بحر الحب
13-09-2009, 01:56 AM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/13/4e81985a-d684-4a83-a402-7910784d96e0_main.jpg
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز. بعيدا عن الفن.. والاعمال الدرامية والتلفزيونية.. انت انخرطت في الفعل الوظيفي.. واليومي.. ولربما الروتين، حينما اصبحت مديراً لادارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؟ ماذا عن تلك التجربة؟ وعندما خرجت هل كانت رغبة في التقاعد.. او...؟
الوظيفة اخذت مني الكثير.. بالذات كثرة الاجتماعات الرسمية، وهي احدى الحالات التي جعلتني افكر جديا في ان اترك العمل الوظيفي والتقاعد مبكرا، والتفرغ كليا للفن.
ويستطرد:
وقتها تعاونت مع الجهات الرسمية التي تتبع لها وظيفياً فإن الحصاد يظل محدودا، لان التوجيه لا ينفع، امام الفعل الروتيني. وازدحام الموظفين في هذا الجانب او ذاك.
ويكرر:
هنالك بعض الموظفين، ومن جميع المستويات القيادية وغيرهم، عليهم ان يتركوا مواقعهم لانهم باتوا غير قادرين على العطاء ويشكلون حجر عثرة على المسيرة الوظيفة، بالذات، في الجوانب الفنية التي تتطلب معرفة وفهم ومقدرة على التجدد والابتكار وايضا علاقات متجددة من الفنانين والفنيين محليا وخليجيا وعربيا.. ويقول: لقد قبلت هذا المنصب اصلا، من اجل توجيه زملائي في الادارة او القطاع، والعمل من اجل تحسين وضع الحركة المسرحية في الكويت، ولكن كانت هنالك دائما كمية من المعوقات والخلافات، وانا لست طرفا في هذه الامور، لانني فنان اعشق حرفتي.. وابناء حرفتي.. ولهذا قررت الانسحاب.
ويؤكد:
لقد حرمت من زيارة المسارح والفرق المسرحية، لان العلاقة بين تلك الفرق والمجلس الوطني قد توترت في مرحلة من المراحل، ولا تزال، وانا لست طرفا في هذا الامر، ولا اريد ان اكون اصلا طرفا في اي فعل سلبي، لهذا قررت التقاعد، كي لا اكون طرفا، ولا اكون احد الاسباب.. ولكي اعود الى اخوتي واهلي في الفرق المسرحية الاهلية او الخاصة.
لماذا توقفت في تلك الفترة عن زيارة الفرق الاهلية؟
اشكرك على هذا السؤال، وانا بهذه المناسبة اريد ان اوضح بعض الهوامش التي حدثت في تلك الفترة، لقد كانت هنالك خلافات بين الفرق المسرحية الاهلية والمجلس الوطني، وحينما اقول المجلس، فإنني لا اعني ادارة المسرح، بل قيادة المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، وحتى لا اكون طرفا في الخلافات، التي حاولت العمل على اصلاحها، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ولكن الامور كانت تسير من سيئ الى اسوأ، لهذا قررت التقاعد... وللاسف فان الامور هي اليوم على ما هي عليه وربما اسوأ.. لان الخلافات شخصية.
لهذا امتنعت في تلك الفترة، عن زيارة الفرقة، رغم انهم اهلي وزملائي واصدقائي، وكنت ولا ازل دائما محل ترحيب ومحبة، ولكن الخلافات كانت تشكل حجر عثرة، وموضوع دائما، سواء من هذه الجهات او تلك... وحينما لم اجد مفرا من التقاعد.. قدمت تقاعدي.. وانا الحزن يعصرني، لانني اضعت الكثير من السنوات.. وسط ذلك البحر المتلاطم من الخلافات والعناد...
ويكمل: كما ان تلك الخلافات، ساهمت في تشتيت جهود ادارة المسرح، وتعطيل خططها ومشاريعها التي كنا قد بدأنا بها ومن بينها عدد من المهرجانات والايام المسرحية والتكريمات والورش والفرقة الوطنية... وغيرها.
ولكنك ابتعدت كلياً عن المسرح؟
هذا على الصعيد الفني، وقد ابتعدت شخصيا عن الاعمال المسرحية، ومنذ منتصف التسعينيات، لان المسرح بات تجاريا بالكامل، واختلطت الامور وتداخلت ولم تعد السيطرة على ذلك الانزلاق المسرحي وطغيان الانتاج التجاري بالأمر السهل.
كمتابع، بودي ان اشيد بالفترة التي تسلمت بها ادارة المسرح، من حيث الارتقاء بمستوى مهرجان الكويت المسرحي، أو بقية الأنشطة؟
أشكرك... وهو امر يشرفني، وتؤكد جميع القطاعات، والمحصلة التي نشعر امامها بالامل من خلال وجود هذه المهرجانات، التي نعتبرها رهانا واملا، ولهذا، فانني شخصيا، وجميع النجوم الكبار، نقدم كل معاني ومفردات الدعم لها بكل امكانياتنا، خصوصا انها تتحرك من خلال جيل من الشباب نراهن عليه، سواء من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية او مسرح الشباب.
ويستطرد: ان بقاء هذه المهرجانات، سواء في الكويت او دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول العربية تمثل الحافز الكبير لاستمرارية المسرح، وتدفق الدماء الجديدة، وبالتالي الافكار الجديدة، الخصبة بالثراء الفني... والرغبة في تجاوز ما هو مألوف وتقليدي ومكرر...
ويكرر: الحمد لله، المسرح بخير.. من خلال تلك الكوادر الشابة والطموحة.
هل تتابع المهرجانات؟
انا أكثر العناصر الفنية متابعة للمهرجانات المسرحية والسينمائية والفنية، ليس في الكويت وحدها، بل وفي انحاء العالم العربي... منذ ايام كنت في مهرجان وهران السينمائي، ومن قبله كنت في عدد من المهرجانات امام دعوة للمشاركة في مهرجان الشرق الأوسط في ابوظبي، وايضا دبي السينمائي... وفي عالم المسرح، انا في حالة تواجد ومتابعة لجميع المهرجانات..
المحلية منها؟
نعم، المحلية منها، وقد تشرفت بأن كرمت في عدد من تلك المهرجانات، ولعل آخرها مهرجان الخرافي المسرحي، وهنا بودي ان اشيد بمبادرة عائلة الخرافي الكريمة، في اقامة هذا المهرجان، الذي بات موعدا سنويا للتواصل مع ابداعات الشباب المسرحية، والتي تمثل احدى المحطات الاساسية لاثراء الحركة الفنية، ولعل المرة الاولى على الصعيد العربي، التي تبادر بها احدى الجهات الخاصة، باقامة مهرجان مسرحي، يتواصل عاماً بعد اخر، وسط نجاحات وانجازات كبيرة، وايضا حضور ثري، وموعد يتأكد ويتجدد مع الابداع الفني.
تحدثنا عن شخصيات عدة، هل نتحدث عن شقيقك الاكبر الفنان القدير منصور المنصور؟
اتمنى ان تكون هذه المحطة هي الاخيرة من حديث الذكريات، لان الحديث عن الفنان والاخ والصديق الكبير منصور المنصور «اطال الله عمره» يمثل بالنسبة لي نهاية الحديث، فقد كان ولايزال «أبوعبدالله» الاخ الراعي، والانسان الكبير الموجه، فمن طفولتي وصباي وشبابي، لم ارى منصور الا ذلك الانسان الكبير راجح العقل، والذي يزودنا دائما بالمشورة والكلمة الطيبة... كما انني اغبطه على مقدرته على مشاكلنا والاصرار دائما على ان نكون صفا واحدا وفريقاً واحدا، وهذا ما اسسه واكد عليه، ولهذا فنحن دائما (عيال المنصور) وتحت ذلك المسى نتحرك كفريق واسرة، اخذين نصب اعيننا محبة الكويت وسمعتها ومكانتها وقيمتها العالية.
ويستطرد:
الفنان الكبير منصور المنصور، من تلك النوعية التي تقرن عملها بالصمت والعمل الدؤوب، بعيدا عن الضوضاء والتصريحات، ولعلهم قلة اليوم، الذين يذهبون في ذلك المنهج.
لقد كان يؤكد دائما، بأن عمل الفنان هو عنوانه «وليس تصريحاته، ولقاءاته، واحاديثه، او اسراره، وغيرها من القضايا، لهذا ظل «أبوعبدالله» نموذجا للفنان الحقيقي، الذي يعمل وينجز ويحصد النجاحات بصمت، واحتراف عال.
ويقول الفنان محمد المنصور:
- منصور هو معلمنا، والاب الروحي لعيال المنصور، ولفرقة مسرح الخليج العربي، ولمسرح الطفل، ولكم طويل من الانجازات، سواء في الاذاعة حيث كان، وفي المسرح حيث كانت البداية والتلفزيون، وكل ما اقوله «الله يحفظه لنا».
في حلقة الغد سنعود إلى لحظات البداية وكأننا نبدأ من الميلاد.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/13/3900a4d6-be96-4652-b5a5-4cb5972dd3a4_main.jpg
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165941
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز. بعيدا عن الفن.. والاعمال الدرامية والتلفزيونية.. انت انخرطت في الفعل الوظيفي.. واليومي.. ولربما الروتين، حينما اصبحت مديراً لادارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب؟ ماذا عن تلك التجربة؟ وعندما خرجت هل كانت رغبة في التقاعد.. او...؟
الوظيفة اخذت مني الكثير.. بالذات كثرة الاجتماعات الرسمية، وهي احدى الحالات التي جعلتني افكر جديا في ان اترك العمل الوظيفي والتقاعد مبكرا، والتفرغ كليا للفن.
ويستطرد:
وقتها تعاونت مع الجهات الرسمية التي تتبع لها وظيفياً فإن الحصاد يظل محدودا، لان التوجيه لا ينفع، امام الفعل الروتيني. وازدحام الموظفين في هذا الجانب او ذاك.
ويكرر:
هنالك بعض الموظفين، ومن جميع المستويات القيادية وغيرهم، عليهم ان يتركوا مواقعهم لانهم باتوا غير قادرين على العطاء ويشكلون حجر عثرة على المسيرة الوظيفة، بالذات، في الجوانب الفنية التي تتطلب معرفة وفهم ومقدرة على التجدد والابتكار وايضا علاقات متجددة من الفنانين والفنيين محليا وخليجيا وعربيا.. ويقول: لقد قبلت هذا المنصب اصلا، من اجل توجيه زملائي في الادارة او القطاع، والعمل من اجل تحسين وضع الحركة المسرحية في الكويت، ولكن كانت هنالك دائما كمية من المعوقات والخلافات، وانا لست طرفا في هذه الامور، لانني فنان اعشق حرفتي.. وابناء حرفتي.. ولهذا قررت الانسحاب.
ويؤكد:
لقد حرمت من زيارة المسارح والفرق المسرحية، لان العلاقة بين تلك الفرق والمجلس الوطني قد توترت في مرحلة من المراحل، ولا تزال، وانا لست طرفا في هذا الامر، ولا اريد ان اكون اصلا طرفا في اي فعل سلبي، لهذا قررت التقاعد، كي لا اكون طرفا، ولا اكون احد الاسباب.. ولكي اعود الى اخوتي واهلي في الفرق المسرحية الاهلية او الخاصة.
لماذا توقفت في تلك الفترة عن زيارة الفرق الاهلية؟
اشكرك على هذا السؤال، وانا بهذه المناسبة اريد ان اوضح بعض الهوامش التي حدثت في تلك الفترة، لقد كانت هنالك خلافات بين الفرق المسرحية الاهلية والمجلس الوطني، وحينما اقول المجلس، فإنني لا اعني ادارة المسرح، بل قيادة المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، وحتى لا اكون طرفا في الخلافات، التي حاولت العمل على اصلاحها، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ولكن الامور كانت تسير من سيئ الى اسوأ، لهذا قررت التقاعد... وللاسف فان الامور هي اليوم على ما هي عليه وربما اسوأ.. لان الخلافات شخصية.
لهذا امتنعت في تلك الفترة، عن زيارة الفرقة، رغم انهم اهلي وزملائي واصدقائي، وكنت ولا ازل دائما محل ترحيب ومحبة، ولكن الخلافات كانت تشكل حجر عثرة، وموضوع دائما، سواء من هذه الجهات او تلك... وحينما لم اجد مفرا من التقاعد.. قدمت تقاعدي.. وانا الحزن يعصرني، لانني اضعت الكثير من السنوات.. وسط ذلك البحر المتلاطم من الخلافات والعناد...
ويكمل: كما ان تلك الخلافات، ساهمت في تشتيت جهود ادارة المسرح، وتعطيل خططها ومشاريعها التي كنا قد بدأنا بها ومن بينها عدد من المهرجانات والايام المسرحية والتكريمات والورش والفرقة الوطنية... وغيرها.
ولكنك ابتعدت كلياً عن المسرح؟
هذا على الصعيد الفني، وقد ابتعدت شخصيا عن الاعمال المسرحية، ومنذ منتصف التسعينيات، لان المسرح بات تجاريا بالكامل، واختلطت الامور وتداخلت ولم تعد السيطرة على ذلك الانزلاق المسرحي وطغيان الانتاج التجاري بالأمر السهل.
كمتابع، بودي ان اشيد بالفترة التي تسلمت بها ادارة المسرح، من حيث الارتقاء بمستوى مهرجان الكويت المسرحي، أو بقية الأنشطة؟
أشكرك... وهو امر يشرفني، وتؤكد جميع القطاعات، والمحصلة التي نشعر امامها بالامل من خلال وجود هذه المهرجانات، التي نعتبرها رهانا واملا، ولهذا، فانني شخصيا، وجميع النجوم الكبار، نقدم كل معاني ومفردات الدعم لها بكل امكانياتنا، خصوصا انها تتحرك من خلال جيل من الشباب نراهن عليه، سواء من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية او مسرح الشباب.
ويستطرد: ان بقاء هذه المهرجانات، سواء في الكويت او دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول العربية تمثل الحافز الكبير لاستمرارية المسرح، وتدفق الدماء الجديدة، وبالتالي الافكار الجديدة، الخصبة بالثراء الفني... والرغبة في تجاوز ما هو مألوف وتقليدي ومكرر...
ويكرر: الحمد لله، المسرح بخير.. من خلال تلك الكوادر الشابة والطموحة.
هل تتابع المهرجانات؟
انا أكثر العناصر الفنية متابعة للمهرجانات المسرحية والسينمائية والفنية، ليس في الكويت وحدها، بل وفي انحاء العالم العربي... منذ ايام كنت في مهرجان وهران السينمائي، ومن قبله كنت في عدد من المهرجانات امام دعوة للمشاركة في مهرجان الشرق الأوسط في ابوظبي، وايضا دبي السينمائي... وفي عالم المسرح، انا في حالة تواجد ومتابعة لجميع المهرجانات..
المحلية منها؟
نعم، المحلية منها، وقد تشرفت بأن كرمت في عدد من تلك المهرجانات، ولعل آخرها مهرجان الخرافي المسرحي، وهنا بودي ان اشيد بمبادرة عائلة الخرافي الكريمة، في اقامة هذا المهرجان، الذي بات موعدا سنويا للتواصل مع ابداعات الشباب المسرحية، والتي تمثل احدى المحطات الاساسية لاثراء الحركة الفنية، ولعل المرة الاولى على الصعيد العربي، التي تبادر بها احدى الجهات الخاصة، باقامة مهرجان مسرحي، يتواصل عاماً بعد اخر، وسط نجاحات وانجازات كبيرة، وايضا حضور ثري، وموعد يتأكد ويتجدد مع الابداع الفني.
تحدثنا عن شخصيات عدة، هل نتحدث عن شقيقك الاكبر الفنان القدير منصور المنصور؟
اتمنى ان تكون هذه المحطة هي الاخيرة من حديث الذكريات، لان الحديث عن الفنان والاخ والصديق الكبير منصور المنصور «اطال الله عمره» يمثل بالنسبة لي نهاية الحديث، فقد كان ولايزال «أبوعبدالله» الاخ الراعي، والانسان الكبير الموجه، فمن طفولتي وصباي وشبابي، لم ارى منصور الا ذلك الانسان الكبير راجح العقل، والذي يزودنا دائما بالمشورة والكلمة الطيبة... كما انني اغبطه على مقدرته على مشاكلنا والاصرار دائما على ان نكون صفا واحدا وفريقاً واحدا، وهذا ما اسسه واكد عليه، ولهذا فنحن دائما (عيال المنصور) وتحت ذلك المسى نتحرك كفريق واسرة، اخذين نصب اعيننا محبة الكويت وسمعتها ومكانتها وقيمتها العالية.
ويستطرد:
الفنان الكبير منصور المنصور، من تلك النوعية التي تقرن عملها بالصمت والعمل الدؤوب، بعيدا عن الضوضاء والتصريحات، ولعلهم قلة اليوم، الذين يذهبون في ذلك المنهج.
لقد كان يؤكد دائما، بأن عمل الفنان هو عنوانه «وليس تصريحاته، ولقاءاته، واحاديثه، او اسراره، وغيرها من القضايا، لهذا ظل «أبوعبدالله» نموذجا للفنان الحقيقي، الذي يعمل وينجز ويحصد النجاحات بصمت، واحتراف عال.
ويقول الفنان محمد المنصور:
- منصور هو معلمنا، والاب الروحي لعيال المنصور، ولفرقة مسرح الخليج العربي، ولمسرح الطفل، ولكم طويل من الانجازات، سواء في الاذاعة حيث كان، وفي المسرح حيث كانت البداية والتلفزيون، وكل ما اقوله «الله يحفظه لنا».
في حلقة الغد سنعود إلى لحظات البداية وكأننا نبدأ من الميلاد.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/09/13/3900a4d6-be96-4652-b5a5-4cb5972dd3a4_main.jpg
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165941