اللجنة الإخبارية والصحافية
02-11-2013, 01:18 PM
رغم حملات المقاطعة وهجوم النقاد
سعد الصغير يتصدر إيرادات السينما المصرية
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1383365050.jpg
تعرضت السينما المصرية في الفترة الماضية لهجوم شرس من النقاد ومن رواد الشبكات الاجتماعية بسبب نوعية الأفلام التي عرضت مؤخرا، وقد تم تدشين العديد من حملات المقاطعة كان أبرزها حمله (هنقاطع الإسفاف) وحملة (مصر مش راقصة أو بلطجي)، مستندين إلى أن الأفلام التي عرضت لا تناقش أيا من المشكلات التي يعانيها المجتمع المصري. وقال منظمو الحملة على صفحتهم على فيس بوك: الأفلام التي عرضت مؤخرا قامت بتجميع أسوأ ما في المجتمع وعرضتها في فيلم واحد، نحن لدينا عشوائيات في مصر وفقراء، ولكنهم ليسوا بلطجية ولا يشربون الخمور ولا يتحرشون بالنساء، مثلما تصور هذه الأفلام.
وقد استشهد منظمو الحملة بالمسلسلات التركية، التي ركزت على أجمل ما في بلدانهم وقاموا بتقديمه من خلال الفن، مؤكدين أنه عندما تسأل أحدا عن تركيا سيقول لك إنها بلد جميل ونظيف وراق، وذلك بسبب المسلسلات والأفلام. لكن رغم حملات المقاطعة وهذا الهجوم إلا أن جمهور السينما كان له رأي آخر، حيث حققت الأربعة أفلام التي عرضت مؤخرا إيرادات مرتفعة، كانت كالتالي:
المركز الأول
المركز الأول كان من نصيب فيلم (عش البلبل) الذي عرض في 50 قاعة عرض ويقوم ببطولته سعد الصغير ودينا، حيث حقق إيرادات بلغت مليونا و400 ألف جنيه في أول يوم عرض، وفي ثاني يوم مليوني و200 ألف، وفي اليوم الثالث مليونا و500 ألف لتصل إيراداته الآن إلى 7 ملايين و400 ألف جنيه، تدور أحداث الفيلم داخل شارع (محمد علي)، حيث يحلم سعد الصغير سائق التاكسي أن يحقق حلم حياته باللعب بآلة القانون وأن يصبح مطرباً شعبياً مشهوراً، ويجد نفسه في مقابل ذلك يتطرق إلى حياة العوالم والراقصات ومشاكلهن، حيث يتعرف على الراقصة (دينا) التي تساعده في صعود سلم المجد خطوة بخطوة، ويتعرض لحرب شرسة من المنافسين له، الفيلم يعرض فيه 5 أغنيات شعبية من بينها (عبده) لمحمود الليثي وبوسي، و(العجلة) لسعد الصغير ودينا.
المركز الثاني
أما المركز الثاني فكان من نصيب فيلم «القشاش» الذي عرض في 80 قاعة عرض ويقوم ببطولته الفنان محمد فراج، الفيلم حقق مفاجأة لم يتوقعها أحد في مسألة الإيرادات حيث عرض قبل موسم الأضحى بيومين وحقق في اليوم الأول 25 ألف جنيه، وفي ثاني أيام العرض حقق 29 ألف جنيه، وهي مفاجأة لم تكن تتوقعها شركة دولار المنتجة للفيلم، ولكن في اليوم الثالث الذي وافق أول أيام عيد الأضحى حقق 400 ألف جنيه وثاني أيام العيد 600 ألف جنيه، وثالث أيام العيد 580 ألف جنيه لتصل مجمل إيراداته الآن إلى 3 ملايين و400 ألف جنيه.
تدور أحداث القشاش حول طفل يضل طريق أهله وتتبناه سيدة تعمل في ملجأ، ويتهم بارتكاب جريمة قتل لتنقلب حياته رأسا على عقب، وقد اتهم الفيلم بتشويه أغنية المطرب اللبناني الراحل وديع الصافي (على رمش عيونها)، حيث قام بغنائها مطرب يدعى حمادة الليثي وبمشهد فرح وراقصة من الدرجة الثالثة، ورغم أن العمل هو البطولة الأولى الفردية لمحمد فراج في السينما بعد فيلمه (هرج ومرج)، الفيلم من تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق، وإنتاج شركة دولار فيلم.
المركز الثالث
أما المركز الثالث فكان من نصيب فيلم %8 الذي عرض في 44 دار عرض، ويقوم ببطولته فريق أوكا وأورتيجا وتشاركهم البطولة المطربة مي كساب، حيث حقق في أول يوم عرض 300 ألف جنيه، وفي اليوم الثاني 240 ألف جنيه، وفي اليوم الثالث 222 ألف جنيه، لتصل إيراداته الآن إلى مليونين و700 ألف جنيه، أحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي حول فرقة شعبية تضم أوكا وأورتيجا وصديقهما الثالث شحتة كاريكا، يحاول الثلاثة تقديم حفلات غنائية، وفي إحدى الحفلات المدرسية يفاجأ الجميع بوقوع عملية خطف وتوجه للأصدقاء الثلاثة أصابع الاتهام، لتبدأ الأحداث في التطور حيث تحاول أزعرينة (مي كساب) المسؤولة عن الفرقة مساعدتهم في الخروج من المأزق، الفيلم ضم أكثر من 7 أغنيات.
المركز الأخير
أما المركز الأخير فكان من نصيب فيلم (هاتولي راجل) الذي عرض في 40 دار عرض، ويقوم ببطولته أحمد الفيشاوي وشريف رمزي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم وكريم فهمي، من إخراج محمد شاكر. وقد حقق الفيلم إيرادات ضعيفة حيث حقق في اليوم الأول 320 ألف جنيه لتقفز إيراداته في اليوم الثاني إلى 380 ألف جنيه، ولكن في اليوم الثالث انخفضت الإيرادات إلى 200 ألف جنيه، لتصل مجمل إيراداته الآن إلى مليونين و200 ألف جنيه. تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول شكل العلاقات بين الرجال والنساء بشكل معكوس، حيث الرجل دائما مقهور ومظلوم، والمرأة متجبرة ومتسلطة.
من ناحية أخرى، ما زال فيلم «قلب الأسد» يعرض إلى الآن، الفيلم كان قد عرض في موسم عيد الفطر الماضي وحقق إيرادات مرتفعة بلغت 13 مليون جنيه، وعندما أعيد عرضه مرة أخرى حقق إيرادات بلغت 4 ملايين جنيه لتبلغ مجمل إيراداته الآن 17 مليون جنيه، الفيلم يقوم ببطولته محمد رمضان وحورية فرغلي وحسن حسني وعمر متولي وريهام أيمن وماهر عصام وسيد رجب وعايدة رياض ومحسن منصور وصبري فواز، ومن إخراج كريم السبكى.
أفلام سيئة
اتفقت آراء النقاد على أن الأفلام التي عرضت مؤخرا كان بينها عامل مشترك، وهو أن معظمها رديء ولا تعبر عن مشاكل المجتمع المصري، ففي البداية يقول الناقد الفني طارق الشناوي: فيلم «عش البلبل» اعتمد على الثنائي الذي تعود عليه الناس في الأعياد منذ سبع سنوات متواصلة، سعد الصغير ودينا، وأضيفت لهما بشكل مبالغ فيه عناصر أخرى مثل محمود الليثي وبوسي ومي سليم وكريم محمود عبدالعزيز، وبسبب كم الأغاني الرديئة التي تضمنها الفيلم بدا الأمر وكأننا في سهرة طويلة مملة داخل كباريه، أما فيلم «القشاش» فمشكلته الأساسية أنه اعتمد على حورية فرغلي التي لم تصبح بعد نجمة قادرة على الجذب الجماهيري، إضافة إلى مشكلة أخرى وهي ضعف السيناريو، فالفيلم يعتبر نسخة من فيلم «عبده موتة»، أما فيلم «%8» فليس له أي علاقة بالسينما سواء في الإخراج أو السيناريو أو حتى التمثيل، حيث لم يدرك بطلا الفيلم أبجديات التعامل مع الكاميرا، وأخيرا فيلم «هاتولي راجل» فأعتقد أنه أفضل الأفلام المعروضة حاليا.
وتتفق معه في الرأي الناقدة ماجدة خيرالله حيث تقول: «هاتولي راجل» أفضل الأفلام حاليا، حيث قدم رؤية كوميدية تعتمد على الخيال، وعلى مستوى الأداء التمثيلي تميزت ميريت ابنة الفنانة شيرين بشكل كبير، أما فيلم «القشاش» فقد جاء بنفس المعادلة المستهلكة التي تعتمد على البلطجي والراقصة والأغاني الشعبية، ولم يقدم أي نوع من الابتكار في تناول هذه التركيبة، ولم يضف أي شيء لبطله محمد فراج، وأتصور أن الجمهور حدث له نوع من التشبع منها في هذه النوعية من الأدوار، كذلك الشيء نفسه بالنسبة لفيلم «عش البلبل» فالجمهور اعتاد على رؤية الثنائي سعد الصغير ودينا، ولذلك لم يقدما أي جديد في الفيلم.
جريمة رقابية
أما الناقد فتحي العشري، فيرى أن الأفلام التي عرضت مؤخرا جميعها نوعية واحدة وترفع شعارا واحدا، وهو أغنية شعبية وراقصة وعدد من الإفيهات الخادشة للحياء، ويتعجب العشري من مرور تلك الأفلام من الرقابة. ومن جانبها رأت الناقدة ماجدة موريس أن الأفلام المعروضة حاليا هي أفلام تجارية فقط ليس بها قضية مهمة أو رسالة مهمة يتم توصيلها للمشاهدين، فهي مجرد فيلم لا يصلح لأكثر من أسبوعين، كما أن المفردات العبثية في الأغاني التي تقدم في هذه الأفلام تسيء لصناع العمل وبطل الفيلم وسيحكم التاريخ على هذه الأعمال التي يعتقد أنها ستختفي بعد فترة.
ويتفق معها في الرأي الناقد نادر عدلي، حيث يقول: وجود مثل تلك الأغنيات المبتذلة في السينما، يظهر مدى انحدار السينما المصرية، وتهاويها في بحور السطحية التي وقعت فيها كثير من الأعمال السينمائية خلال السنوات الأخيرة، ما يعبر في الأساس عن حالة من الفقر الفني، أما المنتجة إسعاد يونس فتقول: للأسف لا ينجح ويحقق الإيرادات غير الأفلام التي تعتمد على مطرب شعبي وراقصة، ولو قدمنا مع تلك النوعية سينما مختلفة لا تنجح ولا تحقق إيرادات، ولي تجارب كثيرة في ذلك كمنتجة، ولذلك هناك لدي ولدى عدد من المنتجين حالة تخوف، ونجم مثل كريم عبدالعزيز مثلا لم يجازف ويطرح فيلمه لأنه يعلم أن سينما العيد ليست مقياسا جيدا.
المصدر : صحيفة العرب القطرية (http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2154&artid=267197)
سعد الصغير يتصدر إيرادات السينما المصرية
http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1383365050.jpg
تعرضت السينما المصرية في الفترة الماضية لهجوم شرس من النقاد ومن رواد الشبكات الاجتماعية بسبب نوعية الأفلام التي عرضت مؤخرا، وقد تم تدشين العديد من حملات المقاطعة كان أبرزها حمله (هنقاطع الإسفاف) وحملة (مصر مش راقصة أو بلطجي)، مستندين إلى أن الأفلام التي عرضت لا تناقش أيا من المشكلات التي يعانيها المجتمع المصري. وقال منظمو الحملة على صفحتهم على فيس بوك: الأفلام التي عرضت مؤخرا قامت بتجميع أسوأ ما في المجتمع وعرضتها في فيلم واحد، نحن لدينا عشوائيات في مصر وفقراء، ولكنهم ليسوا بلطجية ولا يشربون الخمور ولا يتحرشون بالنساء، مثلما تصور هذه الأفلام.
وقد استشهد منظمو الحملة بالمسلسلات التركية، التي ركزت على أجمل ما في بلدانهم وقاموا بتقديمه من خلال الفن، مؤكدين أنه عندما تسأل أحدا عن تركيا سيقول لك إنها بلد جميل ونظيف وراق، وذلك بسبب المسلسلات والأفلام. لكن رغم حملات المقاطعة وهذا الهجوم إلا أن جمهور السينما كان له رأي آخر، حيث حققت الأربعة أفلام التي عرضت مؤخرا إيرادات مرتفعة، كانت كالتالي:
المركز الأول
المركز الأول كان من نصيب فيلم (عش البلبل) الذي عرض في 50 قاعة عرض ويقوم ببطولته سعد الصغير ودينا، حيث حقق إيرادات بلغت مليونا و400 ألف جنيه في أول يوم عرض، وفي ثاني يوم مليوني و200 ألف، وفي اليوم الثالث مليونا و500 ألف لتصل إيراداته الآن إلى 7 ملايين و400 ألف جنيه، تدور أحداث الفيلم داخل شارع (محمد علي)، حيث يحلم سعد الصغير سائق التاكسي أن يحقق حلم حياته باللعب بآلة القانون وأن يصبح مطرباً شعبياً مشهوراً، ويجد نفسه في مقابل ذلك يتطرق إلى حياة العوالم والراقصات ومشاكلهن، حيث يتعرف على الراقصة (دينا) التي تساعده في صعود سلم المجد خطوة بخطوة، ويتعرض لحرب شرسة من المنافسين له، الفيلم يعرض فيه 5 أغنيات شعبية من بينها (عبده) لمحمود الليثي وبوسي، و(العجلة) لسعد الصغير ودينا.
المركز الثاني
أما المركز الثاني فكان من نصيب فيلم «القشاش» الذي عرض في 80 قاعة عرض ويقوم ببطولته الفنان محمد فراج، الفيلم حقق مفاجأة لم يتوقعها أحد في مسألة الإيرادات حيث عرض قبل موسم الأضحى بيومين وحقق في اليوم الأول 25 ألف جنيه، وفي ثاني أيام العرض حقق 29 ألف جنيه، وهي مفاجأة لم تكن تتوقعها شركة دولار المنتجة للفيلم، ولكن في اليوم الثالث الذي وافق أول أيام عيد الأضحى حقق 400 ألف جنيه وثاني أيام العيد 600 ألف جنيه، وثالث أيام العيد 580 ألف جنيه لتصل مجمل إيراداته الآن إلى 3 ملايين و400 ألف جنيه.
تدور أحداث القشاش حول طفل يضل طريق أهله وتتبناه سيدة تعمل في ملجأ، ويتهم بارتكاب جريمة قتل لتنقلب حياته رأسا على عقب، وقد اتهم الفيلم بتشويه أغنية المطرب اللبناني الراحل وديع الصافي (على رمش عيونها)، حيث قام بغنائها مطرب يدعى حمادة الليثي وبمشهد فرح وراقصة من الدرجة الثالثة، ورغم أن العمل هو البطولة الأولى الفردية لمحمد فراج في السينما بعد فيلمه (هرج ومرج)، الفيلم من تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق، وإنتاج شركة دولار فيلم.
المركز الثالث
أما المركز الثالث فكان من نصيب فيلم %8 الذي عرض في 44 دار عرض، ويقوم ببطولته فريق أوكا وأورتيجا وتشاركهم البطولة المطربة مي كساب، حيث حقق في أول يوم عرض 300 ألف جنيه، وفي اليوم الثاني 240 ألف جنيه، وفي اليوم الثالث 222 ألف جنيه، لتصل إيراداته الآن إلى مليونين و700 ألف جنيه، أحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي حول فرقة شعبية تضم أوكا وأورتيجا وصديقهما الثالث شحتة كاريكا، يحاول الثلاثة تقديم حفلات غنائية، وفي إحدى الحفلات المدرسية يفاجأ الجميع بوقوع عملية خطف وتوجه للأصدقاء الثلاثة أصابع الاتهام، لتبدأ الأحداث في التطور حيث تحاول أزعرينة (مي كساب) المسؤولة عن الفرقة مساعدتهم في الخروج من المأزق، الفيلم ضم أكثر من 7 أغنيات.
المركز الأخير
أما المركز الأخير فكان من نصيب فيلم (هاتولي راجل) الذي عرض في 40 دار عرض، ويقوم ببطولته أحمد الفيشاوي وشريف رمزي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم وكريم فهمي، من إخراج محمد شاكر. وقد حقق الفيلم إيرادات ضعيفة حيث حقق في اليوم الأول 320 ألف جنيه لتقفز إيراداته في اليوم الثاني إلى 380 ألف جنيه، ولكن في اليوم الثالث انخفضت الإيرادات إلى 200 ألف جنيه، لتصل مجمل إيراداته الآن إلى مليونين و200 ألف جنيه. تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول شكل العلاقات بين الرجال والنساء بشكل معكوس، حيث الرجل دائما مقهور ومظلوم، والمرأة متجبرة ومتسلطة.
من ناحية أخرى، ما زال فيلم «قلب الأسد» يعرض إلى الآن، الفيلم كان قد عرض في موسم عيد الفطر الماضي وحقق إيرادات مرتفعة بلغت 13 مليون جنيه، وعندما أعيد عرضه مرة أخرى حقق إيرادات بلغت 4 ملايين جنيه لتبلغ مجمل إيراداته الآن 17 مليون جنيه، الفيلم يقوم ببطولته محمد رمضان وحورية فرغلي وحسن حسني وعمر متولي وريهام أيمن وماهر عصام وسيد رجب وعايدة رياض ومحسن منصور وصبري فواز، ومن إخراج كريم السبكى.
أفلام سيئة
اتفقت آراء النقاد على أن الأفلام التي عرضت مؤخرا كان بينها عامل مشترك، وهو أن معظمها رديء ولا تعبر عن مشاكل المجتمع المصري، ففي البداية يقول الناقد الفني طارق الشناوي: فيلم «عش البلبل» اعتمد على الثنائي الذي تعود عليه الناس في الأعياد منذ سبع سنوات متواصلة، سعد الصغير ودينا، وأضيفت لهما بشكل مبالغ فيه عناصر أخرى مثل محمود الليثي وبوسي ومي سليم وكريم محمود عبدالعزيز، وبسبب كم الأغاني الرديئة التي تضمنها الفيلم بدا الأمر وكأننا في سهرة طويلة مملة داخل كباريه، أما فيلم «القشاش» فمشكلته الأساسية أنه اعتمد على حورية فرغلي التي لم تصبح بعد نجمة قادرة على الجذب الجماهيري، إضافة إلى مشكلة أخرى وهي ضعف السيناريو، فالفيلم يعتبر نسخة من فيلم «عبده موتة»، أما فيلم «%8» فليس له أي علاقة بالسينما سواء في الإخراج أو السيناريو أو حتى التمثيل، حيث لم يدرك بطلا الفيلم أبجديات التعامل مع الكاميرا، وأخيرا فيلم «هاتولي راجل» فأعتقد أنه أفضل الأفلام المعروضة حاليا.
وتتفق معه في الرأي الناقدة ماجدة خيرالله حيث تقول: «هاتولي راجل» أفضل الأفلام حاليا، حيث قدم رؤية كوميدية تعتمد على الخيال، وعلى مستوى الأداء التمثيلي تميزت ميريت ابنة الفنانة شيرين بشكل كبير، أما فيلم «القشاش» فقد جاء بنفس المعادلة المستهلكة التي تعتمد على البلطجي والراقصة والأغاني الشعبية، ولم يقدم أي نوع من الابتكار في تناول هذه التركيبة، ولم يضف أي شيء لبطله محمد فراج، وأتصور أن الجمهور حدث له نوع من التشبع منها في هذه النوعية من الأدوار، كذلك الشيء نفسه بالنسبة لفيلم «عش البلبل» فالجمهور اعتاد على رؤية الثنائي سعد الصغير ودينا، ولذلك لم يقدما أي جديد في الفيلم.
جريمة رقابية
أما الناقد فتحي العشري، فيرى أن الأفلام التي عرضت مؤخرا جميعها نوعية واحدة وترفع شعارا واحدا، وهو أغنية شعبية وراقصة وعدد من الإفيهات الخادشة للحياء، ويتعجب العشري من مرور تلك الأفلام من الرقابة. ومن جانبها رأت الناقدة ماجدة موريس أن الأفلام المعروضة حاليا هي أفلام تجارية فقط ليس بها قضية مهمة أو رسالة مهمة يتم توصيلها للمشاهدين، فهي مجرد فيلم لا يصلح لأكثر من أسبوعين، كما أن المفردات العبثية في الأغاني التي تقدم في هذه الأفلام تسيء لصناع العمل وبطل الفيلم وسيحكم التاريخ على هذه الأعمال التي يعتقد أنها ستختفي بعد فترة.
ويتفق معها في الرأي الناقد نادر عدلي، حيث يقول: وجود مثل تلك الأغنيات المبتذلة في السينما، يظهر مدى انحدار السينما المصرية، وتهاويها في بحور السطحية التي وقعت فيها كثير من الأعمال السينمائية خلال السنوات الأخيرة، ما يعبر في الأساس عن حالة من الفقر الفني، أما المنتجة إسعاد يونس فتقول: للأسف لا ينجح ويحقق الإيرادات غير الأفلام التي تعتمد على مطرب شعبي وراقصة، ولو قدمنا مع تلك النوعية سينما مختلفة لا تنجح ولا تحقق إيرادات، ولي تجارب كثيرة في ذلك كمنتجة، ولذلك هناك لدي ولدى عدد من المنتجين حالة تخوف، ونجم مثل كريم عبدالعزيز مثلا لم يجازف ويطرح فيلمه لأنه يعلم أن سينما العيد ليست مقياسا جيدا.
المصدر : صحيفة العرب القطرية (http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2154&artid=267197)