بحر الحب
01-06-2011, 05:39 PM
فقدت الكثير من زملائي الفنانين والخاصين... ولا أرتاد العديد من الديوانيات بسبب السيجارة اللعينة». هذا ما قاله الفنان الكويتي الراحل غانم الصالح لـ القبس التي لم يتسن لها نشر الموضوع بحكم ظروف وفاته المفاجئة، ولكننا أبينا ألا يمر اليوم العالمي للتدخين، الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية اليوم، الا بايصال رسالة هذا الفنان الراقي الى مجتمعه وابراز رحلة معاناته مع السيجارة.
وقال الصالح عن التدخين السلبي، الذي يقتل نحو 600 ألف شخص سنويا (64 في المائة منهم من النساء)، بأنه «آفة خطرة تنتشر في ديوانيات وتضر من يستنشقون الدخان ولن يمنعها الا قرار فوري من صاحب الديوانية» داعيا هذا الأخير الى أن يضع لافتة في ديوانه «بحجم الحائط فيها عبارة: التدخين ممنوع والعتب مرفوع». مشيرا الى أنه كمدخن سابق يدرك أن «السيجارة لا تزيل الهم ولا تطرده كما يعتقد البعض بل تزيده وتدمر الصحة بسبب الادمان».
ومضى الصالح يستذكر بمرارة لحظات امتناعه عن التدخين فقال لـ القبس بنبرة انفعالية «بصراحة مزقت باكيت السجائر بعنف عام 1979م وكان قراري نابعا من ارادة شخصية قوية والحاح متواصل بالدعاء فخلصني الله من هذه الآفة». مضيفا أنه كان يلهي نفسه بملهيات عديدة كأكل الفواكه والعلكة وغيرها حتى لا يعود الى ما وصفها بـ«السيجارة الخبيثة».
وكشف قائلا اننا «كممثلين حاربنا التدخين في مواقع التصوير المغلقة، كما أننا اتخذنا قرارا منذ مدة طويلة مع وزارة الاعلام ومع غيرها من منتجين بأن نكافح التدخين في مشاهد المسلسلات الدرامية، واذا ما اضطر المشهد الى لقطة مهمة فيها تدخين فانها تكون سريعة لمدة بضع ثوان، بحيث لا نروج لهذه العادة السلبية على شاشة التلفزيون».
وتساءل الصالح باستغراب «كيف يدخن الناس من دون مبالاة في حين أن من صنع لهم السيجارة نفسها يحذرهم من مخاطرها» في اشارة الى ما يكتب على علبة السجائر من أن التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب وسرطان الرئة.
ودعا رواد الديوانيات الى تأمل أضرار التدخين جيدا، ومنها «الرائحة المنتنة التي تتشبع بها ملابسك» داعيا المدخنين الى اجراء تجربة بسيطة ليعرفوا ماذا يحدثه دخان السيجارة في الرئة فقال «حاول أن تنفث دخان السيجارة بصورة متواصلة على غترتك البيضاء فسوف تلاحظ أن لونها قد أصفر بوضوح كما تصفر جدران الديوانية» مضيفا «تخيل أنك تستنشق على مدار العام آلاف السجائر التي تدمر بها رئتك» فتتحول تدريجيا الى اللون الرمادي الداكن.
وقال الصالح انه يأسف على فقدان العديد من المبدعين في العالم والوطن العربي تحديدا الذين «راحوا ضحية آفة التدخين التي اجتاحت كل مكان»، اذ يصل عدد وفيات المتضررين من المدخنين الى نحو 5 ملايين شخص سنويا وهو نحو أربعة أضعاف من يلقون حتفهم في حوادث السيارات البالغ عددهم نحو 1.25 مليون انسان!
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=708465&date=01062011
اللقاء من جريدة القبس , وهو من أواخر لقاءاته التي لم تنشر , ونشرته القبس اليوم
واتمنى من الادارة ابقاءه .
وقال الصالح عن التدخين السلبي، الذي يقتل نحو 600 ألف شخص سنويا (64 في المائة منهم من النساء)، بأنه «آفة خطرة تنتشر في ديوانيات وتضر من يستنشقون الدخان ولن يمنعها الا قرار فوري من صاحب الديوانية» داعيا هذا الأخير الى أن يضع لافتة في ديوانه «بحجم الحائط فيها عبارة: التدخين ممنوع والعتب مرفوع». مشيرا الى أنه كمدخن سابق يدرك أن «السيجارة لا تزيل الهم ولا تطرده كما يعتقد البعض بل تزيده وتدمر الصحة بسبب الادمان».
ومضى الصالح يستذكر بمرارة لحظات امتناعه عن التدخين فقال لـ القبس بنبرة انفعالية «بصراحة مزقت باكيت السجائر بعنف عام 1979م وكان قراري نابعا من ارادة شخصية قوية والحاح متواصل بالدعاء فخلصني الله من هذه الآفة». مضيفا أنه كان يلهي نفسه بملهيات عديدة كأكل الفواكه والعلكة وغيرها حتى لا يعود الى ما وصفها بـ«السيجارة الخبيثة».
وكشف قائلا اننا «كممثلين حاربنا التدخين في مواقع التصوير المغلقة، كما أننا اتخذنا قرارا منذ مدة طويلة مع وزارة الاعلام ومع غيرها من منتجين بأن نكافح التدخين في مشاهد المسلسلات الدرامية، واذا ما اضطر المشهد الى لقطة مهمة فيها تدخين فانها تكون سريعة لمدة بضع ثوان، بحيث لا نروج لهذه العادة السلبية على شاشة التلفزيون».
وتساءل الصالح باستغراب «كيف يدخن الناس من دون مبالاة في حين أن من صنع لهم السيجارة نفسها يحذرهم من مخاطرها» في اشارة الى ما يكتب على علبة السجائر من أن التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب وسرطان الرئة.
ودعا رواد الديوانيات الى تأمل أضرار التدخين جيدا، ومنها «الرائحة المنتنة التي تتشبع بها ملابسك» داعيا المدخنين الى اجراء تجربة بسيطة ليعرفوا ماذا يحدثه دخان السيجارة في الرئة فقال «حاول أن تنفث دخان السيجارة بصورة متواصلة على غترتك البيضاء فسوف تلاحظ أن لونها قد أصفر بوضوح كما تصفر جدران الديوانية» مضيفا «تخيل أنك تستنشق على مدار العام آلاف السجائر التي تدمر بها رئتك» فتتحول تدريجيا الى اللون الرمادي الداكن.
وقال الصالح انه يأسف على فقدان العديد من المبدعين في العالم والوطن العربي تحديدا الذين «راحوا ضحية آفة التدخين التي اجتاحت كل مكان»، اذ يصل عدد وفيات المتضررين من المدخنين الى نحو 5 ملايين شخص سنويا وهو نحو أربعة أضعاف من يلقون حتفهم في حوادث السيارات البالغ عددهم نحو 1.25 مليون انسان!
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=708465&date=01062011
اللقاء من جريدة القبس , وهو من أواخر لقاءاته التي لم تنشر , ونشرته القبس اليوم
واتمنى من الادارة ابقاءه .