[محمد العيدان]

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=154142


يتحدّر الفنان حسين المنصور من أسرة فنية عريقة، قدّم مع إخوته أعمالاً مميزة أغنت الشاشة الخليجية من بينها: {حنين}، {سهم الغدر}، {صحوة زمن}، ويعدّ راهناً مسلسلاً جديداً بعنوان {مخالب الحب}، تأليف حافظ غرغوط، إنتاج مشترك بين شركته وشركة {غلوبل} وسيباشر به بعد الانتهاء من تصوير مسلسل {يا صديقي}.
عن مشاريعه الجديدة ومشواره الفني كانت الدردشة التالية معه.


حدّثنا عن مسلسلك الجديد {يا صديقي}.
إنه أحد الأعمال الجديدة والمميزة التي تطلّ على المشاهد بطريقة جديدة كالمسلسلات الدرامية التركية والمكسيكية، يتحدّث عن الصداقة الحقيقية التي تتواصل بالودّ والاحترام سواء مع الصديق أو الوالد أو الوالدة أو الشقيق أو الشقيقة.
المسلسل من تأليف حافظ غرغوط، إخراج السوري عمار رضوان، إنتاج رزاق الموسوي، يشارك فيه: مادلين طبر، دانيال التركي، ومجموعة من النجوم العرب.

ما هو دورك في المسلسل؟
أجسّد شخصية الرجل المثالي الذي يصادق أخته (طيف) ويحافظ على ابنها (الفنان السوري ياسر) ويتدخّل في مشاكله ويساعده على حلّها.

هل تفضّل البطولة المشتركة أم المنفردة؟
نلاحظ في الفترة الأخيرة أن الأعمال التي تقوم على البطولة المنفردة هابطة وليس لها قيمة، مع احترامي للجميع، في المقابل نجد أن الأعمال التي تقوم على البطولة المشتركة ناجحة وتحظى بالإقبال. طموح كل فنان أن يقدّم عملاً يشاهده الجمهور العربي في كل مكان ويصبح مفتاحاً لانتشاره. بالنسبة إليّ، ثمة أعمال مشتركة ناجحة أعتزّ بها، أبرزها ما قدّمته مع إخوتي من أبناء المنصور.

لكن تواجه الأعمال المشتركة عادةً مشاكل تتعلّق بترتيب الأسماء.
صحيح، يواجه المنتجون هذه المشكلة دائماً. بالنسبة إليّ، لا أتوقّف عندها لأن المهم الدور الذي يقدّمه الفنان ومدى ملاءمته لعمره الفني، في مسلسلات كثيرة وُضعت أسماء لفنانين أعلى مني وأقدم في التجربة قبل اسمي ولم أتضايق، باختصار بعد هذا العمر الفني أبحث عن نص ودور يقدّم المتعة للمشاهد، لا عن الشهرة القائمة على الشكليات.

هل شاركت في أعمال عربية مشتركة؟
نعم، شاركت في مسلسل {مبارك الكبير} وراهناً في {يا صديقي}، بالإضافة إلى مسلسلات في دول الخليج العربي. أصبح لافتاً أن يستعين المنتجون الخليجيون بفنانين من الدول العربية، تمنح هذه الطريقة الدراما نكهة خاصة وتجعل الفنانين في دائرة التنافس، فيظهر كل فنان بالشكل الذي يشرّف وطنه ومشاهديه، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المشاهدة في الدول العربية كافة.

لم تشارك في أعمال سينمائية عربية في مصر أو الدول الأخرى، ما السبب؟
نعلم أن دول الخليج هي سوق كبيرة لشراء الأعمال السينمائية العربية وعرضها، ولا تخلو دور العرض في الكويت من فيلم عربي على مدار السنة. لكن لدينا ملاحظات على مضامين أفلام معينة تظهر الخليجي كأنّ لا همّ له سوى السكر وارتياد البارات وصرف الأموال الباهظة على اللهو، وهي صورة مشوّهة تماماً لشخصية الخليجي الذي يسافر إلى الخارج للاستمتاع مع أفراد أسرته وأبنائه. لذا امتنعت شركات الإنتاج الكويتية عن دعم مثل هذه الأفلام.
أتمنى أن يأخذ المخرجون هذه المسألة في الاعتبار عند تصوير الأفلام السينمائية، كي لا نقع في خصام وتراشق كلامي عبر الصحافة ووسائل الإعلام.

لا نرى تعاوناً بينك وبين المؤلفة والمنتجة فجر السعيد كما سابقاً.
قدّمت أعمالاً درامية جيدة مع فجر السعيد تركت بصمة لدى المشاهدين مثل {قصات حنين}، {القدر المحتوم} وغيرهما، لكني توقفت أخيراً بسبب الظروف التي أعقبت وفاة شقيقي عبد العزيز المنصور. ثمة إمكان لتجديد التعاون بمشاركة نجوم عرب وخليجيين وكويتيين وندرس هذا الموضوع راهناً.

متى يجتمع آل المنصور ثانيةً؟
إن شاء الله في رمضان المقبل وعبر أعمال مميزة مثل {الحب الذي كان}، و{مخالب الحب}.

يتردّد أنك مثابر على تعليم ابنك منصور ليصبح مخرجاً؟
صحيح ولست وحدي من يسعى إلى ذلك، يشجّعه أعمامه على إتمام دراسته والظهور في المهرجانات ليكتسب الخبرات التي تؤهله أن يكون مخرجاً مميزاً.

متى نراك في أعمال كوميدية؟
حين تتوافر نصوص كوميدية هادفة وتنفع المشاهد وبعيدة كلياً عن الإسفاف والتفاهات والضحك على المشاعر وغيرها من أمور سيئة تسيطر على الكوميديا اليوم.

يقال إن آل المنصور يجتمعون في عمل ليقتصدوا بالموازنة، ما صحة ذلك؟
سبب عملنا مع بعضنا البعض هو توافر الخبرة الفنية اللازمة لدينا، ثم يتقاضى كل فرد أجره كفنان قدير بغضّ النظر عن رابطة الأخوّة.