محمد العيدان
05-01-2010, 01:11 PM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2010/01/05/21da0234-6d9e-4216-9cff-204854d5763c_main.jpg
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=187803
احد رواد الحركة المسرحية والفنية في الكويت، واحدى البصمات المتميزة في مسيرتنا الفنية والاعلامية، تاريخ عامر بالانجازات الفنية، فهو مسرحي من الطراز الأول (ممثلا ومخرجا) وهو مؤسس مسرح الطفل مع السيدة عواطف البدر، وهو كم من الانجازات الاذاعية التي شكلت مرحلة ثرية بالتجارب والبصمات، وهو قبل كل هذا وذاك احد مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي، وايضا الأب الروحي لعائلة «المنصور» التي لطالما اثرت الحركة الفنية بنجومها ورموزها واجيالها.
والحديث معه يأخذ ابعادا كثيرة، يصعب رصدها وحصرها، لهذا نذهب الى جوانب محددة من ذلك الرصيد العامر بالثراء الفني والابداعي والشخصي، واعترف بانني كلما اقتربت من الفنان الكبير منصور المنصور تلمست دماثة الخلق والتواضع الجم والطرح العقلاني الرصين، الذي قاد سفينة فرقة مسرح الخليج العربي، الى بر الامان والانجازات سنوات بل عقود طويلة..
وأؤكد ايضا، انه احد (القلة) الذين يمتلكون تلك اللغة العالية في رصد جميع التجارب الفنية والمسرحية على وجه الخصوص، فهو (دائما) اول الحضور والمتابعين والراصدين.
ودعونا نترك ذلك الكبير يتحدث.. ويرحل بنا في آفاق حوار يذهب الى حيث يريد.. وهو يستهل حديثه مع «النهار» قائلا: نواصل تصوير المسلسل الدرامي الجديد «الحب الذي كان» تأليف الكاتبة فاطمة الصولة واخراج شريف عادل، ومشاركة عدد بارز من النجم من الفنانين من بينهم «ابناء المنصور» وايضا فرح بسيسو وعبدالامام عبدالله وعبدالرحمن العقل وسناء يونس وامل عباس ومها محمد ومي عبدالله وعدد آخر من الفنانين ومن مختلف الاجيال.
ويستطرد: التجربة الجديدة تجمعنا مع المنتج الحاج عبدالرزاق الموسوي، ضمن تعاون يمثل مرحلة جديدة، من تجربتنا الفنية والدرامية في اطار (سفن ستايل) واشير هنا الى ان «اولاد المنصور» كانوا
في مطلع التسعينيات وراء نقله، بل انهم كانوا وراء تأسيس النقلة في الدراما الجديدة في الانتاج الفني والتلفزيوني في الكويت ومنطقة الخليج العربية. وقد ساهمت تلك النقلة في خلق تيار تلفزيوني سار على نهجه الكثير من الاعمال، ولا اريد ان استبق الاحداث لاقول ان العمل الجديد «الحب الذي كان» سيكون هو الآخر وراء محطة متجددة، تستقرئ اطرا انتاجية وفنية مستقبلية.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2010/01/05/f6dc6162-e2fc-4f5e-b640-147f17164da5_main.jpg
ويكمل الفنان القدير منصور المنصور يقول: البعض باننا مقلون في اعمالنا، وانا اتفق مع هذا الرأي، ولا اعتبره نقيصة في مسيرتنا او منهاجنا، نحن نختار موضوعاتنا بدقة ولا نرضى بغير التميز، ولهذا فان اعمالنا قليلة، لانها تأخذ بعين الاعتبار القضايا والموضوعات التي تؤكد دور الانسان والمجتمع، من دون الذهاب الى الموضوعات والقضايا التقليدية والمكررة، ومن هنا يأتي انتظارنا واشتغالنا فترة طويلة على النصوص والعمل على الانطلاق الى آفاق مراحل متجددة من الكتابة والمعالجة والانجاز.
ويقول أيضا: لقد كان لرحيل شقيقنا الراحل عبدالعزيز المنصور خسارة كبيرة لنا (كأسرة) للدراما الكويتية والخليجية بشكل عام، وحتى يعاد ترميم اثر ذلك الغياب علينا كأسرة وفريق عمل، الاعتراف باننا كنا بحاجة الى الكثير من الوقت، حتى وان كنا نعمل بشكل منفرد في هذا العمل او ذاك، ولكننا الآن هنا عن عملنا كمجموعة، وبمناسبة التوقف عند اسم الراحل عبدالعزيز المنصور، اشير الى انه ليس بمجرد اسم او مخرج، انه مبدع حقيقي، اضاف للدراما الكويتية نكهة وبصمة خاصة، وايضا معاني جديدة، واستطاع ان يدفع بها لان تحلق بعيداً، بل كان وراء تطوير معاني الفعل الدرامي الخليجي.. وهذا ما يسجل له.
وحول الحنين للمسرح يقول:
انا لست بعيداً عن المسرح، انت تتابع المهرجانات المسرحية المحلية، وتشهد حضوري ومتابعتي، انا اتابع جديد المسرح، عروض ومهرجانات كنت اراهن على جيل الشباب، وهذا لا يعني طعنا بالكبار، ابدا، فقد اعطوا ولم يقصروا، وحان اوان الشباب وحضورهم واسهاماتهم، ولا يمكن وصف سعادتي بهذا الكم من الاعمال العالية الجودة، التي ارصدها جيل الشباب حالياً ونحن اليوم أمام كم من الاسماء التي راحت تؤكد حضورها وانجازاتها، وهذا امر يحقق معادلة الاستمرارية الفنية بكل سخائها.
ويتوقف الفنان الكبير منصور المنصور عند مسرح الطفل قائلاً: ما من ادنى شك، بان هناك عدداً من التجارب الحالية، ذات القيمة الايجابية، ولكنني اتحدث عن الشمول، فمسرح الطفل لم يعد كما كان سابقاً، واتشرف بانني مؤسس هذا النهج محلياً وخليجياً، لقد كان هنالك موسم مسرحي متكامل، لعروض مسرح الطفل، بمشاركة اكبر عدد من النجوم والفنانين، كما ان عروض مسرح الطفل، كانت
وراء تقديم العديد من النجوم التي راحت اليوم تحتل موقعها البارز على الخارطة الفنية.
كما اشير إلى ان مسرح الطفل، ليس مجرد عروض تقدم خلال عطلة الاعياد فقط، بل هو حراك مسرحي وفعل يعمل على تطوير العلاقة مع الاطفال والتأكيد على دور المسرح كفعل تربوي وتوعوي وتثقيفي..
وأعتقد ان على صناع الانتاج ان يستوعبوا هذا العمل من خلال النصوص والاعمال التي يقدمونها.
ويعود الفنان الكبير منصور المنصور للحديث مجدداً عن التلفزيون بقوله: «الحب الذي كان» محطة للانطلاق الى آفاق اعمال درامية جديدة، يتم التحضر لها، سواء من خلال تعاونيات مشتركة، او بتكليف من عدد من القنوات الفضائية الرسمية او الخاصة محلياً وخليجياً، وهذا سيتم الاعلان عنه في غضون المرحلة المقبلة. ويختتم الفنان القدير منصور المنصور حديثه قائلاً: مطلوب مزيد من التحصيل العميق والموضوعي للانتاج الفني بجميع قطاعاته.. للتأكيد على قيم المرحلة الجديدة من تاريخ الحركة الفنية في الكويت.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=187803
احد رواد الحركة المسرحية والفنية في الكويت، واحدى البصمات المتميزة في مسيرتنا الفنية والاعلامية، تاريخ عامر بالانجازات الفنية، فهو مسرحي من الطراز الأول (ممثلا ومخرجا) وهو مؤسس مسرح الطفل مع السيدة عواطف البدر، وهو كم من الانجازات الاذاعية التي شكلت مرحلة ثرية بالتجارب والبصمات، وهو قبل كل هذا وذاك احد مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي، وايضا الأب الروحي لعائلة «المنصور» التي لطالما اثرت الحركة الفنية بنجومها ورموزها واجيالها.
والحديث معه يأخذ ابعادا كثيرة، يصعب رصدها وحصرها، لهذا نذهب الى جوانب محددة من ذلك الرصيد العامر بالثراء الفني والابداعي والشخصي، واعترف بانني كلما اقتربت من الفنان الكبير منصور المنصور تلمست دماثة الخلق والتواضع الجم والطرح العقلاني الرصين، الذي قاد سفينة فرقة مسرح الخليج العربي، الى بر الامان والانجازات سنوات بل عقود طويلة..
وأؤكد ايضا، انه احد (القلة) الذين يمتلكون تلك اللغة العالية في رصد جميع التجارب الفنية والمسرحية على وجه الخصوص، فهو (دائما) اول الحضور والمتابعين والراصدين.
ودعونا نترك ذلك الكبير يتحدث.. ويرحل بنا في آفاق حوار يذهب الى حيث يريد.. وهو يستهل حديثه مع «النهار» قائلا: نواصل تصوير المسلسل الدرامي الجديد «الحب الذي كان» تأليف الكاتبة فاطمة الصولة واخراج شريف عادل، ومشاركة عدد بارز من النجم من الفنانين من بينهم «ابناء المنصور» وايضا فرح بسيسو وعبدالامام عبدالله وعبدالرحمن العقل وسناء يونس وامل عباس ومها محمد ومي عبدالله وعدد آخر من الفنانين ومن مختلف الاجيال.
ويستطرد: التجربة الجديدة تجمعنا مع المنتج الحاج عبدالرزاق الموسوي، ضمن تعاون يمثل مرحلة جديدة، من تجربتنا الفنية والدرامية في اطار (سفن ستايل) واشير هنا الى ان «اولاد المنصور» كانوا
في مطلع التسعينيات وراء نقله، بل انهم كانوا وراء تأسيس النقلة في الدراما الجديدة في الانتاج الفني والتلفزيوني في الكويت ومنطقة الخليج العربية. وقد ساهمت تلك النقلة في خلق تيار تلفزيوني سار على نهجه الكثير من الاعمال، ولا اريد ان استبق الاحداث لاقول ان العمل الجديد «الحب الذي كان» سيكون هو الآخر وراء محطة متجددة، تستقرئ اطرا انتاجية وفنية مستقبلية.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2010/01/05/f6dc6162-e2fc-4f5e-b640-147f17164da5_main.jpg
ويكمل الفنان القدير منصور المنصور يقول: البعض باننا مقلون في اعمالنا، وانا اتفق مع هذا الرأي، ولا اعتبره نقيصة في مسيرتنا او منهاجنا، نحن نختار موضوعاتنا بدقة ولا نرضى بغير التميز، ولهذا فان اعمالنا قليلة، لانها تأخذ بعين الاعتبار القضايا والموضوعات التي تؤكد دور الانسان والمجتمع، من دون الذهاب الى الموضوعات والقضايا التقليدية والمكررة، ومن هنا يأتي انتظارنا واشتغالنا فترة طويلة على النصوص والعمل على الانطلاق الى آفاق مراحل متجددة من الكتابة والمعالجة والانجاز.
ويقول أيضا: لقد كان لرحيل شقيقنا الراحل عبدالعزيز المنصور خسارة كبيرة لنا (كأسرة) للدراما الكويتية والخليجية بشكل عام، وحتى يعاد ترميم اثر ذلك الغياب علينا كأسرة وفريق عمل، الاعتراف باننا كنا بحاجة الى الكثير من الوقت، حتى وان كنا نعمل بشكل منفرد في هذا العمل او ذاك، ولكننا الآن هنا عن عملنا كمجموعة، وبمناسبة التوقف عند اسم الراحل عبدالعزيز المنصور، اشير الى انه ليس بمجرد اسم او مخرج، انه مبدع حقيقي، اضاف للدراما الكويتية نكهة وبصمة خاصة، وايضا معاني جديدة، واستطاع ان يدفع بها لان تحلق بعيداً، بل كان وراء تطوير معاني الفعل الدرامي الخليجي.. وهذا ما يسجل له.
وحول الحنين للمسرح يقول:
انا لست بعيداً عن المسرح، انت تتابع المهرجانات المسرحية المحلية، وتشهد حضوري ومتابعتي، انا اتابع جديد المسرح، عروض ومهرجانات كنت اراهن على جيل الشباب، وهذا لا يعني طعنا بالكبار، ابدا، فقد اعطوا ولم يقصروا، وحان اوان الشباب وحضورهم واسهاماتهم، ولا يمكن وصف سعادتي بهذا الكم من الاعمال العالية الجودة، التي ارصدها جيل الشباب حالياً ونحن اليوم أمام كم من الاسماء التي راحت تؤكد حضورها وانجازاتها، وهذا امر يحقق معادلة الاستمرارية الفنية بكل سخائها.
ويتوقف الفنان الكبير منصور المنصور عند مسرح الطفل قائلاً: ما من ادنى شك، بان هناك عدداً من التجارب الحالية، ذات القيمة الايجابية، ولكنني اتحدث عن الشمول، فمسرح الطفل لم يعد كما كان سابقاً، واتشرف بانني مؤسس هذا النهج محلياً وخليجياً، لقد كان هنالك موسم مسرحي متكامل، لعروض مسرح الطفل، بمشاركة اكبر عدد من النجوم والفنانين، كما ان عروض مسرح الطفل، كانت
وراء تقديم العديد من النجوم التي راحت اليوم تحتل موقعها البارز على الخارطة الفنية.
كما اشير إلى ان مسرح الطفل، ليس مجرد عروض تقدم خلال عطلة الاعياد فقط، بل هو حراك مسرحي وفعل يعمل على تطوير العلاقة مع الاطفال والتأكيد على دور المسرح كفعل تربوي وتوعوي وتثقيفي..
وأعتقد ان على صناع الانتاج ان يستوعبوا هذا العمل من خلال النصوص والاعمال التي يقدمونها.
ويعود الفنان الكبير منصور المنصور للحديث مجدداً عن التلفزيون بقوله: «الحب الذي كان» محطة للانطلاق الى آفاق اعمال درامية جديدة، يتم التحضر لها، سواء من خلال تعاونيات مشتركة، او بتكليف من عدد من القنوات الفضائية الرسمية او الخاصة محلياً وخليجياً، وهذا سيتم الاعلان عنه في غضون المرحلة المقبلة. ويختتم الفنان القدير منصور المنصور حديثه قائلاً: مطلوب مزيد من التحصيل العميق والموضوعي للانتاج الفني بجميع قطاعاته.. للتأكيد على قيم المرحلة الجديدة من تاريخ الحركة الفنية في الكويت.