المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج سلام للتغير الذاتي (ما أهمية معرفة قيمي ؟)..للدكتور صلاح الراشد


نوره عبدالرحمن "سما"
23-03-2011, 11:08 AM
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/188132_147444717918_7733960_n.jpg



ما أهمية معرفة قيمي؟

عندما أعرف قيمي أعرف الذي أعيش من أجله؛ فالناس تحوم في حياتها حول قيمها، حتى لو استخدمتْ سبلاً مختلفة في تحقيقها
معرفة قيمي تعينني في تحديد نوعية صداقاتي. لو كانت قيمي السعادة، والإنجاز، والمحبة .. وهذه القيم بالنسبة لي هي الأولى، والشخص الذي أرتبط معه كزوج أو صداقة حميمة أو شراكة ليست لديه أي من هذه القيم، فإننا سوف نعاني، وستكون علاقتنا سطحية. الناس تتجمع وفقاً للقيم التي اختاروها
عندما أعرف قيمي فإنه الآن بإمكاني إحداث تغيير ملائم لما أريد. إن قيمك ليست مفروضة عليك. تذكر أنك صاحب القرار في تحديد حياتك. أنت من دون الكثير من المخلوقات تغير حياتك ومصيرها ونتائجها وفقاً لقرارك الواعي أو اللاواعي. سنتعلم اليوم كيف نعمل ذلك بإذن الله
أعد ترتيب وتعريف قيمك
في صفحة جديدة ضع أربع خانات (أضف للإكسل أو وورد): (1) القيمة، (2) التعريف، (3) التعريف الجديد، (4) الترتيب الجديد

ضع في الخانة (1) و(2) القيم وفقاً للترتيب الذي اكتشفته وتعريفاتها التي عملتها. العمل الجديد سيكون في الخانة (3) و(4). ثم بمراجعة التعريفات للقيم. التعريفات هي القناعات. هاك بعض الإرشادات المهمة

تجنب الإسقاطات: انتبه من الإسقاطات. لو كان لديك قيمة الحرية وعرفتها بأنها العيش في بلد تمارس فيه الحرية الكاملة، أو عرفتها أن أسافر متى شئت. لو كنت في وضع مادي منخفض حالياً أو كنت في بلد يعاني من الحريات فسوف لن تشعر بالحرية كثيراً، وسوف تعاني. التعريفات لابد أن تنطلق منك من الداخل. أشعر بالحرية عندما أكون في جلسة صمت، أو عندما أعطي وأهب الآخرين، أو عندما أكون في سريري الهادئ، أو عندما أعبر عن رأيي بكل أدب في الفيسبوك، أو عندما أتحاور مع أصدقائي بآرائي. متى تشعر بالسعادة؟ لو كان الجواب: عندما يرضى عني والداي، أو عندما يحترمني الآخرين، أو عندما أسدد كل ديوني .. فهذا يعني أنك تحت رحمة الآخرين والظروف. أشعر بالسعادة عندما أكون مع أصحابي، عند دخولي في سريري، عند قراءتي لكتاب، عند مشاركتي في فيسبوك، عند اكتشاف نفسي من خلال هذا البرنامج .. كل هذه تعني أنه يمكنك أن تشعر بالسعادة متى شئت
أحذر الصعوبة: بعض الناس لما تسأله متى تشعر بالمحبة؟ يرد: عندما يعاملني جميع الناس الذين حولي بحب واحترام وعندما أجد الإنسانة التي تفهمني وتحبني وتضحي من أجلي ووو .. هذا يعني أنه لن يشعر بالمحبة! بسطها. اجعلها في متناول يديك. الفاشلون لهم شروط كثيرة وصعبة. هذا نوع من التدمير الذاتي! فانتبه له
انتبه للبرمجة: انتبه للبرمجة الاجتماعية التي عملت لك. يقال أننا نعيش العشرين سنة الأولى نتبرمج والعشرين سنة الثانية بعدنا نفك البرمجة! هذا بالنسبة للأذكياء، البقية الغالبة لا تقك البرمجة. يمكنك أن تفعل ذلك مبكراً لو كنت في عمر مبكر. فكك البرمجة. "ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" عقيدة عربية فاشلة. تبرمجنا عليها، لذا خسرنا الكثير على كل المستويات الشخصية والوطنية والدولية. "المرأة مكانها البيت: تخرج من بيتها لبيت زوجها ثم لقبرها"! برمجة رجال مضطهدين ومرضى! "أنت لا تستطيع". برمجة أسياد على عبيد. "لما شاب ودوه الكتاب" أو مثلها "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر" كلها أمثلة خايبة وبرمجة أناس فشلوا فعمموا الفشل. اعمل ثورة على المعتقدات البالية بالذات الشخصية، فقط تأكد أنها لا تضر الآخرين، ولا تفسد نظام المجمتع، ولا تتعرض لأصل الدين. معظم التعريفات التي قرأتها هي برمجة من مجتمع. ادخل في العمق وسل: متى أشعر ب.. ثم اذكر تلك القيمة. تحسسها في العمق، من نفسك. لو سألت نفسك: ما السعادة؟ فجاء الجواب: رضى الله ورضى الوالدين، فاعلم أنها برمجة. وكيف ستعرف رضى الله؟ وكيف ستضمن رضى الوالدين، بالذات لو كان لديك، كما الغالب، والدين أصلاً مبرمجين سلباً. صحيح أن عليك أن تجتهد في رضاهم، لكن ليس عليك رضاهم. بعضهم لن يرضى أبداً
إذاً باختصار اجعل تعريفاتك تنطلق منك ولا تعتمد على ظرف أو أحد، واجعلها بسيطة وسهلة المنال، لا تضع لها شروطاً كثيرة، ثم تأكد من أنها إيجابية وليست برمجة سلبية. من الطرق المعينة في ذلك أن تنظر النتائج ثم تبحث عن القيم التي وراءها والقناعات المصاحبة لها. يعني لو كنت تريد أن تكون لاعباً محترفاً لكرة القدم مثلاً فعليك أن تقرأ عن سيرة ميسي، مثلاً، وتنظر في قيمه وتعريفاته لتلك القيم. لو أردت أن تكون كالشيخ يوسف القرضاوي، مثلاً، فعليك أن تقرأ له أو تسأله عن قيمه وتعريفاته لها. اختر إنساناً ناجحاً في مجال ما ثم تعرف على قيمه وتعريفه لتلك القيم. إن السر في الحياة الطيبة في القيمة وتعريفها

بعد أن تنتهي من التعريفات الجديدة (القناعات الجديدة) أعد تحديد ترتيب القيم وفقاً للأهمية بالنسبة لك. اقرأ في هذه المسائل وازدد علماً. شاهد رسالة من الكون، ومهمة سلام، فأنا طوال الوقت أناقش القيم. في عمق رسالتي عمل (برادايم شفت) أي تحويل للقناعات

ملاحظة أخيرة في هذا الموضوع: يمكنك أن تستغني عن بعض القيم وأن تضيف قيماً جديدة. أنا مثلاً ألغيت قيمة العمل والإنجاز بالنسبة لي. من يوم عملت ذلك وأنا أعمل بمتعة أكبر وإنجاز أكثر. لكني أدخلت الإنجازات من ضمن قيمي الأخرى. لو كان لديك قيمة للكرامة (بالذات في معناها العربي) فرأيي أن ترجع البصر كرتين. أنتبه لتعريفك للقيم. سوف أساعدك من الآن في بعض خواطر عن القيم وتعريفاتها بالنسبة لي. ليس بالضرورة أن تأخذها كما هي. قد تعمل، لأنها توفر عليك الوقت الكثير، لكن يمكنك أن تأخد منها وتزيد عليها وتلغي بعضها، بما يتناسب معك ومرحلتك وطاقتك

أذهب واستمتع .. سنتوقف قليلاً لحين التأكد من أنك أخذت وقتك الكافي في ذلك، لكني سأضيف لك بعض القناعات والقيم في الخواطر اليومية بإذن الله. اجعل من كراستك هذه كراسة سلسة وسهلة التغيير. غير فيها. خذ بضع أيام أو حتى أسابيع لحين ما ترتب بيتك الداخلي. بعدها سوف تشعر بالرسالة التي جئت من أجلها. لن يغشك الآخرون. أنت تختار بنفسك. خد ما تريد واترك ما لا تريد. تابع وشارك في الخواطر التي نذكرها عن القيم. بعض آرائك قد تعيننا والآخرين

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/197238_10150112607847919_147444717918_6753454_7122 667_n.jpg


أحد حلقات برنامج سلام للتغير الذاتي ..للدكتور صلاح الراشد رأيت من الأهمية نقلها هنا ولتعم الفائدة للجميع



من صفحة الفيس بوك للدكتور صلاح الراشد ..يتبع اليوم العشرين بإذن الله
لمتابعة الحلقات السابقة و بقية الحلقات - صفحة الفيس بوك -د.صلاح الراشد ؛ متوافر على الرابط التالي:

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000662662199#!/ssalrashed