imene
04-02-2009, 02:22 AM
سعاد عبدالله «فضة .. قلبها أبيض»
تباينت الآراء واختلفت حول الدور الذي قدمته سعاد عبدالله في عملها الجديد، لأنها في هذا العمل قدمت دوراً لم تقدمه من قبل خلال مسيرتها الفنية الطويلة، وكان بالفعل مغامرة أقدمت عليها، حكم البعض عليها بالنجاح، بينما لم ير البعض الآخر أي معالم لتحقيق النجاح.
لأنه ومن وجهة نظرهم أن الفنانة القديرة سعاد عبدالله لا يجب أن تنزل لأي مستوى، خاصة بعد الارتقاء الكبير الذي حققته على مدى سنوات مسيرتها الفنية. «فضة قلبها أبيض» للكاتبة هبه مشاري حمادة ومن بطولة سعاد عبدالله، هدى حسين، عبير الجندي، حسين المنصور، خالد أمين، خالد البريكي، مرام، أسمهان توفيق وشجون ونخبة من النجوم الشباب.
مسلسل «فضة قلبها أبيض» دراما اجتماعية يتكلم عن حالة إنسانية، وتؤدي من خلاله الفنانة القديرة سعاد عبدالله دوراً صعباً للغاية، وبالفعل شكل مفاجأة للجمهور لأنها بذلت فيه مجهودا كبيرا ذهنيا و عضلياً.
حيث تجسد سعاد دور امرأة في الخمسين جسديا غير إنها لم تتجاوز العاشرة من عمرها عقلياً، وتتعامل ببراءة مطلقة مع محيط لا يرحمها ولا يقدر إنسانيتها فتقع تحت استغلال أخيها وأختها المادي، وتقع في دوامة من أحداث متتالية تقاوم بها مجتمعا لا يعترف بإنسانيتها وأهليتها العقلية.
وبعد مرور 20 حلقة من المسلسل، نستطيع القول إن الساحة الدرامية الكويتية كسبت مؤلفة جديدة، لديها مقدرة على كتابة نصوص بشكل محكم ومتعدد الأحداث الفرعية التي تصب كلها في الحدث الرئيس، وبحرفية شديدة في صياغتها للأحداث و إحداث حالة من الترقب لدى المشاهد.
وقد تميزت بتسليط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فضة التي لا تعي ما يحدث من حولها،لكنها محبة للخير تكره كل الأشرار،فالرسالة واضحة أن هناك بعض الذئاب البشرية التي تستغل هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
فالموضوع الذي طرحته النجمة الكبيرة سعاد عبدالله في مسلسل «فضة قلبها أبيض» يعتبر من أكبر وأهم الأدوار التي يمكن أن نشاهده على الشاشة، خاصة أولئك الذين يجهلون الكثير من حياة هذه الفئة الخاصة، وأستطيع القول إنها نجحت بجدارة بتقديمه للجمهور.
وهذه شهادة تستحقها بعد أن شاهدت العمل، لأن دور المعاق يعتبر من الأدوار الحساسة جدا والشخصيات التي تحتاج إلى تقنية عالية لأدائها، فهي ليست مجرد دور يقوم به الفنان، ولكنه دور يحتاج إلى موهبة وقناعة في مثل هذه الشخصيات التي تعيش حالة خاصة لكي تستطيع أن تؤديها بطريقة صحيحة.
قدمت سعاد عبدالله هذه الشخصية بطريقة صحيحة ، فلم تبالغ فيها ، ولم تجعل منها أضحوكة ولم تخرج عن المألوف في مثل هذه الحالات، بل ظلت في حدود الشخصية بصورتها العامة التي نعرفها جميعاً، فقد غامرت في الاختيار ونجحت في الأداء ،واستطاعت ان تستنفر النقاد والمشاهدين في «فضة .. قلبها أبيض».
و بالنسبة إلى الممثلين نقول إن سعاد استطاعت أن تتجدد في دور فضة المركب، ولعبته بصورة يتعاطف معها كل من يشاهدها، وإن كان البعض قد رأى أن الدور غريب عليها، كما تألقت أيضاً الفنانة هدى حسين في شخصية الشريرة فايقة التي أعمى قلبها حب المال، فاستغلت أختها المسكينة.
وجسد كل من خالد البريكي وخالد أمين وحسين المنصور واسمهان توفيق وعبير الجندي أدوارهم بتميز، ويبقى اكتشاف مريم عبد الوهاب من مميزات المسلسل، إضافة إلى الظهور الجيد لفاطمة الصفي وشجون الهاجري. أما غافل فاضل فقد قدم رؤية اخراجية مناسبة للنص واظهر امكانات الممثلين.
ختاما .. تبقى سعاد عبدالله الباحثة عن ذوات الآخرين في فنها ورسالتها، هي الرسالة الانسانية التي قدمتها المبدعة «أم طلال» من خلال «فضة»، والتي مثلت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا العمل أفضل تمثيل، رسالة استوعبناها جميعاً وفي الوقت نفسه استمتعنا بأدائها الجميل.
تباينت الآراء واختلفت حول الدور الذي قدمته سعاد عبدالله في عملها الجديد، لأنها في هذا العمل قدمت دوراً لم تقدمه من قبل خلال مسيرتها الفنية الطويلة، وكان بالفعل مغامرة أقدمت عليها، حكم البعض عليها بالنجاح، بينما لم ير البعض الآخر أي معالم لتحقيق النجاح.
لأنه ومن وجهة نظرهم أن الفنانة القديرة سعاد عبدالله لا يجب أن تنزل لأي مستوى، خاصة بعد الارتقاء الكبير الذي حققته على مدى سنوات مسيرتها الفنية. «فضة قلبها أبيض» للكاتبة هبه مشاري حمادة ومن بطولة سعاد عبدالله، هدى حسين، عبير الجندي، حسين المنصور، خالد أمين، خالد البريكي، مرام، أسمهان توفيق وشجون ونخبة من النجوم الشباب.
مسلسل «فضة قلبها أبيض» دراما اجتماعية يتكلم عن حالة إنسانية، وتؤدي من خلاله الفنانة القديرة سعاد عبدالله دوراً صعباً للغاية، وبالفعل شكل مفاجأة للجمهور لأنها بذلت فيه مجهودا كبيرا ذهنيا و عضلياً.
حيث تجسد سعاد دور امرأة في الخمسين جسديا غير إنها لم تتجاوز العاشرة من عمرها عقلياً، وتتعامل ببراءة مطلقة مع محيط لا يرحمها ولا يقدر إنسانيتها فتقع تحت استغلال أخيها وأختها المادي، وتقع في دوامة من أحداث متتالية تقاوم بها مجتمعا لا يعترف بإنسانيتها وأهليتها العقلية.
وبعد مرور 20 حلقة من المسلسل، نستطيع القول إن الساحة الدرامية الكويتية كسبت مؤلفة جديدة، لديها مقدرة على كتابة نصوص بشكل محكم ومتعدد الأحداث الفرعية التي تصب كلها في الحدث الرئيس، وبحرفية شديدة في صياغتها للأحداث و إحداث حالة من الترقب لدى المشاهد.
وقد تميزت بتسليط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فضة التي لا تعي ما يحدث من حولها،لكنها محبة للخير تكره كل الأشرار،فالرسالة واضحة أن هناك بعض الذئاب البشرية التي تستغل هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
فالموضوع الذي طرحته النجمة الكبيرة سعاد عبدالله في مسلسل «فضة قلبها أبيض» يعتبر من أكبر وأهم الأدوار التي يمكن أن نشاهده على الشاشة، خاصة أولئك الذين يجهلون الكثير من حياة هذه الفئة الخاصة، وأستطيع القول إنها نجحت بجدارة بتقديمه للجمهور.
وهذه شهادة تستحقها بعد أن شاهدت العمل، لأن دور المعاق يعتبر من الأدوار الحساسة جدا والشخصيات التي تحتاج إلى تقنية عالية لأدائها، فهي ليست مجرد دور يقوم به الفنان، ولكنه دور يحتاج إلى موهبة وقناعة في مثل هذه الشخصيات التي تعيش حالة خاصة لكي تستطيع أن تؤديها بطريقة صحيحة.
قدمت سعاد عبدالله هذه الشخصية بطريقة صحيحة ، فلم تبالغ فيها ، ولم تجعل منها أضحوكة ولم تخرج عن المألوف في مثل هذه الحالات، بل ظلت في حدود الشخصية بصورتها العامة التي نعرفها جميعاً، فقد غامرت في الاختيار ونجحت في الأداء ،واستطاعت ان تستنفر النقاد والمشاهدين في «فضة .. قلبها أبيض».
و بالنسبة إلى الممثلين نقول إن سعاد استطاعت أن تتجدد في دور فضة المركب، ولعبته بصورة يتعاطف معها كل من يشاهدها، وإن كان البعض قد رأى أن الدور غريب عليها، كما تألقت أيضاً الفنانة هدى حسين في شخصية الشريرة فايقة التي أعمى قلبها حب المال، فاستغلت أختها المسكينة.
وجسد كل من خالد البريكي وخالد أمين وحسين المنصور واسمهان توفيق وعبير الجندي أدوارهم بتميز، ويبقى اكتشاف مريم عبد الوهاب من مميزات المسلسل، إضافة إلى الظهور الجيد لفاطمة الصفي وشجون الهاجري. أما غافل فاضل فقد قدم رؤية اخراجية مناسبة للنص واظهر امكانات الممثلين.
ختاما .. تبقى سعاد عبدالله الباحثة عن ذوات الآخرين في فنها ورسالتها، هي الرسالة الانسانية التي قدمتها المبدعة «أم طلال» من خلال «فضة»، والتي مثلت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا العمل أفضل تمثيل، رسالة استوعبناها جميعاً وفي الوقت نفسه استمتعنا بأدائها الجميل.