ابورشدي
12-12-2010, 04:40 PM
https://www.albawaba.com/sites/default/files/im/Entertainment/sauad-hayat.jpg?width=1200&enable=upscale
الرياض - طاهر بخش
على عكس كثير من نجوم التلفزيون تفضل الفنانة الكويتية سعاد عبدالله الوجود من خلال عمل تلفزيوني واحد كل عام، إذ ترى أن عملاً واحداً ناجحاً كافٍ لتواصل مع الجماهير بالشكل المطلوب، بينما تعتبر أن كثرة الفضائيات اليوم تسهم في وصول أي عمل للجميع بعرضه أكثر من مرة على مدار العام.
لكنها أكدت أن اختيار عمل واحد سنوياً لم يعد سهلاً كما يعتقد البعض فغياب النص الجيد والكاتب المميز - على حد قولها - يقلص فرصة العثور على نص مناسب إلى واحد من كل مئة نص مقروء، سعاد في حديثها لـ«الحياة» أبدت إعجابها بالكاتبة هبه حمادة، إذ تقول: «على الصعيد الشخصي تعجبني كتابات هبه حمادة ومن خلال تعاوني الثالث معها لمست تفاعل الجماهير مع القضايا التي طرحتها، وكما بات يعرف الجميع فهي تملك القدرة على العمل مع كبار نجوم الفن».
بينما ترفض ما يردده البعض حول حصرية التعاون بين عبدالله وحمادة، إذ تضيف: «بالتأكيد نصوص هبه ليست حكراً لي وأعمالي ليست محصورة فيما تقدمه لي من نصوص كما يقول البعض ولكن نجاحنا والتفاهم فيما بيننا هو ما يحثنا على الاستمرار».
وتعتبر سعاد أن الكاتب اليوم هو المسؤول الأول عن واقعية العمل التلفزيوني وعمق قضاياه ثم يأتي دور المخرج والممثل في تجسيد نص قوي ومثير، وتزيد: «حاولنا في السنوات الأخيرة تقديم بعض القضايا المهمة رغم ما يحيط بنا من ظروف تجبرنا على حصر أنفسنا ضمن إطار معين من خلال القضايا، إذ قدمت طوال الـ47 عاماً الماضية في المجال الفني نماذج نسائية متعددة».
وفيما يرى متابعون أن صورة المرأة الضعيفة باتت السمة الأبرز لأدوار عبدالله إلا أنها تخالفهم الرأي، إذ تؤكد أن أعمالها جسدت حال المرأة بشكل يراوح بين القوة والضعف، مؤكدة أنها لا تخشى تكرار نفسها حتى في ظل استمرار التعاون بينها وبين هبه حمادة، «في كل عمل أقدمه أجسد دوراً مختلفاً عن غيره ولم أجسد دور المرأة الطيبة المثالية فقط، ولا نعلم قد أقدم خلال الأعمال القادمة دور امرأة شريرة».
لكن الحديث عن الرقابة يأتي مختلفاً مع سعاد عبدالله التي ترى أن تعدد أوجه الرقابة بات أمراً يصعب أحياناً فهمه والتعامل معه في وقت باكر، إذ تقول: «الرقابة اليوم لا تقتصر على القنوات أو الجهات الحكومية هناك رقابة اجتماعية ورقابة ذاتية تختلف من دولة إلى أخرى فعلى سبيل المثال، منع في إحدى الدول عرض مسلسل لي يتناول قضية امرأة خمسينية ترغب في الزواج بعد أن كبر أبناؤها واستقل كل منهم بحياته وقد رفض العمل استناداً إلى نظرية أنه لا يحق للمرأة الزواج بعد هذا العمر في حين أن الرقابة في التلفزيون السعودي وجدت أن من حق المرأة الزواج في هذه السن فأجازت العمل، وعرضته وحقق نجاحاً كبيراً».
وبينما يبدي نجوم كثر استياءهم من النقد، خصوصاً إذا ما جاء من زملاء المهنة لا تشاركهم سعاد الشعور نفسه، إذ لم تبدِ أي انزعاج من تصريحات زميلها الفنان جاسم النبهان الذي انتقد مسلسلها «زوارة خميس» إذ صرّح بأنه قدم صورة سلبية للمجتمع الكويتي، وقالت: «بصراحة الفنان جاسم صديق زميل أعتز بزمالته كثيراً، وتشاركنا في بطولة أكثر من عمل ولم أسمع طوال هذه المدة انه انتقدني في عمل، وما يتعلق برأيه في مسلسل «زوارة خميس» فهو وجهة نظر، إذ تمنى عدم تقديم صورة سلبية عن المجتمع الكويتي، وقد يكون على حق وقد يكون العكس صحيحاً، وهذه وجهة نظر أعتز بها، فدائماً الأعمال الدرامية مهما قدمت باهتمام وعناية، تظل الملاحظات موجودة، فنحن لا ندعي الكمال، فأي عمل مهما حقق من نجاحات لا بد أن يتعرض للانتقادات، فهناك من يؤيد وهناك من يعارض».
وأضافت: «لم أتضايق من وجهة نظر زميلي النبهان، فانتقاده يدل على أن المسلسل حظي بالمتابعة حتى من الزملاء، ولولا قوة العمل لما وجد هذا الاهتمام».وربما يأتي غياب التعاون بين نجمتي الخليج الأبرز سعاد عبدالله وحياة الفهد واحداً من أهم الأسئلة التي يتكرر توجيهها لهما، خصوصاً مع انتشار أخبار الخلافات بينهما طوال الأعوام الماضية، الأمر الذي ترفضه عبدالله، إذ تؤكد أنها لن تكرر التعاون مع حياة الفهد في ظل غياب النص الكوميدي القادر على تكرار نجاحاتهما السابقة، «لن نقبل بأي عمل لمجرد أن يقال إننا التقينا، إنها كارثة خصوصاً بعد تلك النجاحات الكبيرة التي حققناها وما زلنا نجدها في عيون متابعينا في كل مكان، إذ إن الشخصيات التي قدمناها ما زالت حية إلى الآن ولن تموت لأنها كانت فكرة جديدة ومختلفة».
بينما نفت أي صحة لما نشر من أخبار حول وجود خلاف بينهما، «نحن على المستوى الشخصي نتواصل باستمرار ونتبادل الزيارات في جميع المناسبات ومن دونها، فحياة فنانة رائعة وهي رفيقة دربي، وأكثر من أخت وعلاقتنا لن نسمح لأحد بأن يتاجر بها، فهي علاقة قوية ومتينة ولا خلاف بيننا».
وتحرص سعاد على التعاون مع كثير من الأسماء الشابة في أعمالها، وهو ما تبدي سعادتها الكبيرة به، إذ تقول: «أحرص على تزويدهم بالنصائح والخبرة اللازمة، كون تلك الطاقات بحاجة إلى التشجيع، باعتبارهم جيل المستقبل الذي سيحمل الراية من بعدنا، كما أنهم سيكونون قدوة للأجيال المقبلة»، فيما أبدت تفاؤلها بالدراما الكويتية التي اعتبرت أنها تحتل الصدارة في منطقة الخليج وكذلك على مستوى الوطن العربي.
لغة سعاد في حديثها لـ«الحياة» تغيّرت كثيراً قبل حديثها عن رفيق دربها الفني - كما وصفته - الفنان الراحل غانم الصالح، إذ قالت: «غانم فنان عملاق من الصعب تعويضه، ومن لحظة سماعي خبر سفره للعلاج، كنت على تواصل مع ابنه الذي كان يزوّدني بأخباره بين الفينة والأخرى، وفيه نهاية الأمر نحن نؤمن بالقضاء والقدر، وغانم يرحمه الله كما يعرف الجميع يرتبط مع كل أبناء الوسط بعلاقات جيدة وقوية، وهو محبوب من الجميع». كما أكدت أن نجاحاتها البارزة شكلتها أعمالها المشتركة معه، إذ كانت فترة السبعينيات والثمانينيات قمة النجاح المشترك، إذ قدما كثيراً من المسلسلات، أبرزها «خرج ولم يعد» و«خالتي قماشة» ثم تبعها مسلسل «زمن الاسكافي»، وآخرها مسلسل «أم البنات» الذي عرض قبل العام الماضي.
https://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.1794229.1475913854!/image/image.jpg
الرياض - طاهر بخش
على عكس كثير من نجوم التلفزيون تفضل الفنانة الكويتية سعاد عبدالله الوجود من خلال عمل تلفزيوني واحد كل عام، إذ ترى أن عملاً واحداً ناجحاً كافٍ لتواصل مع الجماهير بالشكل المطلوب، بينما تعتبر أن كثرة الفضائيات اليوم تسهم في وصول أي عمل للجميع بعرضه أكثر من مرة على مدار العام.
لكنها أكدت أن اختيار عمل واحد سنوياً لم يعد سهلاً كما يعتقد البعض فغياب النص الجيد والكاتب المميز - على حد قولها - يقلص فرصة العثور على نص مناسب إلى واحد من كل مئة نص مقروء، سعاد في حديثها لـ«الحياة» أبدت إعجابها بالكاتبة هبه حمادة، إذ تقول: «على الصعيد الشخصي تعجبني كتابات هبه حمادة ومن خلال تعاوني الثالث معها لمست تفاعل الجماهير مع القضايا التي طرحتها، وكما بات يعرف الجميع فهي تملك القدرة على العمل مع كبار نجوم الفن».
بينما ترفض ما يردده البعض حول حصرية التعاون بين عبدالله وحمادة، إذ تضيف: «بالتأكيد نصوص هبه ليست حكراً لي وأعمالي ليست محصورة فيما تقدمه لي من نصوص كما يقول البعض ولكن نجاحنا والتفاهم فيما بيننا هو ما يحثنا على الاستمرار».
وتعتبر سعاد أن الكاتب اليوم هو المسؤول الأول عن واقعية العمل التلفزيوني وعمق قضاياه ثم يأتي دور المخرج والممثل في تجسيد نص قوي ومثير، وتزيد: «حاولنا في السنوات الأخيرة تقديم بعض القضايا المهمة رغم ما يحيط بنا من ظروف تجبرنا على حصر أنفسنا ضمن إطار معين من خلال القضايا، إذ قدمت طوال الـ47 عاماً الماضية في المجال الفني نماذج نسائية متعددة».
وفيما يرى متابعون أن صورة المرأة الضعيفة باتت السمة الأبرز لأدوار عبدالله إلا أنها تخالفهم الرأي، إذ تؤكد أن أعمالها جسدت حال المرأة بشكل يراوح بين القوة والضعف، مؤكدة أنها لا تخشى تكرار نفسها حتى في ظل استمرار التعاون بينها وبين هبه حمادة، «في كل عمل أقدمه أجسد دوراً مختلفاً عن غيره ولم أجسد دور المرأة الطيبة المثالية فقط، ولا نعلم قد أقدم خلال الأعمال القادمة دور امرأة شريرة».
لكن الحديث عن الرقابة يأتي مختلفاً مع سعاد عبدالله التي ترى أن تعدد أوجه الرقابة بات أمراً يصعب أحياناً فهمه والتعامل معه في وقت باكر، إذ تقول: «الرقابة اليوم لا تقتصر على القنوات أو الجهات الحكومية هناك رقابة اجتماعية ورقابة ذاتية تختلف من دولة إلى أخرى فعلى سبيل المثال، منع في إحدى الدول عرض مسلسل لي يتناول قضية امرأة خمسينية ترغب في الزواج بعد أن كبر أبناؤها واستقل كل منهم بحياته وقد رفض العمل استناداً إلى نظرية أنه لا يحق للمرأة الزواج بعد هذا العمر في حين أن الرقابة في التلفزيون السعودي وجدت أن من حق المرأة الزواج في هذه السن فأجازت العمل، وعرضته وحقق نجاحاً كبيراً».
وبينما يبدي نجوم كثر استياءهم من النقد، خصوصاً إذا ما جاء من زملاء المهنة لا تشاركهم سعاد الشعور نفسه، إذ لم تبدِ أي انزعاج من تصريحات زميلها الفنان جاسم النبهان الذي انتقد مسلسلها «زوارة خميس» إذ صرّح بأنه قدم صورة سلبية للمجتمع الكويتي، وقالت: «بصراحة الفنان جاسم صديق زميل أعتز بزمالته كثيراً، وتشاركنا في بطولة أكثر من عمل ولم أسمع طوال هذه المدة انه انتقدني في عمل، وما يتعلق برأيه في مسلسل «زوارة خميس» فهو وجهة نظر، إذ تمنى عدم تقديم صورة سلبية عن المجتمع الكويتي، وقد يكون على حق وقد يكون العكس صحيحاً، وهذه وجهة نظر أعتز بها، فدائماً الأعمال الدرامية مهما قدمت باهتمام وعناية، تظل الملاحظات موجودة، فنحن لا ندعي الكمال، فأي عمل مهما حقق من نجاحات لا بد أن يتعرض للانتقادات، فهناك من يؤيد وهناك من يعارض».
وأضافت: «لم أتضايق من وجهة نظر زميلي النبهان، فانتقاده يدل على أن المسلسل حظي بالمتابعة حتى من الزملاء، ولولا قوة العمل لما وجد هذا الاهتمام».وربما يأتي غياب التعاون بين نجمتي الخليج الأبرز سعاد عبدالله وحياة الفهد واحداً من أهم الأسئلة التي يتكرر توجيهها لهما، خصوصاً مع انتشار أخبار الخلافات بينهما طوال الأعوام الماضية، الأمر الذي ترفضه عبدالله، إذ تؤكد أنها لن تكرر التعاون مع حياة الفهد في ظل غياب النص الكوميدي القادر على تكرار نجاحاتهما السابقة، «لن نقبل بأي عمل لمجرد أن يقال إننا التقينا، إنها كارثة خصوصاً بعد تلك النجاحات الكبيرة التي حققناها وما زلنا نجدها في عيون متابعينا في كل مكان، إذ إن الشخصيات التي قدمناها ما زالت حية إلى الآن ولن تموت لأنها كانت فكرة جديدة ومختلفة».
بينما نفت أي صحة لما نشر من أخبار حول وجود خلاف بينهما، «نحن على المستوى الشخصي نتواصل باستمرار ونتبادل الزيارات في جميع المناسبات ومن دونها، فحياة فنانة رائعة وهي رفيقة دربي، وأكثر من أخت وعلاقتنا لن نسمح لأحد بأن يتاجر بها، فهي علاقة قوية ومتينة ولا خلاف بيننا».
وتحرص سعاد على التعاون مع كثير من الأسماء الشابة في أعمالها، وهو ما تبدي سعادتها الكبيرة به، إذ تقول: «أحرص على تزويدهم بالنصائح والخبرة اللازمة، كون تلك الطاقات بحاجة إلى التشجيع، باعتبارهم جيل المستقبل الذي سيحمل الراية من بعدنا، كما أنهم سيكونون قدوة للأجيال المقبلة»، فيما أبدت تفاؤلها بالدراما الكويتية التي اعتبرت أنها تحتل الصدارة في منطقة الخليج وكذلك على مستوى الوطن العربي.
لغة سعاد في حديثها لـ«الحياة» تغيّرت كثيراً قبل حديثها عن رفيق دربها الفني - كما وصفته - الفنان الراحل غانم الصالح، إذ قالت: «غانم فنان عملاق من الصعب تعويضه، ومن لحظة سماعي خبر سفره للعلاج، كنت على تواصل مع ابنه الذي كان يزوّدني بأخباره بين الفينة والأخرى، وفيه نهاية الأمر نحن نؤمن بالقضاء والقدر، وغانم يرحمه الله كما يعرف الجميع يرتبط مع كل أبناء الوسط بعلاقات جيدة وقوية، وهو محبوب من الجميع». كما أكدت أن نجاحاتها البارزة شكلتها أعمالها المشتركة معه، إذ كانت فترة السبعينيات والثمانينيات قمة النجاح المشترك، إذ قدما كثيراً من المسلسلات، أبرزها «خرج ولم يعد» و«خالتي قماشة» ثم تبعها مسلسل «زمن الاسكافي»، وآخرها مسلسل «أم البنات» الذي عرض قبل العام الماضي.
https://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.1794229.1475913854!/image/image.jpg