إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2014, 09:18 AM   #1 (permalink)
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,649

افتراضي «عربانة» اختصار لمأساة العراق


«عربانة» اختصار لمأساة العراق


ثرية تأتي مسرحية «عربانة» بألم ومأساة مواطن عراقي عبر سنوات من القهروالالم والمعاناة. حرفية عالية واشتغال على المضامين والحلول الاخراجية وقبل كل هذا وذاك اقتدار عال المستوى للفنان الكبير عزيز خيون الذي أسرنا في رحلة الم ومعاناة شخصية «حنون» التي قدمها والتي عبر من خلالها عن عذابات ومأساة العراق والعراقيين. مسرحية «عربانة» للفرقة الوطنية للتمثيل «العراق»، وهي من تأليف حامد المالكي، سينوغرافيا وإخراج: عماد محمد، ومن تمثيل: عزيز خيون، لمياء بدن، يحيى إبراهيم، بهاء خيون، ضرغام عبدالهادي، عباس فاضل، بالاشتراك مع أحمد هاشم وأحمد ثامر .
تنطلق احداثيات المسرحية من خلال ديكور بسيط، تغمره إضاءة متواضعة، و«عربانة» تقليدية، تقاد بالدفع اليدوي، وقربها صاحبها، وهو في حالة يرثى لها، حيث سرعان ما تظهر زوجته، وهي متمددة في وسط العربانة، ليلتحق بها، ويطلب منها أن تقرأ عليه الأخبار، وإذ بها كلها أخبار تتعلق بمرحلة ما بعد الربيع العربي، وغير ذلك من الأحداث الساخنة، كي يعلق عليها، ويربط بينها، وما جرى ويجري في العراق، غير بعيد عما يتم في المنطقة عموماً . تدور فكرة المسرحية، حول ما اصطلح عليه بالربيع العربي، وتأثيره في الإنسان العراقي، حيث يتم استعراض أهم المفاصل التاريخية في تاريخ العراق المعاصر، من حروب، وقمع، واستبداد، واحتلال، من خلال شخصية صاحب العربة وهو «حنون» الذي يحمل إجازة جامعية، بيد أنه يكره ارتداء اللباس العسكري، تحت إمرة عريف، كي يخلعه فيما بعد، ويتحوّل إلى عاطل عن العمل، ليس له إلا ذاكرته، يتناول من خلالها، وعلى نحو إشاري، إلى أحداث كبيرة، بينما تقدم ملفات سيرته الحياتية في مجلدين، من قبل شخصيتين صامتتين، لا تتحدثان عبر أكثر من ساعة من زمن المسرحية، بل تراقبان الرجل، وتدونان كل ما يتعلق به وإحباطاته وعذاباته الكبيرة التي لا يفتأ يعبر عنها، تارة باللغة الفصحى، وأخرى باللهجة العراقية الدارجة، المشبعة بالحزن، والأنين .
تكشف المسرحية، في المقابل، عن طيبة روح المواطن العراقي البسيط، الذي اضطر أن يكون دافع ضريبة السياسي، وهو يخطط بعيداً عن مصلحته، كي يكون وقود الحرب، وأداتها، رغم أنه في الأصل عماد أي تغيير ممكن، كما أنه لا يتوانى في كل مرة عن الاسترسال وراء أحلامه، البسيطة، المشروعة، ومنها ألا يكون ضيفاً على وطنه في بيت مستأجر، وألا يمنع حتى من شم رائحة نفط بلاده، وهو ما يصرح به حنون عندما يفكر أن يكون بوعزيزي العراق، فيضطر لأخذ بعض النفط من جيرانه. ما يلاحظ على العرض أنه رغم وجود نقاط جد مثيرة فيه، تشد المتلقي، وتجذبه، منها: الربط بين عذابات العراقي وعربة التغيير التي تدور، إضافة إلى موضوعي: القهر ومعادلة الحلم، بل وتتبع شريط تحولات المكان العراقي، من الاستبداد إلى الاحتلال، رغم كل هذا فإن العرض تضمن زوائد، وترهلات، واستطالات، لا مسوغ لها، لولا الولع بالإمعان في الغرق في «الكوميديا السوداء» وكان من الممكن أن يتم تشذيبها، كي يكون العرض، بمثابة قصيدة مختلفة، في ثورات الربيع العربي .

المصدر : جريدة النهار


 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمأساة, العراق, اختصار, «عربانة»


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عادل امام يتوجه إلى العراق ! محضوضة ومبروكة السلطة الرابعة ( الصحافة الفنية ) 1 05-12-2012 01:40 PM
المؤامرة الكويتية على العراق والسعودية !!! كوكب الشرق القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 29-08-2011 04:17 AM
الصواريخ العراقية على الكويت ... سقطت في العراق! محمد العيدان القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 5 27-08-2011 05:35 PM
فيلم ‘معزولون في العراق’ .. *هاشم العلوي* تلفزيون شبكة الدراما والمسرح - (fnkuwait.com (tv 1 15-10-2010 03:57 PM
وساطتان تركية وإيرانية بين العراق وسورية الفنون القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 31-08-2009 03:48 AM


الساعة الآن 01:13 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292