مناف عبدال: «بو دروش» انطلاقتي الحقيقية مع «الكبار» مناف عبدال: «بو دروش» انطلاقتي الحقيقية مع «الكبار»
حوار / أكد لـ «الراي» أن بعض المنتجين «فاحت رائحتهم»
أكد المنتج والمخرج مناف عبدال أن مسلسل «بو دروش» - الذي سيعرض على تلفزيون «الراي» - عمل درامي يحمل نضجاً فنياً وأهدافاً اجتماعية وكوميديا راقية، معتبراً أن هذا العمل هو البداية الحقيقية له مع النجوم الكبار.
وكشف عبدال - في حوار مع «الراي» - أنه سيدخل عالم المسلسلات التراجيدية بعد أن اشتهر بتقديم الكوميديا، إذ عرض نصاً على الفنانة حياة الفهد من تأليف ضيف الله زيد ليبدأ تصويره بعد عيد الفطر، مشيراً إلى أنه يهتم بخطواته بشكل حذر.
وأشار عبدال إلى أن هناك الكثير من المنتجين سيخرجون من الساحة الدرامية بسبب عدم اهتمامهم بجودة العمل على حساب الربح ولعدم دفع أجور من يعملون معهم... وهذه تفاصيل الحوار:
• هل انتهيت من مسلسل «بودروش»؟
ـ حتى الآن لم يتم تسليمه، ولا يزال العمل جارياً على قدم وساق في الميكساج والموسيقى التصويرية، فقد انتهينا من المقدمة الغنائية التي ستكون مفاجأة للجميع، ونقدم للمرة الأولى بعض المشاهد لـ«شي ما شفتوه» عن كل حلقة، وهي عملية جديدة بعد أن اعتاد البعض على أن يقدم هذه المشاهد في نهاية الشهر، الأهم أن المسلسل يحمل قيمة اجتماعية وكوميدية راقية.
• ما الاختلاف بين تجربتي «2 في الإسعاف» و«بو دروش»؟
ـ لكل عمل منهما ما يميّزه، لكنني أعتبر «بو دروش» بدايتي مع النجوم الكبار. أنا أعمل من أجل الاستمرار، لذلك أخاف من كل خطوة وأعمل لها ألف حساب، ومن هنا لا يمكن أن أتنازل عما أقدمه من جودة، لا سيما في ظل خروج بعض المنتجين من السوق.
• ولماذا يخرج المنتجون من السوق؟
ـ لأن هناك منتجين «فاحت رائحتهم»، فالقنوات الآن لا تهتم سوى بالجودة، والبعض منهم للأسف اهتم بالربح على حساب الجودة ناهيك عن عدم دفع الكثير منهم أجور الفنانين والفنيين، وقد اتخذت القنوات والمؤسسات الإنتاجية الكبيرة مواقف مفصلية في عدم إسناد أي عمل للمنتج الذي تسوء سمعته نتيجة قلة الجودة أو عدم إعطاء من يعملون معه حقوقهم.
• الكثير يسأل لماذا أنت متمسك بالكوميديا في الدراما حتى الآن، ولم تذهب إلى جوانب أخرى؟
ـ أولاً هناك مخرجون كبار فشلوا فيها ويخافون العمل في الكوميديا وهذا الكلام بشهاداتهم، لأن التكنيك والتقطيع والفكر بشكل عام مختلف في الكوميديا «الأهم أنني لا أقدم على عمل إلا إذا كنت مقتنعاً تماماً»، وهنا لا أنكر دور يوسف الجلاهمة، فقد تعلمت منه أن الدراما ليست مجرد كلام وحوارات وإنما عمل فني متكامل، وأبشّر الجمهور بأن هناك عملاً تراجيدياً مع «الراي» بعد عيد الفطر وستكون هناك مجموعة من النجوم الكبار. كذلك قدمت نصاً للفنانة حياة الفهد يحمل اسم «منسية» من تأليف ضيف الله زيد وستشارك فيه مجموعة من الفنانين بينهم خالد أمين، محمود بوشهري، إلهام الفضالة، عبد الله بوشهري ولمياء طارق، وتحدثت أيضاً مع فريق فني يأتي من القاهرة للتصوير بمعدات وتقنيات حديثة لأن «الراي» تعمل وفق أحدث التقنيات، خصوصاً أنها تنتج لتوزع وتعرض أيضاً ويهمها أن تكون الجودة «رقم واحد» في السوق الدرامية، فنحن نعمل بطريقة منهجية لا تعتمد على العشوائية.
• هل انحصرت أعمالك مع «الراي» فقط، أو أن لديك تعاونات أخرى؟
ـ أولاً أوقفت إنتاج البرامج نهائياً لأنني وجدت أن الدراما تحتاج إلى جهد في تحديد الموضوع الذي أعمل فيه، وأفتخر بأني خرجت من عباءة «الراي»، فهي مؤسسة تدعم وتؤمن بقدرات الشباب، أعطتني الثقة وقدمت لي فرصاً ممتازة وهذا أمر أحسد عليه، لأنها ليست فقط محطة مهمة في العالم العربي وإنما مؤسسة إنتاجية تغذي الكثير من القنوات، لذلك أنا متمسك بـ«الراي» وسعيد بالعمل معها.
• هل كان إنتاج البرامج يسبب لك تشتتاً؟
ـ القضية أنني مؤمن بأن العمل الفني هو عمل مشترك ومهم جداً أن يناقش المخرج أو المنتج فكرة العمل في ورشة مع متخصصين ليخرج بنتيجة مهمة، أصبحت أخاف على اسمي وعلى الجهة التي أعمل معها، وهذا جعلني أدرس كل خطوة وأنا مؤمن بالمشاورة مع كل من يعمل معي بما في ذلك العمال والفنيين والفنانين لأن كل فرد يشكل زاوية في العمل، أما الديكتاتورية فيجب أن توظف فقط للجودة وليس في إبداء الرأي.
• هل سيشهد الموسم المقبل أزمة إنتاج؟
ـ إطلاقاً، لكن سيشهد أزمة منتجين بعدما أساء البعض منهم إلى سمعته وتاريخه من خلال عدم إعطاء الناس حقوقهم وكذلك عدم الاهتمام بالجودة على حساب الربح
|