حوار / تشارك في مسلسل «حبر العيون»
حياة الفهد لـ«الراي»: الجيل الجديد لايفكر سوى في الشهرة والمال
اعتبرت الفنانة حياة الفهد أن «مصيبة الجيل الجديد من الفنانين أنهم لا يفكرون سوى في الشهرة وجمع الأموال، ولا يحاولون أن يكونو مبدعين»، مضيفة أن «من يتمتع منهم بقليل من الشهرة يفسد في الأرض وكأنه أصبح نجم النجوم، بل ويتنكر لمن مد له يد العون».
وكشفت الفهد - في حوار «الراي» - أنها توقفت عن الانتاج الدرامي لهذا الموسم من أجل ان تشعر بنوع من الراحة بعد اجهاد كبير خلال الفترة الماضية، وقالت «فضّلت أن أعمل ممثلة فقط حتى أتخلص من صداع الانتاج في ظل عدم التزام الفنانين وحالة الفوضى الموجودة في الساحة الفنية».
واعتبرت الفهد أن الكثير من العاملين في الدراما يتعمدون الاساءة الى الكويت ويظهرون أن في الكويت «حرامية وأولاد شوارع» وهو أمر غير واقعي وغير مقبول، مشيرة في الوقت نفسه الى أن الدراما الخليجية لم تزدهر بسبب الثورات العربية كما يعتقد البعض وانما ازداد عدد المسلسلات من اربعة الى خمسة مسلسلات في الموسم الواحد... وهذه تفاصيل الحوار:
هل قرارك بالتوقف عن الانتاج لهذا العام نهائي؟
- نعم، ولن أتراجع عنه لأنني شعرت باجهاد كبير خلال المرحلة الماضية وقررت أن ارتاح بسب الصداع والازعاج في الانتاج.
ما المعوقات الحقيقية التي جعلتك تتخذين هذا القرار وتعودين ممثلة فقط؟
- علينا الاعتراف بأن هناك حالة من الفوضى في الساحة الفنية لاسيما من قبل الفنانين الذين يرتبطون بأكثر من عمل في توقيت واحد ما يسبب حالة من الارباك والخسائر للمنتج وللأسف بعض الفنانين يكذبون ويكررون ما يفعلونه، وكأنهم لايشعرون بأدنى مسؤولية تجاه العمل أو حتى تجاه زملائهم.
لكن قضية المشاركة في أكثر من عمل حدثت من قبل ويكون الممثل مسؤولاً عن تنسيق وقته؟
- الموضوع مختلف حالياً، فقبل أن يبدأ المخرج التصوير بأسابيع فان المنتج يقوم بالانفاق على العمل من خلال بناء المواقع وتجهيز الديكور وتأجير البيوت وغيرها وعندما يزيد التصوير ثلاثة أيام على الوقت المحدد له هو بمثابة خسارة كبيرة للمنتج، ناهيك عن الحالة العصبية والضغط النفسي الذي يتحمله نتيجة التصرفات الصبيانية من فنانين يفترض أنهم أصبحوا يتمتعون بنوع من الخبرة، فهو يأتي اليك في البداية ويقول ان ليس لديه عمل آخر ثم تكتشف مشاركته في اكثر من عمل ويضعك أمام الأمر الواقع وتقبل، ثم تبدأ المشاكل نتيجة التأخير وعدم حفظه لدوره وعدم الاهتمام «بالراكورات» وغيرها من الأمور ما يجعل المنتج يشعر بنوع من الاحباط مما يحدث لأنه هو الآخر مطالب بجودة معينة أمام الجهة التي ينتج لها.
هل تقصدين الجيل الجديد من الفنانين؟
- الجيل الجديد والجيل الذي قبله، لكن مصيبة الجيل الجديد أكبر فهؤلاء لايفكرون سوى في الشهرة وجمع الأموال فقط، ولايفكرون كيف يكونو مبدعين، ومن يتمتع منهم بقليل من الشهرة يفسد في الأرض وكأنه أصبح نجم النجوم، بل ويتنكر لمن مد له يد العون، وأنا أقول «الشرهة» على المنتجين الذين لايحترمون بعضاً ويقومون بزيادة هذا الفنان أو ذاك 50 ديناراً من أجل ان يعمل معه ثم يشتكي مما يفعله هذا الممثل، لذلك من المفترض ألا يتم يتعاقد مع ممثل لديه عمل، وأن يكون هناك ميثاق شرف بين المنتجين بعدم الاستعانة بالممثلين غير الملتزمين حتى يتعلم كيف يحترم العمل الذي يقوم به، كما يجب على القنوات أن تشترط على الفنان ألا يكون لديه اكثر من عمل لاسيما خلال شهر رمضان.
لكن البعض قد يفسر ذلك على أنك غير قادرة على الانتاج؟
- على العكس أنا قادرة على الانتاج لكنني ضد التشتت، فعندما أنتج أعمل وفق أسس معينة وأبذل جهداً كبيراً فقد بنيت في مسلسل «الفريه» قرية وفي «الجليب» قرية وتم هدمها وهذا يطلب جهد وتضحية وقد أكون عصبية بعض الشيء وقررت أن أرتاح بعض الوقت لكن سأعود للانتاج ولكن بهدوء لاسيما وأن المردود المادي لي في التمثيل جيد، فلماذا أجهد نفسي بشكل مستمر؟، خصوصاً أنه أمر جميل أن تأتي الى «اللوكيشن» كممثل تجسد دورك وتذهب.
كان هناك اقبال على الدراما الخليجية خلال فترة الثورات العربية نتيجة تعطل عجلة الانتاج في مصر وسورية، هل تتوقعين أن يستمر هذا الاقبال عندما تعود عجلة الانتاج في هذين البلدين مرة أخرى؟
- الانتاج الدرامي في منطقة الخليج لم يزدد بالشكل الكبير كما يعتقد البعض، فهناك زيادة طفيفة تتراوح من أربعة الى خمسة مسلسلات وحتى الأسعار لم تزداد بالشكل الكبير للدراما، لكن هناك ظاهرة واضحة وهي أن العمل الجيد تستهلكه القنوات بسرعة لذلك مطلوب التركيز على الجودة أكثر من التركيز على كم الانتاج خلال الفترة المقبلة.
كيف تنظرين الى ما تم طرحه في الدراما خلال الفترة الماضية؟
- هناك من يتعمد أن يسيء الى الكويت في الدراما ويشوه الصور ويظهر أن في الكويت أولاد شوارع وحرامية، وهذا غير واقعي وغير مقبول.
هل هناك عودة من جديد للتأليف الدرامي؟
- نعم، لدي أكثر من موضوع وأفكر جيداً أن أبدأ بكتابة عمل ليكون جاهزاً للتصوير خلال الموسم المقبل.
ماذا عن مسلسل «حبر العيون»؟
- هذا المسلسل أشارك فيه بدور جديد وأجسد فيه شخصية زوجة تعيش مع زوجها وابنتها الكفيفة والمعاقة ذهنياً، لكنها لاتشتكي ولاتتذمر، تحمل الدنيا فوق رأسها وتحاول أن تحل مشاكل وتساعد كل من حولها، وبالمناسبة هو عمل جيد حيث فيه أكثر من خط درامي وأحداثه تتفاعل بشكل متسارع لاسيما عندما يخطف أحد الأطفال وهو سيعرض في شهر رمضان المقبل.
|