شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية

شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية (http://forum.fnkuwait.com/index.php)
-   القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) (http://forum.fnkuwait.com/f269)
-   -   أثناء حرب فيتنام (http://forum.fnkuwait.com/t9814)

أبو غادة 11-03-2010 11:42 AM

أثناء حرب فيتنام
 
إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.


الأب: هالو... من المتحدث؟



الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟



الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟



الأم: هل أنت بخير؟



كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.



الأب: حقاً، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيراً.



كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟



الأب: تحضره معك!؟



كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل:
هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئاً وعالة عليهم؟



الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه؟ أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عالة علينا، من سيستطيع أن يعيش معه؟ كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني؟ لماذا لا ترد؟



كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟



الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.



كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟



الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!



كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعاً.



وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!.



دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب!

عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.



إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.



ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضاً، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!

بن عـيدان 11-03-2010 11:56 AM

قصه مبكيه وفيها الكثير من العبر و المواعض

أبو غادة 11-03-2010 12:19 PM

فعلاً أحمداااني

أنا حزنت لما قريت الموضوع على وضع كلارك


شاكر لك مرورك العطر

بوحي تناهيييد 11-03-2010 11:47 PM

سلمت على الموضوع ..
للاسف كثير الآن اللي مثل والدين كلارك لا يتذكر الا بعد فوات الأوان ..

أبو غادة 12-03-2010 01:01 AM

حياك ربي يا بوحي

جنفر 12-03-2010 01:03 AM

أبو غادة وااااااااااااااااااااااااي صج تعور القلب القصة...
اهنيك على هالروح الراقية عندك الي خلتك تنتقي مثل هالمواضيع الراقية والي تعور القلب

أبو غادة 12-03-2010 01:15 AM

ياهلا فيك ياجنفر


الساعة الآن 12:16 PM

Powered by vBulletin® Version
Copyright ©vBulletin Solutions, Inc
SEO by vBSEO 3.6.0

7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292