[اللجنة الإخبارية والصحافية]

رشيد عساف: أسعى وراء الأدوار التي تحدث جدلاً!



يشارك الفنان السوري رشيد عساف في ثلاثة أعمال من المتوقع ان تثير جدلاً كبيراً حولها حيث يجسد في مسلسل «الحسن والحسين» دور معاوية بن ابي سفيان، الذي رفض الأزهر تجسيد شخصيته لكن الشركة المنتجة حصلت على موافقات من أحد الأئمة لاظهار الشخصية.

علل عساف في تصريح لصحيفة «الوفد» المصرية قبوله الدور بأنه يسعى وراء الأدوار التي تحدث جدلاً، وشخصية معاوية لم تقدم في الدراما أو السينما من قبل بالاضافة الى ان الأئمة القرضاوي وغيره وافقوا على تقديم الشخصية ولولا ذلك ما قدمت الدور دون أخذ فتوى بذلك لابد ان أخذ فتوى لأنني لن أتاجر بالدين ولن أخالف الاسلام، وقال لا استطيع ان أرفض دوراً طالما أنني قادر على تجسيده بالاضافة الى انني أسعى وراء الأدوار المحترمة، وعادة انا أختار أدواري بعناية شديدة فلا يشغلني ان أقدم عملاً كل عام لكن الأهم ان أجسد دوراً يحفر في التاريخ وهذا هو معاوية بن أبي سفيان الذي استند فيه الى سيرة ابن هشام والى أسانيد دينية حتى أخرج من الشك في رواية الفتنة الكبرى بين الشيعة والسنة لأصل الى الصحيح فيها.

الدور الآخر الذي يقدمه عساف هو شخصية حسن البنا التي سيجسدها في فيلم يعرض في عيد الأضحى ومسلسل آخر بنفس العنوان يعرض في شهر رمضان بعد القادم، وهو دور سيحدث جدلاً كبيراً لأسباب عدة أولها ان البنا تم تجسيده في أكثر من عمل كان آخرها مسلسل «الجماعة» وفي موسم رمضان نفسه بعد القادم سيعرض الجزء الثاني من مسلسل الجماعة الذي يجهز له الكاتب الكبير وحيد حامد، بالاضافة الى ان العمل من انتاج شركة المها الكويتية التي تعاقدت على ان يكون العمل تحت رعاية الاخوان، أكد عساف انه يتعامل مع أدواره كرسالة لأنه يحب تجسيد الأدوار المركبة وعن رغبته في تجسيد شخصية البنا قال انها شخصية كاريزمية محبوبة يحبها الجمهور كما انها شخصية مركبة ويمكن تقديمها بأكثر من شكل وهناك الكثير من التفاصيل في حياة البنا لم يتم تناولها في أي أعمال سابقة حتى في مسلسل «الجماعة» الذي قدمه اياد نصار العام الماضي فرغم تقديمه الشخصية بشكل متميز الا ان هناك تفاصيل اخرى جديدة لم تعرض عنه.

وأضاف عساف: انا لا أنتمي لأي حزب سياسي وأرفض ان أقدم عملاً تحت ولاية الاخوان المسلمين ولو شعرت انه سيكون دعاية لهم فسأعتذر عن المسلسل نهائياً والعقد مبرم بيني وبين الشركة المنتجة على ذلك، فأنا لن أكون بوقاً لأحد، وأضاف عساف انه جلس مع ابناء البنا ليعرف منهم كيف كانوا يتعاملون مع والدهم والطريقة التي يتحدث بها حتى يمسك تفاصيل الشخصية.

عساف اعتاد على تقديم الأدوار الصعبة فقدم فيلم التحدي مع القدير دريد لحام والفنانة رغدة وشرح من خلاله معاناة المواطن السوري مع الحكومة والمعاناة التي يعيشها العرب، كان أول أعماله السينمائية وحقق من خلاله رد فعل قوياً لأنه دور رفضته الحكومة السورية.

في التلفزيون قدم العديد من الأعمال كانت أهمها «البسطاء» الذي قدمه في الثمانينيات وكان بطولة مطلقة لأول ظهور له في التلفزيون.. ليقدم بعدها أعمالاً كثيرة مثل دائرة النار، الطبيبة، البركان، الفوارس، الكواسر، صراع الأشاوس، المسلوب، ثم قدم أعمالاً تاريخية حققت رد فعل كبيراً كان من بينها البحث عن صلاح الدين وأبناء الرشيد.

جريدة النهار