اللجنة الإخبارية والصحافية
21-09-2013, 05:38 PM
»عجوزان«.. الغربة داخل الذات والوطن وغياب التواصل المجتمعي
http://www.alshahedkw.com/cache/multithumb_thumbs/b_0_230_16777215_0___images_w3%281004%29.pngكتبت ماجدة سليمان:
افتتحت الامارات أولى عروض المسابقة الرسمية في مهرجان المسرح الخليجي في دورته العاشرة المقامة بالكويت حاليا على خشبة مسرح الدسمة بمسرحية عجوزان تأليف عبد الله مسعود وإخراج ايمن الخديم الذي شارك ايضا كممثل اول وإبراهيم القحومي ممثل ثان.
وهي تتحدث عن اثنين من كبار السن في مرحلة متأخرة من أعمارهما ومتقاربين في الرؤية والفكر لكن الاول تم الحجر عليه من قبل أولاده والثاني محجور عليه من وطنه فهما يعيشان حالة من العزلة والمعاناة داخل الذات وعدم القدرة على التواصل مع المجتمع فهما يشعران بالغربة في هذا الوطن ويحدث تلاقي بين الشخصيتين بعد أن جمع بينهما الحجر فتحدث بعض المشاكسات بينهما عبر تذكر جوانب من ذكرياتهما الحلوة والمرة من خلال حوارات دائرية تشي بحجم المعاناة في اطار من التغريب والعبثية بعيدا عن تصاعد الفعل الدرامي أو المنهج الارسطي وسط مفردات سينوغرافية بسيطة تم استخدامها كمقاعد أو مساند يتكئون عليها في حركتهما كما شكلت نوعا من القضبان وكأنهما داخل سجن والإضاءة كانت إنارة معظم الوقت وكان يمكن توظيفها كبقع ضوئية تعمق حالة العزلة داخل دائرة الضوء وفي النهاية يبقى الحجر داخلي داخل هاتين الشخصيتين اللتين سيطر اليأس على حياتهما الاول بسبب عقوق ابنائه والثاني لفشله في تكوين اسرة وانغمس في الوحدة وعلى الرغم من حالة الثرثرة العبثية والسوداوية التي رسمها العرض إلا أن الاغاني جاءت كنوع من التخفيف من هذه الاجواء القاتمة والعمل مهموم بقضايا تهم الانسان في كل زمان ومكان بعيدا عن المحلية او الاقليمية وهذا ما يحسب لفرقة مسرح الشباب للفنون والتي خرجت من اطار الاعمال التراثية التي كانت تتسم بها معظم أعمال الامارات المسرحية.
المصدر : جريدة الشاهد (http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_xxxxxxx&view=article&id=98756:rl-------&catid=54:05&Itemid=410)
http://www.alshahedkw.com/cache/multithumb_thumbs/b_0_230_16777215_0___images_w3%281004%29.pngكتبت ماجدة سليمان:
افتتحت الامارات أولى عروض المسابقة الرسمية في مهرجان المسرح الخليجي في دورته العاشرة المقامة بالكويت حاليا على خشبة مسرح الدسمة بمسرحية عجوزان تأليف عبد الله مسعود وإخراج ايمن الخديم الذي شارك ايضا كممثل اول وإبراهيم القحومي ممثل ثان.
وهي تتحدث عن اثنين من كبار السن في مرحلة متأخرة من أعمارهما ومتقاربين في الرؤية والفكر لكن الاول تم الحجر عليه من قبل أولاده والثاني محجور عليه من وطنه فهما يعيشان حالة من العزلة والمعاناة داخل الذات وعدم القدرة على التواصل مع المجتمع فهما يشعران بالغربة في هذا الوطن ويحدث تلاقي بين الشخصيتين بعد أن جمع بينهما الحجر فتحدث بعض المشاكسات بينهما عبر تذكر جوانب من ذكرياتهما الحلوة والمرة من خلال حوارات دائرية تشي بحجم المعاناة في اطار من التغريب والعبثية بعيدا عن تصاعد الفعل الدرامي أو المنهج الارسطي وسط مفردات سينوغرافية بسيطة تم استخدامها كمقاعد أو مساند يتكئون عليها في حركتهما كما شكلت نوعا من القضبان وكأنهما داخل سجن والإضاءة كانت إنارة معظم الوقت وكان يمكن توظيفها كبقع ضوئية تعمق حالة العزلة داخل دائرة الضوء وفي النهاية يبقى الحجر داخلي داخل هاتين الشخصيتين اللتين سيطر اليأس على حياتهما الاول بسبب عقوق ابنائه والثاني لفشله في تكوين اسرة وانغمس في الوحدة وعلى الرغم من حالة الثرثرة العبثية والسوداوية التي رسمها العرض إلا أن الاغاني جاءت كنوع من التخفيف من هذه الاجواء القاتمة والعمل مهموم بقضايا تهم الانسان في كل زمان ومكان بعيدا عن المحلية او الاقليمية وهذا ما يحسب لفرقة مسرح الشباب للفنون والتي خرجت من اطار الاعمال التراثية التي كانت تتسم بها معظم أعمال الامارات المسرحية.
المصدر : جريدة الشاهد (http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_xxxxxxx&view=article&id=98756:rl-------&catid=54:05&Itemid=410)