حسينوه درب الزلق
30-09-2010, 12:22 PM
محمد السريع أعطى حياته للفن ورحل دون أن يعرف حقيقة مرضه
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/c9309645-c23b-45f2-83ab-5e277aa56883_main.jpgالفنان محمد السريع في شبابه
أحد أبرز نجوم الفن الكويتي منذ الستينيات خدم الفن سبعة وعشرين عاما. إنه الفنان المبدع محمد السريع الذي ولد عام 1940 وكان أحد أهم فناني مسرح الخليج العربي حيث انضم إليه عام 1968 ليرافق عمه عبدالعزيز السريع والفنان الراحل صقر الرشود وشارك في أعمال مهمة مثل «الله يا دنيا»، «لمن القرار الأخير»، «ثم غاب القمر»، «نعجة في المحكمة»، «ضاع الديك»، «بحمدون المحطة»، «بنت السلطان»، «للأمام سر»، «حمارة القايلة» و«أشواق أسير». ولكن انطفأت شمعة حياته عن عمر يناهز 59 عاما في 3/12/ 1999بعد صراع مرير مع المرض. تزوج الفقيد وعمره 14 عاما عام 1957وله سبعة أولاد جمال، منال، مشعل، ابتهال، اعتدال، وصال، أجيال. وبدأ حياته العملية بالعمل العسكري في الجيش والتحق فردا بالقوات المسلحة والشق الآخر من حياته كان مع وزارة الإعلام حتى عام 1993 حينما اتجه لممارسة بعض الأعمال الحرة بجانب نشاطه الاساسي كفنان. بدأ مع أول فرقة أهلية للمسرح في الكويت وكانت تخطو نحو
عامها الرابع من انتاجها واسهم في تحقيق مكانة متميزة للفرقة وتحقيق الانتشار وشارك أيضا خارج الفرقة بحوالي 18 مسرحية و8 مسلسلات وعدد من الأعمال الإذاعية وسهرة تلفزيونية وكان أيضا اداريا لامعا فقد كان يقف بجوار المواهب الجديدة وكان المسرح بالنسبة له «بيته الثاني «وكانت تلقائيته هي أهم سمة تميزه عن غيره من الفنانين. كانت علاقته بزملائه في الوسط الفني متميزة وكان زملاؤه يقولون عنه انه نعم الأخ والصديق والرفيق وانه كان دائما ملتزما في عمله وملتزما تجاه زملائه وحضوره على المسرح يجعل الجميع في حالة من المتعة من جمال ما قدمه من فن راق رفيع المستوى.
من أقواله
الفنان الملتزم هو الرقيب على نفسه ويحترم جمهوره لأنه يدرك أن اسرته هي جزء من الجمهور،الفنان لا يعتزل أبدا طالما هو قادر على العطاء والدليل على ذلك الممثلون الكبار فهم عبق الحركة الفنية مثل القديرة أمينة رزق والفنان كمال الشناوي.
المسرح يعلم الفنان احترام الجمهور واحترام المواعيد وكذلك الوفاء لعمله وكيف تكون العلاقة مع الناس داخل العمل وخارجه.
وكان دائما يقول أبناء جيلي تعودوا على الالتزام واحترام المواعيد والتعاون في سبيل عمل يرضي الجمهور لان هناك روح الهواية والرغبة والحماس وهو طابع جيل الستينيات.
من أهم ما قيل عنه
«محمد السريع نجم بكل معنى الكلمة،تفاعل بصدق وبحس مرهف في نقل الملامح الجمالية للنص».
السريع قمة في الحضور والانضباط والتأقلم.
كان رائعا في دور البدوي «أبو فلاح» في مسرحية «ضاع الديك».
حياته العائلية
تحدثت منال عن والدها وقالت انه أب حنون وفنان مبدع وإنسان تلقائي. هو الشخص نفسه الذي تراه على المسرح بعفويته وكان دائما في منزلنا يعاملنا على أننا كبار ولسنا أطفالا.. لم يضربنا أبدا طوال حياته ويقول لنا سوف تظلون صغارا بنظري مهما كبرتم وكان يعطيني عيدية حتى بعد أن تزوجت. وتطرقت إلى بداية معاناته مع المرض وقالت: ونحن جالسون في الديوانية شعر والدي بآلام في معدته وذهبنا به إلى الطبيب وبعد عمل الفحوصات اتضح أن لديه تليفا بالكبد وبدأ رحلة العلاج وأحس مرة أخرى بآلام في رأسه ووجدنا أنه من الضروري علاجه في الخارج فسافر إلى لندن وعمل الفحوصات وأظهرت أن لديه جلطة بالمخ وعاد لمعاودة العلاج في الكويت مرة أخرى وتدهورت حالته حتى علمنا بعد ذلك أنه مريض بسرطان في الدم ومن الغريب أنه توفى دون أن يعلم أن لديه هذا المرض خوفا منا على سوء حالته النفسية وسافر مرة أخرى إلى فرنسا وعندما فقد الامل عاد الى الكويت وحاولنا علاجه بلبن الإبل في السعودية وعاد من السعودية إلى المستشفى وشهدت مستشفى مبارك الكبير آخر فصل في صراعه مع المرض لمدة عشرين يوما.
إلى وزير الديوان الأميري
وناشدت ابنته منال وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح الأحمد الصباح الاهتمام بأمر فنان كبير أعطى البلد الكثير من الحب والعطاء وكان سفير الكويت في المسرح إلى الدول العربية فقد كان لديه قطعة ارض في العبدلي وأخذوها ووضعوا عليها شارعا ونحن أولاده لدينا جميع المستندات التي تثبت ملكيتنا للأرض فالرجاء التكرم بالاهتمام بهذه الرغبة في استرداد حقنا ونحن نعلم أنكم تعطون كل ذي حق حقه ولا نريد أكثر من الحق. كجزء بسيط من رد الجميل لهذا الفنان الذي اعطى الفن الكويتي كل حياته.
رثاء
ورثت منال والدها بقصيدة مؤثرة نقتطف منها:
يبه كل عام... وأنا أناجيك
أناجِي شوقي لك.. . وكل ما فيني يناديك
اتشفق على صوتك... على روحك على دفا أيديك
يُبه.. تنكشف أسرار روحي.. لو زارني طاريك
حن شوقي لك عليّ وقال... لو الشوق له اسم ثاني سميته منال...
مالج إلا الله قادر وفعّال... يزورك في المنام طيف وخيال...
وزارني فديته أطيب الناس...
ولبى دعوتي ربي رب كل الناس
يبه يا كل عمري يا كل الآمال والأماني
جاني مبتسم ويسأل عن الناس والحال...
قلت أبشرك بمشاري ومريم أصغر أحفادك...
بس الناس على خبرك كل واحد على حال...
دنيا عجيبة فيها الناس ألوان وأشكال...
وهذا بالعدل يحكم وهذا بالظلم يفتري
وذاك الطيب ساسه وذاك بالردي يبتدي
والمخلص شفنا إخلاصه والخاين ثوب الخيانة يرتدي
والوفي عطرنا بوفاه والمنافق بشرّه يعتدي
يبه يا كل عمري... يا كل الأمل والأماني.. طمّني عن أحوالك...
يعلم الله شكثر في خافقي لك كلام... لكن مع الناس ما ينفع ملام
يرحمك ربي اللي عينه ما تنام
ابتسم لي وقال.. لا تشلين الهم.. دنياكم بعدها بخير..
رافقي من الناس الطيب والعادل والمخلص والوفي...
أنت طيبة.... وخلي الطيبين يمناج...
يابوج عالمي عالم.... ما يسكنه ظالم...
يا عِلّك عنده بعالي الجنان
حطيت رأسي بحضنه وقلت يا عساك دوم لنا سالم...
وصحيت من نومي.. ويا ليت الصوت ما صحاني...
أبي أعيشك في يومي... وعمري كله ترعاني...
يرحمك ربي اللي عينه ما تنام.. يا علِك عنده بعالي الجنان
ابنتك المحبة/ منال محمد السريّع
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/6ef51e1a-b4db-4499-84ab-75db45b6680a_main.jpghttp://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/a86e2bd0-8c33-4701-b8c5-5e327679fe56_main.jpghttp://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/8b861139-8837-4fe3-a5f1-b76f125f2977_main.jpghttp://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/a5eeb08f-5212-4b65-9ebe-16c1e8186539_main.jpg
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/c9309645-c23b-45f2-83ab-5e277aa56883_main.jpgالفنان محمد السريع في شبابه
أحد أبرز نجوم الفن الكويتي منذ الستينيات خدم الفن سبعة وعشرين عاما. إنه الفنان المبدع محمد السريع الذي ولد عام 1940 وكان أحد أهم فناني مسرح الخليج العربي حيث انضم إليه عام 1968 ليرافق عمه عبدالعزيز السريع والفنان الراحل صقر الرشود وشارك في أعمال مهمة مثل «الله يا دنيا»، «لمن القرار الأخير»، «ثم غاب القمر»، «نعجة في المحكمة»، «ضاع الديك»، «بحمدون المحطة»، «بنت السلطان»، «للأمام سر»، «حمارة القايلة» و«أشواق أسير». ولكن انطفأت شمعة حياته عن عمر يناهز 59 عاما في 3/12/ 1999بعد صراع مرير مع المرض. تزوج الفقيد وعمره 14 عاما عام 1957وله سبعة أولاد جمال، منال، مشعل، ابتهال، اعتدال، وصال، أجيال. وبدأ حياته العملية بالعمل العسكري في الجيش والتحق فردا بالقوات المسلحة والشق الآخر من حياته كان مع وزارة الإعلام حتى عام 1993 حينما اتجه لممارسة بعض الأعمال الحرة بجانب نشاطه الاساسي كفنان. بدأ مع أول فرقة أهلية للمسرح في الكويت وكانت تخطو نحو
عامها الرابع من انتاجها واسهم في تحقيق مكانة متميزة للفرقة وتحقيق الانتشار وشارك أيضا خارج الفرقة بحوالي 18 مسرحية و8 مسلسلات وعدد من الأعمال الإذاعية وسهرة تلفزيونية وكان أيضا اداريا لامعا فقد كان يقف بجوار المواهب الجديدة وكان المسرح بالنسبة له «بيته الثاني «وكانت تلقائيته هي أهم سمة تميزه عن غيره من الفنانين. كانت علاقته بزملائه في الوسط الفني متميزة وكان زملاؤه يقولون عنه انه نعم الأخ والصديق والرفيق وانه كان دائما ملتزما في عمله وملتزما تجاه زملائه وحضوره على المسرح يجعل الجميع في حالة من المتعة من جمال ما قدمه من فن راق رفيع المستوى.
من أقواله
الفنان الملتزم هو الرقيب على نفسه ويحترم جمهوره لأنه يدرك أن اسرته هي جزء من الجمهور،الفنان لا يعتزل أبدا طالما هو قادر على العطاء والدليل على ذلك الممثلون الكبار فهم عبق الحركة الفنية مثل القديرة أمينة رزق والفنان كمال الشناوي.
المسرح يعلم الفنان احترام الجمهور واحترام المواعيد وكذلك الوفاء لعمله وكيف تكون العلاقة مع الناس داخل العمل وخارجه.
وكان دائما يقول أبناء جيلي تعودوا على الالتزام واحترام المواعيد والتعاون في سبيل عمل يرضي الجمهور لان هناك روح الهواية والرغبة والحماس وهو طابع جيل الستينيات.
من أهم ما قيل عنه
«محمد السريع نجم بكل معنى الكلمة،تفاعل بصدق وبحس مرهف في نقل الملامح الجمالية للنص».
السريع قمة في الحضور والانضباط والتأقلم.
كان رائعا في دور البدوي «أبو فلاح» في مسرحية «ضاع الديك».
حياته العائلية
تحدثت منال عن والدها وقالت انه أب حنون وفنان مبدع وإنسان تلقائي. هو الشخص نفسه الذي تراه على المسرح بعفويته وكان دائما في منزلنا يعاملنا على أننا كبار ولسنا أطفالا.. لم يضربنا أبدا طوال حياته ويقول لنا سوف تظلون صغارا بنظري مهما كبرتم وكان يعطيني عيدية حتى بعد أن تزوجت. وتطرقت إلى بداية معاناته مع المرض وقالت: ونحن جالسون في الديوانية شعر والدي بآلام في معدته وذهبنا به إلى الطبيب وبعد عمل الفحوصات اتضح أن لديه تليفا بالكبد وبدأ رحلة العلاج وأحس مرة أخرى بآلام في رأسه ووجدنا أنه من الضروري علاجه في الخارج فسافر إلى لندن وعمل الفحوصات وأظهرت أن لديه جلطة بالمخ وعاد لمعاودة العلاج في الكويت مرة أخرى وتدهورت حالته حتى علمنا بعد ذلك أنه مريض بسرطان في الدم ومن الغريب أنه توفى دون أن يعلم أن لديه هذا المرض خوفا منا على سوء حالته النفسية وسافر مرة أخرى إلى فرنسا وعندما فقد الامل عاد الى الكويت وحاولنا علاجه بلبن الإبل في السعودية وعاد من السعودية إلى المستشفى وشهدت مستشفى مبارك الكبير آخر فصل في صراعه مع المرض لمدة عشرين يوما.
إلى وزير الديوان الأميري
وناشدت ابنته منال وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح الأحمد الصباح الاهتمام بأمر فنان كبير أعطى البلد الكثير من الحب والعطاء وكان سفير الكويت في المسرح إلى الدول العربية فقد كان لديه قطعة ارض في العبدلي وأخذوها ووضعوا عليها شارعا ونحن أولاده لدينا جميع المستندات التي تثبت ملكيتنا للأرض فالرجاء التكرم بالاهتمام بهذه الرغبة في استرداد حقنا ونحن نعلم أنكم تعطون كل ذي حق حقه ولا نريد أكثر من الحق. كجزء بسيط من رد الجميل لهذا الفنان الذي اعطى الفن الكويتي كل حياته.
رثاء
ورثت منال والدها بقصيدة مؤثرة نقتطف منها:
يبه كل عام... وأنا أناجيك
أناجِي شوقي لك.. . وكل ما فيني يناديك
اتشفق على صوتك... على روحك على دفا أيديك
يُبه.. تنكشف أسرار روحي.. لو زارني طاريك
حن شوقي لك عليّ وقال... لو الشوق له اسم ثاني سميته منال...
مالج إلا الله قادر وفعّال... يزورك في المنام طيف وخيال...
وزارني فديته أطيب الناس...
ولبى دعوتي ربي رب كل الناس
يبه يا كل عمري يا كل الآمال والأماني
جاني مبتسم ويسأل عن الناس والحال...
قلت أبشرك بمشاري ومريم أصغر أحفادك...
بس الناس على خبرك كل واحد على حال...
دنيا عجيبة فيها الناس ألوان وأشكال...
وهذا بالعدل يحكم وهذا بالظلم يفتري
وذاك الطيب ساسه وذاك بالردي يبتدي
والمخلص شفنا إخلاصه والخاين ثوب الخيانة يرتدي
والوفي عطرنا بوفاه والمنافق بشرّه يعتدي
يبه يا كل عمري... يا كل الأمل والأماني.. طمّني عن أحوالك...
يعلم الله شكثر في خافقي لك كلام... لكن مع الناس ما ينفع ملام
يرحمك ربي اللي عينه ما تنام
ابتسم لي وقال.. لا تشلين الهم.. دنياكم بعدها بخير..
رافقي من الناس الطيب والعادل والمخلص والوفي...
أنت طيبة.... وخلي الطيبين يمناج...
يابوج عالمي عالم.... ما يسكنه ظالم...
يا عِلّك عنده بعالي الجنان
حطيت رأسي بحضنه وقلت يا عساك دوم لنا سالم...
وصحيت من نومي.. ويا ليت الصوت ما صحاني...
أبي أعيشك في يومي... وعمري كله ترعاني...
يرحمك ربي اللي عينه ما تنام.. يا علِك عنده بعالي الجنان
ابنتك المحبة/ منال محمد السريّع
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/6ef51e1a-b4db-4499-84ab-75db45b6680a_main.jpghttp://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/a86e2bd0-8c33-4701-b8c5-5e327679fe56_main.jpghttp://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/8b861139-8837-4fe3-a5f1-b76f125f2977_main.jpghttp://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2007/12/03/a5eeb08f-5212-4b65-9ebe-16c1e8186539_main.jpg