| ملك فنون | 20-08-2009 02:02 AM |
مسلسل تورا بورا شهر رمضان 2009 قنبلة الموسم الرمضاني
مرر المخرج الكويتي وليد العوضي عبر موقع «يوتيوب» إعلاناً في دقيقتين و39 ثانية لمسلسله الجديد «تورا بورا» في محاولة صريحة منه لجس نبض أجهزة الرقابة العربية، ومنح القنوات الفضائية الراغبة في شراء حقوق عرضه حصرياً وضع طلبها على الطاولة مرفقاً بسعر الشراء.يأمل العوضي منتج المسلسل ومخرجه أن تتجاوز التلفزيونات العربية «الحكومية والتجارية» الخوف من منع الرقيب، وتقديم مسلسله إلى معشر المشاهدين في رمضان القادم .
ولا يبدو أن المسألة ستمر بسلام، خصوصاً حين تُستدعى من الذاكرة القريبة حادثة إيقاف عرض مسلسل «الطريق إلى كابل» على قناتي قطر وإم بي سي بعد ثماني حلقات فقط أتيحت للمشاهدة، وهو الإيقاف المفاجئ الذي تبادلت على إثره القناتين «بيانات إعلامية» اتهمت فيها كلاً منهما الأخرى بأنها هي صاحبة قرار الحظر. وإن كانت الأخبار، «التي لا دليل على صحتها»، ترجح أن يكون تلفزيون الكويت هو صاحب العرض الحصري فإن باب المفاوضات ما زال مفتوحاً لعرض هذا الإنتاج الضخم الذي يصور بطريقة سينمائية تعتمد في تفاصيل عرضها على الحركة أكثر من الحوار. «تورا بورا» الذي ألّفه رياض سيف، وتولى دور البطولة فيه سعد الفرج، وأسمهان توفيق وخالد أمين وقائمة طويلة من الممثلين العرب، ربما يواجه ذات المصير لترويجه لفكرة الجهاد في أفغانستان وما تتركه وراءها من مصائب إنسانية. ويروي المسلسل، الذي صورت مشاهده بين المغرب و الكويت وإسبانيا وأفغانستان، قصة أسرة «طارق» ، التي يتوجه أفرادها للبحث عن قريبهم المفقود في أفغانستان، قبل أن يكتشفوا أنه انضم إلى صفوف طالبان، وأثناء الرحلة، يطلعون عن قرب على ما يقع في هذا الجزء من العالم الممزق تحت وطأة النزاعات، منذ عقود، وخصوصاً بعد استقرار تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وتأثرت الحالة الصحية للممثل سعد الفرج بعد ستة أشهر قطعها كاملة في صحراء المغرب صعوداً وهبوطاً على جبالها، ولامس تضاريسها الشاسعة ذهاباً وجيئة، واضطر فور عودته إلى الكويت إلى التنقل بين المستشفيات لعمل فحوصات طبية شاملة لتدارك وضعه الصحي.. حتى أن مخرج العمل حين قلِق على صحته اقترح عليه الاستعانة بـ»دوبلير» ليؤدي الأدوار التي تتطلب جهداً فوق طاقة الجسد والعمر، لكن الفرج أصر على أن يظهر هو وليس شخص آخر في المشاهد خاصته كلها. وبالنظر إلى تاريخ المنع في القنوات خلال الأعوام الخمسة الأخيرة فإن القائمة تحمل «مسلسلاَ كل عام» على أقل التقدير. ففي العام الماضي منعت قناة «إم بي سي» عرض مسلسل «فنجان الدم» بسبب تلقيها مراجعات متعددة من منطقة الخليج العربي وأوساط بعض القبائل المعتَبرة، التي تحفظت على مضمون الحلقات، لإمكانية إثارته بشكل غير مباشر لبعض الحساسيات أو النعرات القبلية.، وإن كانت أنباء ترددت مؤخراً حول نية القناة عرضه هذا العام بعد إطلاع مؤرخون على محتواه، وموافقة شيوخ قبائل على ما جاء فيه. كما حجبت «إل بي سي» مسلسل «ديرة نسوان» من العرض، كما أوقفت قناة أبوظبي مسلسل «سعدون العواجي»ولتلفزيون «الكويت» ـ ومن المتوقع أن يعرض «تورا بورا» ـ تاريخ مع حالات المنع من العرض، أقربها زمنياً، مسلسل «أسد الجزيرة» الذي حفظ في مكتبة التلفزيون إلى أجل غير مسمى.. ويتناول المسلسل حقبة مهمة من تاريخ الكويت تتحدث عن فترة حكم الشيخ مبارك الصباح، والتي كانت مليئة بالأحداث المفصلية في ذلك الوقت، حيث يعرض «أسد الجزيرة» تاريخ المنطقة بشكل عام وتاريخ الكويت بشكل خاص، والاتفاقيات والمعاهدات التي كانت تربط الإمارة مع الأتراك والإنجليز ومع الشيخ خزعل آخر أمراء المحمرة، والدور الذي لعبه الشيخ مبارك الصباح في الحفاظ على كيان الكويت كدولة، وسط الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المنطقة لأكثر من 25 عاماً.[/font] |