موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2009, 02:53 PM   #1 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 5,012

افتراضي فاتن حمامة.. ملاك الشاشة وسيدة الإحساس




هي سيد الشاشة العربية بلا منازع، والمقصود شاشة السينما.. شاشة الاختبار الحقيقي لأداء أي ممثل وليس أشرطة الفيديو التي تسمح لكل من «هب ودب» أن يعتبر نفسه ممثلاً!
اختارها النقاد أعظم أو أفضل ممثلة عربية في القرن العشرين، وكان هناك أكثر من معيار، أهمها أنها الممثلة صاحبة أكبر عدد من الأفلام في القائمة المعتمدة لأفضل 150 فيلماً خلال القرن العشرين، حيث لها في القائمة 18 فيلماً، وأنها قدمت خلال مشوارها الفني ما يقرب من مئة فيلم تجمع بين القيمة الفنية والفكرية والإنسانية، دون أن تجاري الموجة التجارية بأدوار مبتذلة في أي مرحلة من حياتها. وحققت لنفسها المعادلة الصعبة بين رضا النقاد عن أدائها واحترام الجمهور العربي لها. يَُضاف إلى ذلك أنها الممثلة السينمائية الأكثر تكريماً على المستوى العربي من مهرجانات ورؤساء وملوك دول. وهي الممثلة الوحيدة التي توجد صالة سينما تحمل اسمها، وصاحبة الأجر الأعلى سينمائيا وتلفزيونياً.
فاتن حمامة هي تلك السيدة التي ارتفعت بمهنة التمثيل السينمائي ( ثمة رائدات يسبقنها لكن شهرتهن الأساسية في المسرح مثل فاطمة رشدي وأمينة رزق) فلم يعد التمثيل السينمائي حكراً على الراقصات ولا مجرد أداء مفتعل لوجه بارد كالرخام، أو استعراض لمفاتن الأنوثة، بل فناً يعتمد على الذكاء والإحساس والحضور.
ولعل هذا الارتقاء يعود بالأساس إلى كونها ابنة الطبقة المتوسطة المحافظة، أو المنفتحة بما لا يتعارض مع القيم العامة للمجتمع، فوالدها أحمد أفندي حمامة موجه عام في التربية والتعليم. وأيضاً إلى تعاملها الجدي مع المهنة، فهي لم تكتف بما حققته من شهرة ونجاح بل حرصت على دراسة التمثيل وتخرجت في أول دفعة من معهد التمثيل عام 1947 وكان زملاؤها: نعيمة وصفي وفريد شوقي وحمدي غيث وشكري سرحان وعبد الرحيم الزرقاني.
إذن نحن أمام نموذج الشابة الذكية، المتعلمة، الواثقة من قدراتها وذاتها، والتي تحترم نفسها وتفرض على الآخرين احترامها. فتاة تنتمي في نشأتها وتكوينها إلى ما يسمى الفترة الليبرالية في تاريخ مصر، والتي في رأي الكثيرين كانت الفترة الأهم والأعظم على مدار القرن العشرين كله، ابتداء من ثورة 1919 وانتهاء بقيام ثورة يوليو. في تلك المرحلة كان الخطاب الوطني الثوري في أوجه، للتحرر من الاستعمار وبناء الوطن، وتحقيق النهضة الشاملة في التعليم والحقوق المدنية وتحرير المرأة. وكل هذه الأفكار نجد لها صدى واسعاً في شخصية فاتن الإنسانة وفي جميع أعمالها بلا استثناء.

يقال إن حبها للتمثيل بدأ منذ السادسة من عمرها حين ذهبت إلى السينما مع والدها لمشاهدة فيلم من بطولة آسيا داغر (المنتجة الشهيرة لاحقاً) ورأت الجمهور يصفق لها فقالت لأبيها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها، وكأنها على موعد مع التصفيق سيدوم طويلاً. وعندما فازت بجائزة «أجمل طفلة» أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة شقية تمثل أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب.

وكانت البداية وهي طفلة دون التاسعة في فيلم «يوم سعيد» 1940 مع عبدالوهاب ومحمد كريم والذي كان بمثابة وعد بمستقبل باهر لهذه الطفلة الشيطانة، وعلى الفور يبرم محمد كريم مع والدها عقداً لاستغلال موهبة الطفل في أفلامه لتشارك في أفلام: «رصاصة في القلب» 1944 و«أول الشهر» 1945 و«دنيا» و«نور من السماء» 1946 قبل أن يظهر في الأفق عميد المسرح العربي وأستاذها يوسف بك وهبي ويختارها بطلة فيلم» ملاك الرحمة» 1946 الذي يعتبر البداية الحقيقية لها كنجمة سينمائية وهي دون الخامسة عشرة من عمرها.

ونلاحظ في تلك المرحلة من حياة فاتن الطابع الرومانسي والميلودرامي لتلك الأفلام، والمبالغة المسرحية، خصوصاً أن معظم رواد السينما جاءوا إليها من المسرح وعلى رأسهم يوسف وهبي نفسه. وأيضاً استغلال البراءة وطفولية ملامح فاتن ووجها الملائكي وصغر سنها وهذا واضح حتى من عناوين الأفلام: «ملاك الرحمة»، «الملاك الأبيض»، «ملائكة في جهنم»، «كانت ملاكاً»، «اليتيمتين»، «ظلموني الناس»، «أنا بنت ناس» و«لك يوم يا ظالم». فهي في معظم هذه الأفلام فتاة رومانسية، مثالية، حالمة، بريئة، مسكينة، يتيمة.. تتعرض لغدر الزمن والمقربين منها وتواجه الظلم وصروف القدر بدموعها وبراءتها. ويكفي أن نشير أنه كان في رصيدها أكثر من ثلاثين فيلماً قبل أن تبلغ العشرين من عمرها.

ومن مرحلة الطفلة المعجزة، إلى الفتاة الملائكية، وصلت فاتن إلى مرحلة ثالثة هي الأهم في مشوارها السينمائي تزامنت مع تخرجها من معهد التمثيل وبلوغها العشرين وقيام ثورة يوليو وزواجها من أستاذها المخرج عز الدين ذو الفقار ثم من الشاب الوسيم عمر الشريف.

يمكن أن نسميها مرحلة النضج والتألق وأن نعتبر عقد الخمسينيات من القرن الماضي هو العصر الذهبي لسيدة الشاشة العربية، ففيه تمردت على الفتاة الملائكية والمستكينة، وتنوعت أدوارها على نحو لافت ومعقد، مستفيدة من الحراك السياسي ولاجتماعي الذي شهدته مصر عقب الثورة والشعور العام بأن الأحلام توشك أن تتحقق في وطن حر قائم على العدل والمساواة بين أبنائه بعد أن أصبح الحكم بيدهم وليس بيد المستعمر وأعوانه.

لنقل إنها الفترة البراقة، فترة صعود نجم عبد الناصر والشعور الوطني والقومي الجارف وحركات التحرر، قبل أن يغيب الحلم بالنكسة وتحت وطأة النظام الأمني بزعامة صلاح نصر وزوار الفجر.

في تلك الفترة قدمت فاتن أفلاماً مهمة وشاركت في أكبر المهرجانات العالمية، ومن أهم أعمالها في تلك الفترة «المنزل رقم 13» 1952 مع كمال الشيخ ولعبت دور امرأة لا تعرف من تكون ويتم التلاعب بهويتها في أجواء من الغموض والتشويق، و«لحن الخلود» الرومانسي مع فريد الأطرش، ثم «أيامنا الحلوة» 1955 مع عمر الشريف وعبد الحليم حافظ وأحمد رمزي وجسدت دور فتاة بسيطة تبحث عن أي عمل لا يضطرها لبيع شرفها ويقع الأبطال الثلاثة في حبها لكنها تموت إثر مرض عضال. وفي العام التالي مباشرة قدمت مع عمر الشريف وزكي رستم «صراع في الوادي» رائعة يوسف شاهين، وهو قصة دامية تدين نظام الإقطاع وظلم الفلاحين في قالب رومانسي وأصبح العمل من أجمل كلاسيكيات السينما المصرية. ثم نراها ابنة شريرة في «لا أنام» 1957 وصعيدية تبحث عن الثأر ممن تسبب في مقتل أختها «دعاء الكروان» 1959

في هذا العقد جسدت فاتن على شاشة السينما قصص كبار الكتاب أمثال طه حسين، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي وغيرهم. وقدمت في الثلاث السنوات الأولى من الخمسينيات أكثر من 25 فيلماً ما يعتبر رقماً قياسياً لأية ممثلة سينمائية.

أما عقد الستينيات فحافظت فاتن على مجدها باختيارات أقل، ومعدل أعمال فيلم كل عام تقريباً، وتعاونت مع جميع المخرجين الكبار أمثال: محمد كريم، بركات، ويوسف شاهين، حسن الإمام، عز الدين ذو الفقار، صلاح أبو سيف. وإن ظل بركات المخرج الأثير لديها. كما استعانت بنصوص كتاب شباب آنذاك مثل يوسف إدريس في رائعة «الحرام» 1965 ولطيفة الزيات في «البيت المفتوح» 1963.

ومنذ النكسة وحتى رحيل عبد الناصر تقريباً توقفت فاتن طوال أربع سنوات تقريباً عن العمل في مصر، وقيل إنها هربت من مخابرات صلاح نصر وتنقلت ما بين لبنان وأوروبا بل وإنها كانت تخفي حقيقة أنها مصرية وتزعم أنها تركية! إلى أن طلب عبد الناصر من المقربين منها إقناعها بالعودة إلى مصر ومنحها وساماً قبل رحيله. وللأسف ليس لدينا توثيق دقيق لتاريخنا الفني لكن المؤكد أن فاتن كانت إحدى المتضررات من نظام القبضة الحديدية الذي عرفته مصر منذ العام 1960 والذي انهار مع النكسة، وربما وهي فنانة طليعية أصيبت بخيبة أمل كبير ولم تجد لديها الرغبة في الدفاع عن مثل هذا النظام أو تقديم أعمال في ظله.

مع عقد السبيعينات كانت فاتن قد بلغت الأربعين تقريباً، وظهرت ممثلات من أجيال لاحقة يتصدرن شاشة السينما، بل المجتمع نفسه تغير كثيراً مع تغير النظام السياسي تغيراً انقلابياً، كل هذا فرض عليها إيقاعاً بطيئاً في العمل ، فقد يمر عام أو ثلاثة أعوام ولا تقدم جديداً، كما أصبحت تقبل أدوار الأم أو المرأة الناضجة التي ترتبط بحب من هو أصغر منها سناً، ومن أهم أعمالها في السبعينيات: «الخيط الرفيع» مع محمود ياسين، «امبراطورية ميم» 1972 وكانت أماً لمجموعة متناقضة من الأطفال، «أريد حلاً» 1975 مع رشدي أباظة وهو الفيلم الذي كان بمثابة صرخة لرفع الظلم عن المرأة التي تتعرض للويل على يد زوجها دون أن تستطيع الحصول على حق الطلاق، وبعد ثلاثين عاماً تقريباً على الفيلم صدر قانون يعطيها حق الخلع. ثم «أفواه وأرانب» 1977 و«لا عزاء للسيدات» 1979.

ورغم قلة أعمالها نسبياً، وتقدمها في السن، لكنها كانت واعية جداً لهذه التحولات، فكانت تختار نصوصها وفريق عملها بذكاء، وتحرص على أن تبقى على مسافة آمنة، مع الصحافة ووسائل الإعلام.

ولأن نجومية السينما قصيرة نسبياً للفنان مهما كان عظيماً لم تقدم فاتن في آخر ثلاثين عاماً سوى ثلاثة أفلام كانت كلها حدثاً سينمائياً في حينه هي «ليلة القبض على فاطمة»1985 من إخراج أستاذها ورفيق دربها هنري بركات و«يوم حلو ويوم مر» 1988 مع خيري بشارة و«أرض الأحلام» 1993 آخر أعمالها السينمائية مع المتميز داود عبد السيد. ومالت في العقود الثلاثة الأخيرة إلى الأعمال التلفزيونية التي تحمل رسالة هادفة لمجتمعها مثل «حكاية رواء كل باب» و«ضمير ابلة حكمت» و«وجه القمر» والمسلسل الإذاعي «البراري والحامول».تملك فاتن أحمد حمامة ذكاء فطرياً نادراً لا يملكه إلا عظماء من وزن أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، فهي كانت مدركة لتحولات الزمن، وتستشرف المستقبل في كل جديد تقدمه، ولا تخشى من التعاون مع الجيل الجديد من الكتاب والممثلين والمخرجين، فهي التي وقفت مع رواد مثل محمد كريم وبركات ثم مع مخرجين شباب آنذاك مثل خيري بشارة وداود عبد السيد، ومع ممثلين رواد مثل يوسف وهبي وعبد الوهاب، لتمثل مع شباب مع مثل محمود ياسين ويحيى الفخراني.

كانت تدرك أن الحافظ على القمة أصعب من الوصول إليها، لهذا كانت دقيقة في اختياراتها، مستفيدة لأقصى درجة من رشاقتها وملامحها التي تمزج بين الشرق والغرب، وعفويتها وإحساسها العالي بالشخصيات، وتغلف كل ذلك في قالب من الصدق والرقة، وإن ظلت شخصية «المصلحة الاجتماعية» والمرأة «الثورية» تطل من حين إلى آخر في أعمالها وأدائها.

حياتها الخاصة

أدركت فاتن منذ البداية أن الشائعات والقيل والقال وتهافت وسائل الإعلام، كلها أمور تدمر سمعة ومستقبل الفنان، لذلك ابتعدت كثيراً بحياتها الخاصة عن الضوء، ونادراً ما كانت لها إطلالة مع وسائل الإعلام، ما شكل صمام أمان لبقائها على القمة.

تزوجت من المخرج عز الدين ذو الفقار (شقيق الفنان صلاح ذو الفقار) عام 1947 واستمر الزواج حوالي سبع سنوات، أثمر ابنتهما نادية وعدداً من الأفلام المشتركة وشركة إنتاج خاص بهما، وكان يكبرها بأكثر من عشر سنوات لكن شرارة الحب اشتعلت بينهما أثناء تصوير فيلم «أبو زيد الهلالي» 1947 وبعد فيلمهما «موعد مع الحياة» 1954 أطلق النقاد عليها لقب «سيدة الشاشة العربية». ثم حدث الطلاق بينهما، وقيل إنها تشعر تجاه عز بأنه أقرب إلى الأب والأستاذ، وقيل إن سبب الطلاق تعرفها في ذلك الوقت على الوجه الجديد عمر الشريف، بعدما اعترضت على أن يشاركها شكري سرحان بطولة فيلم «صراع في الوادي» فاضطر يوسف شاهين للاستعانة بصديقة في كلية فيكتوريا ابن تاجر الأخشاب ميشيل شلهوب، الذي غير اسمه إلى عمر الشريف وأعلن إسلامه وأصبح زوجاً لفاتن عقب طلاقها وحتى انفصالهما عام 1974 وأنجبت منه ابنهما الوحيد طارق.. وربما يدخل في أسباب الطلاق والزواج الثاني، ما قيل عن رفضها لأي قبلة في أفلامها لكنها وافقت على قبلة عمر الشريف في «صراع في الوادي» والتي أصبحت من أشهر القبلات في تاريخ السينما! ورغم ذلك تعاونت مع عز بعد طلاقهما في أفلام مثل: «طريق الأمل» و«بين الأطلال» و«نهر الحب» إلى أن وافته المنية بعد أن تجاوز الأربعين بقليل. أما زوجها الثالث فهو الطبيب محمد عبد الوهاب محمود.

جوائز

ولدت فاتن في 27 مايو 1931.. وهي من مواليد المنصورة مدينة والدها حيث صدرت شهادة ميلادها، لكنها ذكرت في أكثر من مرة أنها ولدت في حي عابدين قبل أن تنتقل الأسرة للسكن في حي الدقي الراقي. أما تاريخها السينمائي فيمتد من 1940 إلى 1993 أي أكثر من نصف قرن قدمت خلالها ما يقارب المائة فيلم، ونالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير أهمها: تكريم خاص من مهرجان مونبلييه لها ولبركات عام 1993 شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1999، جائزة نجمة القرن... من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000، وسام الأرز من لبنان مرتين عامي 1953 و2001، وسام الكفاءة الفكرية من المغرب، والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001، ميدالية الشرف من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، ميدالية الشرف من الرئيس محمد أنور السادات، ميدالية الاستحقاق من ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، ميدالية الشرف من الرئيس اللبناني إميل لحود، ووسام المرأة العربية من قبل الرئيس رفيق الحريري. كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة أكثر من مرة عن أفلامها مثل: لا وقت للحب، الخيط الرفيع، أريد حلاً، «يوم حلو ويوم مر» من مهرجان قرطاج، و«الباب المفتوح» من مهرجان جاكرتا، و»أفواه وأرانب» من مهرجان طهران. كما شاركت كعضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات العربية والعالمية.

دعاء الكروان

يجمع النقاد على أن «دعاء الكروان» 1959من أعظم أدوار فاتن واختير الفيلم في المرتبة الـ 14 ضمن قائمة أهم مائة فيلم مصري في القرن العشرين، ورشح لجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي الدولي 1960 كما وصل إلى مركز متقدم في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي..

ومحلياً نال الفيلم العديد من الجوائز، خصوصاً في التمثيل لبطليه فاتن حمامة وأحمد مظهر وأيضا زهرة العلا كممثلة واعدة. الفيلم عن قصة عميد الأدب العربي طه حسين، سيناريو وحوار يوسف جوهر، وإخراج بركات صاحب أجمل رومانسيات السينما، بطولة أحمد مظهر، زهرة العلا، أمينة رزق وميمي شكيب. ورشح الفيلم لجائزة أحسن فيلم في مهرجان برلين الدولي، لما قدمه من نموذج للمرأة المقهورة التي تتعرض للظلم من قبل المجتمع الذي يعاقبها دائما على الأخطاء التي ليست لها يد فيها. ويتناول الفيلم قصة «آمنة» فاتن حمامة الفتاة الصعيدية التي تتمرد على العادات والتقاليد بعد أن تقع أختها «هنادي» زهرة العلا في حب المهندس العازب أحمد مظهر حيث تعمل عنده خادمة ، لكنه يعتدي على شرفها فتقتل على يد خالها. ولا ننسى صرخة فاتن وهي تسأل أمها أمينة رزق «وين هنادي يا مايا»؟

تعاهد آمنة نفسها مع دعاء الكروان على الانتقام لأختها من المهندس.. وهناك في منزله تحاول أن تنفذ العهد بالانتقام ولكنها لا تقوى فقد تحرك قلبها وبدأ يميل نحوه، إلا أنها تدوس على مشاعرها وترفض البقاء معه وتقرر الرحيل، لأن طيف أختها «هنادي» سيبقى حاجزاً بينها وبينه إلى الأبد.

ورغم أن الرواية الأصلية تكاد أن تخلو من الحوار، إلا أن جوهر وبركات نجحا في توليف تحفة سينمائية منه، بعد حذف وتغيير المشاهد والشخصيات. وإضافة حوار خصب إلى الأحداث والشخصيات يعب رعن طبيعة البيئة وعادات وقيم أهلها، ويعالج ببراعة الدوافع النفسية للشخصيات.

والفيلم يمزج ما بين الإثارة والقتل والمطاردة والمشاهد الرومانسية الحميمة والواقعية الشديدة ولا تخلو أيضا من الحس الفكاهي في بعض المواقف بما يخفف من طابعه المأساوي. ولا نبالغ إذا قلنا إن الكثير من عناصر الفيلم أصبحت علامات خالدة، من الكادرات الجميلة للطبيعة الجبلية، إلى الحور المدهش، وسلاسة أداء الممثلين، والموسيقى، وصوت الكروان. والمقدمة بصوت عميد الأدب العربي طه حسين، وقيام فاتن بدور السادر المعلق على الصور والأحداث.




http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165079

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-2009, 06:36 PM   #2 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 5034
تاريخ التسجيل: 04/09/2009
المشاركات: 19

افتراضي

يعيطك العافية

فاتن حمامة ماكو منها ياريت الفنانات يستفيدون منها

كل فلم شفته لها كان روعه ياريت قنواتنا المحلية تتطوع وتعرض جم فلم عربي

علشان نشوفه ابرك من اللي قاعد تقدمه

أجيال من الناس حبو فاتن حمامة وبالفعل اهيا سيدة الشاشة

وادوارها جدا قوية وعفوية

وتسلم على الموضوع

 

 

S.T.A.R غير متواجد حالياً  
قديم 08-09-2009, 06:51 PM   #3 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 5153
تاريخ التسجيل: 07/09/2009
المشاركات: 58

افتراضي

اي والله مافي منهاا

و هاذي احلى غنية من أغانيهاا الي احبهاا




و شكرا

 

 

love funoon غير متواجد حالياً  
قديم 11-09-2009, 03:06 PM   #4 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية الأنين
 
 العــضوية: 3051
تاريخ التسجيل: 25/04/2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 4,482
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

اسم غني عن التعريف ومعظم اعمالها جميله

الف شكر بحر الحب

 

 

__________________

 


الأنين غير متواجد حالياً  
قديم 23-09-2010, 09:44 PM   #5 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 6294
تاريخ التسجيل: 15/10/2009
المشاركات: 238

افتراضي

فنانه وليست نجمه كباقي ممثلات مصر العاديات اللي ما احترموا حرمة الدين الاسلامي ولم يضعو لأ نفسهم حد اما رب العالمين

 

 

نايف الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-2010, 03:00 AM   #6 (permalink)
عضو شرف
 
الصورة الرمزية الأنين
 
 العــضوية: 3051
تاريخ التسجيل: 25/04/2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 4,482
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

الموضوع قديم

يغلق

 

 

الأنين غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هيا عبدالسلام: في «ساهر الليل» حسّيت نفسي فاتن حمامة .. محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 10 31-08-2010 07:56 AM
العمل يولد الإحساس ........... نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 09-05-2010 10:48 PM
مهرجان دبي السينمائي يكرم فاتن حمامة بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 0 11-12-2009 11:06 AM
عُمر الشريف: تزوّجت فاتن حمامة “لأنتقم منها” وابننا فشل كممثل الأنين الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 2 04-11-2009 03:38 AM
فاتن حمامة... الصغيرة التي غيّرت وجه السينما بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 22-09-2009 09:25 PM


الساعة الآن 02:57 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292