ابورشدي
05-12-2010, 06:00 PM
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/72702_e.png
بعد وفاة والدي ... محمد السريّع ... الاب الحنون ... بايام ... اصيبت ابنتي عائشة ذات العامين بعارض صحي ... استدعى دخولي معها للمستشفى لاجراء بعض الفحوصات اللازمة.
حينها لم تكن هناك غرف خاصة شاغرة فكان جناح الاطفال العمومي هو الحل الوحيد... وكان ذلك الحدث في بداية شهر رمضان الكريم. كانت ترافقني في الجناح... العديد من الامهات اللاتي يرافقن اطفالهن المرضى ... من جميع الجنسيات ... وكنا نجتمع بعد نوم الاطفال لتبادل الاحاديث العابرة والتشارك في تناول الطعام... كان من بينهن ام صومالية الجنسية ... لاحظت الشحوب والحزن في وجهي ... فسألتني عن سبب الحزن الواضح على ملامحي فأجبتها بانه الحزن على وفاة والدي والتي لم يمض عليها سوى ايام ... فبدا وقع الخبر عليها كالصاعقة... ولم تكن ردة فعلها اعتيادية ... بل صارت تتساءل بفضول يشوبه الحزن العميق: حقا؟! أأنت ابنة... محمد السريّع؟
وصارت تبكي ... وكأنها تعرفه شخصيا. في تلك اللحظة صارت الاسئلة تتسابق بل تتصادم على لساني ... وقد اعتراني الاستغراب والرغبة في معرفة مدى علاقتها بالوالد (رحمة الله عليه)... ثم ما لبثت ان صارت تسوق عبارات الثناء عليه فتقول انه رحمة الله عليه كان حنونا على اطفالنا... تعجبت وطلبت منها التفاصيل ... استرسلت وقالت انه يحدث في كثير من الاوقات ... ان تصل هدايا لجميع نزلاء جناح الاطفال ... وتوزع عليهم باسم «فاعل خير» وكان هناك شخص يأتينا بين الفترة والاخرى ليزور الاطفال المرضى ... بل ويلعب معهم... ويدخل البهجة والسرور عليهم... حتى ينسوا ما يشعرون به من مرض ... ويتبادل الاحاديث مع ذويهم ويترك ظرفا تحت الوسادة ... فيه مبلغ من المال ... لكل نزيل.
ثم يغادر وقد ترك اثراً جميلا في نفوس الجميع...
فسألت الممرضة عن هذا الزائر ... فاجابت بانه الفنان الانسان... محمد السريع.
وهو نفسه الذي يرسل الهدايا لاطفالكم.
وها هي الاقدار .... تسوق ابنة الفنان الانسان الينا... لكي نعبر لها عن تقدير وشكر وعرفان ليس له مدى يصف مشاعرنا تجاه فاعل الخير الكبير.
اغرورقت عيناي... وسال الدمع على وجنتي لا اعرف ... اهو حزن على فراقه ام فخر بانسانيته... ام اعتزاز بسيرته... ام شوق لرؤيته ... ولكن يبدو انها اجتمعت كلها في نفسي... حقا هو الاب الحنون الانسان... وليس هذا بغريب عليه... رحمك الله يا والدي العزيز ... واسكنك جناته.
ابنتكم الفخورة بك
منال محمد السريع
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=241930&date=05122010
بعد وفاة والدي ... محمد السريّع ... الاب الحنون ... بايام ... اصيبت ابنتي عائشة ذات العامين بعارض صحي ... استدعى دخولي معها للمستشفى لاجراء بعض الفحوصات اللازمة.
حينها لم تكن هناك غرف خاصة شاغرة فكان جناح الاطفال العمومي هو الحل الوحيد... وكان ذلك الحدث في بداية شهر رمضان الكريم. كانت ترافقني في الجناح... العديد من الامهات اللاتي يرافقن اطفالهن المرضى ... من جميع الجنسيات ... وكنا نجتمع بعد نوم الاطفال لتبادل الاحاديث العابرة والتشارك في تناول الطعام... كان من بينهن ام صومالية الجنسية ... لاحظت الشحوب والحزن في وجهي ... فسألتني عن سبب الحزن الواضح على ملامحي فأجبتها بانه الحزن على وفاة والدي والتي لم يمض عليها سوى ايام ... فبدا وقع الخبر عليها كالصاعقة... ولم تكن ردة فعلها اعتيادية ... بل صارت تتساءل بفضول يشوبه الحزن العميق: حقا؟! أأنت ابنة... محمد السريّع؟
وصارت تبكي ... وكأنها تعرفه شخصيا. في تلك اللحظة صارت الاسئلة تتسابق بل تتصادم على لساني ... وقد اعتراني الاستغراب والرغبة في معرفة مدى علاقتها بالوالد (رحمة الله عليه)... ثم ما لبثت ان صارت تسوق عبارات الثناء عليه فتقول انه رحمة الله عليه كان حنونا على اطفالنا... تعجبت وطلبت منها التفاصيل ... استرسلت وقالت انه يحدث في كثير من الاوقات ... ان تصل هدايا لجميع نزلاء جناح الاطفال ... وتوزع عليهم باسم «فاعل خير» وكان هناك شخص يأتينا بين الفترة والاخرى ليزور الاطفال المرضى ... بل ويلعب معهم... ويدخل البهجة والسرور عليهم... حتى ينسوا ما يشعرون به من مرض ... ويتبادل الاحاديث مع ذويهم ويترك ظرفا تحت الوسادة ... فيه مبلغ من المال ... لكل نزيل.
ثم يغادر وقد ترك اثراً جميلا في نفوس الجميع...
فسألت الممرضة عن هذا الزائر ... فاجابت بانه الفنان الانسان... محمد السريع.
وهو نفسه الذي يرسل الهدايا لاطفالكم.
وها هي الاقدار .... تسوق ابنة الفنان الانسان الينا... لكي نعبر لها عن تقدير وشكر وعرفان ليس له مدى يصف مشاعرنا تجاه فاعل الخير الكبير.
اغرورقت عيناي... وسال الدمع على وجنتي لا اعرف ... اهو حزن على فراقه ام فخر بانسانيته... ام اعتزاز بسيرته... ام شوق لرؤيته ... ولكن يبدو انها اجتمعت كلها في نفسي... حقا هو الاب الحنون الانسان... وليس هذا بغريب عليه... رحمك الله يا والدي العزيز ... واسكنك جناته.
ابنتكم الفخورة بك
منال محمد السريع
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=241930&date=05122010