إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-2010, 01:50 AM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي الباراسيكولوجي : كرامات الأولياء


البارسيكولوجي : كرامات الأولياء



يقال إن لبعض الأولياء كرامات خارقة مثل جلاء القلب وجلاء البصر وجلاء السمع وقطع المسافات الشاسعة في لحظات والسير على الماء والطيران في الهواء وشفاء المرضى بإذن الله .

ترى ما هي حقيقة هذه الكرامات وما رأي الصوفية فيها ...خصيصا وأنها عرفت لديهم و هل يمكن عقلنتها ( أي خضوعها للعقل والمنطق والقوانين الطبيعية ؟)

وأحب التنويه هنا أن الكرامة تختلف عن المعجزة الخاصة بالأنبياء وكلاهما خوارق للعادة لما جرت عليه البشر ... وقد تأتي من الله دون تدخل أو إرادة البشر وليست على وجه مطلق و لحكمة يقتضيها ..لذا وجب التنويه

لكنها تختلف عن تلكـ المستخدمة في التنويم الإيحائي أو كما يسميه البعض بالتنويم المغناطيسي في التأثير على البشر والتغيير في سلوكياتهم فهذه مقدرات وليست بكرامات وبمقدور أي فرد تعلمها

سا أحكي لكم شيئا عن كرامات الأولياء و ترى هل ما زلنا في عصر وجود الأولياء أصحاب الخوارق البشرية ؟

ما هي الخوارق البشرية أو ما نسميه بكرامات الأولياء ما هي حقيقتها وما هو تفسيرها المنطقي العقلاني ؟

يجيب فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله قائلا ( إن الحق سبحانه وتعالى يعطي أشياء لبعض خواص خلقه لأن الحق حينما يستوفي القدر المطلوب منا جميعا و هو الإيمان بالله وملائكته و كتبه ورسله و اليوم الآخر والقضاء و القدر فهناك بعض الناس يأخذ المنهج و يزيد و يقول لقد فرض الله خمس صلوات و هو يستحق أكثر من ذلك ، فرض على زكاة هي ربع العشر من مالي و هو يستحق مالي كله ، و هكذا يلزم هذا العبد نفسه بالنوافل وعمل البر في كل حال من أحواله ولا يمكن أن يسوى المولى عز وجل بين هذا و بين من اقتصر على الفريضة وحدها لأن الإنسان إذا دخل في مقام الود مع إنسان آخر فإنه يفيض عليه هذا الإنسان البشر من خصوصياته فما بالك في علاقة العبد بربه الكريم .
فالذي أصفى لله الود سيعطيه الله من خصوصيات ، هذه الخصوصيات لا بد أن تكون خارقة للقانون العام .. ولكن لا يعطى إعطاءا مطلقا بمعنى فعل كل شيء ..بل يفيض متى شاء بما شاء و يمنع متى شاء و قد أشار الله عز وجل إلى ذلك إشارة خفيفة في قوله " وعنده مفاتح الغيب ) أي يفتح هو ثم يعطيك ما أراد ثم يغلق هو ....
لا يعطيك المفتاح أبدا ..المفاتيح يحتفظ بها عنده وذلك لئلا يدعى أحد أنه يعلم الغيب و إذا كان كل شيء يلجأ إلى الله فيجب ألا ينسى الإنسان أنه عبد لئلا يغتر بنفسه .
وساعة أن يتذكر الإنسان أنه عبد لله و أن الطاعة والخضوع أمر واجب لله فإن أموره كلها ستسير سيرا حسنا أما إذا اعتبر نفسه غير ذلك و لاحظ خضوع الناس له فإن الله سيصيبه بالضعف والحاجة .. ونحن نلاحظ ذلك في أنفسنا وبالنسبة لأولياء الله يعطيهم الله من الكرامات بقدر ما تستديم حاجتهم إليه دائما لئلا يفتتنوا .. و يقول الله تعالى ( إن الله عنده علم الساعة . وينزل الغيث . ويعلم ما في الأرحام . و ما تدري نفس ما ذا تكسب غدا . وما تدري نفس بأي أرض تموت ) هذا ما اختص الله به وحدة و لا يطلع عليه أحدا إلا بإذنه و ليس له مقدمات يمكن للذكي أن يستخدمها ليعلمها و بقية الغيوب لها مقدمات .

وخطأ الناس في الفهم جعلهم يتهجمون على القرآن الكريم و يقولون كيف اختص الله تعالى بعلمه ما في الأرحام و الطب الحديث الآن يحدد نوع المولود هل هو ذكر أو أنثى في الأسابيع الأولى من الحمل نقول لهم و كيف حددتم معنى ما في الأرحام بأنه الذكر أو الأنثى فقط هل العلم حدد ذلك الذي في الأرحام هل هو طويل أم قصير ، أسمر أم أبيض ، شقي أم سعيد ، ذكي أم غبي ، صالح أم طالح ما الذي جعلك تحدد معنى ما في الأرحام هكذا ؟ أي أن يعلم ما في الأرحام لا يعني نوع الجنس فقط و لكن كل ما يختص ما في الأرحام من أمور أخرى أكثر أهمية .

ونعود لكرامات الأولياء و نقول إن المولى عز وجل قال في الحديث القدسي ( ما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ...إلى آخر الحديث القدسي ...)

فإذا قال رجل لك إني سمعت رجلا في الإسكندرية يناديني و أنا في القاهرة فلا يصح أن يقول سمعت بل يجب أن يقول ( أٌسِمعتُ ، بضم الهمزة و كسر الميم )
أما السمع الذاتي فهذا مستحيل لأنه إذا كان الله سمًعه فالله يتحكم في قانون الصوت ويسمعه ، و كذلك حال الذي يرى من على بعد خارق فالمولى عز وجل قال ( كنت عينه التي يبصر بها ) أي أن الله يتحكم في قانون الضوء فيجعل عبده يرى على البعد ، و كذلك حال القوى الخارقة لليد والرجل ..( كنت يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ) وهكذا سبحان الله شكور كريم .. وهذا هو التفسير الديني للظواهر البشرية الخارقة .

فيكون العبد الصالح . أو الولي هذا مأمون على قانون القدرة لا قانون الذات و الله تعالى يريد منا في مسألة الخوارق أن نؤمن بها وبإمكانيتها أي نؤمن بأنه ممكنة و يصح أن تحدث ما دامت المسألة موكلة إلى القدرة الإلهية فإيمانك لا بد أن يتسع و بعد ذلك تأتي مسألة تحقق الوقوع و في هذا لا حجة من أحد على أحد ، من رأى فهو حجة على نفسه وإذا أخبر بها فصدقها من عدمه يكون على قدر الثقة في قائلها ...والمقصود من الخوارق البشرية تثبيت إيمان ويقين من يراها لا كل الناس ...سبحان الله
هي مصنوعة لإيمان واحد أو اثنين أو أكثر لعل الله يقوم بها عقيدة زائغة ...
فالكرامة حجة على من رآها فقط و علينا أن نستقبل كرامات من أفاض الله عليهم فإذا حدثك أحد عن كرامة أحد و أنت استقرأتها بالنسبة للقوانين هل هو صادق أو كذب فليس هذا هو المطلوب منك فليس مطلوب منك أن تصدقه و تؤمن بما قال ولا أنت تكذبه لأنها ليست مصنوعة لك ، المصنوع لك هو الكرامة التي تراها بعينك أنت لتعطي لك طاقة من الإيمان .
إذن فالكرامة والخوارق على هذا القدر و بعض الناس يستقبلها بالاستهزاء وبعضهم يستقبلها بالتفريط ... وهو الذي حدثت له و الذي رآها بعينه أما أنت يا من لم ترى بعينيك فأنت حر في أن تصدق أو تكذب لأنك خارج عن هذا النظام ....وفي قصة شهيرة لهذا الخارقة أو الكرامة لسيدنا عمر بن الخطاب سيد الملهمين والمتوسمين ..عندما خرج على الناس وصعد على المنبر ليخطب فيهم ..وجلى له بصره ( جلاء بصري ) ورأى سرية المسلمين تمشي من أمام الجبل وخلف الجبل الغزاة الروم وهو في المدينة والسرية في العراق ...وما لبث إلا أن قال وهو على المنبر يا سارية الجبل ..يا سارية الجبل جلى صوته لهم ( جلاء صوتي ) ونحو من الجانب الآخر المخالف لسير العدو ... حتى أن سلمان الفارسي قال أصبئت يا بن الخطاب ؟! قال : لا ، ولكن رأيت جيش المسلمين وخلفهم العدو ......سبحان الله قدرة الله تجلت هنا ليثبت يقين المؤمنين .. و ما أعظم كرمه مع عبده ( كنت بصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به ...)
الله عز وجل يهبها لمن يشاء من عباده وليست مطلقة ليزدادوا إيمانا على إيمانهم .

كان هذا هو رأي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعرواي - رحمه الله - في مسألة كرامة الأولياء و كان لا بد من الأمانة العلمية أن أذكره وأضفت إليه شيئا من كتاب الطاقة الحيوية لعبدالتواب عبدالله حسين معتمدة في مبحثي هذا كله على كتاب البارسيكولوجي : الظواهر البشرية الخارقة لـ يوسف الحجاج

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2010, 03:28 AM   #2 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 2231
تاريخ التسجيل: 22/02/2009
المشاركات: 1,316

افتراضي

ألف شكر حبيبتي

 

 

__________________

 


جنفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2010, 03:59 AM   #3 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

العفو يا غاليتي جنفر

 

 

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الباراسيكولوجي : العلاج الخارق و الجراحات الخارقة نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 01-03-2010 01:51 AM
الباراسيكولوجي : الاستبصار و المناعة ضد النيران نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 19-02-2010 04:11 PM


الساعة الآن 01:53 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292