي» عن مضمون العمل وما يحتويه من خطوط اجتماعية متشعبة، وقال: «من خلال هذا المسلسل سننقل واقع قضايا المطلقات إلى الشاشة وأسباب هذا الطلاق، إضافة إلى القوانين التي لم تنصف المرأة، وقد استعنا بمعلومات وإحصاءات حقيقية من بعض المحامين وقسم الحالات الاجتماعية في قصر العدل، وتعرفنا على دوافع الطلاق الشائعة إن كانت لعدم التوافق الفكري أو الأسري والزواج المبكر وأخرى متداولة في أروقة المحاكم».
نظرة المجتمع
ويضيف المطيري: «حاولنا تسليط الضوء على الفتاة بعد الطلاق والتي تحاصر من جميع النواحي، فالمجتمع ينظر إليها على أنها متهمة وليست ضحية، خصوصاً إذا كانت صغيرة في العمر، فيشعر أهل الفتاة بأنها أصبحت عبئاً عليهم حين تحمل صفة المطلقة، فلن تتمتع بقدر الحرية الذي كان متاحاً لها من قبل، كما أن زميلاتها وصديقاتها يتجنبنها ولن تجد الترحيب كسابق عهدها حرصاً على أزواجهن، أو من أهلهن الذين يحذرون الفتيات غير المتزوجات من أن تكون لهن صديقات مطلقات فتفتقد الدفء والسند، ومن خلال سبع عشرة حالة، استقررنا على خمس حالات فقط لأنها أكثر شيوعاً في المجتمعات الخليجية».
شخصيات
وحول الشخصيات الرئيسية في المسلسل قال: «تبرز شخصية نادية، وهي امرأة في الثلاثينات من العمر، محامية ومدافعة عن حقوق المرأة، تتبنى قضية الدفاع عن الزوجات والمطلقات في قوانين الأحوال الشخصية المختلفة، حنونة لكنها شرسة في إعطاء المرأة حقوقها، تستقبل العديد من الحالات قبل أو بعد الطلاق، و تتصادم كثيراً مع أزواج الفتيات لدفاعها عنهن، وستقوم بهذا الدور الفنانة سلمى سالم وأتحفظ على ذكر تفاصيل الشخصيات الأخرى لتشويق المشاهدين».
تحضير
وعن المدة التي استغرقت تحضير العمل، أوضح المطيري «إنتاجياً كان الاستعداد منذ شهرين، أما بخصوص النص فكان منذ خمسة أشهر وسيصوّر العمل ما بين الكويت ودبي، وأراهن عليه كثيراً إلى درجة أنني دخلت في تحد مع ذاتي عندما استعنت بأسماء جديدة لخلق جيل جديد من النجوم أمثال غادة الزدجالي وسعود بو شهري وعبدالله الطليحي وسواهم، وسنلمس أيضاً الرؤية الجديدة للمخرج سائد الهواري في إبراز الفنانين بحسب مساحات أدوارهم، وفكرة إبراز شكل الطرح بدعم من الموسيقى التصويرية».
ونفى المطيري ما يقال عن فرضه الأفكار على الكتّاب، وقال: «أنا أقترح مجرد حالة لم يُطرق باب تفاصيلها من قبل بالشكل المطلوب، وأترك للمؤلف حرية الخيال بنسبة ضئيلة لا تتعدى حدود المعقول، إذ لا يقتل واقعنا الذي نعيشه، كما أن العمل سيمرّ على حالات حبّ وأمور اجتماعية عديدة بعيدة عن أجواء التشاؤم التي سيتخذها العمل في جوانب أخرى».
وأشار المطيري إلى أنه لا يمكن أن يتدخل في تحديد وقت عرض العمل في شهر رمضان لإيمانه المطلق بحرفية القائمين على «تلفزيون دبي» ومدى احتكامهم إلى الأمور التسويقية والإعلانية، «وهم أحرص مني على إبراز أعمالهم بدليل ما عرض على شاشتها منذ انطلاقتها وحتى هذه اللحظة». 
امل العوضي لو جديد 
|
| |